أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قادة الإخوان ؟ وهل يستحق السيسى كل هذا المدح الذى يكال له ؟















المزيد.....

لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قادة الإخوان ؟ وهل يستحق السيسى كل هذا المدح الذى يكال له ؟


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 17:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قادة الإخوان ؟ وهل يستحق السيسى كل هذا المدح الذى يكال له ؟



بقلم : ديانا أحمد



لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قادة الإخوان ؟ وهل يستحق السيسى كل هذا المدح الذى يكال له ؟ ... وهل ينوى السيسى أصلاً إعدامهم فعلاً أم أنه سيفاجئ الشعب المصرى وأنصاره ومادحيه والمطبلين له يخيب أملهم فيه ويحبطهم بإعفائهم من الإعدام والاكتفاء بسجنهم .. الرجل أشبع الشعب المصرى والنخبة العلمانية المثقفة وعوداً جوفاء لا ينفذها وكلاماً معسولاً تخديرياً وبشارات وهمية بانقراض الإخوانية والسلفية من مصر وبازدهار العلمانية والحريات الكاملة وحريات الأديان الإبراهيمية الأخرى والفارسية والهندية واللادينية .. وبإعدام قادة الإخوان.. يقول إنه لا يتدخل فى أحكام القضاء .. حسناً إذن لقد قال القضاء كلمته وقال المفتى كلمته بإعدام قادة الإخوان وراح ضحية الأحكام بالإعدام على الإخوان عدد كبير من الجيش المصرى والشرطة والنائب العام هشام بركات الذى لم يؤخذ بثأره حتى اليوم رغم الوعود المعسولة المدهونة بالزبدة .. ومع ذلك لم يتم الإسراع فى تنفيذ أحكام الإعدام بحق بديع ومرسى والشاطر إلخ ... السؤال هو لماذا .. والأمر يبعث على الريبة .. هل فى الأمر صفقة يا سيسى بك .. صفقة على حساب دماء ضحايا الإخوان من الشعب المصرى ومَن حوله من الشعوب العربية الآسيوية والأفريقية والشعوب الإسلامية وشعوب العالم الأوروبى والأمريكى ... صفقة على حساب العلمانية والتنوير وعلى حساب البهائيين والشيعة والعلويين والدروز والصوفية والمسيحيين واليهود والزرادشتيين والأيزيديين إلخ ..فأصل الإخوانية وغرستها الأم عندك فى مصر فاقطع الأصل تموت الفروع وتموت الشجرة الإخوانية الخبيثة ..



هل يستحق السيسى أن يكال له المدح من أجل تفريعة قناة السويس .. القناة كلها أصلاً سواء القديمة أو الجديدة أو قافلة الجنوب وقافلة الشمال مهمة للعالم وليس لمصر وأهميتها اليوم أقل كثيراً بعد انتشار الطائرات والنقل الجوى .. ودخلها المليارى السنوى يدخل فى ميزانية الدولة العامة وليس فى جيوب أو أيدى الشعب المصرى .. ودخلها المليارى لا يكفى للإنفاق على الثمانين مليون مصرى "عدد فى الليمون إنفجار سكانى إسلامى أس البلاء" يوماً واحداً .. أفواه جائعة بلا نهاية لا يكفيها هذا الفتات حتى إن أخذوه فى أيديهم أو جيوبهم أو حتى إن تم وضعه فى ميزانية الدولة العامة لن يكفى للإنفاق على مشروع واحد .. البلاد تعتمد على التسول والاقتراض من الخلايجة والمستثمرين العرب والأجانب والدول الغربية والبنك الدولى حتى بلغت مديونية مصر مئات المليارات دون حل... تفريعة القناة الجديدة تشبه الفنكوش فى فيلم واحدة بواحدة أو البلالالم فى فيلم طاقية الإخفاء أو مظاهرة من أجل معرفش إيه فى البداية ..



الرجل - السيسى - يعيش على أمجاد الماضى أى عبد الناصر حتى أنهم فى قنوات التلفزيون المصرى يذيعون الأغانى الوطنية الناصرية .. الفرق أن عبد الناصر كان يقوم بإنجازات عظيمة حقيقية لا تنكرها العين مثل تأميم قناة السويس وتشييد السد العالى والإصلاح الزراعى وتخفيض الإيجارات وإنشاء الجمعيات الاستهلاكية وتسيير اقتصاد البلاد بالاشتراكية الشعبية وإنشاء التلفزيون المصرى والسورى والوحدة المصرية السورية وتحرير اليمن وليبيا والعراق ودول أفريقيا من الأنظمة الملكية الرجعية وتأسيس الجمهوريات فيها وتحريرها من الاستعمار الغربى ... أما السيسى فيعيش على أمجاد ماضية لا يد له ولا دور له فى تشييدها ولا يقوم بشئ حقيقى ملموس .. ورغم ذلك يكال له المدح .. عبد الناصر أتعب نفسه فى إنجازات حقيقية وبقيت البلاد فى عهده علمانية سافرة متبرجة متنورة مثقفة حرياتية ورغم ذلك تكال له الشتائم على الحوار المتمدن وغيره على نحو غريب وعبيط وأبله ومكابر عنيد.. والسادات صنع بعض الإنجازات القليلة وسقط كثيراً من السقطات ونشر التطرف الإسلامى فى مصر والانبطاح للخليج والكيان السعودى ونصر الجهلة الطفيليين على الجامعيين ودمر الاشتراكية وانبطح لإسرائيل وأمريكا ورفض عدم الانحياز ورفض صداقة الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتى .. ومبارك قام ببعض الإنجازات القليلة وفعل نفس ما فعله السادات وانتشر الحجاب والنقاب والسلفية فى عهده لكن على الأقل ظلت زوجته بلا حجاب ولا نقاب وكانت من أسرة عريقة ولاعبة باليه فى الشباب ومع ذلك كان مبارك وزوجته آخر الرؤساء المحترمين إلى حد ما .. أما اليوم فقد دخلنا فى عهد الأقزام وزوجات الرؤساء المخمرات والمحجبات وقريبا المنقبات .. محجبة منقبة من خرية لطوبة يا قلبى لا تحزن ... الموضة كده النهارده بعد تدمير العلمانية والاشتراكية والناصرية فى كافة الجمهوريات العربية لم يبق سوى الملابس الخليجية النسائية والتعصب الإسلامى السُنى لتعتنقه شعوب هذه الجمهوريات وتدور جميعها فى فلك الكيان السعودى وأشباهه من كويت وقطر وباكستان وأفغانستان وصومال وسودان وداعش ونصرة وحماس وأردوغان وحزبه ...



هل السيسى يستحق المدح مثلا على حفاظه على حزب النور السلفى دون حله وعلى السلفيين فى مصر دون عقاب ودون حساب ودون تكميم أيديهم وألسنتهم المسمومة المسعورة التى لا تختلف فى شئ أبداً عن أيدى وألسنة الإخوان ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على تباطئه وتقاعسه عن إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قادة الإخوان حتى الآن .. هل فى الأمر صفقة مريبة قذرة يا سيسى أم أنك خائف رعديد أنت ونظامك .. الخائفون الرعاديد يا سيسى لا يستحقون أن يحكموا مصر .. وكذلك مبرمو الصفقات مع الإخوان والسلفيين لا يستحقون حكم مصر ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على حفاظه على مادة دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية فى الدستور المصرى الجديد دون إلغائها ...



هل السيسى يستحق المدح مثلا على سماحه باستمرار تجعير ونهيق ونعيق مكبرات الزوايا والمساجد الملاصقة للمنازل فى الحارات الضيقة بالأذانات والصلوات الخمس كل يوم لإقلاق راحة المرضى والنائمين والمرتاحين فى بيوتهم ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على خوف الجميع اليوم من قانون ازدراء الإسلام المسمى زورا قانون ازدراء الأديان وعدم تشجعهم - ومنهم وحيد حامد مؤلف الجزء الأول من مسلسل الجماعة عن حسن البنا ووعد ولم ينفذ وعده بكتابة وإخراج الجزء الثانى والثالث إلخ لبقية مرشدى الإخوان من بعد البنا حتى بديع اليوم - .. عدم تشجعهم على الكتابة والإبداع الفنى بأنواعه لفضح الإسلام السنى والإخوان والسلفيين والربيع العربى المجرم ولفضح آل سعود ومملكتهم اللعينة ولكتابة وإبداع ما يشاؤون فى الدين الإسلامى السنى واللادينية والجنس والسياسة دون قيود ودون خوف من قتل أو سجن أو تكفير أو قانونك لازدراء الأديان .. لقد كانت الأجواء أكثر حرية وجرأة فى السنوات العشر الأخيرة من حكم محمد حسنى مبارك عن عصرك يا سيسى .. عصرك يا سيسى الذى يشبه إلى حد كبير عصور طنطاوى ومرسى وعصر السادات المتأخون الفاشى الإسلامجى ذى الزبيبة وذى قانون الردة . لا أحد يستطيع الكتابة والكلام والإبداع والتعبير اليوم إلا من وراء شاشة الكمبيوتر على اليوتيوب والحوار المتمدن وقناة الحياة المسيحية هذه هى النوافذ الثلاث الوحيدة لحرية التعبير اليوم ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على تخليص فاطمة ناعوت من قضية ازدراء أديان وعدم إصداره قرار بإلغاء هذا القانون المعيب المشين العجيب نهائيا وللأبد حتى اليوم .. هل السيسى قام بإنجاز خلال عامه الأول من الحكم يستحق عليه المدح .. هل يصلح أصلاً الاستعجال فى كيل أطنان من المديح لرجل تولى رئاسة مصر منذ عام واحد فقط .. لماذا لا أسمع مطالبات مثل مطالباتى لهذا الرجل .. لماذا لا أسمع سوى أطنان من المديح فقط كأن كل شئ فى مصر أصبح وردياً وكل مشاكل مصر قد تم حلها وأن مصر ترفل فى نعيم سماوى أرضى مقيم أو أن مصر أصبحت أوروبا أو الولايات المتحدة فجأة ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على انقطاع الكهرباء طوال العام الماضى لشى الشعب بحرارة الصيف القائظ يومياً فى القاهرة العاصمة لثلاث أو أربع ساعات يوميا ولا عزاء للثلاجات والكمبيوترات والمراوح وأى شئ .. وفى هذا العام بدأ السيسى يشاور عقله فى المزيد من انقطاع الكهرباء .



هل السيسى يستحق المدح مثلا على عودة التوقيت الصيفى البغيض إلى مصر بعد إلغائه لثلاث سنوات مضت قبل حكمه..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على إغلاقه قناة الحياة المسيحية على النايلسات .. وهل يستحق المدح مثلا على إغلاقه المستمر لقنوات الرقص الشرقى المصرية كلما تم فتحها .. وهل يستحق المدح مثلا على احتكار الوليد ابن طلال فى MBC وروتانا والإمارات فى دبى وان وأبو ظبى دراما للأفلام المصرية والأمريكية والمسلسلات الأمريكية والمكسيكية واللاتينية والحذف منها ببتر عجيب دينى رقابى متعصب وعدم عرضها على القنوات المصرية مطلقا ...



هل السيسى يستحق المدح مثلا على عدم إنشاء قنوات رياضية مصرية مفتوحة مماثلة لقنوات دبى الرياضية تعرض الرياضات الأوليمبية كلها وكافة البطولات الرياضية الدورية الدولية والأوروبية التى تعقد طوال العام للجمباز والسباحة والفروسية وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة الشاطئ والشيش "المبارزة بالسيف" إلخ ... وهل يستحق المدح مثلا على عدم إنشاء قنوات مصرية مفتوحة متخصصة للأفلام الأمريكية والمسلسلات المكسيكية واللاتينية دون حذف أى شئ منها.



هل السيسى يستحق المدح مثلا على ارتمائه الغريب فى أحضان آل سعود ومملكتهم وممالك الخليج الفارسى الأخرى .. وضربه اليمن .. وتهديده إيران ومعاداته وكُتابه لها بشكل غريب رغم احتضانه للكيان السعودى وهو دولة دينية إرهابية سُنية ورغم احتضانه لإسرائيل أيضا وهى دولة دينية يهودية .. واستضافته باستمرار المعارضة الإرهابية الإسلامجية السنية السورية .. وعدم استعمال جيشه المحارب فى اليمن ضد داعش وأردوغان فى العراق وسوريا وليبيا أو ضد الصومال الإرهابى والسودان الإرهابى وأفغانستان الإرهابية .. جيشه فقط لخدمة الإسلام السنى المتعصب السعودى الخليجى لتدمير العراق وتدمير اليمن وقريبا تدمير إيران ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على منحه دور لكهنة الأزهر الذين لا يقلون إرهاباً عن شيوخ المملكة السعودية "الكيان السعودى" وعن الإخوان والسلفيين وداعش والنصرة والقاعدة - بل الأزهريون هم أساتذتهم .. وهل يستحق المدح مثلا على إنشاء وحدة لمكافحة اللادينية "الإلحاد" وعدم إنشاء وحدة فى دار إفتائه هذه لمكافحة الإخوان والسلفيين والتكفير والحدود وداعش وأردوغان والقاعدة ومكافحة آل سعود ومملكتهم ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا وهو الذى لم يقم بشئ حيال انتشار وباء الحجاب والنقاب والعباءة فى نساء الشعب المصرى وانتشار الملبس الخليجى والمأكل الخليجى والقراء الخلايجة فى مصر وانتشار أسلوب الكلام السلفى فى شعب مصر وهوس التدين الإسلامى لدى الشعب وتعطيل المصالح فى رمضان والعيدين وبعد العيدين بأسابيع متواصلة أيضا والأجازات الضخمة الكثيرة المبالغ فيها ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا وإلى اليوم لم يخرج مسلسل مصرى فرعونى واحد عن حياة رمسيس الثانى وآخر عن حياة تحتمس الثالث وثالث عن حياة حتشبسوت ورابع عن حياة خوفو وخامس عن حياة منكاروع وسادس عن حياة خفرع .. وإلى اليوم لم يخرج مسلسل مصرى واحد يفضح المملكة السعودية اللعينة ويفضح الخلايجة والإخوان والسلفيين والربيع العربى المجرم وأردوغان ويفضح السودان البشيرى النميرى الإسلامجى والصومال وباكستان وأفغانستان ...



هل السيسى يستحق المدح مثلا على مدى انحطاط اختيار الشعب المصرى اليوم لاختيار أسماء أولاده وبناته فما عادت هناك ناهد ولا فاتن ولا حورية ولا نجوى ولا نهى ولا هدى ولا نعمت ولا ملك ولا عزيزة ولا كمال ولا منصور ولا مظلوم ولا نيللى ولا عواطف ولا عزة ولا جلال ولا صبرى ولا يونس ولا داود ولا سليمان ولا عيسى ولا موسى ولا رجب ولا ربيع ولا محرم ولا عاشور ولا سلطان ولا خليفة ولا عبد الفتاح وكل ما عبد ولا حتى أحمد ولا أى من الأسماء التى ذكرتها فى معجمى فى مقالات سابقة .. اليوم فقط جنا وتسنيم وبسملة وعبد الرحمن !!!!!! هل يستحق السيسى المدح على أنه لم يعيدهم لاختياراتهم السابقة .. وعلى أنه لم يجعل مسلمى مصر يسمون أولادهم بأسماء ملوكنا أجدادنا العظام باسم تحتمس ورمسيس وخفرع ومنكاورع وأحمس وخوفو وحتشبسوت وأيضا لم يسموا فلسطين .. المصريون المسيحيون يعتزون بأجداد الشعب المصرى وتقويمهم المصرى أكثر من المسلمين المصريين فيا للعار يا سيسى ويا مسلمى مصر ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على إلغاء القنوات التعليمية المصرية الست وبقيت منها قناة واحدة فقط يتيمة إضافة لقناة التعليم المفتوح الجامعية الرائعة .. والأولى به إعادتها إلى ست قنوات مرة أخرى ومضاعفة قناة التعليم المفتوح الجامعية الرائعة لتصبح قناتين أو ثلاث قنوات .. وأين برامج تعليم الشطرنج واللغات والعلوم والفنون والآداب والحريات الكاملة وحتى البورنوجرافيا وحتى نقد الكيان السعودى .. أين هذه كلها وأين مباريات الشطرنج والتنس إلخ على تلفزيونك يا سيسى .. بل أين مفكريك يا مصر من هذه المطالبات وكان الأولى بنخبتك يا مصر بدل كيل المديح الأجوف للرجل أن توجهوه لهذه المطالبات وتطالبوه بها جميعها .. فيا للعار يا إعلاميى وممثلى وفنانى ومفكرى وعامة شعب مصر أيضا ... عار عليكم ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على عدم توفر الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فى مطابع الأهرام والمطابع الأميرية أمام كافة أفراد الشعب المصرى لدراسته والإطلاع عليه وعدم توفر كتب البهائية والهندوسية والبوذية والزرادشتية مترجمة وكاملة للاطلاع عليها بواسطة الشعب .. وهل يستحق المدح مثلا على انحسار الغناء المصرى العظيم الممثل فى أم كلثوم وعبد الوهاب والأطرش وحليم حافظ ونجاة الصغيرة وحتى حميد الشاعرى وعلاء عبد الخالق وعمرو دياب .. وظهور زبالة اسمها مهرجانات الديجيهات وموالد الديجيهات والأغانى الشعبية .. آل شعبية آل ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على عدم توفر بأسعار زهيدة وبأعداد كبيرة وعند باعة الصحف البسطاء .. عدم توفر مراجع التاريخ والجغرافيا والعلوم البحتة ومناهج كليات جامعة القاهرة ومناهج الثانوية العامة العلمية والأدبية لكل محب للإطلاع والاستزادة .. وهل يستحق المدح مثلا على عدم غرس المطبخ المصرى الأصلى وفنون التريكو والكانفاه واللاسيه والكروشيه والتفصيل والخياطة والمكرمية فى الفتاة المصرية اليوم ... أطالبه بكل شئ لأن الرئيس فى بلدنا مسؤول عن كل شئ وإشارته سحرية يلبيها الجميع .. أطالبه بعودة السفور والتبرج والعلمانية والحريات والتغريب الكامل والكعب العالى لنساء مصر وطفلاتها وفتياتها ..



هل السيسى يستحق المدح مثلا على الغلاء المستشرى فى المأكل والمسكن والمشرب والملبس والبطالة المستشرية وتحقير الجامعيين ، وعلى رأسمالية الدولة فى مصر وانعدام الاشتراكية وعدم الاكتفاء الذاتى وعدم تسديد مديونية مصر بمئات المليارات للأبد دون حل ، وتسول الدولة من المستثمرين الخلايجة والأجانب ، ومعاداتها لسوريا الأسد ولإيران وعدم الاقتداء بهما على الأقل فى مجال الاكتفاء الذاتى .. بل عدم الاقتداء بالصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة واستراليا فى نفس المجال الاكتفاء الذاتى وتسديد المديونيات ..



يا سيسى ، يا بخت من أبكاك وأبكى الناس عليك ، لا من أضحكك وأضحك الناس عليك ، وكال لك المديح النفاقى المزيف الذى لطالما كالوه هم أنفسهم لمرسى ومبارك والسادات وطنطاوى "وكالوه للبرادعى وصباحى وأيمن نور عملاء الإخوان والسلفيين المتظاهرين بالناصرية والعلمانية والليبرالية" وكنا حين نقول كلمة الحق يشتموننا ويمنعون صوتنا من الوصول إلى آذان الحاكم .. لا أريد إلا أن ينصلح حالك وبالتالى ينصلح حال مصر وينصلح حال مجتمعها ويصبح أوروبيا أمريكيا أى علمانى ومسيحى الروح كما كان خلال القرن العشرين المجيد .. وبانصلاح وعلمانية مصر سيتعلمن مَن حولها من ليبيا والسودان إلى غزة وسوريا والعراق وأفغانستان والصومال وباكستان إلخ مرة أخرى وسيصبحون كلهم دولاً علمانية مسيحية الروح غربية بالكامل حرياتية ويعودون لعظمتهم العلمانية التى كانت فى القرن العشرين المجيد بل وأفضل ..



يقولون : اصبروا على السيسى .. وأنا أقول : فلماذا لا تصبرون أنتم وتكفوا عن المديح بالأطنان له حتى تشجعوه على الأقل أن يلبى مطالبنا أيضا .. فإنكم توهمونه أن مصر أصبحت فردوساً وردياً لا مطالب أخرى لنا فيه ..



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يعلنون وفاة العلمانية فى مصر والدول العربية والإسلامية ب ...
- من أجل فتاة سلفية عشقتَها يا هذا و حاخامة رشيد .. وحساب الأر ...
- ماذا لو ظل العالم العربى مسيحياً حتى اليوم ؟ ماذا لو بقى الع ...
- معجم مبسط عربى انجليزى لأشهر الخضر والفواكه والتوابل فى مصر
- ليت المصريات يعودن إلى الملاية اللف والمنديل أبو أووية والفس ...
- لا إله إلا الشعب ، حمضين صباحى رسول الشعب !!?
- تأبين صديقى لوالده - جزء ثانى
- تأبين صديقى لوالده
- حنانيك يا وزير الأوقاف المصرى ويقولك تجديد الخطاب الدينى + س ...
- حصاد عام من حكم السيسى لمصر + قائمة بمن تم شتمهم وتكفيرهم فى ...
- ماذا أنت فاعل يا سيسى إزاء مقتل النائب العام + نطالب الحوار ...
- فى عهد السيسى مصر مستعمرة سعودية تركية سلفية مئة بالمئة بدل ...
- كوميديا مصر السيسى وحكام الخليج وأوباما ورؤساء أركان الجيوش ...
- أهدى تدمير آثار العراق إلى أوباما والغرب الذى دعم الربيع الع ...
- قصيدة سوق النخاسة للفنانة السورية العظيمة رغدة - النص الكامل ...
- نص قصيدة سوق النخاسة للفنانة السورية العظيمة رغدة
- مقارنة بين اغتيال صدام حسين واغتيال القذافى ، لفهم الغزو الأ ...
- وصف مجموعاتى الممتازة على الفيسبوك
- يطلبون من الجيش المصرى خلع الاخوان والسلفيين الذين نصبهم بيد ...
- ملخص كتاب (مادة التربية القومية الاشتراكية) للبكالوريا - للث ...


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - لماذا يتباطأ السيسى فى إعدام بديع ومرسى والشاطر وغيرهم من قادة الإخوان ؟ وهل يستحق السيسى كل هذا المدح الذى يكال له ؟