أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - نحو مشروعية الاصلاح .. وشرعية القبول .















المزيد.....

نحو مشروعية الاصلاح .. وشرعية القبول .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تاريخان يجب عدم نسيانهما وعدم المرور عليهما مرورا سريعا تاريخ اصدار الفتوى الجهادية لكفائية في 13/6/2014 ودعوة المرجعية في يوم الجمعة 7/8/2015 الحكومة الى التحرك بقوة لضرب الفساد والمفسدين بيد من حديد ,,
المتتبع لأخبار المرجعية الشيعية أنها من اكثر المرجعيات في العالم قلة في اعلان الفتوى وأنها دائما تحاول الابتعاد عن السياسة وعدم التدخل في الشأن السياسي الا ماندر وهي في بعض الحالات تجد نفسها موجه لا داعمة ولا داخلة في هذه المعمعة فهي لا تتدخل بقوة الا في البعض التي تتطلب الاهمية والضرورية لتقويم العملية او لأيجاد سبل تجعلها تقف بقوة على اسس صلبة كما شاهدنا في العام وهي توجه الناس في الخروج لدعم والتصويت على الدستور مع تحفظها على الكثير من فقرات الدستور لكن وجدت من الضروري ان يكون هناك دستورا في العراق فوجهت الناس للخروج للاستفتاء بالايجاب له .
في يوم الجمعة الماضية خرج ممثل وخطيب صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية المقدسة السيد احمد الصافي وهو ايضا ممثل المرجعية ولسان حالها يدعم وبقوة السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ويطلب منه ان يضرب بيد من حديد المفسدين والعابثين في هدر المال العام في العراق ,, كلا التاريخيين للمرجعية وقعا في زمن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وهذا يعطي اكثر من مؤشر للرجل وأهم هذه المؤشرات انه الرجل الاكثر والافر حضا دون غيره من السياسيين والحكام العراقيين على مدى الاثنا عشر عاما والمؤشر الاخر أن حيدر العبادي شخصية تعتبر ذات مقبولية له لدى المرجعية في النجف الاشرف وهي الحلقة الاقوى والاهم التي تستطيع ان تحرك الشارع بقوة نحو اي أمر ترتئية في السير لايجاد الحلول لكثير من العقد التي يعيش فيها العراق والتي تلتف حول رقبته وما فتوى الجهاد الا واحدة من تلك الحلول التي قلبت الموازين على طاولة الأيدلوجيات والاحلام والتوقعات لكثير ممن كان يحاول الصيد في مياه العراق العكرة واليوم ايضا تجد المرجعية بعد ان رأت ان الوقت قد حان للوقوف بوجه مايدور في العراق تجد نفسها تعطي دفعا جماهيريا للعبادي للتحرك وهي ساندة له ,,من البين ان المرجعية اعطت اعلانا واضحا للسيد العبادي مرحب به من قبلها وقبل الدعوة الاخيرة للرجل هيئت المرجعية في الجمعة السابقة لجمعة ((الضرب من حديد )) الجمهور العراقي وناغمت تطلعاته وهي تعلن ان ((للصبر حدود)) هذه العبارة واضحة التفسير التي بينت انها تترقب نهاية صبر الجمهور للخروج الى التظاهر بوجه السياسيين الفاسدين والعابثين بمقدرات العراقي لتعقبها بعد جمعة أخرى أنها حاضرة مع المتظاهرين وما على الرئيس الا ان يأخذ دوره وبقوة وممارسة صلاحياته والتخلي عن الحزبية والمحاصصة والطائفية ليقف بقوة بوجه التحديات ويضرب بيد من حديد هؤلاء مهما كانت قوتهم ومن يقف وراءهم من تخندقات حزبية داخلية او اجندات اقليمية خارجية ..
اذن على السيد العبادي التحرر من كل ما يحيط به من شرانق تحدد تحركاته وتفت من عضده وعليه ايضا استثمار هذه الفرصة التي لا أعتقد انها اعطيت لأحد قبله ولا أعتقد انها ستعطى لأحد بعده على المدى القريب ايضا ,, من المؤكد ان السيد العبادي اليوم وحسب الدستور وما لديه من صلاحيات يعتبر الشخصية السياسية الاقوى كمنصب هو يتحمل مسئوليته لكن الذي رايناه أنه الاضعف في العملية السياسية نتيجة هذه الاتفاقات من محاصصات ومقبوليات وما الى ذالك اما اليوم فأن السيد العبادي لديه من القوة ما لم تتوفر لرئيس قبله ليس منذ السقوط بل منذ خمسين عام مثلما توفرت جزء منها للزعيم عبد الكريم قاسم الذي كان يتمتع برضا مرجعية السيد الحكيم ووقوف وحب الجمهور له ,,دعم المرجعية ,,تاييد شعبي ,,دعم دولي ولو انه خجول ,,دعم لمنظمات المجتنع المدني وبقوة ,,تسخير اعلامي ,,تحول في مواقع التواصل الاجتماعي نحو تقوية العبادي ..
لكن في الوقت عينه هناك نقاط من الضعف يجب عدم اغفالهاتحيط بالرجل وهو يعيش معمعة الاتفاقات السياسية اهمها ,, شركاء اقوياء يملكون قطاعات جماهيرية ، كتل برلمانية ، شبكة علاقات إقليمية و دولية ، قوى عسكرية ، قوى إعلامية ، أموال طائلة ، رموز مهمة ،
لا يملك الرجل حزب قوي ، و لا قاعدة جماهيرية ، و لا ارتباط استراتيجي مع قوى إقليمية,,وجود ملاكات متقدمة في ادارة الدولة حزبية فاسدة ,, تركة ثقيلة جدا من الفشل و الأزمات ,,قوى سياسية قديمة تتمنى العودة و قوى طامحة تتربص الفرصة ,, مطاطية مطالَب المتظاهرين وعدم وجود قيادات متمرسه لها تستطيع ايصال صوتها والتفاوض مع الحكومة و توجيهها لنقاط الخلل مع اصرارها على تحقيق مطالبها وهي تتصدى بكل ما تستطيع اعلاميا وتعبويا لجماهيرها وعدم الذوبان تدريجيا وأختفاء قوتها والذي كما اعتقد ان الكثير من القوى المتربصة تراهن على الزمن وبالتالي صعوبة تحقيق اهداف خروج الشارع على المدى المباشر,,أزمة مالية حادة,, داعش واحتلالها لمدن عراقبية .
الى الان ان ميزان القوى ليس في صالح السيد العبادي لكن هناك نقاط قوى ممكن استثمارها كما اسلفنا وعدم المهادنة والتفريط بها حتى لو تطلب الامر ان تأخذ من الوقت الكثير ..
هناك بعض التشريعات الانية التي تعطي للسيد رئيس الوزراء زخم قوي في العمل على اصلاحات سريعة تظهره قويا وحازما وتجعل من الجبهة المناوئة له تتلمس قوته وحزمه وبسرعة اهم تلك التشريعات ..
سن قانون من اين لك هذا
ايجاد قانون للرواتب والتخصيصات موحد وواضح لكل موظفي الدولة العراقية كما معمول به في الدول الاخرى وليس مجموعة تشريعات فوضوية تندرج تحت يافطة الفوائد والعوائد لمشرعيها ..
لابد من اصدار قانون تقاعد موحد لكل العراقيين وله من الفائدة مرتان مرة يشعر الموظف واالعراقيين على السواء انهم لا يختلفون عن بعضهم البعض ولا يصنع طبيقية مالية وثانيا هذا القانون يعطي الفرصة الكبيرة للقضاء على البطالة العلمية التي تحمل شهادات جامعية وهي تنتظر دورها لتساهم في البناء وتعويض المتقاعدين واللذين يتجاوز عدد المشمولين بهذا القانون ربما المليون موظف يود ان يتقاعد من وظيفته بوجه ابيض وهو يستلم راتبا تقاعديا قادرا على ادامة عيشه .
اصدار قانون تمويل الاحزاب والدعايات الانتخابية ..
هذه القوانين الذي من الممكن ان يبدأ بها السيد العبادي لأظهاره بصورة القوي ومن ثم الشروع تدريجيا بما يمكن وتقديم الجناة والسراق الى المحاكم ومحاولة اعادة الاموال المسروقة والمهربة الى العراق ,, محاسبة المقصرين من الحكومات السابقة التي سببت الكوارث في العراق حتى ولو كانت تستقوي بأحزابها وبعدد اعضاءها في البرلمان العراقي ,, التوجه نحو البحث عن العقول العراقية التكنوقراطية في الاستعانة بخبراتهم حتى لو اضطر الامر الى استيراد العقول العراقية ومحاولة اقناعهم للعودة الى العراق ثانية ..
هذه الاصلاحات تحتاج الى وقت قد يتجاوز المدة الدستورية لحكم السيد العبادي التي لم يتبقى منها الا ثلاث سنوات لكن عندما يجد المواطن ان هذه الاصلاحات باتت تعطي ما يتمناه الشعب فأن حظوظ السيد العبادي بالعودة ثانية الى دفة رئاسة الوزراء بالانتخابات القادمة تكون اقوى من كل الشخصيات المنافسة وأكمال مشوار برنامجه الاصلاحي .
هذه الاصلاحات التي من الممكن العمل عليها ليست مخالفة للدستور بل هي من صلب اعمال السيد رئيس الوزراء وحسب المادة 78 التي تنص ((رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة))
اما مشروعية السيد العبادي هو وقوف الشعب والمرجعية صفا واحد ومطالبتها بالاصلاحات وبالضرب وبيد من حديد لكل مفسد .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
Kathom [email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنجار.. بين ذكرى التسليم وحلم الأقليم .
- قناة الجزيرة تبدأ عدها التنازلي قبل الجميع.
- ايقاف الرواتب ..امر دبر بليل وهذه هي الحقائق .
- F16 تسقط في فخ المحاصصة .
- فتاوى في عيون الجن غرابة وعجب !
- لماذا حزب الله ..وما سبب اصرار امريكا للقاء قادته ؟
- مستر فلاح السوداني نادي سوانزي ليست للبيع!!
- نظرية المؤامرة تمرير لأوحال التآمر ..السياسي العراقي أنموذجا ...
- قانون المثليين الامريكي ..ايذانا لسعودي لكن بشروط .!
- لواط الغلمان ..داعش ماخفي كان أعظم
- ثلاث صبيان وثلاث سبايا من هم ولمن أهداهم البغدادي؟
- غاز العراق ثروة فترة نضوبها 750 عام ..ولكن اين هي !!
- من هم ذراع ابو بكر البغدادي ..ولماذا يبتلعون كبسولة الموت ؟
- احدهم كذب ..فصدق نفسه فقط !
- عملية الخفاش ..مخابرات العربان في فخ حزب الله العراق .
- اخبرني بواحدة من انجازات التحالف في العراق ..اقول لك ليبقى .
- لماذا رفض البغدادي استقدام الخليجيات لجهاد النكاح ؟
- خطأ ..الحشد الشعبي أولا وليس رابعا ..
- خارجية قطر تتوسل كتائب حزب الله العراق .
- العضاضات ..نساء فوق المألوف .


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - نحو مشروعية الاصلاح .. وشرعية القبول .