أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد














المزيد.....

لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 20:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لي في هذا العالم ضيق شديد وأنا الآن بأمس الحاجة إليك, أدعوك لتقترب مني ولتطمئنني على نفسي, سئمتُ ممن ينشر ثقافة الذبح والقتل في كل مكان وأنا الآن بأمس الحاجة إليك, محتاج أن تنعم روحي بمحبتك الأبدية وبأن تبعد عني إخوان الشياطين والهالكين يوم المهلكة العظمى.. أنا يا يسوع في ضيقٍ شديد وأبحثُ عمن يفرجها عليّ وليس لي سواك, أنا متعب جدا من هذه الحياة وأنت قلت: تعالوا إليّ أيها المتعبين وأنا أريحكم, أنا مضطر جدا لأصلي من أجل نفسي من أجل أن أشعر بالسلام مع نفسي وبالسلام مع العالم المحيط بي من كل جانب, أنا قبلتك في حياتي وأظن بأنك قبلتني في مملكتك مملكة المتعبين والمضطهدين, أنا بأمس الحاجة إلى إنسان يفهمني وإلى إنسان يؤنس لي وحدتي, أنا في هذه اللحظة يا يسوع أبحث عنك وصوتي بملء الوادي وثغائي وصل لأعلى الجبل, أنا أمر في أزمة شديدة وفي ضيق شديد, أنا إنسان حطمته أوهام الثقافة وأوهام القوة والنصر.

أنا ابن الملك أيها النائمون, أنا أبي ملك ابن ملك ولا أظن بأنه سيقبل لي أن أعيش هكذا عالة على الناس وعلى المجتمع كله, أنا إلهي حي وصالح ولا ينام, يعرفني جيدا, أنا إلهي قوي قهر الموت وقهر الأمراض كلها أمام الشهود, المئات من الناس شاهدوه وهو يحيي الموتى, الألوف من الناس شاهدوه وهو يشفي المرضى, أنا إلهي قوي وليس ضعيفا وليس دجالا ومن لا يوجد معه شهود فإنه كاذب وملكي وإلهي معه شهود.

أنا إلهي فادي يفدي من يؤمن به بدمه وبروحه, يضمه بين جوانحه وينقيه من الخطايا يخلصه من الشرير الذي يلاحقه, وأنا الآن بأمس الحاجة إلى مخلصي يسوع إلهي وحبيبي قاهر الأشرار وغالب الجوع والشيطان, أنا إلهي كرّز بعض الرسل حياتهم من أجله, فمن أجله ترك العشارون الأموال من ورائهم وراحوا يبشرون باسمه ولم يقتتلوا من بعده على الخلافة أو الوراثة, أنا إلهي آمن به الرسل وقدسوه وعظموه ومشوا بفضل إيمانهم على الماء وكأنه بلاطة صلبة المنال, إلهي حي يحبه كل من يترك الدنيا ولا يبحث عن ملذاتها يتاجرون بيوم الدينونة ويبيعون يومهم هذا ويومهم وشمسهم بالشمس التي ستشرق يوم الدينونة على الأخيار وحدهم, الآن يشرق هو بشمسه على الأشرار وعلى الأخيار ولكن في يوم الدينونة لن يشرق بشمسه إلا على الأخيار الطيبون الذين يحبون السلام والأمن والأمان, الين كانوا في الدنيا ينادوا من أجل أن يعم الخير على كل الناس الين أنفقوا زهرة شبابهم في خدمة الإنسان والإنسانية, إنهم أولئك المسيحيون الذين بذلوا حياتهم من أجل رفع الظلم عن المظلومين, الين عملوا طوال حياتهم على نشر ثقافة المحبة والإخاء والمساواة بين أجناس البشر على اختلاف لغاتهم ومعتقداتهم ومذاهبهم وطبائعهم وعاداتهم وتقاليدهم, مسيحيون ويفتخرون بأن لهم في هذا العالم ضيق شديد ويمدون إليك بأيديهم لكي ترمي لهم أطواق النجاة, كلمة منك يا يسوع تجعل اللون الأصفر أخضر والأخضر أصفر وتحول معركة الحرب إلى معركة سلام يتنافس فيها كل الشرفاء على نشر السلام العالمي والحوار الجريء والهادف والبناء بين أبناء الأرض قاطبة, فتعال يا يسوع لقد اشتدت علينا حرارة الشمس في النصف الشرقي من الكرة الأرضية وانتشرت رائحة الموتى في سوريا واليمن والعراق ونحن اليوم كلنا نشعر بضيق شديد ومحتاجون إليك وإلى أن تنتشر ثقافة الإنجيل والمحبة بدل القتل والتدمير والتعذيب, تعال إلينا بأمطارك فقد جفت الأرض وتشققت من شدة العطش, تعالى إلينا يا يسوع يا حبيبنا يا حبيب كل المتعبين ويا صديق أبناء السلام والأمن والأمان الذين روا بدمائهم الأرض الزكية لننعم بمزيد من الأمن والمحبة والأمان والاطمئنان على أبنائنا, تعالى إلينا لا نريد في هذا الشرق التعيس أن تستمر رواية الذبح والقتل فنحن مللنا من مناظر الدماء وروائحها.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة
- أخي في الإنسانية
- الحرب 2
- السعادة بالعطاء وليس بالأخذ
- سوء حظ دافنشي
- الصناعة والأخلاق2
- الصناعة والأخلاق1
- الحياة العامة في الأردن-1978-1988
- مصر الملكية
- مافيش بالفلسفة فكر صحيح وفكر غير صحيح
- لو اتحدت الدول العربية
- لست مملوكا لأحد
- صفات أصحاب الوجوه الجميلة(محمد)
- الإسلام من الفرات إلى النيل
- يجب أن يعتذر المسلمون من اليهود
- أعطوني جرعة من الحشيش
- أحمد لطفي السيد أول ليبرالي عربي
- نفسي أزور الأردن اللي بشوف دعايته على التلفزيون
- كائن غريب
- كوب شاي


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد علاونه - لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد