أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لتأخذ قياداتنا وفصائلنا -هدنة كلام- و-فترة صمت-















المزيد.....

لتأخذ قياداتنا وفصائلنا -هدنة كلام- و-فترة صمت-


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لتأخذ قياداتنا وفصائلنا "هدنة كلام" و"فترة صمت"
بقلم :- راسم عبيدات
الكثير من الأحداث المفصلية في مجتمعنا الفلسطيني،وكذلك ما هو متعلق بمصيرنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني،مما يستوجب ان تكون الردود الفلسطينية على مستوى قيادة السلطة والفصائل والمنظمة عليها عملية وعلى مستوى الحدث او الفعل او الجريمة المرتكبة بحق شعبنا من قبل دولة الإحتلال وعصاباتها من سوائب المستوطنين التي تواصل إرتكاب جرائمها بحق شعبنا،ولكن أغلب الردود تأتي على شكل تصريحات متناقضة ومتضاربة وغير متوائمة مع طبيعة وحجم الحدث او الجريمة،تصريحات من "اللغو" السياسي" و"الفذلكات " و"الدربكات" الإعلامية التي لا تصمد في أرض الواقع،بل تضيف لحالة العجز القائمة مزيداً من العجز والإحباط.
يبدو ان قياداتنا وفصائلنا وبالذات قيادة السلطة تسكنها حالة من عقدة "الإرتعاش" السياسي المستديمة،تشعل وتطلق التصريحات النارية بعد كل جريمة،أو مشروع صهيوني لإبتلاع أرضنا وحقوقنا وتدمير مشروعنا الوطني على سبيل المثال لا الحصر،جريمة حرق الشهيدين الرضيع علي الدوابشه ووالده سعد،ومن قبلها جريمة قتل الوزير ابو عين،وجريمة خطف وتعذيب وحرق الفتى ابو خضير حياً،وكذلك الجرائم بحق المسجد الأقصى و"توغل" وتوحش" الإستيطان في القدس والضفة الغربية،والجرائم المرتكبة بحق شعبنا وأهلنا في قطاع غزة في الحروب العدوانية التي شنها الإحتلال عليه،وكذلك ما يرتكب من جرائم بحق أسرانا في سجون الإحتلال،وتقطيع الوقت في مفاوضات عبثية منذ عشرين عاماً من أجل فرض حقائق ووقائع استيطانية وإحتلالية على أرض الواقع لتقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية،ومحاصرتنا في "جيتوهات" و"كنتونات" مغلقة في محيط "اسرائيلي" واسع.
ولغة العجز في مواجهة الواقع والتحديات والجرائم والممارسات الإسرائيلية،ليست قصراً على قيادات الأحزاب والفصائل الفلسطينية والسلطات الحكمة هنا وفي القطاع،بل تتعدى ذلك لتطال قادة ومسؤولي الأجنحة والكتائب العسكرية،حيث نرى بعد كل جريمة تقدم عليها اسرائيل من اغتيال لمقاتليها وأعضائها أو أبناء شعبنا الفلسطيني، الحديث والتصريحات النارية عن ان اسرائيل بإغتيالها للقائد " فلان" أو "علان" ستفتح عليها"باب جهنم" والرد سيكون"مزلزل" و"مجلجل"،وعلى اسرائيل أن تفكر مليون مرة قبل ان تقدم على إرتكاب جريمة او حماقة أخرى.
المسألة هنا بدلاً من "اجترار اللغو" السياسي الفارغ والعبارات الكبيرة والطنانة والرنانة،نريد أن نرى خطوات عملية ولو كانت صغيرة،يبنى ويراكم عليها خدمة لشعبنا ولقضيتنا ومشروعنا الوطني،ونريد كذلك ثبات على المواقف من القضايا الجوهرية والإستراتيجية،ونريد أيضاً ان تمتلك القيادات إرادة سياسية وقدرة على إتخاذ القرارات وترجمتها الى افعال في أرض الواقع،وليس مجرد "فقاقيع" إعلامية سرعان ما يختفي أثرها.
لدينا العديد من التجارب والشواهد التي تقول بأننا بالثبات على الموقف وإمتلاك الإرادة نستطيع ان نحقق نصراً او إنجازاً الأسير المحرر الشيخ المجاهد عدنان خضر خاض اضرابين مفتوحين عن الطعام في أقل من ثلاث سنوات ضد عملية إستمرار إعتقاله الإداري،وفي المرتين انتصر ونجح في هزيمة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،ولو كانت هناك خطة ورؤيا استراتيجية فلسطينية موحدة لتم البناء على ما تحقق من اجل إلغاء سياسة الإعتقال الإداري،والتي تشكل خرقاً لكل والأعراف والإتفاقيات والمواثيق والقوانين الدولية،ولجرى طرح هذه القضية على المحافل الدولية.
وقضية الأسير المحرر القائد عدنان خضر ليست معزولة،بل الإضرابات التي تم خوضها ضد سياسة عزل الأسرى والحرمان من زيارة الأهل للأسير،أستطاع الأسرى أن يحققوا إنجازات ملموسة في هذه القضايا،والإنجازات المتحققة حتماً ستكون اكبر وأشمل لو ان الحركة الأسيرة موحدة على المستويات الإعتقالية والقيادية والأداة التنظيمية.
وكذلك ما نشهده من أنشطة وفعاليات كدعم لقضية الأسرى أو القدس والأقصى من قبل الحراكات الشبابية نرى بأنها تحقق العديد من الإنجازات،والتي لو جرى استثمارها وتوجيهها الوجهة الصحيحة لأمكن تطويرها والإستفادة منها،بما يخدم مجتمعنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني.
نحن لا نريد أن نستمر في سياسة "لوك" الكلام و"طق الحنك" والتباري في "الفنتازيا" السياسية و"التحشيش" الفكري،والتصريح السياسي ونقيضه أو تصريح مسؤول ينفي تصريح مسؤول آخر وهكذا،كما حصل عندما تم تقديم المشروع الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء الإحتلال والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة،حيث كشف ذلك عن مدى عقم السياسة والدبلوماسية الفلسطينية،وليسقط المشروع ولم تجر مناقشته لأننا لم نستطع تجميع الأصوات المطلوبة لطرحه على التصويت،ناهيك عن تقديمه كمسودة وفتح الباب على مصراعيه للشطب والحذف والإضافة،راهنين ذلك المشروع بالموافقة الأمريكية عليه.
وما ينطبق عليه ينطبق على الموقف والقرارات المتخذة من قضية العودة للمفاوضات والتنسيق الأمني،حيث عدم الإلتزام بالقرارات من المؤسسات الرسمية كاللجنة التنفيذية والمجلس المركزي وغيرها،يضعف من هيبة القرارات ومن المؤسسات والجهات التي اتخذت تلك القرارات والمواقف،ويزيد من تآكل شعبيتها وحضورها عند الجماهير،والتي أصبحت لا تأخذ قرارات ومواقف تلك الهيئات على محمل الجد.
إن قياداتنا على مستوى الفصائل والأحزاب والمنظمة والسلطة برأسيها هنا في الضفة وهناك في القطاع والأجنحة العسكرية للفصائل وقادتها كذلك،بحاجة الى ان تأخذ "هدنة كلام" و"فترة صمت" ،فنحن بحاجة الى خطوات عملية وإنجازات جدية وحقيقية،وموائمة للشعارات والتصريحات مع الفعل والعمل في وعلى أرض الواقع.فالواقع الفلسطيني يؤشر الى أننا نتجه نحو كارثة حقيقية،حيث الإحتلال يتقدم في مشروعه على الأرض،ونحن مستمرون في الجدل البيزنطي حول جنس الملائكة ذكر أم أنثى،والإنقسام يتكرس ويتشرعن ويستطيل مداه،والفوضى العارمة والإنفلات تسودان جناحي الوطن،حيث تفكك النسيج المجتمعي والوطني.

القدس المحتلة – فلسطين
13/8/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا طهران الآن ...؟؟
- هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة
- في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟
- المطلوب:- أكثر من -فورة- دم وردات فعل عاطفية
- -هولوكست -جديد.....إستيطان ...وقمع للأسرى ...وقوانين عنصرية
- تونس بداية الثورة....وبداية العودة
- تركيا ....ليست حرباً على -داعش- ،بل تصفية حسابات مع الأكراد. ...
- ما بين -فورة - الدم .....وثقافة -الروسلوجي-
- الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-
- -حماس- إقتراب من الرياض ...وإفتراق مع طهران
- -اسرائيل- تحترق بلهيب تموز مرة أخرى
- هل إنتصر مسار -أورانيوم- ....وانهزم مسار -كامب ديفيد-....؟؟
- عبدربه وتجديد -المشروع الوطني الفلسطيني-
- في ذكرى يوم القدس العالمي......دروس وعبر
- اليونان قالت لا....فهل من زعيم عربي أو فلسطيني يقول لا....؟؟
- مصر.....وتصاعد الإرهاب
- -داعش-.....ومسيحيو القدس
- -طوش- وإحتراب عشائري .....و-تسامح- كذب عربي أصيل..؟؟
- لا حكومة وحدة وطنية في الأفق
- عملية القدس.....التصاريح....و -كي الوعي الفلسطيني-


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لتأخذ قياداتنا وفصائلنا -هدنة كلام- و-فترة صمت-