أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - سوك عيني سوك














المزيد.....

سوك عيني سوك


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(سوگ عيني سوگ)
عبد الله السكوتي
وهؤلاء مجموعة من التنابلة، ارهقوا سيداُ في بغداد بقرب دجلة، حتى انه برم بهم، وضاق بهم ذرعاً، فأمر احداً من اعوانه برميهم في دجلة، فمر الرجل باحد الموسرين، فقال له: الى اين تذهب بهم؟، فقال: سأرميهم بدجلة، فاقترب منهم الموسر، وقال : انا سآخذهم عندي واطعمهم، فصاحوا بصوت واحد: وكيف ستطعمنا؟، فقال: انا ولائمي كثيرة، والمرق والخبز كثير، وساقدم لكم الطعام، فقالوا له: ومن سيقطع الخبز( يثرد)؟، فقال انتم، فصاحوا بالرجل الذي يقودهم:( سوگ عيني سوگ).
الآن العبادي يتمتع بتفويضين، من المتظاهرين، ومن يمثل المتظاهرين في البرلمان العراقي، وهناك تفويض ثالث ودعم غير محدود، يتمثل في موقف المرجعية المشرف، والذي طرحت آخر ماطرحت امراً بغاية الاهمية، وهو وقوفها مع الدولة المدنية ومطالبتها بها، وهذا تطور خطير سيصب في مصلحة الشعب، وابتعاد واضح عن ولاية الفقيه، واعتراف بفصل الدين عن الدولة، وهذا ماكان الشعب العراقي يطمح اليه، ولو ان تظاهرات التحرير حققت هذا المكسب بمفرده لكان مفخرة كبيرة وتطوراً في منهج المرجعية الدينية الرشيدة.
وعلى هذا الاساس ومع كل هذا الدعم الذي لم يحظ به رئيس عراقي من قبل نقول للسيد العبادي: (سوگ عيني سوگ)، ارمِ المفسدين والعطلات والكسالى في دجلة ونحن معك، انها صحوة لا تكون الا كل الف عام، وربما لم تكن، وجاءت بوقتك مفصلة على مقاسك، فلا تتراجع في قرار، ولاتنكص عن امر، لقد كانت معاناة الشعب مع هؤلاء تتجاوز معاناته عبر عشرات السنين مع الحكومات الديكتاتورية المتسلطة، والا كيف يتقاضى الموظف 500 الف دينار، ويتقاضى المسؤول عشرات الملايين، اليست هذه سرقة؟، ناهيك عن اعمال الفساد والسرقة والعمولات، انه ظلم كبير وتهميش ليس له حدود.
(سوگ عيني سوگ)، واسرع ايضا، رجال الدين معك،الشعب معك، البرلمانيون معك، لم يبق الا القليل من الجرأة نحو اصلاحات اخرى تنتظرها الجماهير، وسيبدأ العراق مع عهد جديد، بعيد عن المحاصصة والتعيين بالواسطة، وسرقة اموال الناس، والاتيان بأناس غير كفوئين، ولايمتلكون مؤهلات علمية، حسنتهم الوحيدة ومؤهلهم الوحيد انهم اقرباء فلان وعلان، هناك عمل كثير بانتظارك، الدولة مليئة بالفساد، من المالية الى الكهرباء الى الخارجية، وهلم جراً، وهذا الجهد سيكون مثمراً وسيجعل من العراق بلداً آخر غير الذي نعرفه.
هناك عقبة سيضعها بطريقنا من يضحك بوجه الاصلاحات، وهذه العقبة من التقديس حتى انها اغرقت العراق منذ ان اقرت، انه الدستور المليء بالالغام، سيكون الحل ايضا بالتظاهرات لتغيير الدستور، اذا ما استخدمه بعض المتنفذين من السياسيين في محاولة افشال عملية الاصلاح الشاملة، ومن بعد هذا كله، عليك الانتباه للعسكر، آلاف الرتب العالية لشباب لم تتجاوز اعمارهم الاربعين، كم من الالوية والعمداء ورتبة فريق، وهذا كله يقع تحت بند الفساد الذي عانته وزارة الدفاع منذ 2003 وحتى الآن.
عليك بهم ولاتستثني احداً، الجميع وقع تحت طائلة التزييف واللصوصية، والفساد والبعض الآخر وقع تحت طائلة الواسطة والنزيه النزيه الذي يستطيع ان يحافظ على حياته بوسط هذه الحيتان، ومنهم من تعرض للتهديد والقتل والتهمة، كن عونا للشرفاء ليعيدوا ثقتهم بالشرف والنزاهة، وستكون النزاهة درسا اخلاقيا في عهدنا الجديد، سندرسه لابنائنا الطلبة وننهى ان تكون المصلحة الشخصية فوق مصلحة الوطن، (سوگ عيني سوگ) والشعب معك.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آنه هم منافق
- اليطلع من هاي انزورهْ
- هذا اكلان تبن
- اريد عباتي من .... الهلهلت
- اعبدني وارزقني ما يصير
- على حس الطبل خفّن يرجليّهْ
- طبوليات
- قانون عفج
- بطلت ما ابيع
- الله بيم بلا ويرسون، نه كرخانه ، نه ميخانه
- الاب والابن وروح القدس
- العام الاول انّبش، السنه طلعت ريحته
- مسودن وبيده ورورْ، سيّد من جماعتنهْ
- ابو خلف
- نجن أواه، نجن ععّاه
- شروة ليل والتكان اظلم
- ياهله ابدعبول شيّال الحزن
- الشك جبير والركعه ازغيْرهْ
- كالت وهاي الدجاجهْ
- زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - سوك عيني سوك