أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عمار عبد الحسن الطفيلي - الاكراد .. بين تركيا و الاستقلال














المزيد.....

الاكراد .. بين تركيا و الاستقلال


عمار عبد الحسن الطفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 02:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ألأكراد..بين تركيا و ألإستقلال
عمار الطفيلي
ألاكراد قومية لإمتلاكهم لغة خاصة، وهم من أكبر القوميات التي لا تمتلك دولة مستقلة، أو كيان سياسي موحد معترف به عالمياً، و اكثرهم مسلمون على المذهب السني، و هم منتشرون على اربعة دول : العراق و ايران و تركيا و سوريا،
صار الاكراد كورقة ضغط سياسية سواء بين الدول المذكورة أو من دول اُخرى، والعراق ضحية ذلك.
يدعمون الدولة ضد الاكراد او الاكراد ضد الدولة تارةً اخرى، مستفيدون من صراعات القيادتين الكرديتين، متى شاء الغرب، قربت وجهات النظر بينهما لوحدة المعسكر الكردي، يحاربون بهم اعدائهم في المنطقة، او حرض الاول ضد الاخر، إذا اقتضت مصلحتهم.
ستبقى الخلافات أزلية قائمة ما قام ألأكراد، متبعين سياسة الضغط و الإستغلال، منتهزين الانتقالات و التفيرات و الانقلابات السياسية لحكومات المركز، مع كل أنتقالة جديدة لحكومة تبزغ مشكلة تدعى ب"مشكلة الموصل".
حققت الولايات المتحدة مبتغاها بتكوين منطقة حظر للطيران عقب حرب الخليج الثانية، التي أدت الى إنشاء كيان اقليم كردستان في شمال العراق، الامر الذي زاد من ثقة الاكراد بأنفسهم، و جعل ستراتيجيتهم هي عدم التنازل عن حبة قمح في وفرة الغيث، لما ذاقوا من قحط في السنين العجاف، و ألم مواضع الجبال.
ليصنعو لهم مجدا بعد تهميش و إنكار لوجدهم، مقلدين اليهود بقولهم "نحن شعب الله المختار"، بل فضلو أنفسهم على اليهود مبررين أن اليهود ليست بقومية إنما لهم لغتهم الخاصة، وهم أقلية إنما نحن أكثرية موزعة بين البلدان و لنا قوميتنا ولغتنا الخاصة.
حيث أخذو بالسيطرة على آبار النفط في شمال العراق بالسيطرة الكاملة، و باتو يماطلون على المناطق المتنازع عليها مستغلين بذالك غباء حكومة المركز بسياسة التعصب القبلية، لا الحكمة والستراتيجية.
بإصدار قرارات اعلامية لا يبت بها، وقع ضحيتها المركز، متجاهلين بذالك قدرة كردستان على تنقيب و مد خطوط انابيب وتصدير و بيع النفط عن طريق ميناء "جيهان" التركي، مبررين ذالك بإفادتهم: إننا تلقينا وعوداً كاذبة بإنتظام حول تسليم حصتهم المالية منذ كانون الاول 2014 وحكومة بغداد لم تطلق الموازنة بل حجبتها تماماً، الامر الذي القى بضلاله علينا، الفعل الذي أثار حفيظتهم و جعلهم مصرين على الانفصال.
استغل "اردوغان" التوتر بين الاقليم و المركز واعداً "برزاني" بحماية الاقليم من وقوع أي هجوم عسكري من بغداد،
من جانبة قدم مسعود حوافز قوية لتركيا للابتعاد عن بغداد، منها: تدفق يومي منتظم لكمية محددة من البترول، من خلال مجموعة الانابيب المباشرة التي تم بنائها حديثاً، و الحافز الثاني هو جعل الاقليم منطقة عازلة كردية سنية على الحدود الجنوب الشرقية لتركيا، لتقيها من الاوضاء المربكة في العراق.
السؤال المعقد الذي لا يستطيع الاكراد أنفسهم الاجابة عليه هو: هل ان الاكراد عازمون على ألإستقلال و ألإنفصال عن الدولة العراقية ؟
ليصبحوا بذالك دولة داخلية ليس لديها حدود على بحر، و تبقى تحت مطرقة تركيا وعطفها لبلوغهم ميناء جيهان.
محالاً بأن يكوى مسعود بنارٍ اكتوى بها والده مله مصطفى بارزاني، بإعتماده على الوعود خصوصا وهو الان بأسوء حالاته، بسبب إتفاقه الكردي التركي ألأخير حول التغاضي عن ضرب حزب العمال الكردستاني على أراضيه، إذ هو في حيرة من أمره إن إلتزم الصمت تفاقمت حتى ضُرب ألانبوب النفطي الناقل، وإن تكلم نقض العهد و أوقفت تركيا بيع النفط، و الحل أن يعود مسعود لزيارة مرتقبة الى بغداد في القريب العاجل.



#عمار_عبد_الحسن_الطفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عمار عبد الحسن الطفيلي - الاكراد .. بين تركيا و الاستقلال