أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - دور شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق في التظاهر وتحفيز الفاعلية السياسية














المزيد.....

دور شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق في التظاهر وتحفيز الفاعلية السياسية


مجاشع محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 06:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي من أهم انجـازات تكنولوجيا الاتصال الحديثـة، حيث أصبحـت إحدى ركـائز الإعلام التي تتيـح التواصل بين الأفراد، ومشاركـة الملفـات ومقاطع الفيديو والصور؛ وتصدر موقعا فيس بوك (Face book) وتويتر (Twitter) هذه المواقع في أهميتها ولكثرة مستخدميها. وفى عديد من بلدان العالم أصبح لهذه المواقع دور حيوي في ازدهار النشاط السياسي للشعوب المختلفة، فهي تتجاوز الحدود والرقابة، حتى أنها أصبحت منابر للحركات السياسية، ومطالبات الإصلاح، ولرفض الظلم في شتى مجالات الحياة، وهي اليوم أشد وسائل الإعلام تأثيراً في العراق برأيي.
فالتظاهرات المستمرة على الفاسدين في العراق لا أحد يعرف من الشعب من هي قياداتها، ومن جعلها على هذا المستوى من الانتظام، لكن المعروف أن مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وخاصة الفيس بوك أصبحت هي المحرك الاساس لهذه التظاهرات وهي مصدر القلق الرئيسي للقيادات الفاسدة في العراق؛ فإن الدور السياسي الذي تؤديه تلك المواقع بين الشباب يكتسب أهمية أكبر بكثير، حيث باتت تمثل ساحة لتداول الآراء ونقطة انطلاق للمشاركة السياسية سواء على صفحات الانترنت أو على أرض الواقع، وهى ما نتطلع إليه بشغف من أجل تحقيق خارطة الطريق التي رسمتها التظاهرات الاخيرة المستمرة في بغداد والمحافظات، وتحقيق الأماني في تنظيف العراق من الفساد ورجاله، وتحقيق المستوى المعيشي الذي يليق بالعراقيين، والتي لا يمكن أن تكون بمعزل عن جهود الشباب.
إلا أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا في ظل وجود درجة معقولة من الفاعلية السياسية في العراق، والتي تعنى شعور الشخص بأن رأيه ومشاركته وسلوكه السياسي سوف يحدث فارقاً في المخرجات السياسية، وأن الحكومة سوف تستجيب لمطالبه في حال تعبيره عنها، وبعكس ذلك فأن الامور ستعود إلى ما كانت عليه قبل سقوط صدام.
وفي لمحة تاريخية لدور الانترنيت ومنها مواقع التواصل الاجتماعي في الحراك السياسي حيث ظهر بوضوح تأثير الانترنت في الحراك السياسي في الولايات المتحدة في 2008 أثناء الانتخابات الرئاسية، وفى إيران عام 2009 أثناء تمرد تويتر Twitter خلال التظاهرات بين الاصلاحيين والمحافظين، وكذلك في انجلترا في سنة 2010 أثناء الدعوة للتعبير عن الاحتجاجات على الأرض على صفحات المواقع الاجتماعية. أما في الدول العربية فقد زاد حجم الدور السياسي لهذه المواقع أيضاً، بعد أن كان فيس بوك وراء لما يسمى بثورات الربيعي العربي في تونس واليمن وفى ثورة 25 يناير في مصر، وخاصة بين الشباب الذين قادوا تلك الثورات. وبسبب التطورات التي طرأت في الساحة السياسية، والمتلاحقة بسرعة ملحوظة، زاد الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، لما توفره من خصائص مميزة، مثل التفاعلية والفورية وغيرها، التي أحدثت تطوراً في نوعية الاتصال والمشاركة في الأحداث من طرف الجمهور، كما أتاحت التفكير التبادلي والتعددية في وجهات النظر.
وقد أثبت عديد من الدراسات أن الفاعلية السياسية تمثل حافزاً إيجابياً للسلوك السياسي الذي يحدث في حالة شعور الفرد بالثقة في مدى فهمه للأمور السياسية، وفى قدرته على التأثير في مجريات الأمور، وهى تستمر لمدة طويلة سواء على مستوى الفرد أو المجتمع ككل، وبذلك فهي لا تتأثر بأحداث عابرة مثل مشاهدة برنامج تليفزيوني أو قراءة مقالة ما، بل تتغير بعد وقت طويل وبعد أحداث متتالية. ومع ذلك، فقد كان هناك العديد من الشواهد التي تبين ضعف مشاركة الشباب في الحراك السياسي وعزوفهم عن المشاركة في زمن رئاسة صدام للعراق، مما قد يشير إلى افتقار الشباب إلى الفاعلية السياسية التي هي من المحركات اللازمة للقيام بالنشاط السياسي والاشتراك في تحديد مصير المجتمع. و قد يرجع ذلك إلى اللامبالاة، أو الانغلاق على الذات أو الشعور بالسخط.
وربما يرجع ذلك للأوضاع الاقتصادية الصعبة وعدم توافر الوظائف المناسبة لعدد غفير من الشباب. كذلك قد يرجع تضاؤل اهتمامهم بالسياسة إلى قناعتهم بعدم وجود فرص كافية للتعبير عن النفس. وقد أرجع عديد من الدراسات عزوف الشباب عن المشاركة السياسية إلى نقص ثقتهم في أنهم قادرون على إحداث فارق في مجتمعاتهم، وأن الحكومة والمسئولين سوف يهتمون بمعاناتهم ويلتفتون باهتمام لمطالبهم. وهذا ما حدث لسنوات طويلة في عصر حكم صدام حسين، حيث وصل حد البعد عن المشاركة السياسية إلى حد اليأس بسبب الافتقار إلى شعور الفاعلية السياسية على المستوى المجتمعي ككل حتى جاء التغيير في 2003، حينها أذهل الشباب العالم بفرض الإرادة الشعبية والمشاركه في جميع التظاهرات الانتخابية رغم قساوة الاوضاع الامنية.



#مجاشع_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية الإعلام العراقي تجاه مكافحة الإرهاب
- الإعلام الأمنى في العراق ودوره فى التصدى للشائعات وقت الأزما ...
- نحو إستراتيجية لتطوير الأداء الإعلامي العراقي في مواجهة داعش ...
- برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دو ...
- الفيس بوك ثروه من ثروات العراق الضائعه
- فوضى الإنتاج التليفزيوني فى العراق
- الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق
- دور الإعلام العراقي في السلام المجتمعي ووحدة البلاد


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - دور شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق في التظاهر وتحفيز الفاعلية السياسية