أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الوزير والغجرية والعميد الركن حمودي














المزيد.....

الوزير والغجرية والعميد الركن حمودي


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 21:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



قبل ايام عرضت القناة الالمانية ( R:T:L ) فيلما امريكيا حربيا من انتاج هوليوود قصته تدور حول الهجوم الامريكي على العراق واحتلاله ، ومثل اي فيلم امريكي فالقصد هو رسم الصورة الايجابية لشجاعة واسطورية جندي المارينز والقتال في ظروف استثنائية وصعبة ومنها صحراء الجزيرة المحاددة لكربلاء والانبار من جهة الاردن والسعودية ، وبالرغم من هذا يظهر الفيلم الى جانب قوة الجنود وبسالتهم هناك الجانب الانساني الذي يهم حياة الانسان العراقي ، وفي كل هذه الاحداث كان المحور والوسيط بين الجندي الامريكي وأهل البلد هو المترجم الذي دائما هو من اهل البلد ولكنه يحمل الجنسية الامريكية .
الذي يهمني هنا هو مشهد في الفيلم طوله ثلاثة ثوان فقط يظهر فيه الممثل العراقي المسمى ( حمودي ) وهو شخصية كوميدية يظهر دائما في افلام قاسم الملاك والمسلسل الكوميدي الذي يظهر على الشرقية والمسمى كاريكاتير ، وما يميزه هو قصر قامته وكلامه الغير مفهوم ودوره الذي يكون في اغلبه انسان بليد ومسكين .
وبالرغم أن حمودي لا يجيد تماما حرفة التمثيل عدا تلك المواقف الساخرة التي لا تحتاج الى نص طويل حتى يحفظه إلا ان اصحاب هذا الفيلم اسندوا له الثلاث ثواني هذه وهو يرتدي رتبة عميد ركن في الجيش العراق ويقف في سيطرة عراقية للتفتيش في الصحراء ، وبسبب هذا الشكل الذي تم اختياره بشكل مقصود وبأجر رخيص يعبر الامريكان السيطرة بإشارة منه لتنفيذ مهمتهم البطولية التي جاءوا من اجلها الى العراق ، بالرغم من ان الامريكان يعلمون جيدا أن السياقات العسكرية العراقية وسلسلة الرتب لن يكون فيها عميد الركن ونزولا الى رتبة نقيب ان يكون فيها الضابط ماسكا لسيطرة ، فأغلب عمداء الركن في الجيش العراق ما قبل الاحتلال وبعده هم بمستوى قائد فرقة أو امر لواء.
حمودي شاهدته في فيلم اخر عرض على اليوتيوب قبل ايام وتناقلته مواقع الاتصال الاجتماعي بكثره لذات ( العميد الركن حمودي ) وهو يرقص كأركوز بين غجريات هن من بقايا ازمنة الروابي الشامية في سهرة حمراء لوزير عراقي اراه لأول مرة يطلقون عليه لقب (أبو مازن ) وكان معالي الوزير جالسا يستمتع بغجريات البلاد التي تنهش داعش في جسدها مشرقا بالفرح والنشوة .
المقزز في الفيلم أن واحدة من الغجريات كانت تضرب باستهتار على رأس الراقص قصير القامة العميد الركن حمودي ، وكان هو يتلقى الضرب بابتسامة تعبانة لأنسان فقد الكثير من مكانته كممثل وفي النهاية ينتهي به الامر من عميد ركن الى مجرد قرقوز يجلب السعادة للوزير والغجريات.
صورة الوزير الذي عرفت انه كان محافظا لمحافظة ضاعت من يديه الى داعش واعادها بشجاعة الجيش العراقي والحشد الشعبي واتهم خلال توليه المحافظة بعدة قضايا فساد وصدر وقتها امر بسحب يده من الوظيفة لكنه فلت من ذلك بسبب المحاصصة وامور لا اعلم بها وفي النهاية يرقى هذا المحافظ ليكون وزيرا في حكومة العبادي.
انا لا يهمني الوزير ولا حفلته ، فلربما هو بثقافة علمانية يريد بها ان يرفه عن نفسه بفلوس ابناء مدينته او بغيرها وهذا من حقه فلربما الحفل هو مناسبة عزيزة عليه وتسحق ان يجلب من اجلها كوكبة الغجر التي تؤدي رقصاتها بشكل سيء ولكن الذي يهمني في هذا الفيلم الذي صوره حتما احد حمايات السيد الوزير ويقام في زمن يكون فيه العراق غارقا في انهار دموع شهداءه في صلاح الدين والأنبار ونينوى وشوارع بغداد ، ما يهمني هي تلك المشاهد التعيسة للمثل العراقي العميد ركن حمودي وهو يعامل بصورة مذلة واستهزاء بشكله وحركاته البهلوانية المقززة ، وهي حتما في مستواها الأخلاقي والاجتماعي ينبغي ان لا يستمتع فيها الوزير في حفلته الصاخبة تلك.......!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيزا للمتظاهر عادل امام
- سأجيء وبيدي لاب توب
- أريج الوطن وقلب أمْ........!
- سماء سنجار ومياه الأهوار
- ( سنجار من دون طاووس وقيثار )
- مطار لجراد الأهوار
- احاديث ليل الزعفران
- الطفل ونهد الدمية
- أكتاف خالتي بنية
- دراويش الأهوار
- صَباغُ ثيابُ الحُزن
- الدراعة الانجليزية
- محمد الجزائري ( قطار البصرة ساعة 11 )
- الوصيُ وداخل حسن
- دموع ليلة الجمعة
- مليون عريف ومدينة واحدة
- الحلة والدلة
- براغيث قطار طوروس
- يامن بقيتم هناك ( أذكرونا )
- فرارية أثينا


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الوزير والغجرية والعميد الركن حمودي