أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - لا عودة عن التظاهر وأسياف الفساد فوق رقاب الناس تهدد بقطعها














المزيد.....

لا عودة عن التظاهر وأسياف الفساد فوق رقاب الناس تهدد بقطعها


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 17:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أطلق مسؤولون كبار وقادة أحزاب تصريحات تتبنى مطالب التظاهرات وانتفاضة الشعب. واليوم أطلق السيد رئيس مجلس الوزراء قرارات بإلغاء مناصب نواب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء كما وجّه بتقليص الحمايات وعدد من الإجراءات الأخرى. فأما تصريحات قادة الطائفية فهي مناورات تضليل مفضوحة ولا مجال لقبولها ولا لقبولهم بين تظاهرات الشعب الذي استغلوه واستعبدوه وأذلوه وساموه الكوارث والنكبات.. وأما قرارات السيد رئيس مجلس الوزراء فإنها تبقى قرارات جزئية في استجابتها لمطالب الجماهير المنتفضة، ولكننا ندعمها بشرط أن تكون جزءاً من قرار شامل يلتزم بمهمة التغيير ومراحله واسقفه الزمنية.


إنَّ أية نداءات لوقفات تأييد لتلك القرارات يجب أن تتذكر أن السيد العبادي كان حتى انطلاقة انتفاضة تموز آب المباركة جزءا من منظومة فساسد طائفي التهم كل شيء في الوطن واستبد بالناس وألغى كل وجود لمصالحهم وحاجاتهم وحقوقهم وحرياتهم.. الأمر الذي يتطلب الحذر من توازن القوى إذ ما زالت قوى الطائفية والفساسد هي من يتحكم بالسلطة.. ودعم السيد العبادي وقراراته يجب أن يبقى مشروطاً بأن يتابع تنفيذ مطالب التغيير ومكافحة الفساد بآليات تشرك ممثلي الحراك المدني فيه.

يجب أن تكون تظاهراتنا مستمرة وأن تكون كل وقفاتنا نقدية تتابع النضال الشعبي المطلبي والسياسي ولا عودة إلى بيوتنا وأسياف الفساد والإرهاب فوق رقابنا. لا عودة عن التظاهر والانتفاضة واسياف الفساسد ما زالت مشهورة قوية تهدد المتظاهرين بالتصفية إذا ما عادوا عن تظاهراتهم بمنتصف الطريق.. لا يمكننا أن نعرض الجماهير التي انتفضت لتهديدات خطيرة من قبيل التصفية الدموية التي لن تتوانى عنها قوى الدم المتعطشة للانتقام والثأر من الشعب الثائر!

لا يجوز الاندفاع بالتهليل للخطوات الجزئية مهما كان بريقها فهي تبقى شكلية إن لم تكن جزءا من منومة حل شامل… فالشعب لم ينتفض من أجل فتات أو خطوات شكلية.. وعليه لابد من توكيد شرط الاستجابة لمطالب التغيير بالتزام تام بأسقف زمنية يتعهد من ينفذه بالالتزام ببرامج التغيير والمطالب الحقوقية والسياسية كاملة.. وإلا فإن الخطوات الجزئية قد تكون مناورة لامتصاص غضبة الشعب وثورته وتعود حليمة لعادتها القديمة!

كما أن التظاهر سيبقى على وفق إرادة الشعب وكلمته وعهده مع نفسه، قائما حتى صياغة شاملة لورقة المطالب حتى الاتفاق على أسقف التنفيذ بمشاركة ممثلي التظاهر والحراك المدني..

محظور على اي طرف شعبي أن يشترك باي خطوة يمكنها أن تقع في إطار مخادعة الشعب وتضليله بمناورة أو إجراءات جزئية.. لا تشتركوا بمخادعة عن طيب نية وحسنها كي لا تضعفوا زخم الانتفاضة.. يكفي اليوم بشأن قرارات رئاسة الوزراء، تأييد القرارات بوصفها مبادرة حسن نية باتجاه تلبية كامل المطالب لا أكثر ولا اقل. ولا يندفعنّ أحد بالتهليل بلا شروط ومحددات.

ينبغي أن نتذكر أنّ طابع الصراع هو صراع تناقضي بين الشعب وقوى الطائفية المتحكمة بسلطة اسمتها غنيمة وهي تمارس أفعالها بهذه الصيغة. إن السلطة مازالت بيد قوى كليبتوقراطية طائفية تمتلك ميليشيات الموت والخراب.. فلا تُدخِلوا الشعب في نفق المناورات غير محسوبة العواقب..

حتى مساء يوم الجمعة 14 آب أغسطس سنتابع النضالات والوقفات وكل يوم ستكون هناك فعالية بالتأكيد ستفيد في إدامة زخم الاتصال والتحشيد لمتابعة نضال القوى المدنية الوطنية.

سلمتم وعشتم للحق ولمطالب الشعب ظهيرا ونصيرا ومحامي الدفاعوالآن في زخم الانتفاضة أنتم الأقوى. الشعب دائما هو المنتصر إذا ظهر بقواه في الميادين واكد مطالبه وتمسك بحراكه وهو الضحية إذا تراجع وترك نضاله بوسط الطريق..

ملتقانا في الجمعة المليونية للحشود الشعبية تؤكد انتصارها لمطالبها مصاغة بيان واضح وبمشروع بأسقف زمنية وبمفردات شاملة للتغيير.



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل حماية الحقوق والحريات العامة والخاصة ودحر قوى الظلام ...
- نداء من أجل أوسع مشاركة في مسيرة احتفالية 14 تموز ببغداد
- قسوة مضاعفة على النسوة الأرامل، تتطلب حلولا استراتيجية ومعال ...
- ما دور المواطن في تغيير موقع البلاد بمؤشر السلام العالمي؟
- في اليوم العالمي للاجئين: مطلوب رعاية وطنية للاجئ العراقي
- النظام الاستبدادي للطاغية المهزوم والنظام الكليبتوقراطي الطا ...
- السيادة وقرارات المساعدة من دول أجنبية
- نازحو الأنبار ومخاطر سياسة التمييز الطائفي: نداء من أجل معال ...
- العراق وشرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية كافة
- الأمن الغذائي والرعاية الصحية التامة الكاملة واجب مجتمعي رسم ...
- الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2015
- عراقياً، ماذا قالت مؤشرات الفساد لعام 2014!؟
- أوهامٌ وتأثّراتٌ طائفية!؟
- حقوق العراقيات في اليوم العالمي للمرأة، ما زالت في مهب الريح ...
- متحف نينوى: جريمة التخريب والدلالة
- حول هجرة العقول العلمية خارج الوطن
- كرنفال الصحافة العراقية بدورته الثالثة ينعقد مجددا يومي 5-6 ...
- نداء من أجل المشاركة بوقفة التضامن مع النازحات والنازحين ببغ ...
- كلمة افتتاح احتفالية اليوم العراقي للمسرح في لاهاي
- الإحصاء والشفافية بين الحق والأداء وفرص اتخاذ القرار الأنجع


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - لا عودة عن التظاهر وأسياف الفساد فوق رقاب الناس تهدد بقطعها