أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - فيزا للمتظاهر عادل امام














المزيد.....

فيزا للمتظاهر عادل امام


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 01:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيزا للمتظاهر عادل امام
نعيم عبد مهلهل
أحد الاصدقاء اخبرني أن الممثل المصري عادل امام قال في واحدة من جلساته الخاصة أن قال :لو اعطتني الحكومة العراقية فيزا دي الوقت لأذهب اتظاهر مع العراقيين تحت نصب الحرية في بغداد .
وبعيدا عن صدق او ان الأمر طرافة مبتكرة من هذا الصديق المتأثر ببطولة مرجان احمد مرجان ، أقول أن المتظاهرين لا يحتاجون عادل أمام بالرغم من شهرته لشعورهم أن القضية هي قضيتهم الوطنية ولن يحتاجوا الى دعم قومي مادامت الفورة الوطنية قد قررت أن تعلن ثورة التغيير بعد ان يأست من نواب الشعب وساسته بشتى مللهم وانتماءهم وطوائفهم.
لا أدري ان كانت اعمال عادل امام بأدائه الرائع وجماهيرها قد أيقظت شيئا من عمق المواطن العربي ليصنع ربيعه العربي إلا أن العراق كان له ربيعا من دون تظاهرات يوم اسقطت النظام السابق عندما اتت الدبابة الامريكية وبساطيل المارينز ليزيحوا صدام ونظامه وليسلموا البيضة العراقية مسلوقة ومقشرة الى من اتوا معهم على ظهور الدبابات وبالملابس المدينة .
ومنذ بريمر ومجلس الحكم وحتى حكومة السيد العبادي صرف العراق حوالي ترليون دولار من اجل بناء نهضة البلاد ما بعد التغيير لكن الطرافة التي شابهت تلك الطرافة التي نرى ونسمعها في مسرحيات ومسلسلات عادل امام أن المستشفيات العمومية التي بنتها شركة تايسي اليابانية في نهاية سبعينات القرن الماضي لم يبنى بجانبها مشفى جديد بل تحولت من مستشفى صدام الى اسم يحمل في اغلبه اسما دينيا مقدسا.
ومعظم هذه المستشفيات التي شيدتها تايسي اليابانية وفق احدث التصاميم وتكنلوجيا الطب في السبعينيات انتهى عمرها الافتراضي واصبحت اليوم وبالا على نزلائها وليست شافية لهم ، وصارت قواويشها ساحة وواحدة لعمليات الفساد بين صفقات صيانة ( لطش الحيطان بالبنتلايت المغشوش) وقوائم وهمية لعمال التنظيف اليوميين وصفقات دواء اكسباير ومشاريع بنية تحتية تعبانة ، وهذا انطبق على عموم مؤسسات الدولة جميعها من دون استثناء واكثرها تزكيما للأنوف صفقات النهب والغذاء الفاسد في وزارة التجارة وصفقات السلاح في الدفاع واجهزة كشف المتفجرات التي ظهرت انها لا تكتشف سوى رائحة العنبة وعطر الكولونيا.
تراكمت هموم السنين وملفاتها منذ فوضى رمي اكياس الدولارات عبر سياج مكتب الحاكم المدني بريمر قبل يوم من مغادرته العراق وحتى قوائم المخصصات الخيالية للنواب والمسؤولين وصفقات الفساد وانهيار منظومة الكهرباء وافراغ الخزينة وهبوط اسعار النفط والبطالة وانهيار الزراعة وعودة ظاهرة تجفيف الاهوار لهبوط مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات والمصيبة الكبرى في نجاح ارهاب داعش التكفيري في احتلال ثلاثة محافظات عراقية.
هذه المصائب كلها نزلت على شكل دفعات وتراكم حزنها وتأثريها مع الوزارة الخامسة للسيد العبادي الذي وجد امامه ارث ثقيل وتراكمات وشركاء لا يعينوه بسبب المصالح والمحاصصة والفساد ، فكان أن نال المواطن الفقير كل هذا التأثير ليعيش هومسك العطش ونقص الخدمات والارامل والمطلقات وقوافل الشهداء واتساع دائرة الفقر لتصل الى خمس وثلاثين بالمئة من مجموع الشعب العراقي.
التظاهرات التي عمت اليوم وسط وجنوب العراق في في هاجسها الطائفي ، شيعية بأمتياز لكنها في بغداد حملت عموم الطيف العراقي ومكوناته .
وهذا إن دَلْ انما يدُل ان الناس انتفضت على من وعدهم وكذب عليهم وصار نائبا او محافظا او عضو مجلس محافظة بأسم المظلومية التي نالت ( المذهب ) والفقراء منذ طف كربلاء والى اليوم. ولهذا حملوا عبارة ابي ذر الغفاري : عجبت لمن لا يجد قوتا في بيته ولايخرج الى الناس شاهرا سيفه .
الناس اليوم اجلت اشهار سيوفها وخرجت لتشهر اصواتها اولا ،ولم تحتاج لتمنح الفيزا الى عادل امام ليوقظ فيها بركان الغضب هذا.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأجيء وبيدي لاب توب
- أريج الوطن وقلب أمْ........!
- سماء سنجار ومياه الأهوار
- ( سنجار من دون طاووس وقيثار )
- مطار لجراد الأهوار
- احاديث ليل الزعفران
- الطفل ونهد الدمية
- أكتاف خالتي بنية
- دراويش الأهوار
- صَباغُ ثيابُ الحُزن
- الدراعة الانجليزية
- محمد الجزائري ( قطار البصرة ساعة 11 )
- الوصيُ وداخل حسن
- دموع ليلة الجمعة
- مليون عريف ومدينة واحدة
- الحلة والدلة
- براغيث قطار طوروس
- يامن بقيتم هناك ( أذكرونا )
- فرارية أثينا
- دشداشة لحية ابن صباح


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - فيزا للمتظاهر عادل امام