أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - حكام العراق .. شعبكم يطفو على الشواطيء














المزيد.....

حكام العراق .. شعبكم يطفو على الشواطيء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكام العراق... شعبكم يطفو جثثا على السواحل .


محمد علي مزهر شعبان

أسراب تتلوها أسراب ، تنشد ضالة في بحر او غاب ، شعب قرر الرحيل فطفق يبيع نفسه للهلاك او بصيص للنجاة ، في مسالك يرجو فيها الاطلالة على الامل ، والى مواطن الغربة شد الرحال وارتحل .
كان عماده أقوى المحاربين .. الوقت والصبر ، فنفذت ذخيرة الصبر ، وفقد الناس الاحساس بالزمن ، ليلهم ادهم ، ونهارهم جهنم ، الناس تنتظر مشرئبة الاعناق الى تلكم الافندية، ذوات البدلات الانيقه ممن تبؤوا مقاليدها وقبضوا على صولجانها ، يقضمون الحاكيات ويعتذرون عن الذنب باقبح عذر بل بالذنب الممعن في الخطيئة والبطلان . يبررون لفتق لا يرتق وصدع لا يجبر وينضح الافتراء من خبيئة لاحت على سيرتهم وسلوكهم ومعاملتهم وأهواءهم ومطامعهم الذاتية .
شعب أنبثق الماضي والحاضر أمامه بسجله الدموي، إلتقى الأمس القريب بالبعيد، صفحة تاريخ قاني , لقد ذابت الحدود والتواريخ والأسماء في مجرى الدم والمحرقة التي تلفع بها الملايين . لازالت اللافتات السوداء تسجل نكبة شعب لحد هذه اللحظة الراهنة ، فمسك الاصطبار ، وانتظار ولدً السام واليأس. كل عائلة تعلقت أذهانها بالأحلام ، والحلم غذاء شهي لبعض الناس التي استكانت للصبر ولهم في الصبر مسك الوهم .
ناس تعلقت أمالها بمنى الخلاص وشروق الأبناء من جبهات القتال دون ان تحمل اجداثهم في توابيت، فكانوا يتجرعون السم صبراً، وكان أنتظارهم الواهن هو النقلة المجاز لتحقيق نهايات يتلمسون الحياة لمن اوفدوا الى الجبهات . تكاد أحلامهم أن تفرش المخيلة بالزهور دون مفاجئة حادي الموت . قلقهم هو من يواطن أبشع الأرتكابات ، مفخخات انفجارات اغتيالات غنائم موت في الجبهات ، وكان لمفردة ( لعل ) الأثر الفاعل في صنع التصور. حين تمر الأيام بعبئها الثقيل، والآمال تتبخر كضوء نيزك أنقض وأنعدم فلا أثر بعد عين، أحلام كأنها لمحة ضوء في كبد السماء، والأزمة هي واقعهم المريع من كل نأمة أو إشارة من دول تدعي للانسان حقوق ، وأمة تقرأ تعويذة التوحيد والنبوة في أن تتقي الله فينا ، حين أضحينا نعيش في حرارة عيش مهلكه وحيرة في نفس مخذوله. لم يحدث البته لشعب عاش هكذا موت مجاني ، حتى أجبر ان يفقده هويته سماسرة السياسيه ، فيطلق ساقيه هربا من موطنه ، ويصطف افواجا عند ( أزمر) ليعبر في (جوب ) مطاط بحرا او يركب سفينة نقل لا تصلح ان تعبر (شطا ) او تماوجه التيارات رعبا ، او تتناوله من خفر السواحل الاطلاقات قتلا ، او يعفن في صناديق السفن حبسا . الله الله يا شعبا هارب من موطنه ، الله الله ألم يكفيك تشردا وسبيا ؟
انفجر الضجر في صدور ابناؤنا ، وفقدنا زمام ان نمسك فيهم رغبة الهروب الى المجهول حين فضلوه على ما يدعى انه انتساب وحب وهوية وموطن . تشرذمت العوائل نتيجة تشرذمكم ايها السادة القابضون على رقبته ومصيره اولادنا تركوا البلد لكم فعيثوا وأعبثوا واتخموا خزائنكم . اولادنا تقاتل وانتم في تناحر فيما بينكم ومقاتل ، لهلوبات العمم ، ومأجوري الاجندات ، كتل التبعيات.
النازلة ليست داعش بل بلائكم وتناحركم ، داعش معشعشة في انفس الكثير منكم ، ولربما فيكم من اكثر ارهابا من الدواعش . داعش طفيلة عاشت في حواضنكم ، نمت وكبرت وعشعشت في خبيئتكم قبل ان تكون ارضا ومساحة وقوة ، داعش انتم وان تباينت اجنداتكم ، فهي في المفاد الاخير تصب بذات المصب وتنهل من ذات المنبع .
الازمة ليست صناعة كهرباء ، بل السراق ممن يدعون انهم سيصنعونها ، انها ورقة سياسيه يلعب بها من سكن في الابراج .
سؤالي الاخير وربما فيه بعض الاحراج ... هل تنوي .. يادولة فلان ، وفخامة علان ، ومعالي تلان وسيادة مئات من كان له منصب وعنوان ، ان تبحثوا عن مهربين ينقلونكم الى بلدان الكفر ؟ يا لحماقتي ... اي فرض ترجو ولاي برهان تنحو .. ان اغلب عوائلهم في رغد العمة عمان واحضان الخالة طهران والسيده لندن صاحبة الامر والشأن .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من يحمل ذرة عفة
- ابا الحسن ... الحياة عندك مزرعة الأخرة
- دعوا الان البكاء .... ستنصبون طويلا خيم العزاء
- أسئلة ... كصراخ في علبه
- بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء
- على جسر -بزيبز - وجسر الفلوجه
- هل انا على حق فيما أناشد ؟؟؟
- شيطان .... أسمه بايدن
- سرقت ثلاجة ... أم سرقت أرواح ؟؟
- شيخ الازهر ... نظف أذنيك وأصلح سريرتك
- دوام الحال من المحال ... داعش
- بالونات الاقليم .... ودبابيس الحكومة
- وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير
- بين اليسار والاسلام .. حب وطن
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - حكام العراق .. شعبكم يطفو على الشواطيء