أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - خاطرة المساء














المزيد.....

خاطرة المساء


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خاطرة المساء .
كنت دوما متفائلا بالرغم من قتامة المشهد السياسي والأصطفاف الطبقي والطائفي والأثني ، وما يدور على الساحة العراقية ...سياسيا وأقتصاديا وأجتماعيا ، داخليا وخارجيا ، وما مر على العراق طيلة العقود الأربعة الأخيرة من حياة شعبنا .
دائما كنت أتذكر هذا القول [ الشعب ما مات يوما وأنه لن يموتا
أن فاته اليوم نصر ففي غد لن يفوتا ].
ولدي قناعة راسخة بأن حركة المجتمع هي كحركة الزلزال!.. الذي يحدث على كوكبنا ، لا يمكنك التنبؤ بموعد حدوثه ومقدار قوته وعدد الأرتدادات التي يحدثها والتصدعات وحجمها ، وكذلك الحراك الأجتماعي ( الثورة الأجتماعية ...أو قاطرات التأريخ مثلما أسماها ووصفها شيخنا الجليل كارل ماركس ) .
اليوم الجموع الغفيرة التي خرجت لتعبر عن سخطها ورفضها لهذا الواقع والبؤس الذي هي عليه وما قاسته عبر هذه العقود العجاف ، وما نالته على أيدي هذه القوى المتخلفة والظلامية ، التي أمسكت بزمام الأمور بعد 2003م ، والتي أتت على كل ما فيه حياة ...وبالرغم من كل المناشدات والأستغاثات والهبات من جماهير شعبنا وقواه السياسية ، لن يصغي المتربعين على دست السلطة لمنطق العقل والضمير ، ويرحموا الناس وينتشلونهم من هوتهم التي وضعوا بها من قبل هذه القوى في القيام على خدمتهم وتلبية الحد الأدنى من مقومات العيش لهم ، بل أزدادوا أيغالا وعنجهية وطغيانا ، ولن يلتفتوا الى هذه الملايين المكتوية بنار الفساد والأفساد والطائفية والمحاصصة والأرهاب بكل أشكاله ، من داعش والميليشيات الطائفية والعنصرية ، وغياب الأمن والخدمات والبطالة ، والأنهيار المجتمعي المريع ، وذهبت هذه الفئة الباغية بسرقة كل شئ ..من البسمة والسعادة والرخاء ..الى سرقة المال العام وحولوه الى خزائنهم في البنوك الخارجية ...أنهم سرقوا وطن بكامله ...واليوم يعدون الملايين ؟..بأنهم سعدلون المسيرة ...! ويحاربون الفساد والطائفية والحد من سلطة الميليشيات وهيمنة الأحزاب الدينية الأسلاموية على مقدرات البلد وكأن من سرق كل شئ ليس هم وأحزابهم وزبائنهم ورواد حاناتهم ..على أمل أن ينهضوا بالبلد بثورة عرمرمية ثوروية أنفجارية ؟!!..وراحوا يهرولون ويهربون جميعهم الى الأمام ..تفاديا من أن ينال منهم الشعب وينتقم منهم ومن شرورهم ، وليغدقوا على هذه الملايين بوعودهم وفبركاتهم الكاذبة من خلال خطاباتهم الرنانة ، وقد أقاموا جبلا من الجليد بين جنباته كل ما تتمناه هذه الملايين المحرومة من كل شئ وأوله فقدانهم للأمن وللأمل بحياة أمنة ورخية وسعيدة كباقي خلق الله ...وخل ياكلون ما دام خالهم طيب ؟!!.
ولكن هذه الجماهير لن تلدغ من جحر مرتين ...فقد خذلتهم هذه الفئة الضالة والمتحايلة واللعوبة ... مرارا وتكرارا ...وقالت لهم الجماهير [ وألى موضع الأسرار قلت لها قفي ] ...فلن تصدقكم بعد اليوم هذه الجماهير !...ووقت التغيير قد أزف ...وقت الحساب والمكاشفة وتبيان المستور أصبح واقعا ...ولكن أقولها مخلصا لهذه القوى بأن يتعلموا من كل الذي مروا به وأن يحسنوا الأختيار والتعامل مع الواقع برجاحة عقل وروية ، ويعلنوا فشلهم وحجم ما أرتكبوه بحق هذا الشعب من كوارث ...ويعتذروا اليه ، ويعيدوا كل دينار سرقوه !...وما ليس لهم حق به ، ويعودوا الى مساجدهم وحسينياتهم ومدارسهم الدينية ..كرجال دين ووعاض يبشرون لدينهم ومبادئه وقيمه ، فلا يمكنهم الجمع بين السياسة والدين أبدا ، فهي من المتناقضات والمتقاطعات !...ولست أنا الذي أقول لكم ذلك ولكن تجارب التأريخ تأشر الى حجم الصراع والعنف الذي أرتكبته هذه الفئة التي أمسكت بالسلطتين الدينية والدنوية ، وكم من الملايين من الأبرياء ذهبوا ضحية الجمع بين السلطتين ، وفي أخر المطاف ولقناعة المجتمعات بأن الجدوى هوتجريد السلطة السياسية من رجال الدين ، وحينها تم فصل الدين عن السياسة بشكل كامال عام 1789م وعبر هذا التحول التأريخي تمكنت أوربا من التعايش بين شعوبها وساد الأمن الأجتماعي من خلال الدولة الديمقراطية العلمانية المدنية ، وتم حفظ حقوق رجال الدين وسواهم على حد سواء .
واليوم ونحن نمر بمرحلة مفصلية ودقيقة وصعبة ، على جماهير شعبنا أن لا تستكين ولا تتراجع عن أهدافها في قيام دولة المواطنة... الضامن الأكيد والوحيد لطموح شعبنا ...والمتناغم تماما مع حركة الحياة ، والناشر للأمن والسلام والرخاء في ربوع عراقنا ، وعلى الجماهير أن تضغط ومن دون تردد أو تراجع عن الذي بدؤوه لتحقيق هذا الهدف ومن أجل تحقيق العدالة والمساوات بين الجميع ، وعلى النظام القائم اليوم أن يسارع بتشكيل حكومة تكنوقراط ومن الوطنيين والنزيهين ومن أصحابي الخبرة والمعرفة العلمية والأدارية وبشكل سريع ، والمسألة الأخرى هو حل البرلمان ، وتشكيل مجلس موسع من الخبراء والقانونيين والسياسيين والمستقلين لأعادة النظر في بناء الدولة قانونيا وأداريا وسياسيا وبما يضمن وحدة العراق وعلى أساس أن العراق وحدة واحدة وغير قابل للقسمة الا على نفسه ، والعمل على أصدار التشريعات والقوانين التي تساهم في أعادة هيكلة الدولة والمنظمات الأجتماعية والأحزاب السياسية ، والقيام ببعض التعديلات الدستورية والقانونية والتي تساعد وتساهم في عصرنة بناء الدولة والمجتمع وبما يحمي شعبنا وثرواته وأرثه الحضاري ويحافظ على كيانه في دولة ديمقراطية مستقلة وذات سيادة على كامل تراب الوطن، والطلب من المجتمع الدولى المساندة والدعم والحماية وخاصة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة ، وبذلك نكون قد وضعنا قدمنا على السكة وفي المسار السليم والمنقذ لحاضر ومستقبل بلدنا وشعبنا وبشكل متوازي العمل على هزيمة الأرهاب والأرهابيين ، لنعيد للعراق وجهه الحضاري ومكانته بين الأمم .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
7/8/2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يوجد من يمتلك السلطة لمنع المتظاهرين والقفز على الدستور .
- سوالف أبو تانيا .
- جماهير شعبنا تزحف نحو الامل .
- اليكي فاتنتي ...
- مهمات عاجلة أمام جماهير شعبنا وقواه السياسية .
- حلو الكلام ...
- على من لا يجيد قراءة التأريخ !...فليتعلم ذلك من سوح الوغى وا ...
- الأدب الأيروسي ...أو الأدب الصريح / الجزء الرابع والأخير .
- الأدب الأيروسي ...أو الغزل الصريح / الجزء الثالث .
- الادب الأيروسي ...لأو الغزل الصريح / الجزء الثاني .
- الأدب الايروسي ...أو الغزل الصريح .
- ما يطلبه المتحاورون من جديد في أصبوحة اليوم ؟
- رسالة عبر الزمن القادم وقد ظلت العنوان !
- همجية نظامنا السياسي والأمني متى يتوقف ؟
- عيدية العيد ...من الحكومة ؟.
- اليك سيدي ...كامل شياع فقيد الكلمة والثقافة .
- بناء المؤسسة الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ملحة ...
- قرار هام ......
- حكامنا ...مثل ذاك الشيخ ؟ .
- اليكي سيدتي ...سلوى زكو


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - خاطرة المساء