أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - الانتخابات الجماعية بالمغرب: قاطع ومت..














المزيد.....

الانتخابات الجماعية بالمغرب: قاطع ومت..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سنقاطع الانتخابات الجماعية المقبلة، قولا وفعلا، وليكن ما شئت يا "وطني"..

هناك عبرة مشهورة، تقول: "إذا نطقت مت.. وإذا سكتت مت.. قلها ومت".. وهناك أقوال مأثورة عديدة، من بينها نظم الشاعر: "إذا لم يكن من الموت بد، فمن العجز أن تموت جبانا". وكذلك القولة: "البحر اللجي أرحم من البركة الآسنة"... بدون شك، هناك الكثير من الحكم والعبر القديمة والحديثة التي تفرض نفسها علينا اليوم.. لكن، مشكلتنا العويصة تتمثل في التجاهل والعجز، وبالتالي الارتماء في الفراغ القاتل، الفراغ العميق، إرضاء للذات الانتهازية المريضة أحيانا، وخدمة لأجندات هذه الجهة السياسية الجبانة أو تلك أحيانا أخرى..
إن الثورة المغربية لن تتحقق على أرض الواقع من خلال ترديدها كشعار جميل أو كجملة جميلة/مفيدة. ولن نكون ثوارا من خلال تقمص صور الثوار والشهداء أو الترديد الببغائي لتحليلاتهم وأفكارهم وشعاراتهم ومواقفهم..
إن الثورة المغربية لن تتحقق من خلال أخذ الصور في ذكريات الشهداء (إن الشهداء ليسوا للبيع وليسوا علامة تجارية للتسويق...) أو فوق قبورهم أو الى جانب عائلاتهم، ثم قصف صفحات الفايسبوك بالتعليقات القزمية والصور المكرورة..
لقد انتهى زمن عرض العضلات (غير المفتولة) أو "المفاتن" (القبيحة) أمام الشاشات المشبوهة والمدفوعة الأجر.. لقد انتهى زمن التشويش والمزايدة في الهوامش.. لقد انتهى زمن النكرات التي تسعى بكل "جهد" (بما في ذلك استجداء التعاطف) لفرض نفسها وتسويق خطاب لا يمت لها ولتاريخها المشبوه والملوث بصلة..
إننا نعيش زمن البناء الجاد والمسؤول.. زمن التحدي الحقيقي.. زمن الإبداع النظري والعملي..
أيها المناضلون الحقيقيون، أيتها المناضلات الحقيقيات:
لنعانق العمال والعاملات.. لنعانق الفلاحين الفقراء والفلاحات الفقيرات.. لنعانق المضطهدين والمضطهدات في كل مكان من بلدنا الحبيب..
لنتجند لمواصلة المعركة من داخل السجن/القبر ومن خارجه..
لنقتحم مواقع الفعل الحارقة بأرجلنا وبأقلامنا.. ولنترك العواء للذئاب والأنين للنعاج..
إن معنى العنوان "الانتخابات الجماعية بالمغرب: قاطع ومت.." هي الدعوة الصريحة والمسؤولة الى ممارسة موقف المقاطعة..
إننا، بموقف المقاطعة، نتهم بالعدمية، وفي أحسن الأحوال بالمزايدة.. ماذا تريدون؟
تريدوننا أن نشارك في المهزلة.. لا وألف لا.. إن المشاركة في مهزلة 04 شتنبر 2015 موت حقير.. ونعتقد أنه لا داعي لتفسير الواضحات/المفضحات..
وموقف المقاطعة؟ إنه موقف بسيط في حالة ترديده من الأبراج العاجية.. موقف لا يعبر بالضرورة عن "الثورية" أو عن "التجذر".. إنه تحصيل حاصل.. وبدوره لا يحتاج الى تفسير.. إنه بالفعل موقف العاجز في حالة الاكتفاء بترديده كشعار في الفراغ..
لكن، موقف المقاطعة مسؤولية.. ولا معنى للمقاطعة دون ممارستها على أرض الوقع والاستمرار في تجسيدها كمواقف من النظام القائم، كنظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي..
نحن ضد المقاطعة السلبية.. إننا لا ندعو الى المقاطعة من أجل المقاطعة أو إرضاء للذات أو خدمة لجهة من الجهات..
إننا لا ندعو الى المقاطعة هنا والمشاركة هناك.. نحن منسجمون كموقف وكفعل، وكماض وحاضر، وكتاريخ حافل بالتضحيات.. ولا يمكن في الأخير إلا أن ندعو الى المقاطعة..
أما أن نتهم بالابتعاد عن الشعب وعن الطبقة العاملة وعن الفلاحين الفقراء، فتلك تهم مكرورة (اسطوانات مشروخة)، تهم مجانية لا نعيرها اهتماما (تهم حاقدة وتافهة كأصحابها).. فحتى الأحزاب العتيدة والنقابات التاريخية المشاركة في المهزلة بعيدة عن الشعب وعن الطبقة العاملة وعن الفلاحين الفقراء.. وفي جميع الأحوال، لسنا مجبرين، بأي منطق أو قانون، على تقديم التقارير المفصلة عن نضالاتنا للنظام وأجهزته القمعية وللببغاوات المتسكعة..
والخطير هنا هو تواطؤ هذه الأحزاب الكارطونية والقيادات النقابية البيروقراطية مع النظام ضدا على مصالح الشعب المغربي وعن مصالح العمال والفلاحين الفقراء وعموم المضطهدين..
أما نحن، فلا ندعي "السحر" ولا نمتلك "عصا موسى".. إننا نعي جيدا أنه "لن يرضى علينا النظام، ولن ترضى علينا حواري النظام من قوى رجعية وإصلاحية، حتى نتبع "ملتهم").. إننا نعبر عن طموحات شعبنا في التحرر والانعتاق، وهي الطموحات التي قدم من أجلها الغالي والنفيس، ونناضل من موقع الطبقة العاملة، كماركسيين لينينيين قولا وفعلا، من أجل انتصارها وتحررها، بدء من الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية الى الثورة الاشتراكية المجسدة لديكتاتورية البروليتاريا..
سنقاطع الانتخابات الجماعية المقبلة، قولا وفعلا، وليكن ما شئت يا "وطني"..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الأصالة والمعاصرة-المغرب
- صرخة مدوية في أذن المناضلين المغاربة: جبهتان مخترقتان من طرف ...
- فضيحة البكالوريا المغربية عنوان فشل منظومة برمتها
- معركة الشهيد مزياني (المغرب): معركة حياة وليست معركة موت..
- -أمانديس- طنجة: من الكاتب الدمية إلى عودة الحرس القديم –الان ...
- بشاعة الاستغلال والاضطهاد الطبقيين بالمناطق الصناعية -الحرة- ...
- السجود/الركوع للبيروقراطية أبشع من السجود للنظام
- النقابات المغربية وحوار الوهم..
- 23 مارس.. الانتفاضة والمنظمة
- الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي والمجاملات المجانية، ي ...
- حول التطورات الأخيرة داخل الاتحاد المغربي للشغل، -التوجه الد ...
- همس بصوت مرتفع (المغرب)
- 20 فبراير هي -إسقاط النظام-..
- الإشادة بفوز حزب -سيريزا- باليونان تسويق للوهم وممارسة للتضل ...
- -أسطرة- جرائم النظام: خطابات الحسن الثاني ، نموذجا..
- هناك من يصنع -المستحيل-، وماذا يصنع المناضلون؟
- هل في المغرب أحزاب سياسية؟
- النظام المغربي: احتضان المخلوع كامباوري
- المركزيات النقابية المغربية تمارس التضليل بالمكشوف
- عنتريات عبد العزيز المنبهي وشطحاته البئيسة


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - الانتخابات الجماعية بالمغرب: قاطع ومت..