أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوكت جميل - أصنامُ الفلّينِ الفخمة














المزيد.....

أصنامُ الفلّينِ الفخمة


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


هذا ديدنهُ و دوامه ، أن يقبعَ على كرسيهِ في بهوٍ رخاميٍّ شاسع ، غطّتهُ قبابٌ بلورية شفيفة ، و في يديهِ خرقته المبللة عطرا و ماء ..."غراب العامل" هكذا ينادونه ، و ما من أحدٍ يحفلُ ، فيما يبدو ، بباقي لقبه ،غرابٌ و حسب ، هذا ما يعرفونه ، لم تكن مهمةُ صاحبنا جسيمة ، فكل ما عليه أن ينهضَ بين الفينةِ و الفينة ، ليدور عليها و هي موزعةٌ أطرافَ البهو ، فيمسح ما علقَ بقسماتها الفخيمة من ذراتِ تراب ، و قد ينحني أحياناً _ و هذا ما يتعبه_ ليلعق بخرقته المنداة أصابعَ قدميها ،هذه الظهيرة ،لم يدرِ أي شيطان قد عراه ، فسلَّ من جيب قميصه المتهريء و لاعته الرخيصة ليشعل سيجارته الرديئة، رغم لافتات المنع ، و ينهض كدأبه و لكن ليدور عليها واحداً فواحداً مخلفاً خرقتهُ على كرسيه ، ما هي إلا لحيظاتٌ ،حتى عادَ صاحبنا قريراً إلى مجلسهِ ، يحدقُ في ألسنةِ النارِ تأكلُ أصنامَ الفلينِ الضخمة ، و هو يعبُّ دخانه بلذةٍ لم يألفها قبلاً ،ما بين صفير ونعيق ناذرات الحريق و هرج و نعيق الناس ؛كان منتشياُ كأنه لا يراهم ، و قد أسر عينيه عصفورٌ مرهق ، يحلقُ فوقَ القبة ..... و في جريدة الصباح يقرأ الناس : مجنون الحرائق يقول "أنا أخر الموحدين ، في هذا الكون الوثني"!.









#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة و الوعي و الفيتو
- الأستاذ / نعيم إيليا و الوعي
- ليلى و الخيمة
- مصر : كانَ و الآنَ
- سدرة المنتهى و ultimus sidera
- تكوين
- المُصَوِّر و المُصَوَّر
- ملوكُ الشرقِ و قروده
- ما بين المؤمن و الكافر
- الغريب
- عيونُ الفَرَس
- حديثُ المُنَظِّفِ و المُنَظَّف
- الهوة
- ما لا يريد
- سين_جيم(هنّ و هم)
- حتمية إقصاء الفكر الظلامي
- ثلاثية:السولار و القمح و الأفيون
- ومضة الطوفان
- الطفل دفنّاه
- ثورة عشق قديم


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوكت جميل - أصنامُ الفلّينِ الفخمة