أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار الديمقراطي العراقي - في انتظار الاستجابة العاجلة للمطالب المشروعة















المزيد.....

في انتظار الاستجابة العاجلة للمطالب المشروعة


التيار الديمقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 06:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



بيان المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي:
في انتظار الاستجابة العاجلة للمطالب المشروعة



تشهد العاصمة بغداد والعديد من مراكز المحافظات والأقضية والنواحي هذه الأيام تظاهرات احتجاجية حاشدة تعكس تذمرا واستياء متناميين في معظم أوساط شعبنا نتيجة توالي وتراكم الأزمات والفشل، على مدى ثلاثة عشر عاماً، في إدارة الدولة بمختلف مفاصلها ، واستشراء وتغول الفساد وتحوله إلى منظومات ومافيات تكاد تكون حاكمة في العديد من وزارات وإدارات وأجهزة الدولة، وهي تسرق المال العام بصورة منظمة وتستأثر عبر شركاتها الوهمية أو عديمة الأهلية بمشاريع الدولة لتنهب تخصيصاتها وتسيء أو تفشل في تنفيذها.


وقد تحول الاستياء الجماهيري إلى سخط وغضب عارمين تفجرا نتيجة التردي المتواصل في الخدمات، ولاسيما في خدمة تجهيز الكهرباء وازدياد ساعات انقطاع خدمة شبكتها العامة في حين ارتفعت درجات الحرارة الى حد حرق الجلود. واقترن ذلك بارتفاع تكلفة خطوط المولدات الأهلية بما يتجاوز القدرات المالية المتواضعة لأقسام واسعة من فئات الشعب. وهكذا لقيت الدعوة إلى التظاهر التي أطلقها مجموعات من الناشطين المدنيين، أصداء واسعة واستجابت لها جموع كبيرة بحماس واندفاع. معظمه بصورة عفوية، فانطلقت التظاهرات خلال الأيام الماضية في البصرة وبغداد وكربلاء وبابل والنجف وذي قار والمثنى وميسان، وهي مرشحة للامتداد إلى محافظات ومدن أخرى.

وكانت السمات المميزة لهذه التظاهرات طابعها الشعبي والوطني العراقي، إذ كانت عابرة للطوائف والأثنيات والاديان، وتوحدت تحت راية العلم العراقي ، وكان سلوكها سلميا وحضاريا رفيع ، حيث لم يصدر منها انتهاك او أعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، أو استفزاز للقوات الأمنية التي بدورها تعاملت بشكل سليم ومسؤول يستحق الثناء. وكانت شعارات المتظاهرين ومطالبهم مشروعة وواقعية تعبر بحق عن آلام ومعاناة شعبنا، وكذلك عن عزمه على رفض استمرار الأوضاع المتردية و مطالبته الحازمة للحكومة ورئيسها بالإصغاء إلى مطالب الشعب والشروع باتخاذ اجراءات لمعالجة ملف الخدمات، وفي مقدمته ملف الكهرباء الذي انفق عليه أكثر من 50 تريليون دينار تسرب معظمها إلى جيوب الفاسدين، وشددت المطالبات عن حق على ضرورة الكشف عن جميع قضايا وملفات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة وفي الأحزاب الحاكمة، واقصائهم عن جميع مواقع السلطة والنفوذ وتقديمهم إلى النزاهة والقضاء، وان تتولى لجان خاصة متابعة الأمر وأن يخضع ذلك إلى رقابة شعبية للحيلولة دون تسويف وتعطيل عملية المحاسبة.

وعبرت التظاهرات أيضا عن الإدانة الشعبية الواسعة للامتيازات الباذخة التي تتمتع بها الرئاسات والنواب وأصحاب الدرجات الخاصة وكبار المسؤولين في الدولة والتي تستنزف قسطا مهما من موارد الدولة، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من ستة ملايين عراقي تحت خط الفقر ويعاني ثلاثة ملايين ونصف المليون من أبناء شعبنا النازحين من أوضاع لا إنسانية، فضلا عن وجود ملايين من الشباب العاطلين عن العمل ومن الأرامل والأيتام.

ولقد نبه التيار الديمقراطي منذ سنوات إلى مخاطر استفحال الأزمات وتعاظمها في ظل استمرار القوى المتنفذة والقابضة على السلطات في صراعاتها على النفوذ والامتيازات والمنافع بعيدا عن مصالح الشعب والوطن، وتشبثها وتماديها في تطبيق نظام المحاصصة الطائفية والاثنية، الذي يشوه عملية بناء الدولة ويكرس عناصر العجز والفشل فيها ليصبح منتجا للأزمات وحاضنة لاستشراء الفساد. وقد أشفعنا دوما دعواتنا للاصلاح والتغيير بمقترحات وتصورات وحلول عملية وحذرنا من أن التأخير والتسويف والتخندق في المواقف لا يؤدي سوى إلى مفاقمة المشاكل وتعقد امكانية التوصل إلى حلول لها. ولكن لم تلق دعواتنا وغيرنا من القوى والأحزاب والشخصيات المدنية الديمقراطية آذانا صاغية، وجرى التمادي في نهج تأجيج الانقسامات الطائفية والأثنية وتعميق التحاصص في الحكم على خلفية استمرار الصراع حول تقاسم المغانم، فجاءت الانتكاسات المتوالية في الأوضاع، واشدها سقوط الموصل وما تلاها بيد عصابات داعش الهمجية، وتكشفت هشاشة بناء مؤسساتنا العسكرية والمدنية، ومن ثم ازدادت الأوضاع تدهورا بعد الانخفاض الحاد في اسعار النفط واشتداد الأزمة المالية.

لقد بات واضحا أن جماهير شعبنا المكتوية بالإرهاب وعدم الاستقرار الأمني والتي تعاني من شتى صعوبات الحياة اليومية، وتآكل قدرتها الشرائية، ورداءة الخدمات، والفساد الذي يحاصرها على جميع المستويات، لم تعد تطيق بقاء الأوضاع على حالها، وقارب صبرها على النفاد كليا. وها هي شرعت بالتحرك معبرة عن اوجاعها محذرة من بيدهم السلطة من الاستمرار في التغاضي عن مطالبها واتباع سياسة المماطلة والتسويف والتهميش، وفي الوقت نفسه تمد هذه التظاهرات والإرادة الشعبية التي تقف وراءها، يد العون والاسناد لكل جهد صادق راغب في الاصلاح ومحاربة الفساد والاهتمام الجدي والنزيه بمصالح الشعب وتحسين احواله. فهذه التظاهرات وهذا الحراك الشعبي المتنامي انما هي سند لمعركتنا ضد الارهاب وداعش ، لان الفساد والارهاب وجهان لعملة واحدة يغذي احدهما الآخر.

وقد انطلقت دعوات من جهات مختلفة للتظاهر مساء الجمعة القادمة (7/8/2015). ولا شك ان ساحات التظاهر في بغداد وفي المحافظات الأخرى مفتوحة للجميع ، كما أن معاناة شحة الكهرباء وقلة الخدمات وخراب الفساد تشمل الجميع، على اختلاف الانتماءات القومية والدينية والمذهبية والسياسية وغيرها. لذا فمن الطبيعي والمنطقي ان تمتد الرغبة في التظاهر إلى جميع اطياف ابناء الشعب. وفي هذا قوة للحركة الجماهيرية ولقدرتها على الضغط على السلطات من اجل القيام بالاصلاحات المطلوبة. ولكي تتحقق النجاحات المرجوة ، لا بد ان يحترم الجميع عناصر قوة هذه التظاهرات، اي سلميتها وطابعها الشعبي الوطني المتنوع، وشعاراتها ومطالبها المشروعة والواقعية، وابتعادها عن التسييس الفئوي الضيق، ورفعها الراية الوطنية الواحدة. فتظاهرات الجمعة القادمة تمثل نوعا من الاختبار لمدى قوة ونضج الحركة الجماهيرية لشعبنا بجميع مكوناتها المتنوعة، ويمكن ان تصبح محطة مؤثرة في تطور أوضاع البلاد لو اجتمعت فيها مجددا السمات التي طبعت تظاهرات الأسبوع الماضي.

وأخيرا لا بد من التأكيد ان الكرة الآن في ملعب الحكومة والسلطات التشريعية للاستجابة لهذه المطالب المشروعة بجدية ودون تردد، وأن من يرغب ويعمل من اجل مكافحة الفساد واجراء الإصلاحات المطلوبة، سيجد في المتظاهرين ظهيرا يعتمد عليه، وبعكس ذلك فان تأزم الأوضاع مرشح للاستمرار.



#التيار_الديمقراطي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حول جريمة پاريس
- الورقة السياسية الصادرة عن الاجتماع السادس للجنة العليا للتي ...
- البيان الختامي رؤية ديمقراطية بديلة
- تحية ديمقراطية لحوارنا المتمدن
- تصريح صحفي عن الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي للتيار الديمقر ...
- تصريح صحفي عن الأجتماع الأول للمكتب التنفيذي للتيار الديمقرا ...
- البيان الختامي الصادرعن المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي
- دعماً لحركة الاحتجاجات السلمية وتضامناً معها
- دعوة لمناقشة مشروع النظام الداخلي للتيار الديمقراطي
- بلاغ صادر عن اجتماع لجنة تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي
- - آفاق الدولة المدنية في العراق - ندوة التيار الديمقراطي


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار الديمقراطي العراقي - في انتظار الاستجابة العاجلة للمطالب المشروعة