أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟















المزيد.....

في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في القدس......كيف نخرج من مأزقنا...؟؟
راسم عبيدات
رغم كل حالة الصمود التي يبديها المقدسيون،فالواقع يقول بأن ما يملكونه من طاقة وإرادة وإمكانيات كبيرة جداً،ولكن هذا ليس بالكافي لمنع تقدم وتمدد المشروع الصهيوني في المدينة،فهناك دولة إستيطانية تزج بكل طاقاتها وإمكانياتها لتهويد المدينة وأسرلتها،وأيضاً يجري العمل والتنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة والقطاعات والمستويات الصهيونية رسمية وغير رسمية،لتحقيق ما تصبوا إليه من أهداف في التهويد والأسرلة،ودلالة ذلك بأننا كل يوم نصحو على وقائع جديدة تفرض بالقوة وبالعمل في أرض الواقع،حيث التغيير يطال ويستهدف كل معالم الوجود العربي الإسلامي في المدينة،بكل ظواهره ومظاهره وتجلياته،للوصول الى حالة من نفي الوجود العربي – الإسلامي في المدينة،في أبشع وأحقر عملية للسطو على التاريخ وتزويره.
وصغيرنا قبل كبيرنا في القدس أصبح خبيراً ومحللاً فيما تتعرض له القدس من حرب شاملة يشنها المحتل على المقدسيين،وكذلك لا داعي لكي "نجتر" نفس الحديث عن أزمة السلطة وقصورها وعدم قيامها بدورها و وتحمل مسؤولياتها في المدينة،وحتى الغياب عن اجنداتها،ولا داعي أيضاً بأن نستمر في مطالبة ومناشدة العرب والمسلمين بأن يقفوا الى جانبنا أو يعملوا على دعمنا بالمال والإعلام والسياسة والموقف،فقرارهم وإرادتهم خارج سيطرتهم،ولا احد مهم يستطيع ان يدفع قرش واحد بدون قرار أمريكي- اوروبي- اسرائيلي ،حتى لو كان على شكل وجبة غذائية في شهر رمضان،فعلى سبيل المثال لا الحصر تصريح إدخال الوجبات من قبل هيئة الأعمال الإماراتية الى الأقصى في شهر رمضان كان من وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب،تحت عنوان إدخال الوجبات الى (هار هبيت) يعني جبل الهيكل،وعلى هذا المنوال يجري القياس،حيث تجد الخلاف بين أكثر من جهة وهيئة فيما يتعلق بمحاولة فرض السيطرة أو الموقف في قضية المسجد الأقصى.
ولنبتعد عن النمطية في الكلام وترداد نفس الإسطوانات والندب والبكاء،ولنفكر بشكل جماعي بحلول خلاقة تخرج عن إطار النمطية والرتابة فالأزمة غير العادية تحتاج الى حلول غير عادية ومن نمط خاص،ولنوقف الجدل والنقاش وطرح الحلول والمقترحات حول توحيد العناوين والمرجعيات في المدينة،فهذه مسألة معقدة ومرتبطة بمصالح واجندات لأكثر من طرف وجهة،وأصبح الحديث فيها يدمي القلب،فالإرادة السياسية عند المنظمة والسلطة وحتى الأحزاب والفصائل غير متوفرة،ولذلك الحل يجب ان يتاتى من المقدسيين أنفسهم،فخلق وإيجاد المرجعية والعنوان المقدسي الواحد فيما يتعلق بهمومهم الإقتصادية والإجتماعية،يكون من خلال هيئة علنية يتمثل فيها أوسع طيف مقدسي سياسي وطني مجتمعي مؤسساتي،يناط به رسم استراتيجيات ووضع خطط وبرامج وآليات يجري اشتقاقها من تلك الخطط والبرامج لكيفية حماية وتعزيز صمود ووجود المقدسيين في المدينة،بحيث يجري طرح ورقة موقف من القضايا المركزية من طراز علاقة المقدسيين ببلدية الإحتلال،وكيفية حصول المقدسيين على حقوقهم وتلقيهم لخدمات مقابل ما يجبى منهم قسرياً من ضرائب متعددة الأشكال والعناوين،وبالذات ضريبة "الأرنونا" المسقفات،قضية التعليم في مدارس القدس،فالمظلات التعليمية متعددة،ولكن ما هو واضح بأن العملية التعليمية والسيطرة عليها تحسم لمصلحة الإحتلال،فنحن نجد تمدد في التعليم وفق المنهاج الإسرائيلي،ناهيك عن إزدياد عدد الطلبة المقدسيين الملتحقين ب"البجروت" الإسرائيلي،والأخطر بأننا حتى اللحظة لا نمتلك رؤيا او حلول او مواقف،لا على مستوى سلطة او احزاب او وزارة تربية وتعليم،حول توجه أغلب المدارس الأهلية والخاصة لتلقي اموال من بلدية الإحتلال،فالبعض يبرر هذا حق لنا بإسترجاع اموالنا من بلدية الإحتلال..؟؟،ورأي قوي يقول بأن هذا يشكل إختراق مالي له ثمن على صعيد الموقف والمنهاج والعملية التعليمية،وبالتالي هذه المدارس تصبح تحت سيطرة بلدية الإحتلال ودائرة معارفها،وبما يجعلها تتماهى مع المدارس الحكومية،اللهم الفروقات بأن هذه المدارس تأخذ أقساط مرتفعة من الطلبة،وتتلقى مساعدات مالية من البلدية.
هنا لا توجد استراتيجية ولا رؤيا ولا حتى موقف،ومع بداية كل عام دراسي نجد أنفسنا أمام حالة من الضياع و"التوهان".
قضية السلم الأهلي والمجتمعي في المدينة وتفكك النسيج الإجتماعي،غياب المرجعية والعنوان واضحة هنا،وهنا يجب التاكيد بأن أي هيئة أو مرجعية شعبية مقدسية يجري التوافق عليها مقدسياً،يجب ان تفرد حيزاً كبيراً لهذا الجانب من خلال لجنة منضوية تحت مسؤوليتها،بحيث يجب العمل بشكل حثيث لمنع تكريس العشائرية والجهوية والطائفية،وأن تكون الحلول للمشاكل والقضايا وفق رؤيا وطنية تعزز من مفهوم المواطنة والإنتماء الوطني.
قضايا السكن والإسكان،هي واحدة من القضايا المركزية في تعزيز الوجود والصمود المقدسي في المدينة،والإحتلال يمارس ويضع الكثير من العراقيل والمعيقات أمام المقدسيين على صعيد الحصول على الرخصة والكلفة العالية للحصول عليها،وعدم توفر الأراضي لإقامة أبنية أفقية،وكل الدراسات التي أنتجتها أو طرحتها المؤسسات واللجان والإتحادات التي تعني بالإسكان تتحدث عن أزمة عميقة وحاجة كبيرة للإسكان،حيث أننا بحاجة الى (40000) وحدة سكنية في السنوات الخمس القادمة،وفي دراسة قام بها الإتحاد التعاوني للإسكان في القدس، قال أنه بالإمكان الحصول على رخص وإقامة إسكانات عليها،اذا ما جرى تعاون ما بين المواطنين المقدسيين،والبنوك الفلسطينية التي ترفض تقديم أية تسهيلات للمواطنين المقدسيين،رغم ان الجهات الداعمة تضخ الأموال عندها،وتعمل على خلق إحتكارات او شركات يكون أعضائها مكون رئيسي فيها لإستغلال هذه الأموال لمصلحتهم ومنفعتهم وليس لمصلحة ومنفعة المواطنين المقدسيين،وكذلك عجز السلطة والمنظمة والأحزاب عن وضع حلول عملية في هذا الجانب،يفاقم من ازمة المواطن المقدسي ويزيد من حالة غضبه ويأسه وعدم ثقته بكل ما هو قائم.
الخروج من الأزمة يحتاج الى وقفة جريئة وقرارات جريئة بعيداً عن المصالح والأجندات الخاصة،فأهل مكة أدرى بشعابها،ولا يجوز ان يبقى المواطن المقدسي أسير لمزاجية هذا المسؤول او ذاك،او ما يخدم مصلحته واجندته،فالمقدسيون عليهم أخذ زمام امورهم بأيديهم،ولا مناص من تشكل لجنة او جسم مقدسي علني شعبي،يقود كل نضالاتهم المطلبية والمجتمعية،ويعالج كل قضاياهم ومشاكلهم اليومية والحياتية،ويرسم الإستراتيجيات ويضع الخطط والبرامج،والأليات العملية لكيفية تنفيذها في أرض الواقع،بما يحافظ على حقوق المقدسيين ويثبت وجودهم،ويدافع عن انتمائهم وهويتهم الوطنية.

القدس المحتلة – فلسطين
5/8/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب:- أكثر من -فورة- دم وردات فعل عاطفية
- -هولوكست -جديد.....إستيطان ...وقمع للأسرى ...وقوانين عنصرية
- تونس بداية الثورة....وبداية العودة
- تركيا ....ليست حرباً على -داعش- ،بل تصفية حسابات مع الأكراد. ...
- ما بين -فورة - الدم .....وثقافة -الروسلوجي-
- الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-
- -حماس- إقتراب من الرياض ...وإفتراق مع طهران
- -اسرائيل- تحترق بلهيب تموز مرة أخرى
- هل إنتصر مسار -أورانيوم- ....وانهزم مسار -كامب ديفيد-....؟؟
- عبدربه وتجديد -المشروع الوطني الفلسطيني-
- في ذكرى يوم القدس العالمي......دروس وعبر
- اليونان قالت لا....فهل من زعيم عربي أو فلسطيني يقول لا....؟؟
- مصر.....وتصاعد الإرهاب
- -داعش-.....ومسيحيو القدس
- -طوش- وإحتراب عشائري .....و-تسامح- كذب عربي أصيل..؟؟
- لا حكومة وحدة وطنية في الأفق
- عملية القدس.....التصاريح....و -كي الوعي الفلسطيني-
- الحل....حكومة -تكنوقراط- ....توافق وطني سياسي ...أم ماذا ..؟ ...
- المشروع الإسرائيلي :- حالة كيانية في قطاع غزة....وتقاسم مدني ...
- المطلوب....عبادات تنعكس في الأخلاق والسلوك


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟