أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البياتي - الثقافة الاجتماعية في العراق .. التظاهرات انموذجاً














المزيد.....

الثقافة الاجتماعية في العراق .. التظاهرات انموذجاً


مهند البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكل الثقافة ظاهرة اجتماعية هامة انحسرت في الفترة الأخيرة لأسباب منها الظروف الأمنية و الاقتصادية للمواطن العراقي البسيط و ما سببته التجاذبات السياسية من ضياع لمفهوم الحوار الوطني والذي لا نراه سوى لدى القلة القليله من مثقفي الوسط الأكاديمي.
الوسط الاكاديمي او الجامعي يمثل الحلقة الأقوى في تكوين هذه الظاهرة، يتبعه في ذلك الوسط الإعلامي و لوحظ في السنوات الأخيرة لجوء كثير من الأكاديميين إلى مجال الإعلام بسبب المساحة الأكبر التي يمنحها الإعلام لهذه الشريحة الواسعة اضافه إلى عدم وجود فرص حقيقية في مجالات أخرى مماثلة.
دخول الاكاديميين و المثقفين إلى المجال الإعلامي جعلهم على تماس حقيقي مع الشارع، فبعد ان كان المثقف يسكن " برجاً عاجياً" بعيداً عن هموم المواطن اليومية نراه اليوم من اشد المدافعين عن هذه الحقوق و اكبر المتصدين لها و هذا ما عزز التوتر الحاصل بين المثقفين من جهة و بين المسؤولين الحكوميين من جهة اخرى.
العلاقة بين المثقف و المسؤول هي علاقة متوترة دوماً و السبب في ذلك ميل المثقف الى المثالية في التعامل مع المواطن على العكس تماماً من بعض المسؤولين الذين تولوا مناصب مرموقه بدون خلفية ثقافية او مؤهل اكاديمي و انما تولوا مناصبهم نتيجة للمحاصصة السياسية و الحزبية و الذين يفتقرون الى ابسط المعلومات حول ثقافة التعامل مع المواطنين.
الثقافة تمثل الباب الاول للدخول الى النجاح الاجتماعي فلكل مجال ثقافته محدده تتميز عن المجالات الأخرى بعدد من المحددات و الاسسس و من هنا نقول هنالك ثقافة سياسية و ثقافة دينية و ثقافة أدبية و ثقافة علمية و ثقافة عامة.
و ما نناقشه اليوم هو الثقافة الاجتماعية و ثقافة التعامل و ابرز ما يوضح الثقافة الاجتماعية هو التظاهرات التي شهدتها عدة مدن عراقية في الايام القليله الماضية احتجاجا على استمرار تردي الخدمات و ابرزها الكهرباء حيث سجلت التظاهرات ثقافة فريدة تحتاج الى الاهتمام و التنمية و التعريف بها و نحن نشهد هذا التكاتف و المعاملة الجيدة من قبل قوات الامن بصورة عامة اضافة إلى الخطاب العقلاني و المطالبات الموضوعية و النقد البناء من قبل المتظاهرين أنفسهم بل و حتى موضوع تنظيف الشارع بعد التظاهرة و هو الأمر الذي يعكس مقدار الوعي لدى المواطن العراقي.
قد يطرح تساؤل حول التجاذبات السياسية و الطائفية لدى البعض و مدى تأثيرها على المواطن البسيط و على مستوى تفكيره و ثقافته الاجتماعية الا ان المنظور العام يعكس وعي المواطن بالفساد و مطالبته بان يكون جزءاً من الحل و ليس جزءاً من المشكلة بدعوته إلى التغيير الجذري لكل مسؤول فاسد في جسد الدولة.
نتمنى من كل مواطن عراقي الحفاظ على هذا المستوى من الوعي و المطالبة بالحقوق و محاسبة الفاسدين بطريقه موضوعية تخلو من التجاوز على الأفراد او على الممتلكات العامة .

[email protected]



#مهند_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الرئاسي للحكم و امكانية تطبيقه في ضوء الدستور العراقي
- الفضائية التركمانية ... بأي ذنب قتلت ؟
- المناطق المتنازع عليها .. من المحاكم الشرعية إلى المحاكم الد ...
- الأمم المتحدة في العراق و آفاق ما بعد التحرير
- الأعلام في كركوك .. إلى متى ؟
- الملتقى التركماني .. من يتكل على الأمل يمت جوعاً
- موصل كيت و سبايكر كيت ... خاتمه المالكي و نيكسون
- عندما لا تكون جزءاً من كوردستان
- حنان الفتلاوي و تقاسم العراق
- الصوت الثمين و تعديل الدستور
- غيرة عراقية..!
- هل هوشيار زيباري هو المرشح المقبل لمنصب رئيس جمهوريه العراق
- الى متى تبقى المفوضيه العليا المستقله للانتخابات صامته
- مصفى ميسان هل هو استثمار في النفط او للانتخابات؟..انه استغفا ...


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البياتي - الثقافة الاجتماعية في العراق .. التظاهرات انموذجاً