أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - أردوغان العثماني الداعشي يحارب داعش.!!!















المزيد.....

أردوغان العثماني الداعشي يحارب داعش.!!!


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم:
كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ.- الصف 3
يقول المثل ( حدث العاقل بما لايعقل فإن صدق فلا عقل له).
ربما يعتقد البعض إن عنوان المقال فيه إجحاف كبير بحق رئيس دولة إسلامية مهمة ولكن المثل يقول (كما تزرع تحصد) وهذا الرئيس زرع الشر في المنطقة ، وحرض على سفك الدماء ، ووزع الإتهامات الظالمة على الآخرين بآسم الإسلام . ومن أشد المحرمات في الإسلام سفك دماء الناس بغير وجه حق. وليس من الضرورة أن يحمل أحد ما السلاح ويحارب مع داعش ليطلق عليه لقب داعشي لكنه حين يفتح حدود بلده على مصراعيها لتدفق قطعان الإرهابيين الأشرار المتعطشين للدم البشري لكي يتسللوا إلى هذا البلد العربي أو ذاك ، ويرتكبوا من الجرائم مايندى لها جبين الإنسانية خجلا فإنه يستحق لقب داعشي بآمتياز.
لقد عرف كل إنسان في هذا العالم إن البوابة الرئيسية التي تدفق منها الإرهاب إلى سوريا والعراق منذ خمسة أعوام هي البوابة التركية، وأكدت ذلك مئات التقارير المتعلقة بهذا الشأن.حتى قوات الأمن التركية إعترفت بذلك . والسلطان العثماني الداعشي أردوغان الذي طالما تبجح بحرمة دماء المسلمين، وطالب بالحفاظ على الوحدة الإسلامية لكنه قام بعكس ماقاله تماما بعد أن فتح أبواب تركيا على مصراعيها ليتدفق من خلالها الآلاف من قطعان الإرهاب إلى بلدين مسلمين جارين ليرتكبوا في داخلهما أبشع جرائم الموت بحق أبناء الشعبين السوري والعراقي. فهو يقول كلاما جميلا بلسانه فقط في خطاباته الكثيرة ليعجب الناس، ويجلب المزيد من المؤيدين إلى حضيرته. وفي الوقت نفسه يضع يديه بأيدي القتلة السفاحين ويدعمهم لإسقاط نظام في بلد آخر دون أي تفويض دولي إنطلاقا من روحه العدوانية الطائفية الفردية والمتغطرسة المصابة بهوس جنون العظمة التي صورت له بأن أكاذيبه ستنطلي على الشعب التركي أولا وعلى شعوب العالم ثانيا ليصبح بهذا الأسلوب الأهوج علما من أعلام العالم الإسلامي. لكن حقيقته كشفت عن تصرفاته الحمقاء الهوجاء، ومثله أصبح كمثل الذي ذهب إلى المسجد ليصلي على طريقة صلاة الطوبجية لخداع المجتمع.
و(صلاة الطوبجيه لافرض ولا نيه) هو مثل تركي يضرب للرجل القليل المروءة ، الضعيف الدين الذي يصلي رياء أمام الناس ويرتكب ماحرم الله. وأصل هذا المثل أن الجنود الطوبجية في العهد العثماني كانوا يرتدون ملابس تختلف عما يرتديه جنود الأصناف الأخرى فكانت بنطلوناتهم من نوع ( البُرجز) وجزمهم من النوع الضيق الطويل الذي بخيط من الجلد يلتف على الساق فكانت جنود الطوبجية يصعب عليهم خلع هذا البنطلون، ونزع تلك الجزمة أثناء الوضوء وفي أثناء الصلاة . فكانوا إذا دعوا إلى الصلاة أدوها بدون وضوء فهم يلبسون هذه الجزم الطويلة . وبينما كانوا ذات يوم في صلاة الظهر دخل أحد مفتشي الجيش فرآهم يصلون . فسأل متعجبا عن سبب عدم خلع أحذيتهم الطويلة أثناء الصلاة فأفهمه الضابط السبب، فقال فيهم : (صلاة الطوبجية لافرض ولا نيه ) فذهب ذلك القول مثلا.وهذا هو حال أردوغان اليوم فهو يصلي صلاة الطوبجية ليخدع الآخرين.
وأردوغان الذي دعم قوى الإرهاب وهيأ لها الدعم اللوجستي وطالب الناس بالتدين والصلاة في آن واحد ، وآتهم الأحزاب المعارضة له بـ (الكفر والإلحاد والشذوذ) وطائراته الحربية اليوم تلقي بحممها وقنابلها الثقيلة لتقوم بإبادة سكان قرى كردية بأكملها وتدمرها مقابل فتح قاعدة ( أنجرلك ) للأمريكان الذين يبحثون عن مصالحهم . والحجة التي أطلقها محاربة داعش وسوقها الأمريكان له خدمة للمصالح الصهيونية. وجيشه الذي كان يبعد مئات الأمتار منها أثناء معركة كوباني الإسطورية كان ينتظر سقوط المدينة على أحر من الجمر ليزف البشرى له لكنه تحول اليوم وبحركة بهلوانية دونكيشوتية إلى محارب للإرهاب لايشق له غبار وأمر جيشه بإخراج عشرات الطائرات القاذفة من أوكارها لتنقض على قرى كردية آمنة تماما كما يفعل شبيهه في الإسلام ملك الرمال السعودي الهيلمان سلمان الذي يقتل شعب اليمن ويدمر الشجر والحجر فيه ، ويمد قوى الإرهاب في سوريا بالمال والسلاح لتعيث فسادا فيها فالتقى مع زميله في الإسلام السلطان العثماني الداعشي أردوغان ، وكلاهما يعتبران نفسيهما القطبين الكبيرين للعالم الإسلامي دون منازع ، لكنهما حين يذهبان للمسجد يتوضآ بدماء ضحاياهم ثم يصليا صلاة الطوبجية ،ويستغفرا ربهما لكي يبقيهما (خيمة وارفة) للمسلمين بعد آنقضاء صلاتهما ذلك فهنيئا لحكام العالم الإسلامي بقطبيهما الشجاعين.! !
لقد وجد أردوغان العثماني الداعشي ضالته في تفجير مدينة سروج الذي أودى بعشرات الشهداء والجرحى من الشباب الكورد أثناء إجتماع لهم لدعم قلعة الصمود والبطولة كوباني.ولتصدير مشاكله الداخلية الكثيرة وجد في ذلك التفجير فرصته الذهبية لقتل الكورد الذين يضمر لهم أشد أنواع الحقد التأريخي إنطلاقا من المثل القائل ( مصائب قوم عند قوم فوائدُ ). وحين فاز حزب الشعوب الكردية بقيادة صلاح الدين ديمرتاش ب 80 مقعدا طار صواب هذا السلطان العثماني الداعشي، وتأججت أحقاده، وآشتدت تلك الأحقاد غليانا في صدره حين حققت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا إنتصارها التأريخي على داعش .فوجد فرصته السانحة لتنفيذ مايعتمل في صدره من حقد وضغينة ، وهب كالمسعور للإنتقام من القوى الشعبية التي صوتت لحزب الشعوب الكردية فأشعل أولا حربه الجديدة ضد الكورد تحت غطاء ( محاربة داعش ) والهدف الثاني الذي يسعى إليه السلطان من وراء هذه الحملة هي التحالف مع حزب الحركة القومية اليميني بزعامة بهجلي ليكون شريكا له في حكومته المقبلة ويتم تغيير الدستور وتحويل النظام البرلماني إلى رئاسي ليبقى حاكما أوحدا في تركيا وللتمهيد لهذه الغاية يسعى جلاوزة حزبه وجندرمته لملاحقة النواب الأكراد ورئيسهم صلاح الدين ديمرتاش لسحب الحصانة عنهم بحجة عدم تأييدهم لحملة السلطان الجديدة ( لمحاربة الإرهاب.) وهي الكذبة المفضوحة التي لجأ إليها للتعويض عن خسارته في الإنتخابات السابقة. ثم يُجهزعلى خصومه بعد أن يتهمهم بـ ( الخيانة العظمى ) وربما يقوم بخطوة حمقاء أخرى وهي إعادة محاكمة المناضل أوجلان الذي يقبع في سجنه الإنفرادي منذ بعد أن قبض عليه الموساد الإسرائيلي في كينيا عام 1999م وسلمه إلى السلطات التركية لإصدار حكم الإعدام عليه وتنفيذه فورا وهذه التصرفات غير بعيدة عن سلوك أردوغان الذي يسعى دائما إلى حتفه بظلفه نتيجة لتصرفاته العدوانية الصارخة. ولا يمكن لشعب كردي حي قوامه 18 مليون نسمه أن يسكت على هضم حقوقه القومية ويقول لهذا السلطان أحسنت أيها القائد الأوحد . هذا إذا ذكرنا أن 20 مليون إنسان علوي يتململون مازالوا ضد الظلم الصارخ لأردوغان وإن الانفجار الشعبي لن يطول ضد هذا الطاغية بعد أن طفح الكيل.
ومن ناحية أخرى فهو مازال يسعى إلى إحياء حلمه الذي راوده طويلا بإيجاد قاعدة عسكرية تركية ثابتة داخل الأراضي السورية بعمق 40 كيلو مترا وبطول 110 لإقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا بحجة توفير منطقة آمنة للمدنيين داخل الاراضي السورية محمية بمقاتلاته الحربية ليكشف أكثر فأكثرعن نواياه العدوانية وأطماعه في الأرض العربية مادام معظم حكام العرب في أسوأ حالات ضعفهم وهوانهم وتواطئهم مع أمريكا وإسرائيل.
ومن غرائب تصرفات هذا الحاكم المستبد حين تجهز طائراته الحربية على القرى الكردية داخل العراق ، وتقتل مواطنين عراقيين آمنين تستنكر حكومته إحتجاج الحكومة العراقية ، وتطلب منها التأييد لفعلها الإجرامي وهو أمر غير مسبوق في العلاقات الدولية.وكأن شريعة الغاب قد سادت في هذا الزمن.؟
إن مايقوم به هذا الدكتاتور الذي يسعى لفرض سيطرته على تركيا وسوريا والعراق هو لعب بالنار وهذا هو نفس منطق العثماني جمال باشا السفاح الذي سبق أردوغان في غطرسته وبطشه وتنكيله بالأحرار لكنه آحترق بالنار التي أشعلها لإحراق الآخرين.فاستحق لعنة التأريخ.
إن الحاكم الذي لايتعلم من التأريخ سيسقط حتما في مزبلته غير مأسوف عليه. والسلطان العثماني الداعشي أردوغان هو المثل الصارخ للحاكم الذي يغمض عينيه وعقله حتى لايرى الحقائق. وقد نسي أو تناسى إن الحرب الضروس التي شنها من سبقه على حزب العمال الكردستاني لمدة ثلاثين عاما لم تستطع كسر شوكة هذا الحزب المناضل المؤمن بقضايا شعبه وحقه في الحياة الحرة الكريمة.وسيفشل أردوغان أيضا فشلا ذريعا كالذين سبقوه.
(والرجال اللي يخلص نفسه من الشط.)كما يقول المثل.
لقد فتح هذا العثماني الداعشي أردوغان باب الجحيم على نفسه كما يفعل زميله في الإجرام ملك آل سعود سلمان في اليمن.ولا يوجد شعب في العالم يخضع ويخنع لمنطق المستبدين والجلادين أبدا.
إن أحلام أردوغان ورهاناته الخاسرة بإظهار نفسه الزعيم الأوحد لتركيا سترتد عليه ولابد أن تكون نهايته كنهاية جمال السفاح إن عاجلا أم آجلا.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
جعفر المهاجر.
3/8/2015



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية الجزيرة والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي .
- غربة آدم وحنينه للوطن وإحباطاته .
- الدواعش قتلة الإنسان.
- ألقُ العراق.
- وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا .
- سننٌ (عشائرية ) باليةٌ لايقرها شرعٌ ولا قانون.
- ونظل ننتظر النهار
- غطرسة أردوغان وصدمته الإنتخابية.
- الحاكم وممثل الشعب ومسؤوليتهما الأخلاقية والوطنية.
- يالخسة ووضاعة شيوخ الغدر وتنكرهم لتربة العراق.
- هزيمة حزيران والبكاء بين يدي زرقاء اليمامه.
- جرائم الإبادة في اليمن والصمت الإسلامي والدولي.
- كوارث البلاد والنفخ في الرماد.
- حوار الأديان والحضارات بين الحقيقة والوهم.
- اللوبي السعودي ونزعته العدوانية الجديدة.
- الإستقواء بالخارج خيانة للشعب والوطن.
- ماذا تعني المصالحة مع الصداميين القتله.؟
- شيء من تأريخ الفقراء والمتخمين في العراق.
- قراءةٌ في الشعر السياسي لنزار قباني.
- عُذرا لك ياأمة َ العرب.!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - أردوغان العثماني الداعشي يحارب داعش.!!!