أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار














المزيد.....

مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين مراوغة امريكا وتحالفها المعادي للارهاب وعدم جدية السلطات الاتحادية وسلطات اقليم كردستان في قتال داعش, لم يتغير الوضع في مناطق الموصل وسهل نينوى عنه قبل عام, عندما اجتاحها مجرمو الدولة الاسلامية وما ارتكبوه من فضائع مروعة خلفت جرحاً عميقاً في الذاكرة العراقية.
لم يكن أمر سيطرة ارهابيو داعش على ثلث الأراضي العراقية شبيهاً بنفاذ وقود سيارة متدرج, بل كان أشبه بسقوط مفاجيء في هاوية, بينما بقيت مسؤولية عما حدث مغفلة عن عمد.
وجاءت الدولة الاسلامية بكل عتهها وعقدها لتقوم بحفلة زار كاليغولية مترعة بالدماء, فارضة أفكارها المريضة بقوة اللعنات الألهية والرصاص. والنواطير النشامى أطلقوا سيقانهم للريح, تاركين الملايين من البشر تحت من لارحمة له.
هام الناس على وجوههم في البراري والوهاد وافترشوا الارصفة وتظللوا بالجسور, لا يلوون على شيْ سوى عاقبة السلامة لعيالهم بعدما تركوا المال والحلال وذكريات اصبح حتى مرّها حلو.
وبعدما فقدوا من كان يجلب لهم الى البيت بما تغلي به القدور واصبح اليوم مقتولاً او مفقوداً, ولم يبق لهم ما يتبلغون به درءاً للجوع سوى حشائش البر, واصبحت فلذات القلب من صبايا كالورد يُسبيّن ويُبعّن ويُشتّريّن من قبل اوغاد قذرين. عندها تلبست المأساة ثوب الواقع الرث.
المؤلفة جيوبهم, لم تُسمع لهم قعقعة لُجُم ولاحمحمة خيل, كما كانوا ايام الأنتخابات, يرهبون بها, بل اصبحوا يتملصون مثل ابي العرس, بتبريرات واهية لم تنطل على احد, حتى انهم اعتصموا بحبل المحاصصة في سلب دنانير الاعانات الشحيحة للهاربين من بربرية داعش دون وازع من ضمير.
كان حامي الحمى, الهارب من بين ايدي الدواعش دون قتال, ناجياً بنفسه, يصرح متبجحاً بمعارفه العسكرية, بحجة استراتيجية بشكل هزلي, يلقيها بنفس الأستيقاظ الثقيل : انسحاب تكتيكي !!!
لك ومئات الآلاف المؤلفة التي كنت تدعي تمثيلها وحمايتها, لم تركتها لقمة سائغة للوحش ؟!! أليسوا هم اهلك وشرفك وتاج رأسك؟

وبعد كل ما جرى وكان, والدماء التي اهرقت والملايين التي شردت والاموال التي اهدرت والاسلحة والذخيرة التي سرقت, تشكلت حكومة المقبولية الجديدة بنفس ثوب المحاصصة المهلهل القديم, الملطخ بدماء الضحايا وعار الفاسدين...ولم يكن يراد منا سوى الأنحناء من جديد اجلالاً لشيخ يقدس يعفور الحمار لمحتده الوراثي وتقديم آيات الولاء لسياسي نرجسي بمطامع تفتيت فئوية, يتوجب علينا ان نحبه في كل تجسداته القرقوزية والقرقوشية.
حراس الأمس يترددون عن تحرير نينوى المسلوبة بسبب تنازعهم على-;- لمن ستؤول عائديتها اللاحقة, للاقليم ام للمركز واضعين مصير الملايين كله في رسم المساومة, بينما لايزال الأرهابي يترصدنا مثل غراب وهو يرسم ابتسامة غلْ بأنياب ذئب...

وبعد ان ناءت على الناس المصائب بكلكلها, تنادى شباب المأساة من ابناء سنجاروالشيخان وبحزاني.. لقتال الغازي البربري بما تيسر لهم من صور المقاومة, رغم محاولات تضييق هذا وتدخلات احتواء ذاك.

- لمن نولي بوجهنا يا مولانا ؟ هل من أمل ؟
- منوووو اتكول ؟... لا مستحيل ! " هاي هم يقبلها عقلنا, اتصير امريكا أملنا "* !!!
...عيون الامل ستبقى ابداً مشدودة بأتجاه ابناءنا من القوات المسلحة ومتطوعي ابناء الفقراء من شعبنا لسحق دولة داعش الهمجية .


* عنوان مقال في صحيفة المجرشة الساخرة التي كانت تصدر في لندن.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟
- دولة في مهب ريح الميليشيات !
- دفاعاً عن الشيوعيين العراقيين... انصافاً لهم
- أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي
- آلا الطالباني- القفز على القانون المدني والسقوط في جب العرف ...
- بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنج ...
- طواطم الناس ومعضلة شبح كانترفيل
- كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار