أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال مقبل الهيتي - الملكة ودمعة الحب















المزيد.....

الملكة ودمعة الحب


بلال مقبل الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


بسم الله الرحمن الرحيم



رواية
الملكة ودمعة الحب

بقلم
بلال مقبل الهيتي







هيت – العراق
المقدمة
أمل تلاش واندثر يا ويح ذا حكم القدر
أمل سقته مدامعي حتى تعالى واعتصر
وغدت عليه ملامح غنى لها نور القمر
لم أكتب هذه الرواية من محض الخيال ولا حقيقية الواقع وإنما كتبتها من وحي الأحلام رغم عدم حبي للحروب والقتل ألا إن جزء من هذه الرواية يتحدث عن ذلك وهذه ما رأيته في منامي. أتمنى من كل قلبي أن يسود السلام جميع دول العالم وأن نعيش متآخين وأن نترك قانون الغاب وأن لا ننسى أننا جميعا نعود لأب واحد آدم عليه السلام وأتمنى أن تُدخل روايتي الفرح والسرور على قلب من يقرأها

بلال مقبل الهيتي
20/11/2013











الفصل الاول
(الأفعى)
كان هناك رجلا يدعى (فيكتور) ويسكن في مدينة فينيكس الواقعة في ولاية اريزونا الأمريكية. يعمل مهندسا معماريا في شركة صغيرة. خرج في رحلة إلى الغابات التي تقع شمال الولاية بسيارته الجيب شيروكي مع كلبه (سيزر) المهد له من والده الذي يحبه كثيرا لكونه الابن البكر له ولتحمله المسؤولية معه في رعاية أخويه الصغيرين و والدته.
لم يكن غرضه من الرحلة الصيد وإنما الاسترخاء والاستجمام والتمتع بجمال الطبيعة وبينما هو يسير في سيارته وإلى جانبه سيزر تعطّلت السيارة وتصاعد الدخان من خلال غطاء محركها. توقف جانبا ونزل مسرعا لحق به الكلب فتح غطاء السيارة فتصاعد الدخان بصورة كثيفة. رجع مسرعا إلى مؤخرة السيارة وأخذ بعض قناني الماء وسكبه على مبرد السيارة( الراديتر). بينما هو منهمك في عطل السيارة بدأ سيزر بالنباح قال فيكتور:
- ماذا أصابك سيزر ؟ اهدأ
لم يتوقف الكلب عن النباح وإنما ركض باتجاه الأحراش. ناداه فيكتور:
- سيزر ارجع هنا ......
لم يرجع الكلب واختفى بين الأدغال ولم يعد فيكتور يسمع نباحه. ترك السيارة وذهب خلفه ليعيده وهو يردد مع نفسه قائلا:
- يا له من يوم مشئوم السيارة تعطلت والكلب جن جنونه.
ثم ناد
- سيزر أين أنت تعال اليّ أيها الفتى
بقى يمشي بين الأحراش وينادي كلبه بين الحين والآخر دون جدوى وفجأة سمِع نباح الكلب عن بعد أبعد بعض أوراق الأشجار فشاهد كلبه يقف وأمامه أفعى كبيرة الحجم طولها حوالي ثلاثة أمتار وتشبه إلى حد ما أفعى الكوبرا المصرية منتصبة في وضعية الهجوم وإلى جانبهما بعض الماء. رغم برودة الجو لكن الأفعى موجود أمام كلبه الذي ينبح عليها وهي مستعدة لمهاجمته صرخ فيكتور:
- سيزر اهرب أيها الفتى سوف تقتلك
كرر كلامه لكن دون جدوى لم يستطع فيكتور اختصار المسافة لإنقاذه لأن أمامه منحدر صخري ولا يستطيع الالتفاف لطول المسافة للوصول إليه.
بعد مرور عدة دقائق انقضت الأفعى على الكلب ولدغته فطرحته أرضا ثم قامت بالتهامه واختفت بين الأحراش. رجع فيكتور إلى سيارته وهو غاضب لمقتل كلبه ردد مع نفسه:
- سيزر المسكين سوف انتقم لك.
وصل سيارته بدأ يفتش في حقيبتها الخلفية أخرج منها سكين كبيرة ومشى باتجاه الأحراش لاحظ غطاء المحرك مفتوح عاد إلى السيارة وأخرج قنينة ماء وأفرغها ومن ثم اخرج بطارية السيارة وافرغ بعضا من حامض الهيدروكلوريك( التيزاب) الذي بداخلها ووضعه في القنينة واحكم غطائها ثم ذهب باتجاه الأحراش سيرا إلى أن وصل إلى مكان مقتل سيزر. نظر بالاتجاه الذي سلكته الأفعى فوجد آثارها على الأرض وهناك بعض أغصان الأشجار المكسرة من جراء زحفها عليه. تبع الأثر حتى غاب داخل الأحراش. قاده الأثر إلى تل صغير من أوراق الشجر والأعشاب. عرف أنه عش الأفعى سحب السكين وفتح قنينة التيزاب أو الحامض ووضع الغطاء في جيبه. تقدّم بحذر اتجاه العش. أخذ يبعد الأوراق والحشائش برجله وأحيانا بالسكين حتى وصل وسطه أخذ وضع الاستعداد لرش الحامض وفي اليد الأخرى السكين لكنه تفاجئ بوجود أفعى صغيرة تشبه إلى حد ما الأفعى القاتلة. وضع السكين في حزامه والقنينة أرضا والتقط عصى وأخذ يضع طرفها على رأس الأفعى الصغيرة لإمساكها.
كان فيكتور رجل ضخم الجثة عريض المنكبين يتمتع بجسم قوي إضافة لجمال وجهه وشعره الأشقر الطويل بعض الشيء ومستمر على التمارين الرياضية وحمل الأثقال التي اعتاد عليها أثناء أداءه للخدمة العسكرية والتي علمته الشجاعة والإخلاص والإقدام .......
أمسك الأفعى الصغيرة عرف إنها طفلة الأفعى القاتلة وأن الأفعى الأم قريبة من عشّها الذي تحميه بالفطرة. التقط قنينة الحامض بيد والأفعى الصغيرة باليد الأخرى سكب بعضا من قطرات الحامض على ذيل الأفعى الصغيرة فأخذت تصدر فحيحا له صوت غريب بعد قليل بدأت الأغصان تتحرك بقوة عرف فيكتور أن الأفعى الأم قادمة. ظهرت من بين الأغصان وانتصبت بوضع الهجوم وكانت تعلو فيكتور بحوالي متر. رجع إلى الخلف واستعد لرمي قنينة الحامض عليها لكنه تفاجئ مرة أخرى بأن الأفعى الأم تحدثت قائلة!:
- ماذا تريد من ابنتي الصغيرة أيها الغريب؟
تريث فيكتور قليلا واندهش لما شاهد وسمع قال:
- كيف لأفعى أن تتحدث!
- الأفاعي لا تتحدث لكني ملكة الحيوانات واستطيع التحدث كل اللغات وأنا الوحيدة من بين الحيوانات التي استطيع فعل ذلك واملك قدرات سحرية لا يملكها أحد غيري. لم تجب على سؤالي لماذا تهدد صغيرتي و وريثة عرشي؟
- لقد قتلتي كلبي وابتلعته دون رحمه وأنا عازم على الانتقام منك
- تعجبني شجاعتك لكن صغيرتي لم تفعل شيئا أنا من قتلت الكلب فبأي ذنب تأخذها؟
- ذنبها إنها ابنتك وسأكسر قلبك كما كسرتي قلبي
- حاول أن تهدأ قليلا يبدو أنك شاب جيد سأعقد معك اتفاق. سأعطيك ستة أشهر شهران تتوه فيها وشهران تلقى السلطة والمال فيها وشهران تلقي الحب فيها.
نفخت الأفعى على فيكتور فحرّك الريح الذي صدر منها شعره وأخذ يفكر في الكلام الذي قالته وبدأ الدوّار يصيب عيناه شيئا فشيئا.










الفصل الثاني
(الأب المفقود)
وجد فيكتور نفسه أمام منزله الذي كان أمامه حديقة صغيرة تنتهي عند باب المنزل بينما هو متوجه نحو الباب وإذا برجل يركض مسرعا ويحمل بيده قنينة زجاجية يمسكها بقوة ويضمها لصدره ويتلفت خلفه كأنه هاربا من شيء ما. عندما وصل الرجل إلى حافة الحديقة التي تعلو الساحة التي أمامها تعثّر بتلك الحافة وسقط أرضا فانكسرت القنينة الزجاجية التي يحملها على أرض الحديقة. وقف الرجل الغريب ونظر إلى الزجاجة وكأنه فقد شيئا عزيزا عليه ثم تلفّت خلفه وإلى جانبه وركض مسرعا إلى الأمام. فيكتور ينظر للرجل وفعله الغريب ظنه مجنون خاصة أنه كان في حالة يرثى لها.
طرق فيكتور الباب خرجت عليه والدته وبعد إلقاء التحية واحتضانها دخل المنزل سمع أخوه الصغير المدعو (ادغار) صوته. ركض باتجاهه واحتضنه وفي تلك الأثناء حضر الأخ الثاني المدعو (جونسن) وهو أكبر من ادغار بسنة وكلاهما لم يبلغا السن القانونية. قال جونسن:
- كيف حال رحلتك أخي ؟
- جيدة.
نظر فيكتور إلى أخويه وأمه فقال:
- ما ورائكم وجوهكم لا تبعث عن الطمأنينة.
أجاب جونسن
- ها
قالت الأم:
- ليس الآن دع فيكتور يرتاح قليلا وسنتكلم فيما بعد انصرفا
قال فيكتور
- لن يتحرك أحد حتى هناك شيء مهم يجب عليّ معرفته تكلّموا
ادغار:
- أبي مفقود منذ عدّة أيام
- ماذا تقول؟
- نعم إنها الحقيقة لقد بحثنا عنه في كل مكان ولم نجده لم ندع لا صديق ولا قريب ولا مستشفى ....... ولم نجده
- أمي ماذا حدث؟
أخذت الأم بالبكاء واحتضنته بقوة قالت:
- ما سمعته صحيح بني
- لا تقلقي أبي رجل حكيم لا بد من حدوث طارئ ما لا تقلقي أمي.
خرج فيكتور من المنزل ليبحث عن والده المفقود رغم محاولات والدته منعه ليأخذ قسطا من الراحة لكنه رفض ذلك. بحث عنه في أرجاء المدينة و أصدقاءه دون جدوى عاد إلى منزله خالي الوفاض. طمأن أمه وأخويه ثم جلسوا على مائدة الطعام الذي تناولوه دون شهية بعد الانتهاء من الطعام ذهب كل واحد إلى غرفته بطلب من فكتور بعد أن قال:
- لا تقلقوا سأكرر البحث غدا وأتخذ كل التدابير اللازمة.
جلس في هول المنزل والأفكار تزدحم في رأسه عن أبيه المفقود وبينما هو غارقا في التفكير وإذا بهزة أرضية تحرّك الكنبة التي يجلس عليها وزجاج المنزل خرج فكتور وأخويه إلى خارج المنزل وجدوا بعض الجيران يقفون أمام منازلهم وأحدهم يسال الآخر عن الهزة الأرضية لكن لا أحد يعلم ماذا جرى. قال شخص من الجيران:
- دعونا نتابع التلفاز سيذيعون الخبر عن ما جرى
دخل الجميع منازلهم ذهب الأخوين وجلسا أمام التلفاز. ذهب فكتور إلى غرفة استقبال الضيوف وعاد بالتفكير بوالده المفقود أخذه النعاس ونام من شدة التعب في منتصف الليل تقريبا صح فكتور على دوي انفجار قريب منه طرحه أرضا من على الكنبة التي ينام عليها رفع رأسه ونظر أمامه وإذا أحد جدران غرفة الضيوف مهدّم والأضواء الكهربائية تأتي وتذهب وهناك رجل واقف أمام الفتحة المهدمة التي أحدثها الانفجار يكاد لا يميزه فكتور لأنه بدأ يسمع طنين في أذنيه من صوت الانفجار والغبار يملأ المكان. مسح عيناه وبصعوبة شاهد الرجل الذي أمامه وكأنه يصوّب مسدسا نحوه مباشرة قفز واختبأ خلف جدار صغير يعزل غرفة الجلوس عن غرفة الطعام بدأ الرجل يطلق الرصاص عليه أخذ يمسح عيناه بقوة وبدأ نظره يعود إليه تدريجيا وطنين يضعف في أذنيه اختلس النظر من أحد جانبا الحائط ويبدو أنه يعرف ملامح الرجل الذي يطلق عليه الرصاص. عاد خلف الحائط ومسح عيناه مرة أخرى حتى بدا أنه يرى جيدا اختلس النظر مرة أخرى وإذا بالرجل الواقف أمامه ويطلق الرصاص والده. تفاجئ من الموقف أخرج شيئا من جسده قال:
- أبي أنا فكتور ماذا حدث لك؟!
- سأقتلكم جميعا
أخذ يطلق النار باتجاه فكتور الذي عاد سريعا واختبأ خلف الحائط وأبوه يردد نفس الكلام كرر فكتور قوله لكن الأب لا يسمع ولا يرى ويطلق الرصاص بصورة عشوائية عرف فكتور أن والده مصاب بشيء ما وأن عليه التحرك سريعا خوفا من دخول أخويه إلى غرفة الضيوف لكنه أمعن النظر إلى الباب الذي يربط بين غرفة الجلوس والهول وإذا بالركام يسده. لكن عليه التحرك سريعا رغم ذلك اختلس النظر فوجد سلكا كهربائيا يتدلى خلف والده ويبدو أن التيار الكهربائي مستمر فيه أخذ حجرا من الأرض ورماها في الجانب الآخر فأخذ الأب يطلق الرصاص باتجاه الحجر خرج فكتور مسرعا من الجهة الأخرى والتقط السلك الكهربائي وأمسك والده من ملابسه ووضع رأس السلك على رقبته فسقط الأب أرضا مغشيا عليه.












الفصل الثالث
(الغزاة)
....................................................................................................................................... يتبع



#بلال_مقبل_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انجلينا الجزء الثالث
- رواية المتحكّم
- رواية أنجلينا الجزء الثاني
- (رواية انجلينا)
- رواية


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال مقبل الهيتي - الملكة ودمعة الحب