أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - أرجع يا حمو رابي















المزيد.....

أرجع يا حمو رابي


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرجع يا حمو رابي
سمير اسطيفو شبلا

المقدمة
حمورابي (حمورابي بالأكدية تلفظ امورابي وتعني المعتلي) حكم بابل بين عامي 1728-1686 ق. م حسب التأريخ المتوسط هو من العموريين، وهو سادس ملوكبابل وهو أول ملوك الإمبراطورية البابلية، ورث الحكم من ابيه سين موباليت ,كانت بلاد الرافدين دويلات منقسمة تتنازع السلطة ،فوحدها مكونا إمبراطورية ضمت كل العراق والمدن القريبة من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد عيلام ومناطق أخرى. وكان حمورابي شخصية عسكرية لها القدرة الإدارية والتنظيمية والعسكرية. ومسلته الشهيرة المنحوتة من حجر الديوريت الأسود والمحفوظة الآن في متحف اللوفر بباريس، تعتبر من أقدم وأشمل القوانين في وادي الرافدين بل والعالم. وتحتوي مسلة حمورابي على 282 مادة تعالج مختلف شؤون الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و هو على جانب كبير من الدقة لواجبات الافراد وحقوقهم في المجتمع، كل حسب وظيفته ومسؤوليته و يشتمل قانون حمورابي الذي صدر في السنوات الأخيرة من عهده قمة ما وصلت إليه وحدة البلاد السياسية و الحضارية حيث طبق القانون على جميع المدن و الأقاليم التي ضمتها الدولة البابلية و ضم القانون مختلف القواعد و الأحكام القانونية كمبدأ التعويض و مبدأ القصاص و مبدأ عدم جواز التعسف باستعمال الحق الفردي و مبدأ القوة القاهرة و كان يتم تعديل بعض القوانين و إضافة القواعد التي تتطلبها المرحلة الجديدة التي تمر بها الإمبراطورية ، و قد قام حمورابي باتباع سياسة مركزية تعتمد على سلطته دون أي تدخل من قبل الكهنة و كانت الإمبراطورية تدار من قبل الحكام الذين يعينهم في المدن و الأقاليم المختلفة و كان كل حاكم مسؤول عن إدارة شؤون إقليمه بصورة عامة و تتركز واجباته في حفظ الآمن و الاستقرار و الإشراف على تنفيذ المشاريع العامة و المحافظة على أمن و سلامة طرق المواصلات إضافة إلى مسؤوليته المباشرة عن إدارة المقاطعات و الأراضي الملكية / منقول من ويكيبيديا
حمو رابي والحق
حمو رابي او الحاكم / المعتلي هو سادس ملوك بابل حكم 58 سنة، حكمه كان قبل ميلاد سيدنا المسيح بـ 1728 عام، كان قائد في ذاك الزمان الذي وحد بلاد مابين النهرين في امبراطورية واحدة، المهم من كل هذا هو وضع مسلته الحقوقية الشهيرة التي تعتبر من أقدم القوانين حول العالم! والاهم هو ما تم تطبيقه من قوانين في امبراطوريته العظمى (العراق وسوريا وعيلام / قطر والبحرين وجنوب ايران ومحيط البحر المتوسط) اهم الامور الحقوقية التي فعلها خلال حكمه بعد ان وضع مسلته المشهورة / المكونة من282 قانون
اولا: وحدة البلاد / تطبيق القانون على الجميع - السلطة المركزية
ثانيا: واجبات الافراد وحقوقهم في المجتمع - كل حسب واجباته ووظيفته ومسؤولياته
ثالثا: معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية
رابعا: القواعد والاحكام العامة / مبدأ التعويض والعقوبات
خامسا: عدم جواز التعسف باستعمال الحق الفردي
سادسا: عدم استعمال القوة القاهرة في حل النزاعات داخل الامبراطورية / تعديل القوانين المرعية حسب ما تتطلبه المرحلة الجديدة في الحفاظ على الامن والاستقرار / الحرب والسلم
سابعا: كل حاكم من حكام الاقاليم مسؤول عن ادارة شؤون اقليمه في ادارة المقاطعات والاراضي الملكية

ارجع يا حمو رابي
نعم وجوب ان ترجع يا كبيرنا وابو القوانين العالم، ليس لان قوانينك قبل 3943 سنة مضت عليها ولا زالت حية عند البعض ولكن عند بني قومك واحفادك التي تفتخر بهم كونهم نائمون على تختك، وقوانينك تحتهم يخرجونها فقط عندما يزورهم احدهم او يحضرون مؤتمر حقوقي ما في الداخل او في الخارج! نعم كنت قبل اربعة قرون مضت قد قدمت نموذج للقيادة الادارية والعسكرية، قبل ان يأتوا الانبياء والمرسلين، ولكن مع الاسف عندما عرفوا ابناء ما بين النهرين الله وانبيائهم تركوا كل شيئ حسن واتجهوا نحو تجارة الدين والمذهب والطائفة والحزب! انها تجارة مربحة جدا اكثر مما كنت تربحه بسنة انت القائد / المعتلي عرش امبراطورية بابل، فهل كنت تربح ما يساوي 120 مليار دولار في عشرة سنوات؟ لا وربك انذاك لم تكن تحلم حتى بواحد بالمائة من هذا المبلغ، هل سمعت يوما بمال مدفون في قبو يرجع الى احد المسؤولين في الدولة مقداره مليار و ستمائة مليون دولار!!! (قبو لبنان) هل فكرت يوما وانت تقود امبراطوريتك وليس بلد او قطر مثل العراق! ان تسرق مليارات المليارات من خزينه امبراطوريتك؟ طبعا الجواب لا والف لالا!!! بدليل سنك قوانينك الـ 282 قانون مع مواكبة تطور مرحلة قيادتك واصدار قوانين جديدة بما فيها صالح شعبك، لذا نناديك ان ترجع وتقودنا كي ننعم بامن وامان واستقرار كما كانوا اجدادنا في امبراطورية بابل! هل نقول ان الانسان القائد قد فقدناه في العراق، وشعبنا بحاجة ماسة الى حمو رابي القرن 21؟؟؟
حمو رابي يبكي دماً
ها ان تربة اراضيك ورائحتها الزكية التي اعطت واثمرت بعرق جنودك وعمالك وعاملاتك!! ها هي اليوم تبدلت رائحتها الى رائحة دم ابناء النهرين، انها قوانينك يطبقونها معكوسة في الحروب خاصة، انهم تركوا الارض والعرض وفروا من المعركة امام عدو مجهول! واليوم يحاولون التركيع هنا وهناك! ولكن شعبك يقتل ويسبي ويموت كل يوم ما لا يقل عن 120 مواطن بريئ
هل رضيت عنا لعقدنا مؤتمر حقوقي استثنائي لايقاف مجزرة الاعدامات التي تجري على قدم وساق منذ عشرات السنين وفي عام 2015 نجد ان حكومتنا قد قررت اعدام الالاف المدانين / المتهمين دون محاكمة عادلة، فهل يا ترى لو كنت موجودا تقبل ان يحكم قاضيك بالاعدام لانسان وبشر خلال ساعة فقط؟؟؟ الا ترى سيدنا حمو رابي كم من الافلام والفيديوهات المسربة من السجون العراقية تدين هؤلاء السجانين! والحكام معا؟؟ وكان اخرها فلم الفيديو المسرب من سجن الناصرية على الرابط ادناه safeshare.tv/ww/rkyhstpz
خير دليل على انتزاع الاعترافات بالقوة عكس قوانينك التي اطلقتها بوجه الظلم والظالمين في امبراطوريتك التي كانت تحتوي على عشرات الاقاليم انذاك! هل كنت تعلم سيدي بمعنى القيادة المركزية؟ ومعنى الفيدرالية بحيث اعطيت صلاحيات لقادة اقاليمك انذاك، ومواطنيك ينعمون بالرخاء والامن والامان طيلة مدة حكمك (58 عام)؟ اذن من حق الغرب ان يفتخروا بك وليس نحن احفادك، لاننا لا نستاهل ان نكون احفادك حقا، كوننا خونة الامانة، نعم نحن لم نلتزم بقوانينك التي هي من تاريخنا وصلبنا، بل بعنا تاريخنا بدون ثمن حقا للغرباء، فاصبحوا هم اهل الارض والدار واصبحنا نحن غرباء في بيتنا،لا تبكي رجاء فالبكاء والندم لا يفيد اليوم، بل مظاهرات بغداد البارحة اثلجت صدورنا في هذا الحر الشديد! لا تبكي فقط نطلب ان ترجع وتقودنا
2 / آب 2015



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد مؤتمر استثنائي لايقاف مجزرة اعدام 7000 سجين
- عالمنا وعالمكم
- مطاليب غبطة البطريرك ودور منظماتنا الحقوقية
- العراق ما بعد حقوق الانسان
- 8 آذار لسبيانا وللغرباء في اوطانهم فقط
- لتبقى كوردستان العراق على خطوة واحدة
- المصالحة والاخلاق الوطنية
- المصالحة الوطنية وحقوق الانسان
- تصفية شبكتنا الحقوقية من الأرقام الفضائية / لنبدأ من تصفية ا ...
- يريدوننا ان ننحني امام الظلم والفساد
- نحن النازحون لسنا للبيع
- حكومة الفضائيين
- لننقذ أطفالنا من فكر داعش
- انهضوا يا شهداء سيدة النجاة
- تبا على سكوتكم في اغتصاب اليزيديات
- الجبوري والعبادي أمام حائط داعشنا الفولاذي
- لم ولن ننسى د.يوسف حبي
- تساءلات بين داعش والكنيسة وحقوق النازحين
- شعبي يطحن بين انياب قادتنا
- خرجوا من بستان القوش /التاريخ


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - أرجع يا حمو رابي