أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - ترف القيان في سلب العميان / عن ثرثرة إنقاص رواتب الموظفين














المزيد.....

ترف القيان في سلب العميان / عن ثرثرة إنقاص رواتب الموظفين


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 15:43
المحور: كتابات ساخرة
    


وردنا في غرائب المعاصر من الزمان أن بعض الساسة المترفون ممن يكسبوا في الشهر الواحد أربعين مليون دينار عدا الكومنشينات وأجور السكن والسفر والخاوات بأنهم يثرثروا هنا وهناك ليقترحوا عجيب الأقتراحات حول أستقطاع نسبة من رواتب موظفي الدولة المبتلين بالواقع العام رغم برائتهم من كل ما أصاب البلد من تداعيات ،
أقول لهم وأنا مطلع ولست خبير وقد تنقلت في أماكن عمل ومؤسسات أكثر من (أم البزازين) أن رواتب الموظفين عموما" أغلبها إن لم تكن كلها تذهب جميعها كمصاريف للخدمات والتي يفترض أن توفرها الدولة (النفطية) لهم بالمجّان , فهي تندلق بهدوء لتتحول الى موارد تجينها مؤسسات الكهرباء والطاقة والصحة والتعليم والأتصالات وغيرها ممن تسلبنا آخر دينار , بل حتى الغذاء أغلبه يعود بصورة أو أخرى للحكومة التي أرهبت الأعداء وأحالت العراق دولة عظمى بالفواتح واللأستنزاف والبكاء حتى يجد المرء نفسه كيوم ولدته أمه خالي الوفاض من وسخ الدنيا وقد قطع علاقته بالبنوك ليوّدع للأبد حياة الرفاه تلك التي ذكرت في الدستور .
الدولة ياسادتي تعطينا الرواتب بيدها اليمين لتأخذها بالشمال دون زيادة عدا النقصان وهذا ما يحصل مع تسعين بالمائة من الموظفين إبتداءا من فرّاش حتى معاون مدير عام ، أما العشرة بالمائة المختلفين هنا ، فهم المنتفعين الموالين أولئك الأنبياء المنزلين من جماعة السلالم الذهبية أوالفائزين بمخصصات المؤسسات الفرهودية والمفوضيات المُحاباتيّة وأصحاب الدرجات الخاصة (حفظهم الله !) , فهم وحدهم يتمكنون من السهر في باريس وشرب القهوة في البرازيل ليعرجوا على لاس فيجاس لأداء مناسك العهر والفجور وماتالاها من سبح وأرتماس تحت دوش منساب بماء زمهرير .
وأقول أيضا" للساسة النائمين ممن لايعرفون آلية صرف الرواتب بأن رواتب الموظفين يستقطع منها (أصلا") ومنذ العام 2013 نسبة عشرة بالمئة من كل راتب تحت طائلة المساهمات التقاعدية والتوقفات الحمنتليشية والتي تأخذها وزارة المالية لتتصرف بها في الأبواب التي تراها والتي لايعرفها العوام بل المخصوص من خواص الخاصّة ، رغم عدم وجود مسوّغ قانوني لذلك الأستقطاع الذي يشفط من جيوبنا ثمن عشر وجبات كانت ستسد رمق أطفالنا النهمين ممن أعتادوا على الطعام بعد رفع الحصار والتحرير في عراقنا المستعر بالقيض الشديد مع الحاجّة الماسّة للآيس كريم ، أقول لكم ياساسه القبح دون كياسه أن رواتب الموظفين خط أحمر فإن مسستوها ستفتحوا على أنفسكم نار جهنم لسبب بسيط وهو أن كلفة الحياة في العراق أغلى من أصل الراتب فإن إنقص الأخير ستكون المجاعة والجائع يلتهم كل مايجده أمامه وسيأكلكم بالتأكيد
وفي الختام نسأل ونطالب أين السلّم الجديد وماذنبنا ليتأخر بسبب الحمقى من زملائكم الحثاله فمالكم لا تنفذوه سنحبكم ونقبلكم رغم رائحتكم التي تسد الشريان الأبهر و تقلب الإنسان الى ضفدع أخضر ، فهل يعقل ، يامخلوقات الدبق الأحمر أن تلاحقونا على راتب لايكاد يمكث في جيوبنا لمدة أسبوعين ، فأن أعطيتمونا حقّنا فتكلموا وإن أبيتم ليس لكم إلا أن تصمتون ، أصمتوا هو أقرب للتقوى يا أيها البوّاقون !



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكهرباء سبب رئيسي للسرطان
- ماخلف تظاهرات العراق
- أنا سيء الظن لن أُصدم مجدداً
- العراق والصيف وقاذفات المسوخ المتطورة
- حملشة أمريكا والعراق
- نحن لا نزرع الموز
- 14 تموز عيد وطني أم يوم للأقتتال والتناحر !
- مسؤول أم جرذ أم جلّاد
- أن تتفرج لن تكون من الأبطال
- رحلة قطار التاسعة
- الدين وكارثة التبشير
- موجز أخبار الإختطاف
- حكاية من عمق الأزدواج
- ليلة إبتزاز نبيل جاسم
- خايف عليها تلفان بيها
- إستشراء تحت الغطاء
- رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم
- نبوئة نيويورك بالتيمور طويريج
- العراق وحكاية الرقّي والمجنون والحوائج الكريهة
- مواسم الإعلام الخليع


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - ترف القيان في سلب العميان / عن ثرثرة إنقاص رواتب الموظفين