أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق على اعتاب الثورة














المزيد.....

العراق على اعتاب الثورة


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق على اعتاب الثورة
محمد فريق الركابي

في الامس كان العراقيون ينتظرون ان تصحو ضمائر من تولوا زمام المسؤولية و ان يفوا بوعودهم التي لا تنتهي و ضلوا صابرين على مضض و محافظين على تسلسلهم تحت خط الفقر و امام اعينهم يتدرج الرؤساء و الوزراء و النواب اللذين انتخبوهم في قوائم اغنياء العالم حتى لم تعد اموال العراق قادرة على تحمل رواتبهم و امتيازاتهم و نفقات الحماية و السكن دون ان ننسى الراتب التقاعدي نظيرا لخدمتهم الجهادية في محاربة فساد النظام السابق ! اما اليوم فلم يعد للصبر نتيجة فهم اخر من يفكر المسؤول بخدمتهم و تحقيق مطالبهم .

لم يكن الشعب وحده من تحطمت احلامه بل حتى الكتل السياسية ايضا تحطمت احلامها في البقاء جاثمة على صدر الشعب فمن كان يختبئ خلف عباءة المرجعية و يدعي كذبا انه ابنها البار و الحامي لحقوقها نجده اليوم في صدمة شديدة بعدما بدأت المرجعية بتكرار ضرورة محاربة الفساد حتى وصل الامر الى دعوة الكتل و السياسيين الى تنظيف مكاتبهم من الفاسدين و هو دليلا لا يقبل الشك او التفسير على ان المرجعية تعلم انهم جميعا تورطوا في الفساد بل اشارت الى ما هو اخطر عندما صرحت ان الصبر بدأ ينفذ و هو جرس الانذار الاخير لمن يتجاهل دعوات المرجعية او الشعب و خصوصا من وصف دعوات الاصلاح و محاربة الفساد بالزعيق اضافة الى من اتخذوا من المرجعية سبيلا للوصول الى مصالهم فالمرجعية لا تقف مع احد سوى الشعب و من اراد ان يمثلها عليه قبل ذلك ان يمثل الشعب و يحقق مطالبه و هنا يجب الاشارة الى ان المرجعية عندما اوجبت قتال الارهابيين خرج الالاف تلبية لندائها فما بالك اذا دعت الى الخروج ضد الفاسدين و لكن اكثرهم لا يتفكرون .

و لا نفع من ذكر من كانوا يطالبون بحقوق المهمشين فقد اخذوا نصيبهم من كعكة العراق و لم تسلم حتى اموال النازحين من جشعهم تاركين النساء و الاطفال و الشيوخ في العراء لا ماء و لا غذاء و قبل ذلك تركوا محافظاتهم و لا ننسى من جائوا مع شعار الدولة المدنية و استغلوا المثقفين حتى اوصلوهم الى مقاعد مجلس النواب ليبدأ سباتهم بعدما ملؤوا الدنيا ضجيجا ضد الفساد و اعلنوا تشكيل اللجان لمكافحة الفساد و كشف الفاسدين و لعل ابرزها لجنة فلان لكشف الحقائق و لم نرى بعدها الحقائق و اختفى فلان ؟ ! .

اعتقدنا جميعا ان الضوء الذي في نهاية النفق هو ضوء الامل الذي انتظرناه منذ عام 2003 حتى خرج علينا معالي وزير الكهرباء ليفاجئنا ان هذا ضوء الكيزر او السخان الذي نسينا اغلاقه مثلما نسينا اغلاق صفحات الفساد السوداء التي جاءت به و غيره من الفاسدين و التي دمرت العراق و نهبت امواله و شعبه و وضعته على طريق الافلاس و الاستجداء من دول العالم لتغطي نفقات الفاسدين تاركين الشعب امام خيارين لا ثالث لهما اما عبدا لداعش و ارهابها او عبدا للعملية السياسية و فسادها لكن شعبا مثل شعب العراق لا يقبل ان يقرر ارهابي او فاسد مصيره فقرر اشعال شرارة الثورة بعدما رمى العيب و الحرام و راء ظهره وصار على يقين ان الحقوق تأحذ و لا تعطى و قرر استعادة السلطة التي هو صاحبها ممن خانوا الامانة و العهد و لم تعد تنفع حلول الحكومة الترقيعية بإقالة هذا الوزير او اعفاء غيره فالعراق و شعبه على اعتاب الثورة.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي و سياسة المهادنة
- هل ستطرد داعش وحدها ؟
- حصتي من النفط
- الصحفي و السياسي و العداء الدائم
- الوقت المناسب لتقييم الحكومة
- داعش كادت ان تنجح !
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق على اعتاب الثورة