أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محسن لفته الجنابي - ماخلف تظاهرات العراق














المزيد.....

ماخلف تظاهرات العراق


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 00:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في البدء نحيي كل متظاهر سلمي في عموم العراق لنعرّج على تظاهرة الأمس المهمة والتي حدثت في ساحة التحرير ، كانت رائعة ولانريد الخوض في التفاصيل كي لانتوه في الجزئيات ، موقف الحكومة والشرطة مشرّف وتصرّف المتظاهرين ينم عن أدب وألتزام فأستحقا الشكر كلا الجانبان ، والجديد الذي زادها روعة هو رد الفعل الراقي الذي صدر لأول مرة من صاحب السلطة الممثل برئيس الوزراء ، بتوجيه الشكر للمتظاهرين ، جميع ما ذكر مكاسب تصب في رفد النوايا الحسنة لأجل الإصلاح .
والآن دعونا ندخل لنرى ماخلف تلك التظاهرة ، فهي أولا" لم تكن فقط للمطالبة بالكهرباء وكل من يعتقد ذلك فهو ساذج وغير ملم بأوضاع العراق ، فلا أعتقد بأن التظاهرة ما كانت لتخرج لو كنّا في عز الشتاء حيث لاحاجة قصوى للكهرباء ، ثانيا" نقول للباحثين بهذا الشأن أن المطالب كثيرة ومتداخله ولايمكننا طرحها دفعة واحدة بكل الأحوال ، وعليه سأوردها في فقرات منفصلات أو ربما متداخلات وكما هو آت :
العراق يعاني هجمة غير مسبوقة من الظلم والفساد والأرهاب علينا البحث في أسبابها بعقلانية فالعواطف تحرفنا عن الحقائق مهما توخينا الإنصاف ، أحزاب متصارعة ودستور ركيك وغياب ملامح الدولة الرصينة مع إضمحلال أغلب الضمانات ، ولاء الأحزاب مشكوك فيه فهي على الغالب أجنبية الهوى لم تفلح خلال العقد الأخير في إثبات ولائها للعراق وليس غريبا" ذلك مادامت لم تحكم بقانون ( نظام داخلي ، نص دستوري ، قانون مركزي) ينظم عمل تلك الأحزاب
تمييز طبقي بأشكال عديدة ، ديني ، مناطقي ، وعنصري وأحيانا" قومي جعل الهوّة سحيقة بين المنتفعين من النظام وبين الغالبية المحرومة من خيرات العراق ، تنفسنا الصعداء بزوال أصدقاء الرئيس والمحضيين من الرفاق أيام النظام السابق ، حتى فوجئنا بمحضيين جدد جلّهم منتفعين يمارسون الترهيب ويستولون على المال العام دون حساب وغيرهم يتقاضون رواتب خيالية لا لشيء سوى أنهم من الأتباع تسندهم قوانين وضعت لأجلهم تحت تسمية المؤسسات والمفوضيات
تقويض مؤسسات الدولة ، وأهمها الجيش والشرطة وأجهزة الأمن والمخابرات ، كانت ضمن الأهداف الواضحة لبعض مراكز النفوذ والقوى الإرهابية الناعمة ، تلك العاملة لدول الجوار وقد نجحت في ذلك الى حد ما ، جعلت العراق دولة رخوه عرضه للأطماع والغزوات ، وداعش أنموذجا" لم تكن تجرؤ على التحرش بالعراق لولا ماذكر من أسباب
أستيلاء النخب على باقي المؤسسات جعلها ضيعات تخصهم وحدهم وجوقاتهم من الأتباع ، صارت مجرد محميات محتكرة يجمعون من خلالها الأموال دون أي إكتراث لما تعنيه تلك المؤسسات كمرافق عامّة تهدف لخدمة الشعب تحت هدف الصالح العام ، فنظام المحاصصة جعل لكل كيان سياسي واحدة أو أكثر من تلك المؤسسات ولانعرف مع تلك الأشكالية المعقدة كيف يمكن لرئيس الوزراء أن يعمل بروح الفريق الواحد كما يفترض ، مع وزير أو وكيل أو مدير فرض عليه من كيان ، فجميعنا يعلم أن أنتماء المذكورين سيكون حتما" لجمهورية الكيان والكتلة قبل أنتمائه للحكومة وحتى العراق
قطاع القضاء و الصحة والتربية والتعليم بحاجة لثورة في التطوّر والرصانة والبناء ، كذلك باقي الوزارات ، وقبل ذلك تحتاج الى تطهير من حيتان المحاصصة والمحسوبيات وأرباب الفساد
الأعلام بحاجة الى ثورة في المساهمة بوضوح الرؤية للمواطن من أجل خلق أهداف ثابتة تسند منظومة الدولة فيما يتعلق بتشذيب الرؤى لصنع الرأي العام ، ليكون واحدا" لدى كل العراقيين بحيث يتفقون على حبهم للعراق وألتزامهم بالهوية لتكون الوحيدة فيما يتعلق بالتوازن بين الحقوق والواجبات ولن يحصل ذلك إلا بضمانات تحقق العدالة والمساواة بين جميع الأفراد
بالتأكيد وكما أسلفت فأن الحيثيات كثيرة والمؤثرات عديدة لكنني أخذت منها الأهم وهو ربما مهم تسبقه غيره من الأولويات من وجهة نظر مراقب آخر ، فلكل رؤياه ، لكن الزبدة هنا أختصرها بالعبارة التالية ،
يقول الباحثون أن تشخيص المشكلة نصف العلاج ، فيما أقول أن مجرد الخوض فيها مع الوقوف العقلاني على الأسباب سيفضي حتما" للعلاج ، أما للختام فأقول : كان الله بعون كل مسؤول يحرص على بناء دولة متحضرة عادلة يريدها في العراق فالأمر صعب بوجود السعالي والطناطل والحيتان ، ناهيكم عن اللامسؤولين النيام ممن يتفرجون دون أدنى إهتمام لكل مايجري في العراق ، وحتى ساعة بناء سنبقى على نفس المبدأ نردد ، نحن مع رئيس الوزراء مادام يسعى لإنقاذ و بناء العراق .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا سيء الظن لن أُصدم مجدداً
- العراق والصيف وقاذفات المسوخ المتطورة
- حملشة أمريكا والعراق
- نحن لا نزرع الموز
- 14 تموز عيد وطني أم يوم للأقتتال والتناحر !
- مسؤول أم جرذ أم جلّاد
- أن تتفرج لن تكون من الأبطال
- رحلة قطار التاسعة
- الدين وكارثة التبشير
- موجز أخبار الإختطاف
- حكاية من عمق الأزدواج
- ليلة إبتزاز نبيل جاسم
- خايف عليها تلفان بيها
- إستشراء تحت الغطاء
- رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم
- نبوئة نيويورك بالتيمور طويريج
- العراق وحكاية الرقّي والمجنون والحوائج الكريهة
- مواسم الإعلام الخليع
- أخطاء جسيمة في المشهد الدولي
- حوبة العراق ومايحصل في اليمن


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محسن لفته الجنابي - ماخلف تظاهرات العراق