أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا السيد أحمد - لصورة الشعرية وم تحمله السردية التعبيرية في الشعر العربي لما بعد الحداثة















المزيد.....

لصورة الشعرية وم تحمله السردية التعبيرية في الشعر العربي لما بعد الحداثة


رشا السيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


الصورة الشعرية وما تحمله
في السردية التعبيرية للشعر العربي لما بعد الحداثة .

إن القصيدة الشعرية منذ لحظة إطلقها ليست ملك للشاعر ولا للناقد أنما هي رسالة جمالية بكل ما تعني و روحية فكرية أدبية إصلاحية , تدور في أروقة العالم
وتوصل ما تحمله من مضمون استوحاه الشاعر , أو كتب نتاجه الشعري ضمن رؤاه الشعرية الخاصة , التي رأها
وبالتالي القصيدة رسالة , يجب أن تصل لتسمو بالروح البشرية ومن حق أي ناقد تناول أي قصيدة حسب النظرية النقدية التي يتبناها أو يبدعها ..
1 ـ ما الذي تحمله القصيدة من رسائل وبالذات القصيدة التعبيرية ؟ !
قد تكون هذه الرسائل , عبارة عن إشارات واضحة , أو إيقونات شعرية , تخفي خلفها ما تخفي , أو مرمزات تعبيرية قوية توصل الفكرة أو إيحاءات ظاهرة أو خفية , أحدثها النتاج الخارجي من العوامل المشتركة منصباً في أعماق الشاعر , ومن ثم أطلقها , بعد أن تفاعل معها وأحدثت معه كل تلك التأثيرات , التي أنتجت العمل الشعري , سواء كانت هذه التأثيرات سلبية أم إيجابية , وبالتالي ستكون القصيدة منعكسا قويا للماحول وللداخل , وكل حسب بلاغته الشعرية ,واللغوية , ورهافة رؤاه وتوهجه , وإن كان كثير من الشعراء يكتب بصورة شخصية , في المقابل كثير من الشعراء يكتبون بصورة شخصية مبطنة خارجها عام وداخلها المستوى الشخصي جدا , وقد يكون العكس وقد تكون قصائد لقضايا عامة أو إنسانية أو كونية .. إذا قد تختلف أشكال الدالة على المدلول من حيث المعنى والمبنى والتشكيل والدالة في غياب المدلول
2 ـ ما الذي أوجدته التعبيرية السردية , في الشعر العربي الحديث هذه المدرسة , التي ينطلق بها عدد جميل من الشعراء تربطهم ببعض علائقية فكرية متقاربة نوعا ما , في تصوير الأحداث المحيطة

إن نظرية النقد التقليدي تقول : " أن الشاعر أو الأديب هو من يودع نصه الفكرة التي يريد "
أم النقاد المحدثين فتقول أن الجمهور .. " هو صاحب السلطة في رؤية النص "
لكن في الحقيقة أقول :( قد يستطيع الجمهور رؤية فهم يرده في النص , لكن حتما لن يغير مما ضمنه الشاعر لقصيدته أو نصه لن يغير من إرساليته الخاصة للكون , هناك شيء محدد وثابت يريد إيصاله ضمن نصه بطريقة شعرية ما )
فإذا النص : رؤية للشاعر يوصلها للكون حسب توهجه وثقافته ورؤاه وأسلوبه الشعري ضمن دالة معينة
وبالرغم من جهود ((ومسات)) الكبيرة في إيضاح هذه المسألة فإن آراءه قد تعرضت للكثير من الردود . وقد حذر زملاءه النقاد الجدد من الوقوع في دائرة الخلط والغموض. إذ يقول: ((نحن نبحث هنا لا عن الأصول ولا عن التأثيرات ، وإنما عن العمل ، طالما أمكن اعتباره في حد ذاته هيكلاً ذا معنى . يجب أن لا تختلط السمات العقلية للمؤلف ولا تأثيرات القصيدة في ذهن القارئ بالسمة الأخلاقية للمعنى الذي تعبر عنه القصيدة نفسها )) . وهذا الرأي الذي ذهب إليه ((ومسات)) يعد رفضاً واضحاً للفكرة المثالية القائلة بأن المعنى يسبح في مملكة مترفة في الرمزية تستطون في أذهان الناس.. وهي مستقلة عن اللغة.
لكني أرى أن العمل له مضمون ثابت غير متحرك , وأن كان له عدة أتجاهات للتفسير والقراءة والاستنباط , مهما فسره الجمهور والنقاد , فهناك رسالة موجهة ومحتوى محدد .

3 ـ ما الذي تحمله القصيدة التعبيرية في أرجاءها من إرسالية .. وهل هذه الرسائل واضحة أم إنها إشارة أو مرمز عميق يشير لمساحة كبيرة تختزل في صور وتراكيب مجازية , بمستو لوني وسردي يحمل الكثير مما يحمله الواقع , منصبا داخل الشاعر ؟!
أن الجملة المجازية التعبيرية , في القصيدة التعبيرية يجب أن تكون رشيقة قوية تصب في الداخل منا , وأن بدت للوهلة الأولى سردية تعبيرية بسيطة , لكن ما أن نمعن النظر حتى نجدها احتوت الكثير من معنى خيالي وجمالي و سيكلوجي وفكري وشعري أو اجتماعي , أو أي معنى يريده الشاعر , وبالتالي هي تحمل الكثير مما يبتغيه الشاعر من رؤى للتأثير في الجمهور , أو لإيصال إرساليته التي وصلته ضمن الرؤى أو استنباط الوقع القريب أو البعيد , وبالتالي سنجد أن الشعر سيكون له التأثير الكبير في المجتمع , لما يحمله من قيم جمالية و رؤى مستقبلية , وإصلاحية وانتقادية لكل ما هو سلبي في المجتمع نرفضه رفضاً تاماً وقاطعاً أو قيم روحية وأخلاقية تسمو بالعقول لدى الجمهور .. إذا العميلة تتدخل في التأثير العام الجماهيري سواء قصد أم لم يقصد الشاعر ذاك

فقد رأى الإنكليزي " ريتشاردز" .. تحديد عملية الخيال وتأثيرات الشعر على القارئ , منطلقاً في ذلك من إيمانه الذي استقاه من " آرنولد ( القائل بأن الضمير المتحضر سيعتمد على الشعر مثلما اعتمد ذات مرة على الدين ) .

إذا هي تضيف لمعنى الشعر الإعتيادي ,معنى آخر المرمزم التعبيري في غياب المدلول , وحضور الرمز الهام أو الدالة
والتي تسمح للقارىء في الغوص في المعنى البعيد والظاهر معا , وإعطائه أكثر من معنى حتى يصل لحقيقة المرمز الموجه
* الصورة التعبيرية
1 ـ أن الصورة التعبيرية صورة تختلف عما سواها من الصور التشكيلية المنفردة أوالإيحائية المنفردة أيضا أوالتصويرية لمجرد التصوير .. أوالدرامية لمجرد تصوير حدث درامي معين .. أو الصورة السينمائية أنها صورة تجمع كل ذاك في وعاء سردي تشكيلي رؤيوي متباثق من الذاتية العميقة بإيحائية لونية لغوية لرؤى الشاعر الحاضرة والمستقبلية , تخدم الغرض المراد منها فهي بانوراما حية تفرد داخلها بقوة كل ما سبق .. لو دخلنا لنص الشاعرة رشا السيد أحمد

النجمة الوردية
سألت النجمة البعيدة .. كيف أفك عن قلبي عصب يعصره . كيف تقسو قلوب الحجارة

كيف تصير قلوب بعض الأشجار الندية .. كقلوب الحجارة و أشد
هل للريح المسافرة أوجاع .. ؟!
تنهد القمر وأشاح بصره لذكريات ضوئية مضت
وقال لها قبيل منتصف الليل أجلسي قرب كهف الأسرار و ارهفي الروح جيدا وحين تفضي الريح بكل ما أرهق جسدها .
أسأليها فهي تمر كل الظواهر والخوافي .. حتى الأبار السبعة تعرف سر ضياؤها
ترقبت ترقب الوجع يخز الخاصرة
......
....
*
سألت النجمة البعيدة كيف أفك عن قلبي عصب يعصره
هنا المرمز أخذ عدة مواقع في سردية , تدخلنا معها لقلب السرد والحدث
بداية ما الذي تتسأل عنه النجمة ( المرمز الأول ) ثم .. قلب وعصب يلتف حوله يعصره بشكل مؤلم مرمز وصورة توقفنا نطالع الداخل من المعنى العميق المراد إيصاله للخارج بسردية رهيفة أظهره المرمز عن المدلول الغائب بسردية بصورة مجازية تتناسب والسرد الشعري التعبيري وما يريد .
..
هذه اللوحة الأولى هي ليست رسالة خاصة فقط , أنما رسالة تحمل الهم العام فالنجمة كائن كوني , الجميع يراه ويلمس ضياؤه في نفسه كل حسب حسه , إذا ففي الماحول هم عام يقطن قلب الضياء منا , ترفضه الشاعرة من داخلها على المستوى الشخصي والعام
هناك اجتذاب للقارىء في السردية , تأخذنا للسؤال العميق ما هو ذاك الذي حزم قلب النجمة أو الشاعرة وترفضه .. هنا فتح لباب التأؤيل صورة تعبيرية تضرب في الداخل وهي الصورة الأولى في اللوحة رغم سلاستها

نجد الصورة التعبيرية هنا لوحة كاملة من مرمز ومساحة احتوت الحدث الأول ثم المرمز الثاني وهو الألم والذي رمت له وتتابع السرد اللين الانسيابي المحمل بتساؤل يجتذبنا لنكون معها في داخل القصيدة نتسأل معها ((
كيف تصير قلوب بعض الاشجار الندية كقلوب الحجارة و أشد
هل للريح المسافرة أوجاع .. ؟))
الصورة تبدو واضحة جلية أنها ليانة التعبيرية القارصة التي تجعلك تقف , وتتأمل ما داخل اللوحة , وما مغزى اللون وخطوطه أدبية وكيف تتشكل , وإلى أين ترمي فالمعنى العميق هو الأشمل وهو القوة الضاربة على أوتار الحس والتي تريد إيصال ما في الأعماق محملة برسالة
" ضمن صورة شعرية محددة " من طرف ثاني , قد تحمل معنى مفتوح التأويل وقد يكون بتأويل خاص ومحدد
2 ـ أن الصورة الشعرية " منذ وجدت ما هي إلا تعبيراً عن الإحساس الداخلي منصبا في قالب اللغة , حسب بلاغة الشاعر لتروي حسا داخليا بمكون لغوي جمالي يصور ما داخلنا ويتواصل مع الخارج بأرقى الطرق الحسية اللغوية والوجدانية العميقة منها والفلسفية والسيكلوجيا وقد تتناصص مع شعر لشعراء تاريخيون أو مع الميثالوجيا والتاريخ والدين وغيرها.
يقول د . عبد الرزاق عبد الوهاب
" الى الحلاج 2
---------------
متاريس من الحلم
بيني وبين الرصاص
ورأس من الغيم
فوق المقصلة .
ان سرديته هنا لتي ناصصها مع اسم الحلاج الشاعر الصوفي منتهى الاختزال بكل ما يحتوي فكره وعقيدته وشعره .. أجدها سردية رشيقة جدا تقافزت لجمل فوق السطور كما الفراش لتعطيني سردية تعبيرية قاتلة في كلمات , لنا أن نتصور اللوحة الصغيرة أمامنا وكأن الأحلام تمترست بينه وبين الرصاص كثير من الاختزال التصويري والإيحائي ثم هنا من بداية العنونة ودخولا للوحة الشعرية الصغيرة المكتظة بالرمز والإيحاء وذاك الرأس الذي رأه فوق المقصلة أشبه بغيمة يا لجمال التعبيرية الحديثة .. لم تعد تلك التعبيرية التي تمسخ الواقع لصورة قبيحة أو مشوهة مقصودة , ولون يضرب في عين الدهش منا , كما كانت في بداية نشأتها بل أنها تحولت في الحاضر لتلك اللوحة الحسية التعبيرية الجميلة , التي تخاطب الإنسان العميق فينا
أنه تعبير عما يجول في أعماقنا بجمال
قال : " رأس من الغيم
فوق المقصلة "
ولم يقل مثلا تل من الدم فوق المقصلة , نجد في المدرسة التعبيرية الصورة .. قد بلغت مبلغاً سامقا وهي ترتدي ثوبا ً تشكيليا أدبياً رؤيويا حديثاً , تعكس التأثير الخارجي القوي المنصب في المستويات الشعورية منعسكة بصورة تتلائم وهذا لتكوين الداخلي للحالة الحسية والشعرية , بصورة جمالية قوية جدا لدى الشاعر

يقول الناقد جيرالد ويلز " بأن المذهب التعبيرى هو أكثر مذهب فنى متأثر بالذاتية المفرطة "

وأرها تتشكل من عدة أجزاء
1 ـ شكل الدالة التي يأخذها الشاعر للتعبير عن مكنونه .
لدينا هنا سرد تعبيري نقي دون المزج بالحوارية , وهذا السرد الشعري يحتاج لمقدرة تعبيرية وأدبية كبيرة توظف مرمزات القصيدة بسردية نقية لا تدخلنا بأية حوارية وألا ستتحول لبليفونية
(( يقول عبد الرزاق .. حيث الكثير من النساء المتعبات
والرجال ذوي الأقدام الكبيرة
حيث الكلاب السائبة
والقطط المولعة بالإنجاب )
أنها سلاسة سردية نقية وأن قالوا أن السردية النقية احتمال أن توجد , لتداخل أي نوع معها دون قصد الشاعر أو بقصده
أما الدالة هنا في تعبيريته أخذت رموزا واقعية , شكلت بداية أجزاء اللوحة السردية اللوحة في إيحائية شاسعة , فهي تبدو للوهلة الأولى تبدو واضحة جلية غير مبالغ بها , حتى الآن شآن التعبيرية الحديثة .. نستمر معه داخل السردية .. حيث يقول
" والرجال ذوي الأقدام الكبيرة "
هنا كان اختلاف العبارة , أنها التعبيرية الصورية حيث رأى متعبي الأرض ذووي أرجل كبيرة .. جاءت العبارة بالمفارقة الصورية الغير متوقعة .. كناية عن التعب الشديد والشقاء الكبير كنقطة صادمة
أما د . أنور غني الموسوي .. فيقول ( البركة الجريحة )
في بوليفونية التعبيرية ..
والبوليفونية : تعني السردية المكونة من عدة أصوت و هذا المفهوم نشأ في عالم الموسيقى في تداخل عدة أصوات مختلفة في اللحن الواحد وانتقل للسرد الروائي وبعدها للسردية الشعرية الحديثة العربية )

ظلّ أنا و مرآة شاحبة ، أنثر ألمه المرّ في كلمات غريبة ، ذلك النحيل الذي تدمي الصخور ركبتيه ، لقد اعتاد السير عليهما نحو البركة الجريحة . في الطريق تلقاه الأعمدة الحجرية القديمة ، تحدّثه عن الذين مرّوا من هناك ، و أيضا عن الارواح التي ملأت أعماق البركة بالنداء و الأغنيات الشجيّة ، و عن صندوقها الخشبي ، الذي تخرجه كل مساء و بحبرها الاحمر تدوّن جراحها ، ما فعلته أيدي أبنائها الغالين .
أولا الصوت الأول في البوليفونية هو شخص الشاعر
وثانيا الصوت الثاني الألم .. أما الثالث فهي البركة الجريحة
والرابع الأعمدة الحجرية .. وهكذا
أنه توظيف حديث لتداخل الرموز الشعرية في حوارية تتلاقى فيها الأصوات بكل ما تريد أن ترمز إليه وتخبر عنه
أن سرديته النقية هنا قد ترمزت المعاني بشكل كبير جدا فهي غير ما تظهر هذه المسميات الظاهرة ففي كل مسمى ترمز جزءا منه وجزء من أجزاء الوطن وأبناؤه وما حدث به وشخص الشاعر السارد .. كل هذه الأصوات تخرج نغما واحدا يشكل معنا اللوحة بنغم أدبي واحد .
2 ـ بلاغة الصورة الحسية والبنائية والتشكيلية في السردية العربية الحديثة .. أن دراسة الصورة الشعرية بدأت من عهد أرسطو لكنها في التعبيرية التي نشأت في ألمانيا كانت مغايرة للواقعية الأرسطية تماما
فهي تعكس ما تريده الذات أن يكون , أو ما تحتج عليه وتريد نفيه , فهي تتشكل في الداخل وتطفو للخارج تشكيلا مفرطا بالذات كما سبق وتقدم
" يقول د . عبد الرزاق عبد الوهاب حسين
حيث الكلاب السائبة
والقطط المولعة بالإنجاب
حيث الأزقة تصحو
على شتائم معمرة
حتى انها ترمي بيوتنا بالوحل
والشوارع بالأبقار
."
أنها صورة موغلة بالبلاغة الكلاب السائبة بكل ما تعنيه من واسع المعنى ..
هنا الإيحائية الرمزية لعبت دورا كبيرا في بلاغة الصورة المقدمة , والتي تنفذ لداخل المتلقي لتفتح له مجالات التأويل بصورة كبيرة جدا
يستكمل اجزاء اللوحة السردية
" والقطط المولعة بالأنجاب "
أن الرمزية للدالة تفتح أفق المتلقي للمقارنة بين المحيط الواقعي واللوحة المرسومة , ومن هنا تكون المقارنة بما هو بين يديه من طرح شعري حسي يفتح الأفق العمودي والمستوى الأفقي للمتلقي , والتأثير به على أوسع المستويات .. فهو يخلص لأعماقنا بقوة
فهذا التأثير هو من غابر الأزمان , كما تأثرنا بالدين ينفذ للداخل فالشاعر رسالة تعبر لداخل النفوس , بكل ما تحمل الصورة والإيحاء السيكلوجي الشعري

" حيث الأزقة تصحو
على شتائم معمرة
حتى انها ترمي بيوتنا بالوحل
والشوارع بالأبقار "
كأن هذه الأزقة في هذا الوطن الجريح لا تصحو إلا على الوجع الأزلي , كأن صحوتها لا تكون إلا على الشتائم المنصبة من حيث لا يعلمون .. هي وحل يتناثر على المدن ممن يردون حتلاالوطن بصورة أخرى
أنه الحس الموغل بصعوبة الإشراقات , التي تتأتى محملة بجراح الوطن .. لنا أن نتصور أزقة بأهلها وأناسها تستقبل اليوم بالألم " إذا هو . تشكيل مغاير في تكوينه للواقعية " التي يجب أن تكون صورة تتضح جليا في السياق الشعري .. أنها التعبيرية الحديثة بمفارقتها
أنها نفس الشاعر المكونة للصورة حيث ترسمها , ضاجة باللون قوية بالخطوط واضحة بالرؤى الخارجية , مبطنة بالمعنى الهادر والمستتر تحت التشكيل الخارجي
وهي التي تدفع بالمتلقي لرفض هذا الواقع كما يرفضه الشاعر .

يقول الشاعر الناقد سعد غلام ..

قطرة دم مزقت بكارة الصفوان
فطرت الصوان ،
شتته جذاذات بين ؛
اوزبكستان والشام "
أن السردية تدخل في لوحة تعبيرية تضم صورا مقتضبة بمرمزها و عميقة في تشكيلها وفي تكوينها العام .. أنه يلخص الدم السوري والعراقي ترمزت بقطرة دم تناثرت في الكون بعد كل ذاك القتل الذي غطى الجهات .. الصورة الشعرية وما تحمله



#رشا_السيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة المدرسة السردية التعبيرية في الشعر العربي
- أنت العيد ولم تدري
- سأدع الملائكة تكتب عني
- أغاني المطر
- كلكامش أبدية فوق سود الأبواق


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا السيد أحمد - لصورة الشعرية وم تحمله السردية التعبيرية في الشعر العربي لما بعد الحداثة