أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - السيسي يلاعب الثعبان السعودي و يحذر من سمه...















المزيد.....

السيسي يلاعب الثعبان السعودي و يحذر من سمه...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكمن القوة لدى مصر تتشكل في محورين أو بعدين اثنين 1- ( منابع النيل ) 2-( ثقافة الهرم )، وما من قوة أو جهة تحاول سلخ المصريين عن هذين البعدين المرتبطين بمصر منذ آلاف السنين، وإلا تكون كمن تضرم النار في جسد أمة عريقة، وتضرب مكونا ورافدا انسانيا له من القدرة على منح كل العالم إحدى سلال غذائه الغنية وفرص استثمار فوق الهائلة عبر شريط يمتد من بحيرة فيكتوريا والنيل الأزرق الى الوادي والواحات و الدلتا و ساحلي البحر الأحمر و الأبيض المتوسط ( بحيرة الحضارات القديمة ) ومنحه أيضا عنصر بشري نشيط في العلوم والفكر والفنون والحرف المتنوعة والنموذج ( أحمد زويل – مجدي يعقوب –نجيب محفوظ – طه حسين .........)

*************************
حرق أمة عن بكرة أبيها و اتلاف أصالتها وحضارتها والاستمتاع بإيذائها تقربا الى الله ، هذا ما انخرط فيه النظام السعودي النازي عبر مؤسسته الوهابية و أذرعها الموازية منذ الخمسينيات من القرن الفارط، و رصد له ميزانيات من ريع النفط والكعبة، و نجح الى حد ما في تحويل شريحة من المصريين الى كتائب مفلوجة مشلولة مسعورة متكاسلة قدرية متقاعسة ( خير أجناد الله كما جاء في الآثار ) أثرت بشكل كبير على النهضة العلمية والتنمية المستدامة.....
************************
شهدت الأيام الأخيرة زيارة نجل ملك السعودية محمد بن سلمان لمصر و قد وصفها المهتمون والعارفون بالشأن الاقليمي أنها جاءت لرأب بعض من الصدع الذي أصاب علاقة البلدين خلال الشهور الأخيرة، ليصرح الطرفان رسميا بأن علاقاتهما متميزة وراسخة و أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من أمن المملكة وأن الجيش المصري على أهبة لرد أي عدوان يستهدف أمن المملكة وأمن الخليج!!؟؟.... زيارة الرجل الثاني بالمملكة تلتها مكالمة هاتفية الى الرئيس السيسي من الملك سلمان الذي يمضي اجازته الاستنكاحية حاليا بالديار الفرنسية، و هي اجازة كان من المقرر أن يقضيها بالمغرب الا أن فرنسا اشترت حقوق الاستنكاح السعودي من دار المخزن المغربية مقابل أن تسمح باريس بتحرك استثماري مغربي ببلدان الساحل و الغرب افريقي أي الامبراطورية الاستعمارية لفرنسا الكولونيالية بافريقية.
************************
زيارة نجل ملك السعودية ، جاءت عقب التوقيع على اتفاقية فيينا 5+1 بخصوص الملف النووي الإيراني والذي فتح الباب على مصراعيه لمشروع إيراني وصفه مستشارو البيت الأبيض الأمريكي بالعالمي والمربح للأمن القومي الأمريكي ان على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، وهو مشروع يضع ايران التي تحتل مراتب متقدمة عالميا في البحث العلمي كدولة مركز في قلب العالم ، وقلب العالم ياسادة يا كرام هو هذا الشريط الممتد من كابل والمار عبر مصر والقرن الافريقي نحو شواطئ تامزغا الغربية أي المغرب الأقصى ....

**********************
هذا الشريط التي تشكل ايران نواته الصلبة وقطبه الجاذب يضم ثلاثة طرق مربحة 1( طريق الحرير الآتي من الصين عبر الهند وكابل ) ، 2- طريق أمهرة والنوبة عبر منابع النيل ) ، 3 – ( طريق تومبوكتو نحو افريقيا ما وراء الصحراء المنطلق من مراكش وموغادور ) ....

************************
يا سادة ياكرام .....ما يخيف النظام السعودي ليس مفاعلات ايران النووية أو قدرتها على امتلاك سلاح مدمر أو جيشها الذي يمتلك العقيدة القتالية عكس الجيش السعودي المخنث التي تسعى السعودية لاستبداله بجيش من مصر وباكستان ليحارب عوضا عنه ، لا..لا..لا..لا....لا... الذي يخيف أفاعي السعودية هو مشروع ايران العالمي " رؤية 2025 " الذي أعده مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه الرئيس السابق " هاشمي رفسنجاني " بتنسيق مع مستشاري المرشد الروحي و قادة الحرس الثوري و أعضاء الحكومة ، وهذا المشروع لا يخدم مصالح حلفاء ايران التقليديين فحسب الصين وروسيا ، بل بدرجة كبيرة يخدم واشنطن و الاتحاد الأوروبي وكل القوى والاقتصاديات المؤثرة كاليابان و البرازيل و جنوب افريقية، ويفتح الباب حتى أمام اسرائيل للتعامل معه، و الإسرائيليون يدركون هذا، وان أبدوا في العلن تمنعا فانه لا يغدو كونه تمنع مصطنع لحسناء ذات ظرف وملاحة أمام إطلالة فارس لم يعرها ذلك الاهتمام التي تنشده هذه الحسناء التي تمشي في خيلاء على غير استحياء ...
***************
مشروع رؤية 2025 الايراني و بنظر المختصين وكبار الساسة الاستراتيجيين و مستشاري الأمن القومي سيمنح الأمن الاستقرار و الشروط المشجعة على الأوراش التنموية العملاقة والاقلاعات الاقتصاية التي تضع العنصر البشري في صلب التنمية، و هذا المشروع الايراني سيذيب العديد من الكيانات المجاورة في الوعاء الايراني ( جنوب العراق – الكويت – الاحساء والقطيف –البحرين- قطر – الامارات .....) ليس تدريجيا فقط، بل في زمن قياسي مذهل ، نعم هذا ما يخيف ملك السعودية الذي يمضي الان اجازته الصيفية بشاطئ ميراندول الفرنسي الذي أقفلته السلطات الفرنسية في وجه العموم لأسباب أمنية و أمام احتجاج نشطاء فرنسيين وقعوا على عرائض طويلة يستنكرون فيها تصرف السلطات الفرنسية ويطالبون سلمان النكيحان بمغادرة فرنسا، و تعري خمس فتيات فرنسيات أمام إقامة الملك كشكل من أشكال الاحتجاج ، كل هذا بغية توفير الراحة والهدوء لطويل العمر والقضيب المصحوب بألف فرد و هي اجازة من شأنها انعاش السياحة بفرنسا فحلول جلالته بهذا الأسطول والموكب العرمرم يوازي قدوم مليون سائح من الاتحاد الأوروبي ومليون سائح من الصين واليابان والأمريكيتين
******************
الرئيس المصري وطاقمه الاستشاري على بينة من مشروع ايران "رؤية 2025 " والذي يرى فيه كل عقلاء العالم قنطرة عبور الى ضفة مربحة آمنة ، وصناع القرار بالقاهرة على بينة كذلك بأنه من الغباء السياسي المراهنة على حصان خاسر مهلوك أو أفعى سامة مضرة ، هم الآن،أي المصريون يعملون على تدبير المرحلة و أن الرئيس السيسي الآن يلاعب الثعبان السعودي ويراقصه بمعسول كلامه وعزف مزماره و ابتسامته الساحرة، وفي نفس الوقت يحذر من ملامسته و النوم بجانبه ، نعم هو تدبير مرحلة ليس الا ..فالرئيس المصري لديه قناعة بأن أي اقلاع تنموي حقيقي و أي ريادة أو تميز مصري في المستقبل رهين بتكتل بلدان حوض النيل وانخراط في مشروع رؤية 2025 الذي يضع مصر و بلدان حوض النيل في أولى أولوياته و أسبق أسبقياته ، فهذا المشروع سيفتح الأبواب على مصراعيها أمام تهافت كبريات الشركات العالمية و تدفق الاستثمارات من بحيرة فيكتوريا و ضفاف النيل الأزرق باثيوبيا مرورا بالسودان شمال جنوب حتى الوادي و الدلتا والواحات و ساحل مصر المطل على البحر الأبيض المتوسط

******************
ليس عيبا أن يكون الايرانيون هم من وراء المشروع ، ليس جريرة أن يكون المبادر هو تاجر البازار ولاعب الشطرنج العارف بمسالك طريق الحرير ، لكن العيب كل العيب هو عدم التعامل مع مشروع جاد ومفيد ومربح لكل العالم و فق مبدأ رابح رابح سيجعل المال يتدفق على المصريين ان هم أحسنوا التموقع وتعمير الصحاري بالخضرة والواحات و الحركية والانتاج ،و خير تموقع للمصريين هو الانخراط في فضاء اقتصادي يضم بلدان حوض النيل و التعامل مع ايران كقطب جاذب وحليف استراتيجي، وما قرار قادة طهران بمنح المصريين حقوق دخول ايران دون تأشيرة سوى رسالة واضحة عن اعتبار مصر كحليف مستقبلي سيحظى بميزات تفضيلية لما لمصر من دور اقليمي وعالمي كفيل باستتباب الأمن وجلب رؤوس الأموال ....
******************
زيارة نجل الملك سلمان يمكن وصفها بترنح ديك مذبوح أو أفعى مضروبة مدوخة ، وهي زيارة لا تغني ولا تسمن من جوع، و دبلوماسية السيسي الدافئة ما هي سوى جزء من تفاصيل تدبير مرحلة و التعامل مع غرانيق الوهابية الفاشية الذين استطاعوا تصدير مرجعيتهم القاتلة التي شلت شريحة عريضة من المجتمع المصري فكانت ضربة موجعة للتنمية وبناء مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي بمصر يستمد قوته من محورين اثنين ( منابع النيل..) و( ثقافة الهرم ) ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا تشتري حقوق الاستنكاح السعودي من المغرب
- نقلا عن صحيفة يدعوت احرونت الاسرائيلية י-;-ד-;-& ...
- الاجازة الصيفية للملك سلمان بديار الفرنسيسكان
- نتانياهو يفتح صفحة فايسبوك بالفارسية....
- داعش في السعودية، وحزام أمني ايراني على ضفتي بحر فارس
- وما زال أبو لؤلؤة المجوسي يتربص بالخليفة المعوج
- - حرب الدول ما تفهمو العربان -.....
- الخليج الفارسي، و آمال أمة .....
- المجرمون بدولة قطر يخططون لحرق اسبانيا ..
- مصر السيسي على خطى النموذج السوري....
- مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....
- دور السيسي في مشروع صياغة الشرق الأوسط الجديد
- الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..
- هل حقا باع السوريون الطيار الاسرائيلي -رون عاراد- لايران ؟؟
- المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية
- الموساد، رفات -ايلي كوهين- وعمامة -حسن نصرالله-
- الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...
- ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - السيسي يلاعب الثعبان السعودي و يحذر من سمه...