أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - نشوء الحركات الاصولية .. .. .. وزوالها














المزيد.....

نشوء الحركات الاصولية .. .. .. وزوالها


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 17:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ادى سقوط وتفتت الاتحاد السوفياتي الى شبه صدمة في العالم نتج عنه فراغ فكري بسقوط الشيوعية التي كانت تمثلها هذه الدولة العظيمة . كما ادى احتلال العراق وسقوط حزب البعث الى فشل الفكر القومي العربي الذي كان سائدا في اذهان كثير من الناس لحقبة طويلة من الزمن .
ونتيجة لهذا وذاك نشأ فراغ فكري وايدييولوجي في العالم ، وعلى الاخص في منطقة الشرق الاوسط او العالم العربي .ولما كانت طبيعة الاشياء لا تقبل الفراغ فأنه قد تم ملئ هذا الفراغ بالفكر الاسلامي الاصولي الذي كان موجودا اصلا في الظل . يضاف الى هذا التطور السريع في مجال الاتصالات من الانترنيت والفيس بوك والتويتر والواتساب . اضافة الى التوسع في انتشار الفضائيات التي كانت محجوبة في كثير من الدول العربية. ، وما نتج عن ذلك من تسرب الفكر الغربي الليبرالي الى الدول العربية المحافظة وخصوصا تسرب العلاقات الجنسية والانفتاح بين الرجال والنساء وقد ظهر ذلك جليا في الافلام والبرامج والمحطات الفضائية وعلى اليوتيوب ... فانبرت الاطراف المحافظة والتقليدية للظهور بشكل كبير ، واحيانا عنيف وذلك خشية فقدان المواقع الاجتماعية والسياسية لهذه الجماعات والاطراف المحافظة . فحصل صدام بين الفكر التجديدي الغامض وبين الفكر التقليدي الذي كان سائدا لعشرات السنين وبأسس قديمة تمتد الى مئات السنين نتيجة الاحتلال العثماني طويل الامد للدول العربية، فنشأ فكر اصولي جديد على انقاض الفكر الاصولي القديم . وقد تميز هذا الفكر الاصولي الجديد بأفكار ومفاهيم قديمة جديدة واتخذ طابع عنيف نتيجة ظهور النظرية الامريكية في العنف والصدمة فأنتشرت هذه الظاهرة بعد الاحتلال الاخير للعراق ونتيجة للتأثير الكبير على البيئة الاجتماعية العربية ولشعور القوى التقليدية بالخطر المحدق بها والذي اثر بها تاثيرا مهددا لوجودها فأصبح الموضوع وكأنه الفرصة الاخيرة لاعادة الاوضاع عما كانت عليه والحفاظ على المكاسب والامتيازات المهددة بالزوال . وقد رافق هذا كله نزاع جديد بين طموحات احياء الامبراطورية الفارسية والامبراطورية العثمانية او الامبراطوريات الاخوانية الاسلامية الطموحة ... وذلك كله لملء الفراغ الفكري والسياسي والحضاري الذي نشأ نتيجة المعطيات التي اشرنا اليها سابقا. ، فأتخذ هذا الصراع الجديد منحا عنيفا ويزداد عنفا كلما اشتدت مخاطر الزوال والحرمان من الامتيازات والمكاسب اضافة الى السلطة والثروة.. وقد فات على المتصارعين انهم يتصارعون على ارث قديم ، وان النصر لن يكون لاي طرف من هذه الاطراف المتصارعة لانها جميعا اطرافا تمثل الامتداد القديم للفكر التقليدي المحافظ الذي فشل في الاستمرار بالسيطرة على النفوذ والثروة . وان الديالكتيكيةالتاريخية تحتم سقوط هذا النموذج الذي لم يستطع مواكبة الفكر التقدمي الحر ...وان ما نراه الان من جماهير غفيرة تحتشد تحت راية هذا الطرف او ذاك ما هي الا جماهير مخدوعة بشعارات دينية متخلفة ومغلقة ،وهي تمثل تكرارا بطرق مختلفة للصراعات القديمة . وان كبار السن منهم سيكونون وقودا لهذه الصراعات. ،. اما صغار السن والاجيال الجديدة فستتخذ منحا اخر جديد ومغاير لمنحى ابائهم البائدين . وان ظهر فكر سياسي او وطني او اقتصادي او ثقافي جديد فأنه سيسرع بخلق هذا الجيل الجديد الذي سيقوم ببناء امم جديدة على انقاض الامم الزائلة نتيجة الصراعات الدامية التي لن تدوم طويلا والتي سيكون على يديها انهاء الاحقاب التقليدية والمحافظة الى الابد .


ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى الكتل السياسية في العراق ..... لماذا لاننتص ...
- الايمان والدين
- لا تحرقوا كتب سعدي يوسف


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - نشوء الحركات الاصولية .. .. .. وزوالها