أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل عزيز - الهراطقة يغتصبون المنابر في ليبيا














المزيد.....

الهراطقة يغتصبون المنابر في ليبيا


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 15:29
المحور: كتابات ساخرة
    



كان متدثرا بقشور إسلام تجاوزها الزمن ولم تعد تصلح للحياة اليوم.. لحية شعثاء تغطي صدره ، حليق الشارب، يرتدي جبة بالكاد تصل إلى كاحله، تحتها سروال يصل الى منتصف ساقه.. هذا عن مظهره، أما عن جوهره فهو أجوف، وما يحويه لا يزيد عن هرطقات ودعوات متضاربة وأحاديث ملفقة منسوبة زورا للرسول (صلعم)، جمعها كيفما اتفق ليتخذ منها خطبة تفيض بمتناقضات فجة لا تنطلي حتى على جاهل لم يتصفح يوما كتاب..
هذا هو أحد الهراطقة الذين سادوا مساجد ليبيا و نصبوا أنفسهم خطباء و وعاظ على منابرها في ظل انتفاضة 17 فبراير المسروقة.. كان لا يملك من مقومات الخطيب سوى صوته الجهوري الذي يعتقد أنه سيغطي سوأته، اعتلى منبر المسجد في حينا بإحدى ضواحي طرابلس، وبعد المقدمة المتعارف عليها بين هراطقة هذا الزمن الرديء التي تجرم الابداع وتصر على حضور الشيطان في المساجد التي يفترض أن تكون محروسة من الخالق لا يطأ الشيطان ساحتها، بعد هذه المقدمة السمجة يفتتح هذا الهرطيق خطبته باستحسان المرض واعتباره نعمة وخير من الله!! ويورد حديثا منسوبا للنبي تلفيقا يقول فيه من باب حشد التأييد لوجهة نظره الخرقاء هذه فيقول :
"مر النبي (صلعم) على امرأة مسلمة مريضة يعودها فسألها لماذا توسوس؟ فقالت، إنها الحمى لعنها الله يا رسول الله، فقال لها الرسول لا تسبي الحمى فهي نعمة من نعم الله يبتلي بها الإنسان ليجازيه عنها خيرا"!!
وزاد في سياق هرفه الذي ينبئ عن جهله وتحجر عقله من قصائد مدحه للمرض وفضائله عن الإنسان ومحاسنه، بل ذهب به حماسه وشطحه الى ذم الصحة واستنكارها لأنها حسب قوله تولد الكبر والجحود في الإنسان!! ولم يقتصر مدحه للبلايا على المرض ، بل اعتبر كل بلية او مصيبة تقع للمسلم نعمة خصه الله بها!! وكأنه يريد أن يقول لنا إن الله لن يرضى عن المسلم إلا إذا ما ابتلاه بالمرض والمصائب، وأن المسلمين الأصحاء لن ينالوا رضا الله ورحمته!!
وما كاد يختتم الجزء الأول من خطبته ويشكر الله على نعمة المرض والبلايا التي تحل بالمؤمن، حتى انطلق يدعوا الله أن يرفع عن المسلمين هذه النعمة "المرض والبلايا" وأن يجنبهم فضائلها!!!
لعمري إنه الجهل يعتلي منابر المساجد في ليبيا التي أصبحت بعد خلاصها من دكتاتورية العسكر ساحة مفتوحة لكل من هب ودب بلا رقيب ولا حسيب، بل أصبحت مغتصبة من قبل عصابات الجهلة من التكفيريين والمرضى وأبواق التنظيمات الظلامية التي تعمل كوكيل غير معلن للاستعمار وأمريكا وعملائها من شيوخ الزيت الذين تحرصون شديد الحرص على ألا تقوم للمنطقة العربية والإسلامية قائمة ويتخذون من هذه الرمم البالية سلاحا لمحاربة الإسلام الحق بإسلام مزور جندوا لنشره كل طاقاتهم ومواردهم ..
الجمعة 31 يوليو 2015



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رُهاب ما بعد الإرهاب..
- الشريك المغيب في جرائم داعش..
- تفجير البرلمان الليبي من عين المكان.. وقائع ودروس..
- الدفاع عن الشرعية باهض التكاليف عالي القيمة.
- حتى يكون لحربكم على الارهاب معنى..
- رئيسة اتحاد نساء ليبيا تزور الوقائع
- داعش ليبية برعاية امريكية
- ليبيا..فجر كاذب وكرامة مهدورة
- كلنا -ن- ..
- لكي لا تذبح الديمقراطية على اعتاب طرابلس
- الأمازيغية كمطية لتفتيت الوحدة الوطنية
- ليبيا دولة عنصرية!!!
- الامازيغية من القمع الى الاختطاف!!
- حكام ليبيا يسعون للافراج عن سجناء في العراق ويتجاهلون نزلاء ...
- دسترة الظلام
- ظلام الأمازيغية يعم ليبيا
- من اين اتى هذا الجيش يا سادة؟!!!
- عصابة غرغور لفرض دستور!!!
- روهينغا تلوح في الافق الليبي!
- لقطات من خطاب مطرفين أمازيغ!!


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل عزيز - الهراطقة يغتصبون المنابر في ليبيا