أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تركيا ليست في موقع تطلب نزع السلاح الكوردستاني















المزيد.....

تركيا ليست في موقع تطلب نزع السلاح الكوردستاني


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا الوقت بالذات الذي اثبتت تركيا بافعالها للجميع بانها لا تحمل في مخيلتها السلام الحقيقي ولا تنظر الى التصالح الا كتكتيك يومي من اجل اغاراض اخرى و هي تستفيد منه في تغيير الواقع التركي كما تريد وتهدف الى تمهيد ارضية لفرض نظام رئاسي جائر يتفرد فيه شخص بصفات اردوغان النرجسية ليس الا .
لقد تنازل الكورد خلال السنوات الماضية التي اعتبرت بداية خير لاعادة النظر في الاخطاء التي ارتكبها النظام التركي خلال العقود الماضية و رفع الغبن عن شعب تعداده اكثر من ثلاثيت مليونا، و تظاهر النظام بانه مصر و جدي في ذلك الا انه في اول تجربة ديموقراطية و فوز حزب الشعوب الديموقراطي بحقه الطبيعي جن جنونه و لم يتمالك نفسه الا و يكتشف ما كان ينويه من كل تلك الخطوات التي اعتبرتها عملية السلام، و لم تكن الا عملية تنوي تركيا من خلالها اعادة ترتيب اوراقها بعدما ياست من دخولها الاتحاد الاوربي، و فكرت في ان تناسب و تلائم الداخل التركي مع ما هدفت اليه من ما تمنت ان تقود المنطقة و تتوجه نحو الشرق بدلا من بقائها منتظرة رحمة الغرب الذي طال عليه السماح لدخول الاتحاد الاوربي بسبب عدم توفر الشروط التي تؤهلها ان تكون عضوا فيه .
بعد المواجهات الدامية التي بداها و عمل عليها اردوغان لمصالح ضيقة في هذه الاونة و بعد النتائج الانتخابية التي جاءت على عكس هواه نتيجة احساسه بعدم تحقيق حلمه في ان يكون رئيسا قويا يسجل لنفسه مجدا اتاتوركيا بصورته الاسلامية و بامكانية و قوة عثمانية ، و اعتقد بانه خسر الاثنين معا، على الرغم من كونه رئيسا لحزبه على ارض الواقع و تكليف داود اوغلوا كمنفذ لرغباته كرئيس حززب شكلي فقط و ليس رئيس حقيقي لحزب يعتبر ارجوغان نفسه مالكه الحقيقي . و بعد فشله في الحصول على الاكثرية المريحة لتحقيق اهدافه، انه يعتقد في قرارة نفسه بانه فقد منصبه الحزبي ولو رسميا فقط من اجل حلم رئاسي و هو لم ينجح في ذلك ايضا و ضاعت مسيرته بين الحانة و المانة، بعد اجتياز الحزب الشعوب الديموقراطي الحاجز و دخوله البرلمان و عدم فوز حزب اردوغان بالشكل الذي نوى، فانه احس بانه خرج من المولد بلا حمص. اي كل ما يفكر فيه اليوم هو اعادة النظر في كثير من الامور لترتيب اوراقه الشخصية و الحزبية و استغلال موقعه و صلاحيته و سلطته في اعادة نفسه الى مكانته السابقة على الاقل، لذلك يحاول باي شكل كان ان يمهد لاعادة الانتخابات بدون الحزب الشعوب الديموقراطي و رموزه ان تمكن، و الخوض في تجسيد ارضية للحصول على الصلاحيات الرئاسية التي يحلم بها من اجل تحقيق ما يامل من السلطنة الاردوغانية .
بعد عملية ما سميت بالسلام طوال اعوام و تعيد تركيا مرارا طلب نزع السلاح لحزب العمال الكوردستاني قبل ان تقدم هي على خطوة مشجعة تضمن عدم كذبها، و هي تؤكد عليه اليوم و في الوقت و الظروف التي هي متاكدة من استحالة ذلك في هذا الوقت بالذات، بعدما كشف اردوغان نياته و تكتيكاته بعد فشله من اول تجربة ديموقراطية عملية كانت لغير صالحه، و عليه فكر و تقدم خطوة الى الامام من اتفاقه مع امريكا في محاربة داعش صوريا و التركيز على محاربة الحزب العمال الكوردستاني على الارض عمليا . متناسيا بان العالم اليوم غير الذي كان قبل صمود المقاتلين في كوباني و البسالة التي ابدوها في معركتهم نيابة عن العالم، فيما تراجع خطوات في تعامله مع الملف الكوردي و المصالحة و السلام المنشود وهو ما يؤكد عليه القاصي و الداني .
من الامور التي استوضحت على الارض و ما يفعله اوردوغان و حزبه، فاننا نؤكد بان الفوضىى المتقصدة ليست الا من تفعيله ولامور سياسية داخلية ليست بذات جدوى في تحقيق الاهداف الشخصية و الحزبية التي ياملها اردوغان و يعتقد بانه يحققها خلال فوضى خلاقة على حساب حرية المواطن التركي و الكوردي و مصلحتهما . السؤال الذي يطرح نفسه هنا،هل تتمكن تركيا من اعادة ثقلها و ترتيب موقعها الى ما وصلت اليه ايران بعد نجاح مفاوضاتها مع الدول الغربية لتكون موازية لها في صراعات المنطقة ام اصبحت متخلفة بخطوات قد مر عليها الزمن و تبقى كذلك مهما حاولت خلط الاوراق و اعادة توجيه الانظار اليها . اننا نعتقد بان تركيا مهما حاولت ان تعمل على احداث الفوضى و تحاول ان تخرج منها ببداية لما تعتقد انها اخطات مرات من قبل في خطواتها و ما تبين هذا جليا من تلهفها في الدخول الى التحالف الغربي ضد داعش ولو اسميا في وقت قياسي و بسرعة صاروخية و دون تمهيد و بدون ماء وجه لما اصرت عليه من و قبل عنه بهذا الشكل، انها تعتقد بان دخولها التحالف ضد داعش هو النافذة التي تتمكن من خلالها ان تعيد المسار الى ما تعتقد بانها تتمكن منها، و بما تملك ما يؤهلها ان تطلب و هي عضو في حلف الناتو و لها موقعها و كلمتها و موقعها الاستراتيجي . و عليه لا يمكن الا ان ترضخ الجهات الى الطلب التي تصر عليه تركيا و هو نزع سلاح حزب العمال الكوردستاني كما تعتقد، و هي تعلم انه مرفوض من بدايته لما في العملية من مخاطر على مستقبل الكورد و حياتهم من تنفيذ ذلك الطلب غير السياسي و اللامعقول و لم يحدث من قبل في مثل ما اقدمت عليه تركيا اليوم و بعد وضع غير مؤهل حتى على خطوات السلام التي سارت ببطا اصلا، و حدوث فتور بين الجهات التي لم يكن بهذا الشكل من قبل .
نقول هنا و من قرائتنا للتاريخ، مهما تجبرت الجهات المعتدية الجاحدة و ما تنويه من تحقيق اهداف بعيدة عن الحقوق للجهات المغبونة، فانها لا تستطيع تامين مستقبل لما تفعله و تقدم عليه بالقوة الغاشمة، و اليوم ليس بامس في ادارة البلاد و ما يشهده العالم و تواصلهم مع البعض له ما يفرضه و متطلباته من كافة النواحي السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و على تركيا ان تنظر الى ذلك بعمق و تروي . فخير لتركيا ان تفكر في العمق كدولة موجودة بما تملك من الامكانيات التي تفرض قوتها السياسية و ليس على حساب مصالح و امنيات و اهداف الاخرين و حقوقهم، و ليس اردوغان الا عنصر عثماني في زمانه و يفكر و هو في الماضي و يفعل ما يتامله دون النظر الى متطلبات الحاضر و مستجداته و المتغيرات التي جلبها معه العصر نتيجة فرضيات التغييرات المختلفة في العالم و ليس في المنطقة فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارجوا ان اكون مخطئا
- قلنا مرارا لا تثقوا بهذا الشيطان
- راي و موقف حول علمانية الدستور في اقليم كوردستان
- هل يتالق الكورد في فن الحروب فقط ؟
- تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان
- اشترى الدين الديموقراطية في العراق
- تركيا بين العقد الداخلية و الخارجية
- هل اللاوعي العربي مليء بالعنف ؟
- مع الماضي او الحاضر ام الاهم هو التجديد الدائم
- متى ينتهي شغف الكتابة ؟
- متى تتراجع الدخلاء في العراق ؟
- السياسة و الصحافة العراقية في مرحلة المراهقة
- مسيرة تركيا بعد فوز حزب الشعوب الديموقراطي
- الشتيمة و اشعال الفتنة في العراق
- كيف يجب ان تتعامل الحكومة الفدرالية العراقية مع نوايا استقلا ...
- متى نصل للمرحلة الانسانية في شرق الاوسط ؟
- يتهافتون لاسترضاء امريكا رغم انعاتها براس الفتنة
- ايهما الاَولى النضال القومي ام الطبقي في كوردستان
- وفيق السامرائي يريد اشعال الفتنة بين الكورد
- اخطرهم الفساد الاجتماعي المنتشر في العراق


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تركيا ليست في موقع تطلب نزع السلاح الكوردستاني