أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - مكاوى : لورانس العرب !!














المزيد.....

مكاوى : لورانس العرب !!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 15:21
المحور: الادب والفن
    


مكاوى : لورانس العرب !!
لورانس الذى أقصده هنا ليس هو ضابط المخابرات البريطانى الشهير الذى ساند الثورة العربية الكبرى عام 1916 بقيادة الشريف حسين بن على ونجله الأمير فيصل ضد الحكم العثمانى والذى أنتج عنه فيلم شهير قام فيه عمر الشريف بأداء دور الأمير على، ...لورانس الذى أقصده هو الأديب البريطانى د.هـ .لورانس، الذى لا يقل شهرة فى عالم الأدب عن لورانس الثورة العربية. ..إنه لورانس الأديب الذى اشتهر بروايته : " أبناء وعشاق " ثم اشتهر أكثر بروايته "عشيق اللادى تشاترلى" التى يقال إنه استوحى الكثير من أحداثها من السيرة الحقيقية للادى أوتولاين موريل زوجة اللورد موريل وهى التى روى عنها الفيلسوف الإنجليزى الشهير برتراند راسل فى سيرته الذاتية كيف أنها استجابت بسهولة لمغازلته إياها ، وكيف أنها اتفقت معه على أن يصبحا خليلين!!..إلى حد أن هذه الموافقة السريعة غير المتوقعة من جانبه قد أصابت ذهنه بالتشويش وجعلته كما روى غير قادر عن التركيز فى المحاضرة التى كان مقررا له أن يلقيها فى ذلك اليوم ..ولقد صادرت السلطات البريطانية رواية لورانس رغم أنها بديعة على المستوى الفنى، لكنها تتطرق إلى الوصف الدقيق للعلاقة الجنسية بين اللآدى تشاترلى وعشيقها..وهو ما كان كافيا من وجهة النظر الرسمية لمصادرتها وجمع كل النسخ الموجودة منها فى المكتبات..وقد يبدو غريبا ومدهشا أن يصادر عمل فنى لسبب كهذا فى دولة قد بلغت الحرية فيه أقصى مدى لها فى كل المجالات تقريبا ..لكن الدهشة ربما تقل إذا عرفنا أن المجتمع البريطانى خاصة فى الفترة التى نشر فيها لورانس روايته كان ـ وربما لا يزال ـ مشدودا فى جانب منه إلى التقاليد البريطانية المحافظة التى يرى فيها ملمحا أساسيا من ملامح تراثه المميز الذى يخلع هالة من المهابة على طبقة اللوردات ، ومن ثم فهو لا يتقبل بسهولة مثل هذه العلاقة ( الآثمة ) بين زوجة لورد وواحد من الكادحين المعدمين، غير أن المجتمع البريطانى ذاته كان فى جانب آخر منه يمور بالتيارات المتمرد التى تحاول الإنعتاق من ربقة هذا التراث الذى فقد مهابته فى عيونهم، وربما كان هذا من بين الأسباب التى جعلت قرار المصادرة ينتج مفعولا عكسيا ، إذ راجت الرواية رواجا كبيرا وأقبل الكثيرون ـ من النساء بالذات ـ على شرائها من محلات بائعى الخضار والفاكهة والقصابين الذين أصبحت الرواية تباع عندهم بدلا من المكتبات تحايلا على قرار المصادرة !! ..أما مكاوى الذى أقصده فهو الروائى الموهوب مكاوى سعيد الذى صدرت له مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية رواية: " أن تحبك جيهان" التى أورد فى تصديرها دعاء يبدو صادما للوهلة الأولى ، لكنه عميق الدلالة ، عندما نتأمل مليا مغزاه ، وهو دعاء مأثورعن حجة الإسلام أبى حامد الغزالى يقول فيه: اللهم افضحنا ولا تسترنا !! حتى نتميز الخبيث من الطيب، ويبدو أن الله قد استجاب لدعائه وحقق له مراده، فأصبح قادرا، ومعه قارئه أن يميز الخبيث من الطيب، ليس بين كل شخصية وأخرى فحسب، بل على مستوى الشخصية الواحدة بين جوانبها المختلفة ، ورغم أن هذه الرواية تقع فى 700صفحة، إلا أنها شأنها فى ذلك شأن كل أعمال مكاوى سعيد تتسم بالجاذبية الشديدة التى لا تسمح للقارىء أن يترك العمل إلا بعد أن ينتهى منه، ورغم المشاهد الخارجة التى تحفل بها الرواية إلا أنها أبعد ما تكون عن الكتابة الرخيصة ، ذلك أن المشاهد ليست مقصودة لذاتها ولا لما قد تشتمل عليه من عناصر قد يراها البعض عناصر إثارة ولكنها أبعد غورا وأعمق من ذلك بكثير...وربما كان للحديث بقية. [email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم عادت الملكة القديمة
- كأنك يا -ابوزيت- ..ما قليت !
- رفاق الخيمة
- الذكرى ال 45
- أحمد مراد: خسارتك فى الهلس !!
- عن تأمين أبراج الكهرباء
- فى وداع الخال عبدالرحمن
- الأولى بهم أن يسكتوا
- من أجل (2) يورو
- عن الإبادة التامة لداعش
- أسيوط وسوهاج
- منتصر وعام 2015
- القصيدة التى قتلت شاعرا
- حكايات -أبوالجدايل-
- إسرائيل: داعش العبرية!
- ذلك المشروع: حقيقة أم خيال؟
- -مصر..س- مرة أخرى
- عن : -مصر س-
- سعد هجرس
- سقطة الدكتور: يونان


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - مكاوى : لورانس العرب !!