أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عادل الخياط - تيسير علوني من الميدان إلى غياهب السجون















المزيد.....

تيسير علوني من الميدان إلى غياهب السجون


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


[ أي ميدان يا غوغاء الميادين ]

لا أدخل على موقع قناة الجزيرة إلا لمتابعة الأخبار الرياضية , والأخبار التي تخص مسابقات الفرق العالمية - الدوري الأوروبي - , وليس أخبار فرق العربان ومنها على سبيل المثال - الغرافة القطري - بشرفكم هو هذا إسم ينطلع بي للسوق -
فذلك الموقع , وككلمة حق , أعتبره رائدا في هذا المجال , وعلى الأخص حين يضيف هالة من السحر على فريق ( برشلونه الأسباني ولاعبه البرازيلي الساحر - رونالدينيو - الذي أعتبره أعظم لاعب كرة قدم ظهر منذ ماردونا إذا لم يكن قبله ) .. لا ريب الآن وعلى الفور سوف يتلقف الطرف الآخر - تلك الملحوظة بفضول ليقول : إذن أنت هوائي في رؤيتك للاشياء , فدع لك هوائيتك , ودع الناس لترى ثم تحكم على منطق الأشياء .
محتمل , وتلك طبيعة بشرية كما أظن , لكن رغم ذلك فإنها جزء ضئيل من الحقيقة الكبرى لواقع الأشياء , أليس كذلك ؟
وا - ليس كذلك تقول : أن هذا اللاعب قد قلب كيان فريق خلال موسمين من الدوري الأسباني , الأقوى في الدوري الأوروبي - برشلونة , وهو من أعظم الفرق العالمية - من فريق لعبت به الريح يمنة وشمالا , إلى فريق تجاوز الفرق كلها في الموسم قبل الماضي ليكون وصيف بطل الدوري الأسباني - فالنسيا - , ثم إلى المركز الأول في العام الماضي , ولولا سخرية أو مزاج تلك الكرة حين أصرت على عدم الدخول في مرمى - جلسي الإنكليزي - لكان قد تقلد بطل الأندية الأوروبية .. وعليه ....

وعلى أي حال , فإن تلك المتعة التي أرضت غرورنا في عالم الرياضة على ذلك الموقع لابد وأن يسممها تصفح من نوع آخر , أو بتعبير آخر : ليس تصفحا , إنما واجهات العوالم الأخرى التي تطل عليك حين ولوجك لذلك الموقع, ومن ذلك : - الزنداني إبن الله يُحذر أمريكا من الحرب على الله ! - يوميا تكتشف الجزيرة إبنا جديدا لـ الله : الزنداني , القرضاوي , الزرقاوي , الخضراوي , الصفراوي...

لكن المعلم الرئيسي ذات البريق في التصفح المُشار إليه هو تايتل موضوعنا هذا عن العلوني والميدان الغوغائي , وفي واحدة من ذلك التصفح تذكرت شيئا ما , وهو أنه
حين صدر الحكم على علوني بوصفه عميلا لشراذم القاعدة لم يكن الخبر من الدهشة بمكان على المواطن والمثقف والكاتب العراقي عموما , فالجميع على بينة بذلك التكوين الخرب المدعو - قناة الجزيرة .. ونعت الخرب لم ولن يطلق من قبل العراقي حسبْ, الذي عانى الكثير من الزيف لتاريخه وحاضره ومستقبله لنباح تلك الفضائية , إنما من كل شخص صاحب ضمير حي وهو يتفرس في تراجيديا الكيان العراقي .. إلى ذلك لم تصدر من كاتب عراقي شماتة على تلك الواقعة رغم المضغ الاحمر الذي يتجرعه وهو يرى تلك الفضائية تعيث الفساد في بسطاء الناس [ من سخرية القدر أن تكون تلك الدشية الضئيلة تلعب على هذا النحو] .. فالشماتة ليست من طبع المثقف العراقي - عجيب هذا المثقف العراقي , يُنزه أول ما يُنزه كيانه من الرجس القبلي , القومي , الطائفي , الديني عموما , يصير همه الأول : الإنساني , بالطبع مع الإستثناءات - !! .. ولأن الشماتة من شيم العروبية العظيمة فقد
ظلت تسخر بموتانا على جسر - الأئمة - , وتحت أمواج إعصار - كاترينا - بوصفنا أمم ضلت السراط المستقيم فبعث الله إليهم كوارثا من حيث لا يحتسبون !!! .. لكن وفيما كانت تلك الأقوام المنكوبة تلعق جراحها بمرارة , سكَّرَ الله في ملكوته وقال لمستشاريه : سوف اطيح بتلك الشماتة وأضرب رأسا برأس ! :.. فبعث زلزاله لشرق الآسوية الهندية ليقتل عشرات الآلاف من المسلمين الخالصي النقاء !! .. حينها حدث خلل في المفهوم العروبي الإسلاموي عن المغزى من سلوك الله هذا !!؟؟

لكن الجزيرة - اليزيرة - ومن خلال مُنظرها القاعدي - علوني -, سوف تدخل في هذا السياق الجدلي السقراطي بقوة, لتزعم أن باكستان ليست مُسلمة فأولا أنها تتعامل مع القوات الأميركية الكافرة , وثانيا أنها قبضت على - المجاهد الثوري القاعدي - رمزي أبو الشيبة , والمجاهد أبو زبيدة , والمجاهد الشيخ , والمناضل الميخ , والبطل المغوار علوني .. وغيرهم من الذين سلمتهم باكستان للكفار الملحدين الأميركان.. وبذلك فإن من أبيدوا تحت أنقاض زلزال الآسيوية الهندية كانوا كفارا ورب الكفار , لأنهم لم يدافعوا عن المجاهد أبو الشيبة [ شلون هو شكل - أبو الشيبة لخاطر الله , مادونا , تنعجب بي على بُعد 3 كيلو مترات ] ,وعليه فإن مدنيي باكستان كفار بكل معنى الكلمة, وبذلك فإنهم يستحقون الموت أو القتل مثلما طفق به الشيخ المبجل الزرقاوي عن أباحية قتل المدنيين الكفار في المنظور الإسلاموي - طبعا قتل المدنيين من خلال مجاهدي القاعدة أو بزلزال إلهي , لافرق - بل أنه تأكيد إلهي على قتلنا للكفار المدنيين الملحدين !!!

تضحك , تبكي , تتذمر .. الإعلام لا يستند بطبيعته على اي اسس أخلاقية , طيب لنتفق , أو أننا أساسا على بينة دامغة بالعهر الإعلامي التجاري , ومثل هذا الإعلام كما يعرف الجميع قد إنطلق أو تطور مع النظم الليبرالية في عالم الغرب , لكن , : نعم , صحيح يحتويه بعض التشويه , لكنه سوف يختنق ويُطاح به أتوماتيكيا إذا تجاوز في تشويهه للحقائق الدامغة .. وهنا هو التساؤل : أنه أين علوني ومؤسسته الغوغائية من ذلك , من تلك المؤسسات الإعلامية في عالم الغرب التي تُفضح ويُطاح بها لو تجاوزت على الحقائق الدامغة : من تلك وتلك وتلك التي ليس المجال هنا لذكرها... ورغم ذلك فالعملية ليست بذلك المفهوم أو البساطة التي ينظر إليها منظرو المؤسسات الإعلامية في العالم العروبي المتخلف , فالإعلام هو حلقة ضئيلة ضمن سلسلة طويلة من البناء الثقافي للأمم , فالبديهي أن الأمة التي ثقافتها متدنية بائسة تكون غير قادرة أتوماتيكيا أن تبني صرحا من نوع ما - كالإعلامي مثلا - يعني هي القضية ليست مليونيرا أو مليارديرا مثل الشيخ الفلاني ( آل ثاني و آل ثالث وآل رابع وآلـ .. إلى آخر أبجديات الترقيم المشيخي ) يبني مؤسسة إعلامية بالحجم الفلاني وفي ذات الوقت أن تكون تلك المؤسسة بالضحالة التي لا تسمح لها فضح سلوكيات مؤسسها الغير أخلاقية, من قبيل تآمره على والده للإستيلاء على الحكم وغيرها من الفضائح التي -لا يُلبس عليها ثوب كما في المثل الدارج - .. وإلا لو كانت العملية على ذات الشاكلة , فبإمكان أي شخص ما : من منغوليا , من قرى إستراليا النائية , من القمر .. الخ , يمتلك ثروة ما , يبني مؤسسة إعلامية , ثم يُكون عوالم خيالية لعالمه الخرافي ليكون مسخرة للغادي والرائح .. وهذا ما حصل وما يحصل لغوغائية الجزيرة بالفعل , وليس على مستوى عالم العربان حسب كونها تنتمي إليه , فأذكر مرة حين مُنعت في بغداد أو العراق , وأخذت توجه النقد لذلك المنع وأنه لا يتفق مع حرية الصحافة والإعلام وغيره من اللغو , أقول حين ذاك وُجه تساؤل إلى مسؤول بولندي - إذا لم تخني الذاكرة أحد مسؤولي إحدى مؤسسات المجتمع المدني في بولندا , تساؤل عن مدى أحقية ذاك المنع , حينها أجاب واصفا تلك الغوغائية بالقول : إنها أشبه بمهرج يزعق في سينما ما عن وجود عبوة تفجيرية في السينما , حتى يدعو الناس إلى التدافع ويسحق أحدهما الآخر لتقع حينها كارثة الموت العشوائي !! .. حين ذاك رد عليه بالكتابة احد منتسبي تلك الغوائية برد غوائي كفعل مؤسسته , والرد كان عن أميركا وما تمارسه أميركا وغيرها من العبارات الجاهزة التي تخمت الأرض والسماء على مدى العقود .... وبعدين أنت أصلا ما علاقتك بأميركا , فالمفترض أنك تنتمي إلى مؤسسة إعلامية حرة , تتعامل مع الأشياء بإستقلالية محضة , سواء كانت القضية تخص أميركا , إسرائيل , جيبوتي , الصومال , جزر القمر , جمهورية غرينادا ....

وبالطبع تتماثل العينات في كل ما يصدر عن تلك الغوغائية , خذ مثلا : القتيل الفلسطيني شهيدا , والطفل العراقي الذي يُقتل في روضة الأطفال يُنعت بالقتيل !! يعني مثلا أجنبيا ما من جزر الواق واق حين يطلع على عينة من هذا القبيل , ماذا تراه سيقول ؟؟ من الطبيعي سيقول متسائلا : هذه القناة عروبية , والعراق عروبي , وفلسطين عروبية [ مع التنويه أن العراق عندما حاول سلخ جلده عن هذا الكيان الوسخ , أمطره الأعراب بوابل لا يحصى من .. وعلى هامتهم السفلى : يتيم عبد حمدود : عمرو , صاحب أنشودة : ولا ونبي يا عمرو ] فما هو السبب يا ترى الذي يدعو تلك القناة إلى إختلافية النعت ؟؟ .. ولأن هذا الأجنبي ليس على دراية ببواطن العلل في عوالمنا الملكوتية , فإننا سوف نقول له : يا سيد نحن قوم , أو بتعبير أكثر حرفية : إن أمة العربان من الغرابة والشذوذ ليس لها قرين في الأرض والسماء , فلو أدخلك الله إلى ممالك الأنس والجن على عرض الكون وطوله فلن تجد لنا مثيلا من النبوغ المعرفي والأخلاقي !!.. نحن يا سيد نلقم البشر الخنافس والعقارب والسلاحف والحيات وكل صنوف الديدان .. نحن نلقم - نبلع - البشر الفئران لأجل أن تقضم العوارض الكونكريتية في أحشاء الجسم البشري حتى نبتدئ الإقتحام نحو النصر العظيم المؤزر !!

أيها الغريب , الغريب القادم إلينا من جزر المريخ واللانهايات : تلك هي الميادين الأخلاقية الرفيعة التي يلعب عليها - علوني - والتي جرفته قدسيتها إلى غياهب الشياطين , لكننا سوف نواصل السير على ذلك الدرب.



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الأكثر شرعية في القتل : عصابات الحكيم والصدر أم التحال ...
- ـــــ كريم جثير ـــــ السريالي الساخر الذي ختم سُخريته بفجيع ...
- ـــــ كريم جثير ـــــ السريالي الساخر الذي ختم سُخريته بفجيع ...
- اللُحى الطاووسية المُذنبة كارثة التسامح الأوروبي ؟! - على ضو ...
- رؤية العُرف العمائمي إلى الفن والعِلم !!
- عنقاء المصحة العقلية
- مُخيلة ـ صبحي حديدي ـ تقلب المجتمع الأميركي بجرة قلم إلى مجت ...
- تنبيه إلى مشايخ ( قطر ) : مُنظر سياسي مُستجد - قطري الجنسية ...
- رسالة من اللجة الأولمبية الدولية إلى - علي خامنئي - حول مشار ...
- فيصل القاسم وعُقدة النقص - هل إستطاع أحد ما أن يستشف أين تكم ...
- حوار نحو العمق - قصة ضياع الشيوعي العراقي بعد سقوط الجبهة ال ...
- مُقترحات قومجية إلى نقابة المحامين الواوية ( الأردنية ) بخصو ...
- كيف كان إستقبال - الحُور العين - للـ - وطاويط - وطاويط الأعر ...
- ما هي قصة إتفاقية زمزميات الماء والـ - بُقج - بين جيش المهدي ...
- ما هي قصة إتفاقية زمزميات الماء والـ - بُقج - بين جيش المهدي ...
- هل سيكتمل سقوط محور الشر لو خسر الرّهان الإيراني السوري وفاز ...
- سعدي يوسف وهاجس - الأميركي القبيح - 1 - 2
- تحت معبد الضباب
- صفقة من لحم !
- إغتيال الرنتيسي وإشكالية الجنة والنار .. دعوة إلى جميع الإسل ...


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عادل الخياط - تيسير علوني من الميدان إلى غياهب السجون