أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - محاولة لقراءة اولية في نص حورس للقاص عثمان عمر الشال















المزيد.....

محاولة لقراءة اولية في نص حورس للقاص عثمان عمر الشال


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 23:36
المحور: الادب والفن
    


محاولة لقراءة اولية في نص حورس للقاص عثمان عمر الشال

النص:

حورس
يوم ما جعلوا منه تميمة الدورة الأولمبية الإقليمية؛ تقدم باحتجاج للجهات المسؤولة عن التاريخ الفرعوني .
ظلت الشكوى تتنقل بين المكاتب والحجرات قرابة الدهر، وإلى الآن لم تعرض للبت .

القراءة الأولية:


لابد من التوضيح في البداية أن هذه قراءة وليست نقدا.وهذا يعني أنني أحاول البحث في ماوراء سطور النص وليس وضعه على مسطرة نقدية لسبب بسيط أنني لست بناقد.
لن أبدأ بالعنوان مجددا حيث سيتم التعرض للعنوان في القراءة .اعادني النص من حيث الفكرة إلى إفتتاح دورة الألعاب الأفريقية والتى أقيمت بمصر فى سبتمبر عام 1992.هذه الدورة أقيمت بناءاً على إقتراح من خوان انطونيو سمارانش للرئيس السابق مبارك “عام 1983″-;- بأن تستضيف مصر البطولة الخامسة “عام 1991″-;- … وهذا الحفل الذى أخرجه “مخرج عالمى فرنسى” وقتها وأشرف عليه “خبراء روس” تحت إشراف فاروق حسنى وزير الثقافة – الذى أشرف على مسابقة المتحف المصرى الكبير – جاء من أضخم الإحتفالات لأى دورة أوليمبية وتحدثت عنه كل وسائل الإعلام العالمية بإستفاضة غريبة.
ما الذى يجعلنى أذكر هذه التفاصيل المملة نوعاً ما !! … أنها لقطة رمزية فريدة من نوعها … لعل من عاصرها يتذكرها … عندما حانت لحظة إشعال الشعلة الأوليمبية للدورة … خرج شاب يرتدى ملابس الإله الفرعونى “حورس” من نافذة فى “الجزء الأعلى من الهرم الضخم” والذى تم بناءه فى منتصف مدرجات إستاد القاهرة .. لتتسلطت عليه الأضواء وهو بيده سهم يعلوه “نار” … يقذف به إلى صحن الشعلة لتنقاد الشعلة وتعلن عن إنطلاق الدورة.
لماذا هذا المدخل الغريب لقراءة قصة قصيرة جدا؟
ما الذى جمع الهرم وحورس ؟؟ وماذا جمع هذه المقدمة بنصنا؟ … الأمر ليس غريب … فأنت فى مصر أرض الفراعنة … وشعار الدورة حورس رغم انه لم يعرف عن حورس أنه رياضى !!
حينها كان من المعترضين على اتخاذ حورس أيقونة للألعاب ان كان من الأفضل اختيار أخناتون إله التوحيد الفرعوني شعارا للدورة أو اختيار ايمحوتب الأول وهو أول من أنشأ الألعاب الفرعونية ومسابقاتها شعارا للدورة فلماذا حورس وعينه؟ هل وراء الاختيار دلالات؟
ومن الغريب أن شعار العين رمز حورس التي تعلو الهرم أعيد استخدامها في إفتتاح دورة الألعاب الألومبية بلندن … فشعار هذه الدورة ضمن شعار اولمبياد - خمسة أشكال هندسية على شكل الأحرف اللاتينية ( Z وI وO وN " التي تشكل كلمة " zion " التي تعني " صهيون " وهو مصطلح يشير إلى جبل صهيون في القدس والذي يعتبر شعار الحركة القومية اليهودية.
والغريب فعلا أن الملعب فى تصميمه المعمارى مضاء بطريقة تصميمية جديدة … أهرامات حول الإستاد من أعلى نقطة .. و”الجزء الأعلى” على هيئة عين تتركز بها مصابيح التى تشع نور يمتلئ بها الإستاد …
هل لهذا كله علاقة بحورس وما علاقة النص بهذا كله؟
…ولعل من المفيد للاطلالة هنا أن نتعرف على حورس ابن اله الشمس المصرى 3000 سنة قبل الميلاد . الذي ولد فى 25 ديسمبر( هل للتاريخ من دلالة ؟ ) و امه هى ايزيس العذراء (وهل للعربية من دلالة؟ ).و لقد صاحبت ولادته نجمة فى الشرق و التى تبعها.خروج ثلاث ملوك لايجاد و تنصيب المنقذ الجديد.حينما كان فى 12 سنة من عمره كان معلما مسرفا.و عندما كان عمره 30 سنة تم تعميده على انه الشخصية انوب وبدا بحكم سلالته.كان لحورس 12 تلميذ (دلالة اخرى هنا)يتبعونه اينما ذهب للقيام بمعجزاته .مثل شفاء المرضى و المشى على الماء .و عرف حورس بكنى متعددة مثل :
الحقيقة _ النور _ تجسيد الرب _ راعى الرب _ حمل الرب .....
بعد ان خانه تايفوون تم صلب حورس (هل من دلالة هنا؟) و دفنه لمدة 3 ايام (المزيد من الدلالات)قبل ان يبعث من جديد (القيامة).
أعتقد أن هذه القصة تبدوا مألوفة وتتشابك مع أحداث وشخصيات أخرى لكن أعتقد أنها خارج ما نريد التوصل له رغم دلالاتها المتعددة . ماذا نعرف ايضا عن حورس؟
بعد ان قتل سيت والده ازيريس تقاتل حورس و سيت على عرش مصر.و اصيبت احدى عينى حورس.
و هكذا انتصر حورس فى المعركة.و اصبح"ابن الاله ذو العين الواحدة"و اندمج بعد ذلك مع اله الشمس رع و اصبح " رع هور خاتى" حاكم مصر.
صور " رع هور خاتى " على انه الاله الوحيد للمصريين و كل الالهة الاخرى كانوا مجرد تمثيل لهذا الاله .
و هكذا اشير لابن الاله الاعور ب " ابن الاله "
و " نور الكون " و " حاكم الكل "
هذا هو حورس لكن لم كان عنوانا للنص ؟ وما هي الدلالة؟
ما علاقة الاله ذو العين الواحدة (هل هي إشارة دينية إلى الأعور الدجال؟) بالنص وما علاقة صلب حورس و بعثه من جديد بما كتبه الكاتب؟ وماذا أراد الكاتب بالإشارة إلى الحجرات وضياع الشكوى بها لدهور؟ أهي إشارة إلى البيروقراطية الفرعونية؟ أم أن لديها دلالات اخرى؟
من المعروف حسب دراسات ماكس فيبر – صاحب نظرية البيروقراطية - إن البيروقراطية المصرية في عهد الأسرة الفرعونية التاسعة عشر، هي النموذج التاريخي لكل البيرقراطيات المعاصرة، حيث تجمعت لمصر منذ فجر التاريخ كل مقومت الدولة الحديثة – الدولة القومية – من أرض وسكان وحكومة وسيادة وقومية.
فوجود حكوم مركزية في مصر، منذ أن وحد “الملك مينا” القطرين من 5200 سنة، تمارس السيادة في الشئون الداخلية والخارجية، يعتبر وحده دليلاً دامغاً علي معرفة مصر بالإدارة وممارستها منذ القدم، فوجود سلطة مركزية قومية، وبالتالي حكومة مركزية واحدة تهيمن علي البلاد، وتسيطر عليها، وتدير وتدبر شئونها، تعتبر الخاصية الرئيسية والسمة المميزة لتكوين الدولة المصرية منذ ميلادها علي يد مينا.
وقد تم قولبة وهيكلة جميع أجهزة الدولة مثل الجيش والشرطة وطوائف العمال والمعابد والجهاز البيروقراطي وفقا لهذا النموذج وتقوم الدولة المركزية " المشترك الأعلى " بمهمة التنسيق بين كل هذه المشتركات وحمايتها وتنظيم الري وتنظيم توزيع الفائض. تمتع أفراد المشتركات القروية بهامش معقول من الحريات الشخصية الدينية والاجتماعية والملكية الخاصة، لكن المشتركات نفسها كانت في حالة تبعية مطلقة للمشترك الأعلى أي الدولة (العبودية المعممة) والتي تمثلت إلى جانب دفع الضريبة في مد الدولة المركزية بالجنود وبالعمالة اللازمة لمشروعات الري والعمل في المناجم وبناء المعابد والمقابر.
وبعد أن كان الفائض يستخدم في بناء المقابر والمعابد اصبح بعد انهيار الدولتين الفرعونية والبطلمية يُنزح للخارج تحت الحكم الروماني البيزنطي ثم العربي والتركي فيما بعد .
وقد حافظ كل الغزاة على هذا النمط بوصفة الأفضل لتحقيق أكبر قدر من الفائض - سواء أثناء الحكم الأموي أو العباسي أو الفاطمي أو الأيوبي أو المملوكي وأخيرا تحت الحكم التركي - ولأهمية جهاز الدولة البيروقراطي في ضبط الأمور ومراقبة الأوضاع وتنظيم العمل ودوره في التنسيق بين المشتركات أولت الدولة عناية كبيرة بهذا الجهاز والذي ضم الآلاف منهم في تراتب هرمي ولعب توريث المهنة داخل الأسرة الواحدة دور في صمود هذا الجهاز طيلة هذه الأعوام الغابرة ومما حال دون إحداث حراك رأسي في المجتمع فهناك أسر ظلت تعمل أجيالها في الهيكل الوظيفي والكهنوتي مئات السنين فصارت لهم أخلقيات يتوارثها الأبناء عن الأباء.
أليست هذه هي ذات البيروقراطية التي تحمي الأنظمة العربية الديكتاتورية وجعلت من شعوبها عبيدا في مزارع حكام باتوا كالالهة؟
النص يمكن فهمه بشكل مباشر بضياع الشكاوي في أروقة البيروقراطية...إلا أني وفق ما قدمت أرى أن الكاتب قد يكون قد أدخلنا في متاهة كبيرة فحورس ذو العين الواحدة الرمز وربطه بالألعاب الأولمبية والاحتجاج على كونه تيمية للألعاب قد يحمل اشارات إلى نظرية المؤامرة .وقد يحمل تفسيرا إلى أن الحق والوطن ضائع بسبب التآمر من رأس الهرم السياسي إلى قاعدة النظام المرمز لها هنا بالبيروقراطية وان حلقة متصلة لم تتبدل رغم الثورات عليها فما هو مطلوب أكبر مما تم حتى الان.
هل قصد الكاتب عبر اشاراته هذه بالنص الانحياز إلى نظرية المؤامرة عبر رمي كلمات قابلة للتأويل أم أن الأمر أبسط من ذلك بكثير وأننا حملنا النص أوهام مؤامرات لا علاقة للنص بها؟
وحده الكاتب من يستطيع الإجابة ودحر أوهام لا منطقية تعشعش في رؤوس أصحاب نظرية المؤامرة.
هي قراءة لامنطقية لنص لا يمكن قراءته إلا بشكل غرائبي مادامت بدايته حورس ونهايته بقاء الشكوى لدهر دون بت.



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسان/قصة قصيرة جدا
- تقاعد/هايكو
- عين زجاجية/قصة قصيرة جدا
- الجد /قصة قصيرة جدا
- نسيان/قصة قصيرة جدا
- انتحال/قصة قصيرة جدا
- كيشيموجان /قصة قصيرة جدا
- حانوتي/قصة قصيرة جدا
- إعدام
- حياة /قصة قصيرة جدا
- عودة مبمونة/قصة قصيرة جدا
- ابداع3/ قصة قصيرة جدا
- الغول/قصة قصيرة جدا
- اختفاء شهرزادقصة قصيرة جدا
- لو/قصة قصيرة جدا
- إعجاز/قصة قصيرة جدا
- الجريمة الكاملة /خلود/تبادل ادوار...قصص قصيرة جدا
- سياحة/ازدحام/حياة...قصص قصيرة جدا
- بطر /قبلة أم / قصص قصيرة جدا
- شهرزاد الفالنتينية / قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - محاولة لقراءة اولية في نص حورس للقاص عثمان عمر الشال