أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت...















المزيد.....

رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلى صديق " بـعـثـي " عتيق...
وعن جلالة الملك.. وعن بيروت

(رد على كلمة صديقي القريب ـ البعيد.. على صفحته الفيسبوكية من يومين بعنوان " اولــويــات ســيــاســيــة)

كم أفتقد اليوم إلى فولتير Voltaire أكثر من أي يوم آخــر... وأتساءل لماذا رغم عمق صداقتنا واحترامنا كل منا للآخر.. وخاصة احترامي لكل تجاربك, رغم كل ما يــمــيــز و يفرق تجاربنا القديمة والحاضرة... وأتساءل أليست هذه مشكلة بلدنا بالذات, أنها لم تــخــلــق خلال الخمسين أو الستين سنة الماضية, مدارس وكليات وجامعات مستقلة, تنتج كــوادر تستطيع تجديد قوانينها ودساتيرها وتصحيح أخطائها وبناء تشريعات جديدة.. جديدة بكل معنى الكلمة تنفض غبار سواد كل أخطاء الماضي.. مبنية على علمانية علمية جديدة راديكالية.. دون الالتزام بالرأي الواحد.. أو القيادة الواحدة, لفرد واحد.. يعني أن نؤمن ونعمل بشكل جــدي لخلق وبناء وتحقيق التطور نحو العلمانية والديمقراطية الحقيقية.
هذا إن وصلنا ــ يــومــا ــ إلى ســلام مضمون آمن معقول دائم..........
رغم كل ما أصابنا من نكبات وتغييرات معتمة سوداء, منذ أول أيام استقلال هذا البلد حتى اليوم.. لم تــمــر على الوطن الـسـوري حقبة استقلال وديمقراطية حقيقية, مارسها أي إنسان سوري عادي, كما يمارس أي مواطن عادي, بأي بلد عــادي في العالم... ولم نعرف أيـة بادرة بسيطة مما تعنيه جديا وحقيقة هذه الكلمة.. حتى أنها كانت محذوفة من غالب الخطابات الرسمية والدينية... بالإضافة أن غالب الرسميين والمخابراتيين المحترفين والإعلاميين المجنزرين ومشايخ وتجار الدين.. كانوا يعتبرونها رجس من عمل الشيطان.. بينما يا صديقي.. أعتقد أنك بقناعتك الشخصية المخبأة.. تعرف أن الديمقراطية الحقيقية هي أوكسيجين الحريات الإنسانية, والتي تؤمن ديمومة التآخي والمساواة الحقيقية بين كل مواطني البلد الواحد.. دون أي تمييز.. كما تؤمن وتمكن قواعد المواطنة.. والمواطنة هي ديمومة الرفاه والعزة والكرامة للجميع... لا لأفراد أو عائلات وحلقات تحيط بالسلطان.. ولا كما عشنا في السنوات المريرة الماضية في قلق وعدم استقرار متواصل وغيظ مخنوق.. هذا الغيظ المخنوق الممنوع الذي أدى إلى تحويل ملايين من سكان هذا البلد إلى حاضنات نائمة, فتحت صدورها وعقولها وبيوتها إلى مخابئ ومعابر وخنادق, لهذه الجحافل القاعدية والداعشية التي حولت بلدنا العتيق إلى جهنم حارقة من أشكال تعصب وحقد وفظائع.. أخطر ألف ألف مرة من أخطر سلاح دمار شامل.. سلاح جديد لا يخشى الموت.. لأنه عقيدة الموت كأقصر طريق إلى الجنة والحوريات... وآلاف من الأوهام العديدة الأخرى...
*********
جـــلالـــة الـــمـــلـــك
الملك سليمان.. ملك المملكة الوهابية السعودية, والذي يصطاف ويرتاح بقصره, مع ألف شخص من اتباعه ونسائه واولاده من مرافقيه ومن حريم وخدم وحشم... بمدينة Vallauris على الشاطئ اللازوردي الفرنسي, اعترض ناطق باسمه من اتباعه, على وجود امرأة شرطية بين الحرس الفرنسيين الموجودين على الحاجز مقابل قصره... وطلب سحبها من فصيل الحماية.. ونــفــذ الأمر فورا... ولكن انتشر الخبر بسرعة البرق بوسائل الإعلام.. وخاصة بالعديد من وسائل التواصل الاجتماعي على النت... وانتشرت مئات آلاف التواقيع والاعتراضات.. مطالبة التحقيق ضد المسؤولين الذين نفذوا هذا الطلب, بالجهة الفرنسية.. كما نددت بهؤلاء الزوار المغتصبين الذين يمارسون عادات وشرائع تـمـيــيـز مـا بين النساء والرجال.. مطالبين تذكير هؤلاء الزوار العربان المتأخرين أنهم في فرنسا.. وأن القانون الفرنسي يعاقب كل تمييز جنسي بين المرأة والرجل...
ولكن كل هذه الاعتراضات غمرتها ملايين الأورويات التي يهدرها هؤلاء العربان وخدمهم وحشمهم ومرافقوهم في الفنادق والكازينويات والدكاكين والماركات الغالية بتلك المنطقة المفتوحة ليلا نهارا, على الريفييرا الفرنسية, لهؤلاء الزوار ذوي الطبائع والعادات الرجعية المتحجرة والأنظمة والأذواق والشرائع العجيبة الغريبة, والتي جعلت أرقى بلد في العالم حضارة وذوقا ينحني ــ بلا عزة ولا كرامة ــ أمام قلة ذوق.. من يدفع ثمن قلة تــهــذيــبــه وعدم احترامه لعادات وقوانين البلد المضيف......
تــرف وبــذخ جلالته وما يهدر من ملايين في فرنسا.. يجب ألا ينسينا وهو حــامـي الإسلام وأمكنته المقدسة.. أننا لم نسمع أي صوت اعتراض منه ومن حكومته لما اقتحمت الشرطة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي حرم الجامع الأقصى في الـقـدس واعتقلت عشرات الفلسطينيين, تحديا واعتداء بلا أي سبب مشروع.. ودوما غير مشروع...
المملكة السعودية الوهابية.. هل تبقت اليوم حامية الإســلام.. كما تدعي وتتاجر.. أم هي أول راعية ــ رغم ادعائها اليوم بالعكس ــ أول راع للإرهاب الإسلامي في المشرق خاصة وفي العالم عامة... وأول ممول له... وما تفعله في اليمن من قتل وتفجير وخراب.. ضد اليمنيين الآمنين المسلمين... هل يترك لها بــعــد كل مشاركاتها بالمؤامرات ضد الشعب السوري والشعب العراقي.. والإثارات الطائفية في لبنان.. هل يتبقى لها الحق بتسمية "حامية العالم الإسلامي؟؟؟"... رغم أنها تغسل يديها كل يوم من دم الأبرياء المسلمين والمسيحيين... كما فعل الحاكم الروماني بيلاطس البنطي من دم المسيح قبل صلبه...
لنتذكر.. لنتذكر.. وألا ننسى ما فعلته عائلة جلالته الذي يصطاف ويرتاح على شاطئ الريفييرا الفرنسية.. بدم الأبرياء المسلمين والمسيحيين في العراق.. في سوريا.. وبأي مكان من المشرق.. حيث عبرت هذه الجحافل الإسلامية الداعشية وغيرها, التي مولتها وسلحتها ودربتها أموال بترول مملكته الوهابية السلفية... لنتذكر... لــنــتــذكــر...
***********
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ بـيـروت.. وتلال الزبالة...
بيروت العاصمة اللبنانية.. هذه المدينة المتعددة العادات والأنظمة والبشر, والتي كنت ألجأ إليها بأول أيام شبابي كلما احتجت لنفحة أوكسيجين لأصرخ وأعبر وأكتب.. عمال التنظيفات بإضراب شامل كامل من عدة أسابيع, لمطالب نقابية معيشية مقبولة.. ضاقت شوارعها بأطنان وأطنان من الزبالة والقمامات.. وما من عمال يجمعونها وينقلونها... وهي باقية في العراء.. مهددة هذه المدينة الكوزموبوليتية بأشد الروائح العفنة وأخطار الأوبئة المختلفة.. وحكومتها الهيتروكليتية التي لا حول لها ولا فوة ولا إرادة ولا كلمة, غير تراكم الخلافات بين مختلف أعضائها الطائفيين.. لا تعمل أي شــيء.. وكلما اقترح أحدهم حلا.. اعترض الآخر على الحل لمجرد الاعتراض.. ولعرقلة أي حل يقدمه الوزير الآخر...
وتــمــر الأيام هكذا في بيروت... وتزداد القمامة والزبالة.. يوما بعد يوم في بيروت...
وأتساءل بهذه الحالة المقيتة.. ماذا يفعل اللاجئون السوريون هناك.. وغالبهم منكوب فقير بلا مـأوى.. وغالبهم باق ضائع في شوارع بيروت التي تغمرها روائح الزبالة والقمامة المتراكمة... هــمــوم إضافية على هموهم المتراكمة........ إني أذكرهم وأتذكرهم.. وأحن إليهم.. وأتذكر وأحن إلى بــيــروت..............
ــ السيد لوران فابيوس, وزير خارجية فــرنــســا الحالي, والمعروف بسياسته التي ساهمت بتفجير الوطن السوري ومعاداة إيــران بشكل مفتوح وعرقلة مسيرة النووية عدة مرات المفاوضات.. ها هو اليوم بزيارة ديبلوماسية ــ تجارية لطهران لمدة 24 ساعة... لتسوية بعض الأمور وأخطاء العلاقات الماضية...
آمـل ألا تنسى السلطات الإيرانية اتجاهات هذا الوزير السياسية المعروفة... وأن يكون استقبال هذا الوزير.. براغماتيا, رسميا, جديا, بروتوكوليا... لا أكثر.. دون منحه أي من علامات الصداقة الــمــزيــفــة...
بـــالانـــتـــظـــار.......
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مـهـذبـة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير في البوصلة؟... تساؤل...والطاعون هنا...
- الأمل... أو انتظار ليلة القدر...
- علي بكار.. وسياف داعش... وأحداث واقعية مضحكة أو مبكية حزينة ...
- عودة... وردات فعل... ومعايدة...
- تاجر دمشقي...
- رسالة إلى السيد حسن نصرالله... ودعوة إلى العلمانية...
- ميريام أنطاكيMyriam Antaki... صورة سورية...
- مرة أخرى... غضب مشروع...
- هولوكوست Holaucoste الشعب السوري
- ورقة الألف ليرة... والتماسيح...واللاجئون السوريون.. أيضا وأي ...
- محاورة بين الفنان سامي عشي وبيني... وبيني وبين أصدقلئي الغرب ...
- لمتى يهيمن الغباء على سانا... وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...
- لنتذكر هيفاء عواد و دارين هانسن
- هذه المدينة.. هل ستصبح يوما داعشية؟...
- غسيل دماغ مسلسل -باب الحارة-... وهامش عن وزيري الثقافة والإع ...
- وبعدين؟؟؟!!!...
- وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...
- عودة إلى سابين... عودة إلى اللاجئين السوريين...
- تحية إلى سابين
- G7 والاضطرابات الاقتصادية والمناخية والصحية في العالم


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت...