أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بيان صالح - حول نعم للدستور ...... رغم تحفظات سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

حول نعم للدستور ...... رغم تحفظات سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي


بيان صالح
(Bayan Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ضمن سلسلة الحملات الدعائية المستمرة من قبل الأحزاب و الكتل السياسية للاستفتاء على مسودة الدستور المقرر إجرائه في 15 الشهر الجاري أدلى سكرتيراللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى في مقابلات صحفية موضحا وجه نظر الحزب حول مشاركة الشعب العراقي بنعم للدستور وتوضيح المبررات المخزية في اختيار النعم للدستور . الغريب إن حزبا حامل اسم الشيوعية وشعار كبيرو بارز باللون الأحمر( يا عمال العالم اتحدوا ) أن يناشد الشعب بنعم لمسودة دستور رجعي و طائفي و غير إنساني ومشروع أمريكي بحت وبعيد بعد الأرض عن السماء عن أمال وطموحات الشعب العراقي بكل ما تحتويه بنوده المصاغة من قبل مجموعة منتخبة من قبل الإدارة الأمريكية وغير شرعية وكتل سياسية متصارعة حول مقاعد الحكومة القادمة و استمرار خلافات تلك الكتل على إجراء تعديلات تتناسب مع مصالحهم .
والأمر الغائب و المفقود تماما هو مشاركة الشعب في صياغة هذا الدستور بل قيام تلك الزمر والكتل باشغال الشعب بصراعاتهم و تهميشه و إبعاده عن المشاركة الفعلية في العملية السياسية وحتى عدم توفير الفرصة الكافية لتوعية الشعب بأهمية ودور الدستور في رسم مستقبلهم.

يقول سكرتيرا للجنة المركزية بكل جرأة (الدستور هو محصلة لصراع، وتوافق المصالح وهو بالتالي، شئنا أم أبينا، رأي الأغلبية الفائزة. لنا على هذا الدستور تحفظات لما ينطوي عليه من نواقص وثغرات) حيث يبرر الموافقة بنعم للدستور لأنه رأي الأغلبية الفائزة ولكن أي معيار للفوز يقصد السيد سكرتيراللجنة المركزية,هل تم اختيار الأغلبية الفائزة عن طريق انتخابات نزيهة ومشروعة من قبل الشعب أو تمت عن طريق التقاسم الطائفي و المذهبي و القومي كمقترح أمريكي تحت غطاء من الانتخابات المشوهه !! , وهنا يطلب من الشعب القبول و عدم رفض الدستور لأنه شئنا أو أبينا هو مسودة الأغلبية الفائزة . هل هذا هو موقف حزب شيوعي ؟! إن يتستر على جرائم الأحزاب الدينية و القومية ومشاريع الدول الرأسمالية الكبيرة ويبرر برامجها ويحث الشعب على القبول بالواقع القائم وعدم خوض صراعات سياسية واجتماعية من اجل مصالحه ومتطلباته الآنية و المستقبلية.
يناشد الحزب الشيوعي العراقي وعلى لسان سكرتيره، الشعب العراقي للتصويت بنعم لدستور يعيد عجلة المجتمع إلى القرون الحجرية و إلى دستور يمحي الهوية الإنسانية للفرد العراقي و يبدء بتقسيمه على أساس الطائفية و المذهبية والقومية . يحث الحزب الاستفتاء بنعم لدستور إسلامي و رجعي و طائفي و يطلب من الشعب الاستسلام للواقع المرير المفروض عليه و الذي عانى كثيرا تحت ظلم اشد الحكومات ديكتاتورية ولأكثر من ثلاثة عقود.

أن من أهم تحفظات سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي هو الجانب التنظيمي و آلية عرض الدستور وعدم التحفظ على محتوى مسودة الدستور الخالي من أبسط السمات والمميزات المدنية و الحضارية التي تليق بتوقعات الإنسان في القرن الحادي و العشرين . يناشد الحزب الشعب بنعم للدستور و إبعاد الشعب في الدفاع عن حقوقه السياسية و الاقتصادية و المدنية ,لان ذلك كفيل كما يأمل السيد سكرتيراللجنة المركزية بتغيير توازن القوى في الجمعية الوطنية, لاندري هل يتم تغيير توازن القوى على الساحة السياسية عن طريق الأمل والحلم؟! ما هذا التناقض كيف يتم تغيير توازن القوى لصالح مجتمع مدني و حضاري بعد ترسيخ و إعطاء الشرعية لدستور مصاغ من قبل كتل سياسية طائفية و قومية رجعية و مناشدة الشعب بعدم رفض هذا الدستور اللاانساني واللاحضاري , إلا في حالة حصول ( معجزة ألاهية وسماوية) بعيدة عن ارض الواقع يمكنها تغيير توازن القوى! في العراق

وبخصوص المبررات الذي استنتجتها اللجنة المركزية في التصويت بنعم للدستور يقول سكرتير اللجنة المركزية (نحن ندعو كوننا حزباً سياسياً وعلينا مسؤولية أخلاقية وأدبية ان نساعد المواطنين على الاختيار ونعرض لهم واقع الحال بحلوه ومره وبحصيلته النهائية وفي اطار ما نطمح له من استكمال للعملية السياسية وفتح آفاق لتطور البلد وانهاء للفترة الانتقالية،) أي عملية سياسية يقصد السيد السكرتيراستكمالها !هل يقصد عملية النهب و السرقة و الفساد الإداري و الإرهاب والقتل اليومي في المدن العراقية ! لقد سمعنا كثيرا الادعاءات و الوعود الكاذبة من قبل الأحزاب السياسية و القوات الأمريكية قبل الانتخابات السابقة بتغيير الأوضاع نحو الأحسن بعد انتخاب الجمعية الوطنية ولكن العكس كان واقعا . تدهورت الأوضاع نحو الاسوأ, تزايدت العمليات الانتحارية و تصاعدت الحرب الطائفية في الشوارع, الانفلات الأمني المتصاعد وقتل الأبرياء يوميا, الفساد الإداري ونهب الدولة, وانعدام الخدمات الصحية و الاجتماعية......الخ

اما في مسألة مساواة المرأة العراقية فيقول حميد مجيد ( وتتلخص في اننا نتحفظ على كل الفقرات التي تخل بالطابع المدني – الديمقراطي للدستور وبكل ما يقيد او يعرقل مساواة المرأة بأخيها الرجل )

لقد كان تحرير المراة العراقية ومساواتها الكاملة احد الميادين النضالية للشيوعيين والتحررين في العراق وقدموا تضحيات غالية بالوف من المناضلات والمناضلين , واثمر ذلك في تشريع العديد من القوانين التقدمية والتي كانت بحاجة ماسة الى تطويرها لكي تضمن المساواة الكاملة للمراة ولكن النظام البعثي الغى الكثير منها , واكملت الهجمة الرجعية على حقوق المراة ومساوتها بالقوانين البائدة التى طرحت في مسودة الدستور الذكوري , كيف يقبل الالوف من الشيوعيين والنساء التحرريات التصويت بنعم على الغاء كل مكتسبات المرأة العراقية لعشرات السنين وتهميش دورها ! , المصوتون بنعم يشاركون في تعزيز اضطهاد المراة العراقية وترسيخ علاقات اقتصادية واجتماعية تعزز دونيتها و تهمشيها ومن الممكن ملاحظة ذلك بوضوح في المحافظات الجنوبية التى تسيطر عليها الاحزاب الاسلامية والتي لها دور كبير في الحكومة وتشريع الدستور


يشير أيضا سكرتير اللجنة المركزية بقوله (الدستور فيما يحتويه يعبر إلى حد غير قليل عن رغبات وأماني المواطنين)

أين تكمن تلك البنود التي تعبر إلى حد غير قليل عن رغبات و أماني المواطنين ! ربما يتكلم السيد سكرتير اللجنة المركزية عن مسودة دستور أخر غير تلك التي بين أيدينا !
هل يقصد هذا الدستور المرجعيات القرووسطي الغير مدني الذي يعزز انتهاك حقوق الإنسان و يستند الى أحكام وبنود غير متلائمة مع روح العصر بل أحكام عفي عليها الزمن. أم يقصد دستور ينتهك بشكل سافر حرية العقيدة و المذاهب الأخرى غير المسلمة. أم دستور يلغي الاعتراف بجميع المواثيق العالمية لحماية حقوق الإنسان و حقوق المرأة و اللائحة العالمية التي تحترم الفرد على أساس إنسانته وليس مذهبه و دينه أو قوميته. ربما يقصد الدستور الذي يقوم بإعادة تطبيق أبشع القوانين الاستبدادية , التميز والروح الطائفية , الاضطهاد والتفرقة , السجون و عقوبة الإعدام , شرعنة الاحتلال , واعطاء الاسلاميين والقوميين الشرعية الكاملة وترسيخ سلطاتهم وقمع الحركات اليسارية , الانسانية و التقدمية في المستقبل .

************************************
سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا: نعم للدستور... رغم التحفظات لا يمكن لأحد تغييب الشيوعيين
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=47737



#بيان_صالح (هاشتاغ)       Bayan_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماراثون تسليم مسودة الدستور العراقي الجديد
- إعادة تنفيذ عقوبة الإعدام انتهاك صارخ بحق الشعب العراقي
- مهزلة ادعاءات بوش بخصوص تحرير المرأة في العراق
- التصريحات الكارثية لعبد العزيز الحكيم في النجف
- فلندعم جميعا اعتصام نساء العراق ضد دستور ينتهك حقوقهن
- مسودة الدستور العراقي تعزيز لانتهاكات حقوق المرأة العراقية
- تضامن المركز التقدمي لدراسات وأبحاث مساواة المرأة مع ناهد بد ...
- أين هو دور الشعب الكردي من اللعبة السياسية وانتخاب البارزاني ...
- الدستور الاوربي الموحد - هجوم على المكاسب الاجتماعية والاقتص ...
- برلمانيات عراقيات في الدانمارك...ريبورتاج
- هنيئا للمرأة الكويتية نيل حقوقها السياسية
- العولمة وعمل المرأة
- نضال الكويتيات للمطالبة بالحقوق السياسية والانتخابية
- الثامن من آذار وأوضاع المرأة العراقية في ظل الديمقراطية الام ...
- تصاعد أحتجاج المنظمات النسوية ضد قانون الأسرة الجديد في الجز ...
- اليسار والصحافة الألكترونية
- قتل الحلم....حول التمييز والعنف الممارس بحق الفتيات المهاجرا ...
- ثيو فان كوخ ضحية أخرى لعصابات الحركات الاصولية
- حرية المرأة مابين الرجولة والدين والمجتمع الطبقي
- مرة أخرى منعت السعوديات من الترشيح للانتخابات


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بيان صالح - حول نعم للدستور ...... رغم تحفظات سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي