أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الى جبران خليل جبران وفيروز ... لبنان لا بلد ولا أخضر














المزيد.....

الى جبران خليل جبران وفيروز ... لبنان لا بلد ولا أخضر


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عزيزي جبران قلت لنا " لو لم يكن لبنان وطني لإخترته وطناً لي"، أنا شخصياً احببت لبنان مثلك وصدقتك وقلت لو لم يكن لبنان وطني لإخترته وطناً لي، أعطيت هذا الوطن الذي أوصيتنا بحبه أحلى ايام العمر، قاتلت لحريته، واستقلاله، ورفعة علمه عالياً من الجنوب الى الشمال، كنت أظن ان شعبه هو شعب الله المختار، فاللبناني حربوق كما يقال بالعامية بيعرف مصلحته، الا انه للأسف تبين ان اللبناني مثل ابن ثريا في مسرحية زياد الرحباني واعتذر سلف عن التعبير المقتبس " ابنك ذكي بس حمار يا ثريا". لم تقل لي يا جبران كيف علي ان اتعامل مع شعب يتبع زعمائه الى المقصلة كالخراف، ما كان قصدك عندما قلت " ابنائكم ليسوا لكم ابنائكم أبناء الحياة" هل كنت تقصد ان السيد حسن نصرالله يستطيع ان يضحي بهم على مذبح الحروب الطائفية لولي الفقيه وحفاظاً على كرسي طاغية دمشق قاتل الأطفال والنساء والعجائز بالبراميل المتفجرة؟ هل كنت تعلم عندما قلت " من حسنات الناس انهم لا يستطيعون اخفاء سيئاتهم طويلاً" ان لبنان سيبتلى بجنرال سيغني للبنان وباسم لبنان باعتباره مزرعة له ولأزواج بناته، هل تعلم ما هي أهم إنجازات هذا الجنرال " ترك عائلته في القصر تحت الرصاص وسعى الى الخلاص بنفسه، إعطاء الأوامر لعسكره بالقتال والهرب من ساحة المعركة، اخراج ملايين الشعب من قصر الشعب بحقائب زوجته وبناته ليخبئها لهم في قصره في فرنسا، تعطيل البلد لعيون الصهر، بيع البلد للاحتلال السوري واعوانه مقابل كرسي". عزيزي جبران بلاء بلادنا هي بزعامات أغلى ما فيها ثيابها، أولست من قال " لا تجعل ثيابك أغلى ما فيك، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتديه". عزيزي جبران أنا كما قلت انت " لا أعرف الحقيقة المجردة ولكني اركع فخراً أمام جهلي وفي هذا فخري وأجري"، أما زعامات البلد فهي طواويس بأشكال بشر، شياطين بأشكال إنسية، وعدونا بالعبور الى الدولة وإذ بالوعد كما قالت فيروز " تعا ولا تجي وكذوب عليِّ" فالدولة الموعودة عابقة بالأطعمة والأدوية الفاسدة، وبالكابتجون المخدر، وهواء مثقل بروائح الزبالة. بالأذن من السيدة فيروز لبنان ليس أخضراً بسبب طبيعته، هو أخضر بسبب العفونة المنتشرة في إرجائه، ومجتمعه. عزيزي جبران زعامات لبنان هم كما قلت يوماً " يغمسون أقلامهم في دماء قلوبنا ثم يدعون الوحي والإلهام ". صحيح ان منبر الانسانية قلبها الصامت وليس عقلها الثرثار الا اننا للأسف نفتقد ذلك المنبر الإنساني في كبار هذا البلد فهم لا يكفون عن الثرثرة الواحد منهم قادر على التصريح والكلام طيلة اليوم دون توقف. قلت أيضاً ان الرجل العظيم هو ذاك الذي لا يسود ولا يساد للأسف في بلدي من يفترض بهم انهم رجالات البلد ليسوا سوى عبيد تقاد من الخارج. أزمتنا يا جبران ان شعب لبنان قرر ان يكون فرشاة وألوان بيد زعمائه يرسمون بهم لوحة تناسب مصالحهم، في الوقت الذي يستطيعون ان يكونوا هم الفنان الذي يرسم اللوحة. يقال " اذا رأيت عبداً نائماً فلا تنبهه لعله يحلم بحريته" وأنا أقول لهم كما قلت انت يا جبران " اذا رأيت عبداً نائماً نبهته وحدثته عن الحرية". لا اريد ان أفقد الأمل في الانسانية والقدرة على التغيير فالإنسانية محيط، وإذا ما كانت بضع قطرات من المحيط قذرة فلا يصبح المحيط كله قذراً" كما قال غاندي.
أقول بتواضع لشعب لبنان لن تعبروا الى اي دولة بالصمت فالساكت عن الحق شيطان أخرس. ارفعوا الصوت عالياً ضد سوكلين، مجلس الجنوب، وصاية العم والصهر، قتل اولادنا بحروب عبثية، ضد الطعام والدواء والهواء الفاسد بسبب الزبالة، ارفضوا العيشة بالظلمة بوضح النهار. لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم. سأل نابليون كيف تستطيع ان تولد الثقة بنفوس أفراد جيشك قال أرد على ثلاث بثلاث:
- من قال لا اقدر قلت له حاول.
- من قال لا أعرف قلت له تعلم.
- من قال مستحيل قلت له جرب.
فيروز سيدتي شو بدي أحكيلك عن بلدي " أحكيلي عن بلدي أحكيلي " ... انت في البلد وتشمين روائح الزبالة، هل احكي لك عن السرقات التي تسمى شطاره، هل أحكي لك عن المحسوبيات، هل أحكي لك عن الجامعة اللبنانية التي تخرج أفواج من الأميين، هل أحكي لك عن الرئاسة المصادرة بتفاهمات تحرم البلد من سمته الديمقراطية، هل أحكي لك عن التجارة بالمسيحيين تحت شعار حماية حقوقهم. شو قولك بعد فينا نغني بحبك يا لبنان.
يا حجل صنين، يا طير لو فيك تحكي للحبايب شو بني، بتتلج الدني بتشمس الدني ويا لبنان بحبك تتخلص الدني ....



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطهير عرقي لا تطهير ... سوريا تترنح بين الوحدة والتقسيم
- هل تتكلم تركيا بالكردي ....
- في الليلة الظلماء يفتقد البدر ... مشعل الثورة
- اديبه سعيد علي ... نساء كوباني يرغبن بالحب اكثر من القتال .. ...
- حتى تبقى الجمهورية ... عودوا لسمير قصير
- مقابلة مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران اثناء مشا ...
- سكرتير حزب «كومله» الكردي الإيراني عبدالله مهتدي: انتفاضة مه ...
- اكراد ايران ... نحن للتغيير ولاسقاط ملالي طهران
- شيخ المناضلين الاكراد الإيرانيين عبدالله حسن زاده ما حصل في ...
- عبدالله اسكندر ... وداعاً
- لماذا تفاوض اميركا الاسد وايران
- الارهاب الديني قمة الدكتاتورية
- شهدائنا يشهدون على حواركم
- مقابله مع سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( ...
- داعش نتاج واقعنا ... العودة للعقل والاجتهاد
- مقابلة مع مارسيل مشعل تمو بالذكرى الثالثة لاغتيال والده ... ...
- الدولة الإسلامية ما بين السنة والشيعة ... سبب الخلاف والانشق ...
- اكراد سوريا بين مطرقة داعش وسندان الخلافات الداخلية
- ماذا لو سقطت كوباني
- السيد المشاكس


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الى جبران خليل جبران وفيروز ... لبنان لا بلد ولا أخضر