أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم عودة النمر - نقد المثقف..















المزيد.....

نقد المثقف..


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


يقول عالم الفيزياء المقعد( استيفن هو كنغ)رغم اني مقعد ولا استطيع التحرك ولا يمكنني ان اتكلم الا عبر الكومبيوتر..ولكن عقلي سليم, فأنا حر تماما.
اتركوا الحياة لحالم..واتركوا الحياة للذين يفهمون الحرية.
اثارني سجال في جادة المتنبي في تعريف الثقافة والمثقف ..بين الخبير القانوني طارق حرب وبين احد شعراء الحداثة.. وكلاهما لم يتوفقا في التعريف.
والمثقف في فكري المتواضع.. أنسان ياكل ويشرب وينام ويحلم.. لايحلم كالاخرين.. يحلم كفيلسوف وكناسك.. وكراهب في محراب التعبد .حاملا هموم الاخرين.. من مضطهدين وجياع وفقراء الذين يعيشون الالم والوجع والعذاب اليومي.. 0 كسيزيف) بطل كامو.. يتعاطف معهم بعقل وضمير واعي متفتح مشاركة مع وجدانياته الانسانية. متأملا وراسما لحياة مشرقة وجميلة ليست بعيدة عن منأى خياله الصغير. سلاحه الوحيد خياله واحلامه وامنياته ..فكره وقلمه متخندقا في خندق الحق والثورة.. فهو محارب وثائر حالم يموت شهيدا من اجل مباديء انسانية مؤمن بها دون ان يرى احلامه قد تحققت...!
مثقفنا اليوم..مسكين, ومعتقل, واسير. مرة للحاكم والحكومة.. ومرة من اجل الرغيف... لانه ليس صاحب قرار..وحينما نقول احلام الشعوب يحققها السياسيون.انما نعني بالسياسي المثقف صاحب الخيال المتجددوالرؤيا الواضحة في بلورة الحياة المعقدة والمركبة.
مثقفنا اليوم يتغير مع الزمن لانه لايحمل روح ثورية. ولم تشرئب الانسانية في عقله الداخلي الكامن وراء اللامرأي..
اليوم لم يدع السياسي مجالا للمثقف الحق.. والمثقف الحق يغرد خارج السرب بصوت مبحوح لايكاد يسمع. وحينما نريد ان نسمع صوت ثائر مثقف.. فما علينا الا ان نتذكر..
بوشكين الشاعر الروسي في زمن القيصر..
ارسل القيصر احد وزراءه في طلب بوشكين ليعمل في القصر.. وكان جواب بوشكين للوزير.. ومن قال لك اني اقبل ان يعمل القيصر في مكتبي..!
هذا مثقف ثائر من الطراز الاول.. لم يغتر بالمنصب.. ولكن اهتمامه كان بهموم الشعب المضطهد في زمن القيصر.
والمثقف ق. التأريخ هو سقراط الحكيم ..كان يجوع ويذهب الى اقرب حديقة عامة ليأكل الحشيش. يمر بالقرب منه موكب احد الوزراء يثيره المشهد.. يترجل ليقول لسقراط.. تأكل الحشيش يا سقراط.. ؟ولو كنت خدمت الملك لما احتجت لاكل الحشيش.. لكنه اجابه على الفور.. وانت لو اكلت الحشيش لما احتجت لخدمة الملك
والمثقف في العصر الحديث المعاصر. هي المثقفة نوال السعداوي.. والتي لاتزال. تدافع عن أراءها وبضراوة اللبوة عن اشبالها..لانها صاحبة موقف ثابت لم تزحزحه السجون ولاهدر دم الاخوان ولا الفصل السياسي ولا الفصل الاجتماعي عن زوجها.. ولا المعاناة الجسدية والنفسية.. بقيت قامة ممشوقة عملاقة لم يرعبها الموت يوما.. الفت وكتبت وحاضرت ورشحت لنوبل الادب اكثر من مرة.. وبقيت هامتها مرفوعة وهي اطول من قامات الرجال القصار حتى كرمت من قبل منبع الجوائز العالمية( السويد) بجائزة ادبية مرموقة عام 20012 وهي جائزة( ستيغ داغير مان) وهي لازالت مهجرة في المنافي..
والمثقف.. هو فولتير فرنسا والذي لم يؤمن بالوطنية ولا بالقومية.. انما كرس حياته للانسانية التي انبثقت منها الرسالات باشكالها والوانها السماوية والوضعية .
وكان فاعلا في كتاباته ايام الثورة الفرنسية في زمن لويس السادس عشر.. هو ومعاصره جان... جاك روسو) واخيرا مات في المهجر في انكلترا.

المثقف.. قد لاتسع الصفحات لتعريفه ولكني اود انقل حالة وجدانية للاخوة القراء للشاعر والقاص الفريد سمعان.. سأ له المقدم.. على ذكر اسمك الفريد.. هل تتمنى الحصول على جائزة الفريد نوبل للادب..؟
اجاب على الفور.. لا لان هناك من يستحقها اكثر مني.
المقدم.. هل راودك الخوف حين دخولك الزنزانة الانفرادية المظلمة.. اجاب لا ابدا.. فرحت
لحظتها.لانني تذكرت الابطال الذين كانوا هنا.
المثقف الحق مشروع عطاء للفكر.. يموت دائما شهيدا للموقف وللمباديء. مثقف اليوم في العراق لازال يحبوا.. لم يتعلم السباحة وسط حيتان السياسة واسماك القرش الفتاكة.. والمثقف يتشظى الما وقهرا ومعاناة في انتظار يوم جديد مشرق خال من التشوهات الخلقية والاخلاقية.
قبل ايام زمر وهلل وطبل وزير ماليتنا المحترم.. بقرض قيمته( 350) مليون دولار وهو يعتبر انجازا في علم سياستنا الرشيدة والتي يتلاعب بها الحمقى و الجهلة.. في حين ظهرت قائمة معتبرة في ملكية عامل الموبايلات في لندن وهو اليوم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة.. وهوبعيد عن الطاقة في الفكر والبناء..
ظهرت قائمة بامواله المستثمره داخل وخارج العراق لندن ودبي.. ب(7 مليارات دولار و300 مليون دولار) فقط لا غير..وهي تعادل ميزانية الاردن.. وكان يفترض بالوزير صاحب السهرات الماجنة في الخارج.. ان يستلف المبلغ من بهاء الاعرجي.. افضل من ان يستجدي اهل الرحم من صندوق النقد ونادي باريس الرياضي...!
وكان الاجدر بالسيد النائب والذي كان يحلم من ان يكون عضو مجلس بلدي.. ان يتبرع بنصف مليار دولار فقط من اجل النازحين والمشردين والجياع ليخفف من وطأة الامهم ليدخل الجنة بهم وهو متدين من الطراز الاول في النضال ضد الدكتاتورية البغيضة والاروستقراطية العمياء التي لاترى الفقراء. كيف يقتاتون الرغيف المر.
اين تجد المثقف الحق كي ننتقده في زحامة حيتان السياسة ايها الجميل..؟؟
والى ان يطلق سراح المثقف الحر,, وتكسر قيوده والى يوم مشرق ينتفض فيه الشعور الوطني والعقل الوطني والفكر الوطني.. ضد كل التشوهات والامراض والقاذورات الاسنة والراكدة في مستنقع الرذيلة والخيانة والفساد.. بولادة طائر حر يملأ فضاءات العراق .. و يصدح للحرية والسلام.. يغرد ويغني ويشدو من اجل ازاحة هذا الكابوس الذي صنعه ازلام السياسة البائسة واليائسة القصار.. في كل شيء.. كل شيء.



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم الخطيئة.. عالم الدناءة ..عالم الرذيلة
- وللمشردين ثغور تبتسم للألم
- تراتيل الرحيل.. نحو الفجر
- غياب العقل الوطني ..في دهاليز أروقة السياسة...!
- بلد الخراب في زمن الخداع
- المعركة قادمة لاريب..ولكن .. بعد تجفيف المنابع
- ... لن أخون وطني...
- من تأريخ الأمم. شيء من تأريخ الاتحاد السوفيتي
- فلسفة الحرب.. في تحرير الارض
- القاضي النطاح
- ويعود صوت الحق ...من جديد
- وتبقى الشعوب تدفع فاتورة اخطاء السياسيين..!
- سفاح العصر
- حينما ينبض الحجر بالحياة مايكل أنجلو
- الحر ية والحياة
- على ضفاف جروحك... يا وطن... اوثق الأدانة
- الخالدون .. من العلماء .. سيجموند فرويد
- الوطن النازح.. والطفولة المذبوحة..والاستحقاقات الانتخابيه ال ...
- اللعبة القذرة...بين العرب واسرائيل والمجتمع الدولي
- هكذا تسلب ..الحياة من الحمائم المسالمه


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم عودة النمر - نقد المثقف..