أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد شاكر - نظرة للملف النووي الايراني والاتفاق الاخير مع مجموعة 5+1 ..؟














المزيد.....

نظرة للملف النووي الايراني والاتفاق الاخير مع مجموعة 5+1 ..؟


مجيد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة للملف النووي الايراني والاتفاق الاخير مع مجموعة 5+1 ..؟
قرأت الكثير من التعليقات التي تصف الاتفاق بالصفقة الرابحة لإيران فبعد جهد كبير ووقت وصبر طويل استطاعت ايران ان ترفع الحضر الاقتصادي المفروض عليها منذ عدة سنين ، ولكوننا شعب عانى كثيرا من الحصار والدمار الذي خلفه في كل جوانب الحياة في حقبة النظام البائد يسعدنا ان يرفع هذا الظلم الذي يضر بالفئات الاكثر ضعفا في المجتمعات .
لكن السؤال المهم ما الذي تستقيده امريكا من هذا الاتفاق ؟ وهل ستكتفي بهذا ؟ وهل اصبحت الثقة بين الدولتين محل ضمان لاستقرار الوضع؟
مع اشتداد الصراع بين القوتين الكبيرتين اقليميا المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية اللتين يخوضان صراع غير مباشرة الان بواجهات دينية وطائفية وفي اراضي دول الجوار او الدول الفاصلة بينهما وكل طرف يشعر بانه مهدد من الطرف الاخر اولا، وثانيا يعتقد بانه قد حقق انجازات ونجاحات خلال الفترة السابقة وان قربه من تحقيق النصر الكبير والنهائي يتطلب منه الصمود والانجرار وراء طموحاته السياسية والجيو سياسية, ومن أجل ان نفهم جزء من متطلبات استدامة الصراع للدولتين وهو الاقتصاد الذي يلعب دور حازم في الاغلب ، فلو تمعنا قليلا سنجد ان مستوى الاقتصاد السعودي ضخم جدا واكبر بكثير من اقتصاد ايران التي يزداد عدد نفوسها عن السعودية بما يقارب الضعف ونص . ومع الاختلاف بالمرتكزات الاقتصادية لكل بلد ومقدار دخل الفرد سنجد ان ايران سيكون موقفها اكثر ضعفا امام السعودية ودول الخليج مع مرور الوقت مما يجعلها تتجه بقوة نحو صناعة القنبلة النووية التي ستجعل منها دولة ذات هيبة ومخافة ولكن في نفس الوقت سيصبح العبء الاقتصادي عليها كبير والذي سينعكس سلبا على مقدرات المواطن الايراني وقدرته على التحمل وبالنتيجة قد تحدث حالات تمرد وثورات تفقد النظام الايراني قدرته على مسك الامور والسيطرة على ادارة الدولة هذا اذا اهملنا عامل الدعم الخارجي لبعض الجهات داخل ايران علما بان هناك حركات تمرد موجودة بالفعل تعارض النظام الايراني تنشط منذ سنوات طويلة .
وهنا لابد من تحرير الاقتصاد الايراني من الحصار ليتمكن في التحرك بشكل اوسع لمجابهة مد السعودية والجهات التي تدعمها و تمولها من امثال تنظيم القاعدة وداعش وما شاكلها في المنطقة وبما ان السعودية ودول الخليج لا تمتلك قاعدة صناعية ملائمة فان اعتمادها الكلي سيزداد على امريكا و دول الغرب ، وبشكل خاص استيرادها المعدات والأسلحة الحربية سريعة الاستهلاك وكبيرة الربح . وبهذا ستحقق امريكا ودول الغرب اكثر من فائدة اولاها الارباح الطائلة التي ستجنيها من الصفقات التجارية مع دول الخليج والسعودية وثانيا اضعاف ايران والسعودية وكل دول المنطقة وتفكيكها الى مناطق ودويلات متنازعة ومتصارعة فيما بينها .ثالثا : قيام بتوسيع النفوذ الامريكي الاسرائيلي عن طريق الاتفاقات التي ستعقدها مع بعض الاطراف او من خلال اخذ الموافقات من المنظومة الدولية المتمثلة بمجلس الامن بحجج تعرض السلم والامن العالميين للخطر او لغرض تامين مصادر الطاقة .
ستحافظ امريكا على مسك العصى من الوسط في الصراع الذي يدور بين السعودية وايران وستدعم الضعيف دوما لتديم الصراع الى اقصى مدى ولن يكون هناك منتصر بين الطرفين طبعا , فحاله الانهاك التي سيعاني منها البلدين وكل دول المنطقة سيجعل من شعوبها تبحث عن بديل لينقذها من حالة الدمار والخراب لآنها لن تحصد غير ذلك دائما ، وفي ظل القطبية الواحدة عالميا سيكون البديل هو ما تختاره امريكا بالطيع فما زال الموقف الصيني والروسي غير فعال بما يكفي للتدخل الحازم بمثل هكذا صراعات .
ان حدوث صراعات اقليميه في المنطقة هو انتصار للطرف الذي لم يدخلها بشكل مباشر . ودمار لكل دول المنطقة دون استثناء.



#مجيد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة للملف النووي الايراني والاتفاق الاخير مع مجموعة 5+1 ..؟


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد شاكر - نظرة للملف النووي الايراني والاتفاق الاخير مع مجموعة 5+1 ..؟