أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - مايطلبه الفلسطينيون















المزيد.....

مايطلبه الفلسطينيون


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 12:31
المحور: القضية الفلسطينية
    



عندما يمرض الوطن فانه لايشفى من مرضه ويرجع سالما ومعافى الا بمزيد من الحب والتسامح, والحب والتسامح الذي يبحث عنه الوطن هو حب الناس الطاهر النقى الذين يعيشون فيه ، فالوطن الذى يفتقد أبناؤه فيه الحب ,والتسامح والحرية ,والكرامة والامان ,والحياة الكريمة ليس بوطن وانما هو غابة موحشة حتى لو امتلأ بالعمارات الحديثة, والأسواق, والحدائق, لهذا فان الشعب الفلسطينى يشعربالغربة وبانه لايعيش فى وطن نتيجة للاوضاع المزرية التى يعيشها وخاصة فى غزة نتيجة الحصار, والبطالة, وارتفاع الاسعار ,والانقسام, وكم الافواه, والظلم, وعدم الامان, وازمة الكهرباء, والكثير من المشاكل التى ادت الى ان يطالب الشعب الفلسطينى بالتالى:
يطالب الشعب الفلسطينى بانهاء الانقسام واعادة اللحمة الى شطرى الوطن حتى نستطيع مواجهة العدو الاسرائيلى, ويطالب باعادة الاحترام والكرامة الى االمواطن الفلسطينى, وان يسود العدل فى المجتمع, وان يطبق القانون على الجميع ,وأن تهتم الحكومة بالمواطن وتعمل على حل مشاكله الحياتية واليومية, وان تعمل على غرس القيم الوطنية والولاء والانتماء للمجتمع والوطن, حتى يدرك الشعب أن فلسطين كانت وستبقى وطنا للجميع, لذلك يجب على القادة الفلسطينيين ان يتجاوزوا الحقد, والمصالح الشخصية, واحزابهم التى تعيش في خلافات من اجل حسابات تنظيمية وفئوية ضيقة اوصلتنا إلى مانحن به الان0
يطالب الفلسطينيون القادة الذين يقفون حجر عثرة فى طريق تنفيذ اتفاقيات المصالحة بمراجعة ممارساتهم الخاطئة, لان هذا ليس في مصلحتهم ولا فى مصلحة الوطن ولا المواطن ،او مشروعنا الوطنى، وان شعبنا لن يصبر علي اخطائهم القاتلة التي يتوجب ان يكفروا عنها بتسهيل طريق مبادرات الصلح ليثبتوا انهم ينتمون لهذا الوطن, وسيعملوا على تلبية رغبة الشعب في المحافظة على الوطن ومقدراته وموارده0
يطالب الفلسطينيون قادتهم بالارتقاء الى مستوى استحقاقات المرحلة التى يمر بها الوطن بكل تحدياتها حتى تلتف كل الوان الطيف الفلسطيني حولهم، سواء كانت اسلامية او وطنية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لاخراج الوطن من أزمته الحالية, وحتى نتجاوز ايضا الأوضاع السيئة فى كافة المجالات, وعلينا ان ندرك كفلسطينيين أن الوقت ينفد ولم يبق منه الكثير للمماحكات السياسية وتصفية الحسابات التى أضرت بالقضية الفلسطينية ، بسبب وجود بعض العقليات المريضة التي لم تحاول حتى الآن معالجة اخطائها التي ارتكبتها ومازالت وأوصلت فلسطين وشعبها الى ما هم عليه0
يطالب شعبنا الفلسطينى قادته بتحسين الأوضاع الإنسانية المأساوية, والاسراع ببدء الاعمار حتى يعود النازحين الى بيوتهم التى دمرت نتيجة الحرب , حيث يعيشوا ظروف صحية وإنسانية مزرية هزت مشاعر العالم كله ولكنها لم تحرك ضمائر الذين تسببوا بها ، ويطالبهم ايضا بوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته نحو فلسطين وشعبها, لان الوضع ذاهب الى كارثة وسينفجر اذا استمر في التدهور على الصعيد السياسي ,والاقتصادي, والأمني, والصحى, والاجتماعى 0
يطالب الفلسطينيون قادتهم ان يبثوا الامل رغم الاجواء القاتمة, ورغم ما يحاك من مؤامرات على فلسطين وشعبها, الا اننا نؤمن بانه من رحم المعاناة والازمات سيولد الفجر الفلسطينى, فلنكن متفائلين ونطالبهم بان يبتعدوا عن الحقد, والكره ,والضغينة فيما بينهم, وان يكونوا عقلاء وحكماء من اجل مصلحة الوطن وشعبهم قبل ان ندمره بايدينا, ويجب ان يعلموا ان للحرية ابواب لا تفتح الا بالامل ,والعمل ,والرجال الشرفاء،الذين يقدمون أغلى ما يملكون فداءً وتضحيةً لهذا الوطن العظيم..
يطالب الشعب الفلسطينى كافة الحركات والأحزاب الفلسطينية التي تكيفت مع واقعنا الأليم, وأصبحت لاتنظر إلى مجتمعها وشعبها إلا من خلال بيانات الرفض والشجب والاستنكار, وأصبحت تبيع الشعارات فقط,, نطالبها ان تبتعد عن هذا النهج السلبى ,وان يصبح الوطن والمواطن همهم الوحيد حتى نشارك جميعا فى بناء الوطن, ويكون هناك تقدم فى كافة المجالات ,ولاجل هذا يجب ان تتحرك هذه القوى وتشكل قيادة مشتركة لمعالجة الأوضاع وقيادة الجماهير عند نيلها ثقة الشعب الذي فقدته0
يطالب الشعب الفلسطينى قياداته بان يكونوا واضحين وصادقين عند طرح رؤانا, وقضايانا, ومشاكلنا، وعليهم تقبل الرأي والرأي الآخر بصدور رحبة, وقلوب متسامحة, ونطالبهم بالبعد عن سياسة الترهيب, والتهديد, والتخويف لان هذه السياسة لاتحكم الشعوب, ونطالبهم بدولة مدنية حديثة، دولة مؤسسات قائمة على النظام, والمساواة, والعدل, واعطاء كل ذي حقٍ حقه دون تمييز, او تفاضل في المواطنة, او الحقوق, لان هذه ستكون المخرج من ازماتنا المتفاقمة 0
ويطالب الشعب الذي تربى على الإنسانية والقيم والأخلاق والوطنية, حيث أثبتت الأحداث مصداقيتة ووطنيته وانتمائه لوطنه, يطالب هذا الشعب بقيادة صلبة وفعالة تستطيع توحيد الشعب وتحريكه اتجاه قضاياه الوطنية ,ومشاكله اليومية وعلى رأسها الانقسام ,لأن الشعب اثبت عقلانيته وافشل محاولات استدراجه لافتعال المعارك والأزمات في كثير من المنعطفات ضد هذا الفريق او ذاك ,بل عملت غالبية المواطنين على إطفاء نار الحرائق وحالت دون اتساع الفجوة بين الحركات والأحزاب0
ويطالب الشعب قادته بأن يرى الرجل المناسب في المكان المناسب, ولايرى رجل تنظيم ,او واسطة, حتى يتم اتخاذ القرارات السليمة التي تعمل على خدمة الوطن والمواطن ,وان تكون القرارات قائمة على المعلومات والتحليل وليس على الكذب والتضليل والتخمين, حتى يتم إيجاد حلول عملية لمشاكل الشعب والإيفاء بمتطلباته, ويطالب بمحاسبة كل الفاسدين بكل شفافية 0
ويطالب الفلسطينيون بان تطلق حرية التعبير, وعدم تكميم الأفواه, رغم التشدق والتغني بالديمقراطية وحرية التعبير في الوقت الذي تصادر به حرية الشعب, وتكمم افواههم, ويطالب الشعب بتنفيذ القانون ,ونشر العدل والمساواة بين المواطنين, والسماح بالراى والراى الاخر 0
هذا فيض من غيض لما يطلبه الشعب الفلسطيني لمعالجة بعض قضاياه الراهنة التي يعاني منها الوطن ومعظم أبنائه الذين تضرروا في حياتهم المعيشية واليومية, فالازمات لا تعالج بمزيد من المؤامرات والمزايدات بل بالحوار الجاد والهادف, أما الذين في قلوبهم مرض الفوبيا فليموتوا بغيظهم, وليعلموا أنًّ فلسطين ليست تورا بورا0نأمل أن ينطلق القطار ,وان ينظر القادة إلى مايريده شعبهم الفلسطيني حتى يصل القطار إلى محطاته بانتظام ودون مشاكل ,وهذا يتطلب التواصل بين كل قوى الوطن التى يجب ان تستفيق من نومها العميق, وأن تبتعد عن أي عطب في الإرسال أو الاستقبال ,وعلينا إدراك أهمية الوقت لان الوقت هو المادة التي تتشكل منها الحياة, وليس انشغال بعضنا ببعض واللجوء إلى كذبةْ جديدة, فعليكم ايها القادة تجاوز ذلك حتى تتفرغوا وتستطيعوا تحقيق مايطلبه الفلسطينيين0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها القادة
- وكالة الغوث ( الانروا ) تعمل على تصفية قضية اللاجئين
- رمضان والمسحراتى
- رسالة الى اصحاب المعالى الجالسون على الكراسى
- اهمية المبادئ والقيم والاخلاق فى المجتمع
- سلبية الفصائل الفلسطينية فى انهاء الانقسام وبناء الدولة الفل ...
- فى ذكرى النكبة: شعب يناضل لاستعادة الارض وقياداته تردح لبعضه ...
- لماذا صنع الربيع العربى فى بعض الدول العربية فقط؟
- البلاد ضاقت باهلها ياحكومتى غزة ورام الله
- ذنوبنا في رقاب كثيرة!!
- الى من يدعون الوطنية؟؟؟؟؟
- وقفة على اطلال غزة
- كفى00احترموا عقول شعبكم ولاتخدشوا الراى العام
- بالتسامح والشراكة والتصالح وليس بالتخوين والكذب نبنى فلسطين ...
- مستقبل غزة وسبابها الى اين؟
- همنا وطن
- عزيزى المواطن 00 انت مسؤول
- متفائل رغم الالام والجراح
- الام واوجاع شعب
- العمل في قطر 0000هجرة طوعية أم إجبارية


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - مايطلبه الفلسطينيون