أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - نقطتان عن ناصر















المزيد.....

نقطتان عن ناصر


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفكاري واضحه فيما يخص الدوله الحديثه و طريقه الوصول لها في مقالاتي القليله عنها لكن سأركز عليها مره أخري من وجهة نظر كارثه 67 ثم من وجهة نظر القوميه

من الاشياء التي لا أقدر علي الشك فيها هو وجود قدر من السلبيه دائما في أي شئ إيجابي كذالك العكس
من هذة الاشياء هزيمه 67 أنا أري إنها الجانب السلبي للعدو المحدد لهويتنا
أنا ذكرت كثيرا إنو ناصر كان في حاجه لعدو خارجي تماما كحاجته لعدو داخلي حتي تتحدد هويتنا و العدو دائما ما كان محدد للهويه أكثر من الطقوس كالاغاني و الرايات و حتي التاريخ نفسه
العدو الداخلي كما قلت كان الرجعيه ممثله في الإخوان و بقيه الإسلاميين و أصحاب النظام الإقتصادي الغايه في الرجعيه ممثلا في الإقطاعيين و الملك
العدو الخارجي كان الإستعمار و كان يجب أن يكون هناك ممثل قريب له و كان أقرب ممثل هو إسرائيل كنموذج لإحتلال إستيطاني لدوله ناشئه إسمها فلسطين
تحديد العدويين كان مهم جدا و نجح ناصر في إيصال عداوتهم للشعب مما أسرع أكثر من عمليه تحديد الهويه الوطنيه ثم القوميه عند المصريين
لكن السلبيه هنا مقسمه لجزئين الاول هو قوه العدو الخارجي نفسه و الثاني عدم قدره السياسي علي التوفيق بين ما يقوله للناس و بين ما يقوله للخبراء و القاده من حوله
إسرائيل كانت قويه بما فيه الكفايه حتي تسحق أي بلد عربي هي أصلا لو نذكر في 48 كانت مجرد عصابات لكنها سحقت الجيش المصري وقتها و معه الكثير من الجيوش العربيه الاخري سحقتهم تماما و كانت وقتها مش دوله أصلا بل مجرد عصابات معهم فقط خبره من الحرب العالميه الثانيه (من اليهود المشاركين فيها)
هذا لا يستطيع ناصر أن يقوله للناس العدو الإستعماري الغربي ممثلا بإسرائيل في المنطقه هو أقوي من ناصر و الشرق الاوسط كاملا لكن لا يمكن أن يصل هذا للناس لانه لو وصل سيضعف الشق الاخر الإيجابي من وجود هذا العدو أصلا و هو تحديد الهويه
و بالفعل هذة الهزيمه رغم وجود تلك السلبيه لكنها أكدت علي تحديد الهويه لدي المصري بعدها و دا تكلمت عنه حينما كتبت تلك الاسطر : متي كانت أخر مره كسر فيها أنف المصريين ؟؟؟ عن نفسي لا أذكر إنو كان هناك أنف أصلا للمصريين حتي يكسر أو ربما كسر في فتره ما في الماضي و لم يعد أبدا
لكن جديا المره الوحيده التي شعرت إنو هناك أنف للمصريين و تم كسره كان في 67 يعني المصري طول حياته مهان من الإحتلال في كل زمان لكن سبحان الله الكلام اللذي كان يبثه الزعيم في المصريين منذ تولي السلطه كان كافي لإشعارهم بوجود كرامه لهم و أنف من الممكن أن يكسر
و لذالك تري الجيل اللذي عاش تلك الكارثه يقول إنها أسؤ شئ حصل له رغم إنو علي الورق هناك كوارث لا تعد في تاريخ مصر لكن هذة فقط ما أثرت في هذا الجيل من المصريين ليه يا تري ؟؟؟ بسبب عبد الناصر و لذالك لم يعترضو علي ناصر و دعموه و وافقو علي أن يهبو أنفسهم له بأولادهم و أموالهم و حياتهم فقط لعدم الإستسلام و إكمال الحرب فقط لاجل الحرب , وافقو علي إكمال تلك الحرب رغم عدم الحاجه لها لانو إسرائيل عرضت سيناء كامله بسياده مصريه كامله عليها مقابل سلام مع مصر عبد الناصر لكن الرد لم يكن سوي بالحرب و الناس هي من قالت ذالك رغم إنها سابقا لم تجرؤ علي الحرب و لم تفضلها أصلا المصري منذ قرون لا يحارب و أرضه مجرد ساحه قابله للغزو من قبل أي غازي

نفس الشئ نقطه القوميه فيها جانب سلبي
أي دوله تريد تحقيق مصالحها خاصه إذا كان أمنها خارج حدودها عليها بطريق واحد هو طريق القوه سواء كانت قوه البطش المعروفه أو ما يسمي بالقوي الناعمه
مصر ناصر كانت في محاوله دائما للبحث عن المشتراكات بينها و بين الاخرين حتي تستطيع أن تستخدم ما يسمي بالقوه الناعمه لكن حينما كانت تفشل كانت تستخدم قوه البطش و هذا ما حصل في اليمن حينما كان هناك عائق من تحقيق التحرر فيها بفضل دعم آل سعود للنظام الرجعي فيها و هذا من سلبيات إستخدام القوه إنها أحياننا تفشل في تحقيق ما يطلب منها لاسباب جغرافيه في الغالب , أيا يكن فالمشترك بينا و بين من حولنا كان شئ موجود في ثقافتنا و هو اللغه التي يتحدث بها معظم من يعيش في تلك المنطقه و هي العربيه كذالك جزء كبير من التاريخ المتأخر لشعوب تلك المنطقه يعتبر تاريخ مشترك و الاسباب كثيره أبرزها سيطره الإمبراطوريات منذ الفارسيه حتي البريطانيه علي دول تلك المنطقه مجتمعه و التعامل معهم بنفس الطريقه لانهم أقرب ثقافيا لبعضهم , أما المشترك بينا و بين غيرنا فكان وجود نفس العدو الخارجي اللذي وضعناه لانفسنا و هو الإستعمار
الجانب السلبي هنا هو مخالفه الحقائق التاريخيه التي تقول بإحنطاط مصر بعد الإحتلال العربي لها بل إنحطاط كل دول المنطقه بعدها كانت تسير في خط هابط نحو الهاويه تلك الهاويه التي وجدنا عليها الفرنسيين حينما مرو كما مر غيرهم الكثيرين في أخر 20 قرن علي الاقل علي مصر و نجحو في إحتلالها بسهوله
لكن هل كان هناك هويه مصريه فعلا قبل ناصر ؟؟ هل كان هناك شئ يميز المصريين ؟؟؟ أنا أري إنو المصري بمجرد ما تخلي عن أهم مكون في ثقافته و هو الديانه المصريه و الاساطير المصريه القديمه هو تخلي عن هويته بالفعل منذ زمن بعيد للغايه , بمجرد دخول المصري للمسيحيه كما ذكرت سابقا حاله مصر القديمه لا يمكن تكرارها أسباب التقدم وقتها كانت موجوده لتناسب هذا العصر فقط حتي بغض النظر عند الحدود الصعبه علي الغزاه و النهر و التنوع الجيني
بغض النظر عن هذا جينات التدين التي تميز بها المصريين أكثر من غيرهم في العالم أنتجت الاساطير التي أعتنقها المصريين قبل تأسيس دولتهم , الدين عند المصريين كان مصدر الاخلاق كان هو حامي القانون و كان مصدر الدوله نفسها بالتالي كان حاميها و لذالك بمجرد ما تخطي إخناتون حدوده سحق رغم إنه صحاب أكبر سلطه في البلاد لانو الدين هو حامي الدوله نفسها , هذا كان عصر حتي الغازي (الهكسوس) تقلد بالتقاليد المصريه و تسمي بأسمائهم و عبد آلهتهم
لذالك أيضا بممجرد إنتهاء الدين المصري و الإنسلاخ في المسيحيه ثم الإسلام لم تعد مصر ذات قيمه في العالم و حتي العصر الحديث اللذي أعطي فرصه لجميع الامم للتقدم مصر تأخرت فيه أيضا لانو هناك تناقض بين الدوله القوميه الحديثه و الدين الغالب عند الشعب
مصر في الفتره المصريه القديمه كانت محكومه من قبل دينها و حتي في الفتره المسيحيه لم يقبل المسيحيين بغير السلطه و كان أكبر رأس في البلاد هو رأس الكنيسه في الإسكندريه ثم حدث هذا في الإسلام حتي أتت الدوله الحديثه و أنزلت الإسلام درجه من السلطه بتفوق الحاكم بشكل جزئي علي الازهر ثم بعد يوليو 52 تفوق الحاكم بإكتساح علي الازهر لدرجه تغيره شيخه كتغير أي موظف أخر في الدوله
لكن أيضا هناك فرق بين حكم الإسلام و المسيحيه و حكم الدين المصري قديما و السبب هو وطنيه الدين المصري و الاساطير المصريه و التي جعلت المصري يثق في جنسه و تاريخه و ينتج لاجله
لكن المسيحيه و الإسلام هي أديان عالميه تبشيريه معاديه للوطنيه و القوميه و الإنسلاخ فيها و الإيمان الشديد فيها لم ينعكس علي تقدم المصريين في أي وقت من الاوقات , إذا بمجرد تخلي المصري عن ديانته المصريه و أساطيره المصريه هو تخلي عن أهم جزء من ثقافته و تبعها تغير اللغه أكثر من مره و تغير العادات و تقاليد ثم تغير الدين أكثر من مره و هكذا و لذالك نحن لا نتميز بشئ حاليا شئ يجعلنا اصحاب هويه خاصه سوي فقط التاريخ الممتد منذ توحيد مينا للقطرين حتي إحتلال الفرس لمصر و هذا التاريخ تم تميعه و قطع الصله بينه و بين المصري الحالي بفضل تغير الدين اللذي تكلمت عنه
لذالك حتي هذة السلبيه في القوميه هي محل شك بالنسبة لكن حتي لو تعاملت معها كسلبيه فالجانب الإيجابي كان أهم و أكبر .



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن برنامج بحيري
- نموذج إيماني
- دعوه للبحث
- ثلاث نقاط مرتبطه بحرب اليمن
- حتي لا تتكرر مأساه فرج فوده
- مشكلة العقلانية
- الدوله - اليسار - ناصر
- أسطوره عبقريه الشرق
- دين العباقره
- الحل مره أخري
- الفرصه الاخيره
- الحل
- بقاء الوضع كما هو
- إستحاله التنوير
- لماذا المشير ؟؟؟
- أمامنا طريقيين
- المتأسلمين : جديد فوضي المصطلحات
- جنون نظرية المؤامره تعدي حدود المعقول
- شيخوخة الديمقراطيه يا حبيب !!!!!! يا إلاهي
- إيمان الاطلنطسيين و إيمان المتدينيين


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - نقطتان عن ناصر