أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين العطواني - نجاح ايراني..وتراجعي امريكي ..وخذلان واستياء اسرائيلي وسعودي















المزيد.....

نجاح ايراني..وتراجعي امريكي ..وخذلان واستياء اسرائيلي وسعودي


عبد الحسين العطواني

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد هيمن موضوع البرنامج النووي الإيراني على اهتمام العالم بشكل عام, والولايات المتحدة , والكيان الصهيوني بشكل خاص , ويأتي هذا الاهتمام نتيجة للذرائع التي تطلقها وتروج لها الولايات المتحدة منها احتمال تسريبه إلى أيدي إرهابيين يروعون به السكان , والدول التي يجاورونها ,والحفاظ على الأمن والسلام الدوليين , لكن الحقيقة تكمن في أسباب غير ذلك تأتي في مقدمتها أن لا تكون إيران بمصاف الدول النووية التي قد تحد من هيمنة أمريكا على العالم خاصة وانفرادها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق , والأمر الآخر والذي لا يقل أهمية عن الأول هو أن إيران تشكل خطرا على إسرائيل وذلك واضح من خلال الدعم الإيراني لفلسطين, ولحزب الله في لبنان وتصريحات المسؤولون الإيرانيون بهذا الاتجاه , وبالتالي ترتيب الأوراق بالشكل الذي يتلاءم مع وجهة النظر الأمريكية إزاء المنطقة الغنية بالنفط ,وبنفس الوقت بالإرهاب الذي صنعته كورقة ضغط على من تريد , ومن ثم تضمن حماية امن إسرائيل من أي تهديد إيراني متوقع , بالإضافة إلى تمكين إسرائيل فرض شروطها بما ينسجم وتوسعاتها, ويلاحظ ذلك عبر استعمال الولايات المتحدة حق الفيتو على نطاق واسع في الأمم المتحدة ضد كل ما يعرض إسرائيل لأي إدانة ,أو مساس بأمنها , مع تأمين السيطرة على أهم مصادر الطاقة والممرات المائية في العالم , والوقوف أمام أي تحدي إسلامي على مقياس الثورة الإسلامية في إيران , فضلا عن أن الولايات المتحدة أيقنت بأن إيران يحكمها عدد من رجال الدين المتشددين وسياساتهم الموجهة دائما ضد مصالح أمريكا والغرب , وإنها باتت على مقربة من إنتاج السلاح النووي وبالتالي ستفرض نفسها على المنطقة يساعدها في ذلك وجود فراغ امني وسياسي في العراق بعد سقوط النظام .
لذلك دأبت الولايات المتحدة الوقوف بقوة ضد البرنامج النووي الإيراني , ولعل من بين أكثر العقوبات المستخدمة في الإستراتيجية الأمريكية للتعامل مع الملف النووي الإيراني, هو الاكتفاء بالحصار الاقتصادي, والتحركات الدبلوماسية , والمواجهة السياسية في العراق , وقد اتخذت سياسة العقوبات طريقها باستصدار قرار مجلس الأمن قم 1737 في 23 ك1 2006 والقاضي بفرض العقوبات بخصوص توريد , أو بيع , أو نقل جميع المواد والتجهيزات والسلع , والتكنولوجيا التي يمكن أن تساهم في نشاطات التخصيب الإيرانية , أو إنتاج الماء الثقيل , أو النشاطات المرتبطة بذلك , وطالب القرار الدول الأعضاء بتجميد الأموال وغيرها من الأصول المالية , والمواد الاقتصادية التي يملكها , أو يديرها عدد من الإفراد , أو المؤسسات المذكورة أسماءهم في ملحق القرار .
وبما ان موضوعنا في مجال السلاح النووي , فوجدنا من الفائدة الرجوع إلى تاريخ هذه الأسلحة وأنواعها , وأي من الدول أقدمت على استخدامها , حيث أن أسلحة الدمار الشامل تتضمن ثلاثة أنواع هي : الأسلحة الكيماوية , والبيولوجية , والنووية سنبين نوع كل منها :
فبالنسبة للأسلحة الكيماوية : تشتمل هذه الأسلحة مواد كيماوية سامة , تسبب الموت , أو العجز فخلال الحرب العالمية الأولى , تولت كل من : الولايات المتحدة الأمريكية , وكندا, والدول الأوربية المتحاربة إنتاج هذه الأسلحة , واستخدمتها , إلا أنها توقفت عن استخدامها لاحقا , أما في فترة مابعد ذلك , فتشير الحالات الموثقة عن استخدام هذه الأسلحة هي كما يأتي: استخدمت ايطاليا هذا السلاح عام 1935, واستخدمته مصر في اليمن في الفترة مابين عامي 1963 – 1967 , واستخدمته كل من العراق وإيران في حربهما في فترة 1980 – 1988 , واستخدمته ليبيا ضد تشاد في العام 1987 , وتدعي الولايات المتحدة الأمريكية امتلاك كل من كوريا الشمالية , وإيران , وسوريا لهذا السلاح , وثمة اعتقاد دولي أن إسرائيل تمتلك برنامجا متقدما لهذه الأسلحة .
أما الأسلحة البيولوجية : وهي مواد كيماوية سامة , تشتمل على كائنات مجهريه حية تولد في الإنسان أمراضا تسبب العجز , امتلكت اليابان أضخم برنامج في التاريخ لإنتاج هذه الأسلحة خلال الفترة (1932 – 1945 ) , وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت هذه الأسلحة ضد السكان المدنيين في الصين , مما تسبب بمرض وموت الآلاف , كما أن الاتحاد السوفيتي ( السابق ) امتلك برنامجا ضخما للأسلحة البيولوجية الهجومية , واستمر هذا البرنامج حتى تفكك الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي , وثمة قناعة لدى العديد من الدول أن إسرائيل لديها برنامجا مستمرا في مجال الأسلحة البيولوجية, هذا وتجيز اتفاقية الأسلحة البيولوجية والسمية (( btwc للعام 1972 للدول الموقعة عليها أن تجري بحوثا في هذا المضمار لإغراض دفاعية صرفة .
أما النوع الثالث وهو الأسلحة النووية : وتقع ضمن صنفين أولها الأسلحة الانشطارية التي تستند إلى مبدأ الانشطار, وهي بالغة الخطورة والضرر , ويرافق عملية انشطارها نظائر مشعة لعناصر أخرى تكون بالغة الخطورة والضرر , مع انبعاث أشعاع ذي طاقات عالية يتسبب في الدمار الفوري للكائن الحي , وإحداث حرائق واسعة , وفي توليد عصف شديد مدمر, وتحسب الطاقة التدميرية لهذه الأسلحة بمقدار مايكافئها من مادة tnt الشديدة الانفجار , وتتراوح طاقتها عادة بآلاف الأطنان من هذه المادة .
كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول من أنتج هذا النوع من السلاح ضمن برنامج بحثي وسري واسع , رصدت له مليارات الدولارات , وسخرت له جهود مئات العلماء , وآلاف المهندسين والفنيين , وهو ماعرف ببرنامج ( مانهاتن ) الذي نفذ في الفترة 1941 – 1945 , أجرت الولايات المتحدة التجربة الأولى صيف العام 1945 , في صحراء ,( نيفادا ) واستخدمت اليورانيوم235 مادة انشطارية في أول قنبلة أسقطتها على مدينة (هيروشيما ) اليابانية في 6 اب 1945 , بينما استخدمت البلوتونيوم 239 في القنبلة التي أسقطتها على مدينة ( ناغازاكي ) اليابانية في 9 اب 1945 , وتعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية في الحرب , وأجرى الاتحاد السوفيتي السابق , التجربة النووية الأولى عام 1949 , وتبعته بريطانيا العظمى عام 1952 , ثم فرنسا عام 1962 , فالصين 1964 ,فالهند 1974 , وأخيرا باكستان في العام 1998 , وتمتلك إسرائيل الأسلحة النووية , غير أنها لم تعلن تلك صراحة لحد ألان وتشير التقارير إلى أن إسرائيل امتلكت السلاح النووي في أواخر ستينيات القرن الماضي , وتعتقد الولايات المتحدة , إن كوريا الشمالية تمتلك كمية من البلوتونيوم تكفي لإنتاج قنبلة نووية واحدة في اقل تقدير .
أما الصنف الثاني من الأسلحة النووية فهو مايعرف بالأسلحة الحرارية النووية والتي تستند إلى مبدأ الاندماج النووي لتوليد الطاقة , ويحدث هذا الاندماج عند درجات حرارة عالية, ويصاحب عملية الاندماج السريع انبعاث طاقة هائلة وإشعاع مدمر , أجرى كل من الولايات المتحدة , والاتحاد السوفيتي السابق , تجارب لتفجير عدد كبير من هذه القنابل في الجو , تصل طاقة بعضها إلى ملايين الأطنان من مادة tnt , ويمثل هذا النصف من السلاح النووي السلاح الأكثر خطورة وتدميرا , كما أن مخزونه في الدول التي تمتلكها يجعل العالم يعيش لحظات رعب مستدامة ورهبة عارمة .
وللحد من انتشار السلاح النووي أصدرت الأمم المتحدة معاهدة للحد من انتشار الأسلحة النووية , كما أصدرت اتفاقية الضمان والأمان النووي , وتشكلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كإحدى مؤسسات الأمم المتحدة لتقوم بدور مراقبة الموقعين على المعاهدة والاتفاقية , بتفتيش عما يعلنه الموقعون عليها من برامجهم النووية , حتى وان كانت للإغراض السلمية ,وتتخذ الوكالة إجراءاتها للتحقيق من عدم استغلال البرامج المعلنة لإغراض التسليح النووي .
لنعود إلى صلب موضوعنا وهو المفاعل النووي الإيراني , فقد تم إنشاء مراكز لأبحاث نووية وتسارع تطور البرنامج الإيراني , وخاصة في عام 1973 أي في حرب تشرين, وما تلاها من ارتفاع في أسعار النفط , وقيام الشاه بوضع الخطط لبناء (23 ) محطة قدرة نووية من اجل التقليل من الاعتماد على النفط في توليد الطاقة الكهربائية , وكان للإدارة الأمريكية الدور الفاعل بفعل قرار الأمن القومي في عام 1975 الذي نص على التعاون النووي الأمريكي – الإيراني , فضلا عن الدول الأوربية التي دعمت نظام الشاه , وقد كان مفاعل ( بوشهر ) اشرف على الانجاز , إلا انه توقف بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 , لكن أعيد العمل به , وكان للتعاون الروسي – الإيراني من أهم الأمور التي ساعدت إيران في المجال النووي , فقد أبرمت روسيا اتفاقية تعاون عسكري مع إيران عام 1995, وفي العام 2001 , وصل إلى مراحل التصنيع العسكري ( لطائرات الميغ , وسوخوي ), و (الدبابات ) , وقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة مختلف الضغوط الدبلوماسية لعدم استمرار هذا التعاون , إلا أن ظهور الرئيس الروسي ( بوتين ) ومناهضته للقيادة الأمريكية حال دون ذلك , إذ أن كل من روسيا , وإيران باتت تنظر بخيفة إلى مصالحها في أسيا الوسطى والقوقاز .
وبعد إعلان الرئيس الإيراني السابق محمود احمدي نجاد في نيسان 2006 عن نجاح إيران في إكمال دورة تخصيب اليورانيوم , وما اثارهذا الإعلان من ردود فعل قوية لإجبار إيران على تغيير مسار طموحاتها النووية , لكن إيران تصر على أن برنامجها النووي مخصص للإغراض السلمية , وبالمقابل فان إدارة بوش وضعت خيارات لشن حرب على إيران .
أما أهم المواقع النووية الإيرانية فهي مفاعل بوشهر, مفاعل سنقد مختبر اميرأباد , المنشأة في كرج , موقع أصفهان , موقع مرجان , موقع ناتانز موقع أراك , موقع مفاعل نووي بارجين جنوب شرق طهران , كما يوجد في العاصمة طهران مراكز للأبحاث والمنشآت النووية , ويوجد في إيران (12) مركز لتخصيب اليورانيوم , أو الحصول على البوتونيوم 210 المستخدم في تفجير القنابل الذرية .
وبناء على ذلك قامت أمريكا بفرض حصار اقتصادي شامل في أيار 1995 وألحق بقانون داماتو 1996 , وعلى الرغم من تزايد الاتصالات غير الرسمية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران منذ أن دعا خاتمي إلى فتح الحوار بين الشعبين في 1998 إلا أن الحوار لم يعط نتائج مثمرة وواجه عراقيل كثيرة .
ولقد كان المسؤولون الأمريكيون مقتنعون بنجاح إستراتيجيتهم المستخدمة بزيادة الضغط خلال الأشهر , مع اتخاذ مجلس الأمن القرار 1737 المشار إليه سلفا بفرض العقوبات , وإرسال حاملتي طائرات إلى الخليج , وتعزيز التحالف الأمريكي – العربي ستنجر إيران على التراجع , حيث أن هذه السياسة الاقتصادية والحصار الذي فرض على إيران وعزلها دوليا كلفت الولايات المتحدة نفقات باهظة لإنجاح برنامجها السياسي الموجه ضد إيران معتمدة في ذلك على التوقعات المبنية على النظرة إلى التاريخ السياسي لحربها الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق , عندما كان لبرنامج الإعلام والعقل السياسي ذات تأثير واضح على الجمهور في الحكومة السوفيتية , وأدى ذلك في النهاية إلى سقوط الاتحاد السوفيتي , إلا أن الأمر ليس كذلك , ولايمكن نجاحه في دولة مثل إيران , فهي تشكل تحديا مختلفا , وفي هذا الصدد يقول ( براون ) في فترة الحرب الباردة ( كان هناك من يريد الإصغاء إلينا ويتحمس لرؤية مؤشرات اهتمامنا به , وأنا لست متأكد من أن نفس الأمر ينطبق على الشعب الإيراني )
وعلى الرغم من قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط المتزايد على إيران منذ بداية إعلان مفاعلها النووي , وتحشيد المجتمع الدولي ضدها والعمل على محاصرتها وعزلها من اجل وقف برنامجها النووي , وتهديدها المستمر بتوجيه ضربة عسكرية وقائية لتدمير هذا البرنامج , وجاهزية الطائرات الإسرائيلية المعدة , والضغوط الإسرائيلية على الولايات المتحدة لتنفيذ الضربة , إلا أن إيران ظلت متمسكة ولم تغير في موقفها أو مسار مفاوضاتها مع دول الخمس زائد واحد الذي بدأ قبل سنتين تقريبا , بل أوصلت الولايات المتحدة إلى مستوى متدني من الضعف على الساحة العراقية بحيث طلبت مساندة إيران لقتال زمر داعش الإرهابي للمساهمة في استقرار الوضع العراقي .
وبعد هذه العزلة والحصار الدولي الذي دام أكثر من اثني عشر عاما في جميع مفاصل الحياة من قبل الدول الأوربية وبقيادة أمريكية , من اجل إخضاعها للإرادة الدولية التي تهدف القضاء على برنامجها النووي , إلا أن الإصرار الإيراني , وقوة المفاوض الإيراني بما يتمتع من مهارة ودبلوماسية عالية , أثمرت حصيلة المفاوضات الأخيرة التي استمرت ثمانية عشر يوما مع مجموعة الدول الخمس زائد واحد والمعلن عنها بتاريخ 14 /7 /2015 بتحقيق مكاسبها التي تسعى إليها وهي الاحتفاظ ببرنامجها النووي بما فيها مفاعل (أراك ) الذي يعمل بالماء الثقيل الذي أراد الغرب تدميره بالكامل , كما حصلت إيران الإبقاء على إلف جهاز مركزي في موقع (فوردو ) بدلا من(160 ) الذي حددته الدول المفاوضة , مع رفع الحظر المفروض عليها ويتم ذلك من خلال قرار يصدر من مجلس الأمن, مع الإفراج عن أكثر من مائة مليار دولار بحوزة المصارف العالمية , مع رفع حضر جزئي على بيع السلاح لإيران , بما فيها تكنولوجيا الصواريخ البالستية .
وقد وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن نتائج الاتفاق مكاسب متوازنة , ووصف الاتفاق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه بالانجاز التاريخي والانجاز الذي كان يعول عليه العالم , وأشاد قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامئني بدور وصبر الفريق المفاوض , كما أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما اعترف بهذه النتائج , وأشار بأن الأمور لم تعد كما كانت في السابق , ولفت تجمع العلماء المسلمين في بيان على أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس زائد واحد إلى أن الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها دولة قائدة ورائدة , وان هذا النجاح الاستراتيجي لن تقف مفاعيله ضمن حدود إيران , بل ستعم العالم , وأعربت الكثير من الدول العربية والإسلامية والعالمية وبعض الشخصيات السياسية والدينية عن ترحيبها بالاتفاق راجية أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة . ولا نستغرب بأن الاتفاق أدى إلى قلق وتوتر سعودي – إسرائيلي , فقد قال مسؤول سعودي أن اتفاق إيران النووي مع الدول سيكون يوما سعيدا للمنطقة إذا منع طهران من امتلاك ترسانة نووية , لكن سيكون سيئا إذا سمح لطهران بأن تعبث في المنطقة فسادا حسب تعبيره .
وفي موقف مشابه اعتبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق خطأ تأريخي , وهو اتفاق سيئ وله إبعاد تاريخية متعهدا بأنه سيعمل بكل مابوسعه لكبح مطامع إيران النووية .
وأخيرا نأمل أن يقدم هذا الاتفاق رسالة إلى جميع القوى والإطراف الدولية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه استقرار وامن منطقة الشرق الأوسط من دون أن ينطوي على إدانة أو تحميل تبعات ما يجري من تناحر وفوضى على جهة او دولة معينة , فالاتفاق الذي يصب بالاتجاه الصحيح يفترض أن يحقق مشهد تنعم فيه الشعوب بحياة أمنة ومستقرة في إطار التعايش السلمي والحياة الكريمة لاسيما وان العالم يواجه اليوم تحديات جسيمة ممثلة بالإرهاب وزمر داعش الإرهابية , وهذا يتطلب من الجميع أن يتصدروا ويعقدوا العزم على مواجهته بكل قوة وجدية , وإلا سيدفع الثمن غاليا ولم يستثني مجتمع , أو دولة من تأثيراته .



#عبد_الحسين_العطواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماتركت بدر لنا صديقا ولا لنا من خلقنا طريقا
- الحوثويون بين ضغط السلطة والهيمنة السعودية
- الاعلام الحربي
- التدخل الدولي وتداعياته
- ازمة الكهرباء
- العشائر وشيوخ التسعينات
- مستقبل العراق السياسي
- الاعلام بين الحرية والمسؤولية الاجتماعية
- سموم الحكم
- التأسيس لتقسيم العراق
- المراجعات المملة
- طلبة الصفوف المنتهية
- سياسة اذاعة BBC العربية
- المواقف المشرفة
- تسليح ابناء العشائر


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين العطواني - نجاح ايراني..وتراجعي امريكي ..وخذلان واستياء اسرائيلي وسعودي