أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ألشكص)....














المزيد.....

(ألشكص)....


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 22:36
المحور: كتابات ساخرة
    


بيت ليس كالبيوت التي تسكنها عباد الله , بينه وبين (الفلل) التي تسكنها (المِسْعِدات) محطات عمرانيه تبدأ بالكوخ ثم ببيوت الطين مرورا بألتصاميم المختلفه إنتهاء بالبيوت الفخمه كتلك المسماة بالقصور الرئاسيه حيث كان يسكن صدام ويتقاسمها ألأن أسياد (عصر الديموقراطيه المسلفنه) , مسكن بسيط يستعمله الفلاحين والصيادين لوقت القيلوله الفاصل بين فترتي العمل الصباحيه والمسائيه يتكون في الغالب من قوسين من شدات القصب يغطيهما سقف من الحصيره المصنوعه من سفيفة القصب والمسماة محليا (الباريه) ... حين ضاقت الدنيا بألأرمله ويتيميها ناصر ومنصور تبرع لهم أحد الفلاحين ب(الشكص) الذي يأويه وقت القيلوله وتعهد لهم أخر باطعامهم مما ييسره له الله مشاركة مع عائلته على أن يقوم ناصر برعاية حيواناته فجر كل يوم حتى الظهيره .
لم تجد العائله المقطوعه أفضل من هذا العرض لتسيير أمور الحياة اليوميه , لكن ألأبن ألأصغر (منصور المهبول) شكل عبئا إضافيا على شقيقه , فقد كان يقلع المسكن المهلهل كل يوم ويرميه على ألأرض وحين تسأله ألأم المبتلاة بجنونه عن السبب كان يرد : (هسه يرجع ناصر ويبنيه) ! ... وعاد ناصر مره ومرتين وثلاث ليجد (مكونات الشكص) متناثره فيعيده لسابق عهده دون أن يوجه لشقيقه المهووس بالخراب حتى كلمة عتب , تحمل على ضعف بنيته وكثر متاعبه ماكان يفعله هذا ألأهوج , ومع ألأيام كان سكوت ألأم والشقيق المتعب يُزيد إغراء (منصور) بالمزيد من العبث , وذات يوم قرر أن يحرق مأواهم الذي ليس لهم ملجأ سواه , وبعد أن نشبت النار حاولت ألأم المسكينه إنقاذ (أموالها المنقوله وغير المنقوله) وهي الفراش شبه المستهلك الذي تصدقت به أحدى العائلات , لكن سريان النار كان أسرع من محاولاتها, وكانت النتيجه حروق في كفيها وقدميها ... تحاملت على آلامها وألتفتت نحو إبنها المعتوه تسأله عن سبب فعلته , فجاء رده الممجوج : (هسه يجي ناصر ويبنيه) ...
ترى ما ألذي سيجده ناصر من بقايا نار أتت على كل شيء ؟؟؟؟.
نسأل الله أن لايتمادى (مهابيلنا) بالخراب والعبث حد إحراق (الشكص) , وأن لايطول سكوتنا عنهم حد إغرائهم بالمزيد من الخراب ... فلم يعد السكوت مجدٍ لأنهم تجاوزوا ما يُغضِبَ الحليمْ .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاتل الله الشك
- إن كان ما حققته إيران نصرا
- (ألْعِزالْ)
- ذبح الدجاج أفضل
- إكل حرام واسكت
- ذات مطر ... ذات دولار
- إن صح الخبر...!!!
- شهادة علي
- رساله (داعشيه)
- حكاية التاجر و(أبو إِسكينَهْ)
- مسطرة الوردي
- (إمغالب )حراميه
- ألخُطابْ ... والحكيم
- شيء من التاريخ
- بالعراقي الجلفي
- أبني وأعرفه
- إفهموها ياناس
- معضد نوريه
- إبن (الريشه)
- هل علمتنا التجارب .....؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ألشكص)....