أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الوراق - حوار بين العقل والعاطفة -رقم 1-2-3-















المزيد.....

حوار بين العقل والعاطفة -رقم 1-2-3-


ابراهيم الوراق

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه المساهمة هي عبارة عن عشرات المقالات التي كتبتها وانا في اجازة بارض شاهدت فيها الحرية المطلقة.ولامست فيها بواطن الانسان المتستر وراء قضبان الدين والعادة والتقاليد . وسوف انشرها تباعا في تلاحق مستمر حين يتسنى لي ذلك.

كنت اجلس في مقهى على الرصيف المتاخم لشارع يدعى باسم زعيم عربي . اتأمل وجوه المارة .واتفرس ملامحهم وهم في حركة دائبة ، جيئة وذهابا .تعجبت من هذا النظام البديع الذي يحكم الناس بلا شعور به ولا احساس . كنت اقول لنفسي والشمس آيلة للغروب ...:هكذا ستغرب شموس الايام المظلمة .وسينبجس صبح الحقيقة. احملق بعيني داخل المقهى فلا ارى الاشابا يشرب الدخان .او يمص النرجيلة .وامامه خريدة يهمس فيها بحكايات الحب ..في زمن العشق .وخريف احلام الانسان العربي. انظر الى هؤلاء الفتيات ( وليعذرني قارئي فانني اكتب مادة فكرية بحاسة الاديب.ومادة خام الاديب الخيال.) وحالهن الحسنى ان يجلسن على مقاعد المقهى .اما لو تحركت الى داخلها لوجدت احوالا اخرى . ادع هذا الحدث بزمانه ومكانه لك ايها القارئ لتستنبط منه ماخفي من الحكايات . ربما قد يظن البعض انني احكي عن المراقص الليلية.او الحانات المتخمة بالسكارى . فهذه حكايات لم نرها الاعلى شاشة روايات الآدب الحديث . ولم يحصل لنا بها خبر اليقين . لندع الرقص واهله فلسنا ممن يجيده سواءا كان شرقيا او غربيا .وليس لي اليه نسبة و لاعلاقة . ولندع نغمات الموسيقى التي تتسلل الى اذني من بهو الساحة الكبرى الذي نصب فيها تمثال الرئيس المخلوع . .لنجتزأ من الاحداث ما اراني محتاجا اليه في تصوير الواقع لماذا اجلس هنا ..لقد ممللت الجلوس الى هذه الطاولة .. انها وحدة وغربة فريدة...لأقم من هذا المكان ...في طريقي اشعر برغبة في الكتابة. ولكن كيف اكتب ..؟؟ وكيف استبيح الكلام الممنوع ..؟؟ ان الاسرار والحقائق في ما يضمره الناس.. اما ظاهر اخبارهم فهي عيون الكذب.. لكن رقابة ما تجرح (بتشديد الراء مع كسرة)التفكير...وتضع الاصر على الحريـــات .. فكرت مليا متى تنتهي هذه الرقابة المفروضة علي ..ومتى يزول خوفها من ذهني...هنا ...ادركت جبننا امام النسق العام .وخوفنا من عتاب العادة والتقاليــــــــــــــد.. اهل البس لباس اهل الدين واتسربل زي اهل العلم .... كما يلوح لنا المسيحون في كنائسهم ام ابقى حرا ... ان مشكلتنا ليست في نوعية لباسنا..وانما في الطابويات الفكرية المرتبطة باللبـــــــــــاس . لكنني قد كفاني نظام هذه الدولة مؤنة اللباس ..فاللباس كله مدني لا ارتباط له بجماعة اودين... فكرت اهل امـــــــــــر على لواعجي في باطني .واخفي احزانـــــــــي .فلا احكيهــــــا الالمن رأيناه من اهل الانس والقرب والاصطفاء. ام اوقرها بخشوع متصنع واداهنها بخداع كاذب .حتى لا اظهر امام الناس الابمظهر الناسك المتبتل .. واخيرا اهتديت الى سبيل للتوفيق بين عقلي وعاطفتي .فقلت لعاطفتي أؤملها : لابد من يوم يباح فيه الكلام.. ويمنح فيه الزمن الطليق . وخاطبت عقلي وقلت له معاتبا : دعنا ان نفترس البواطن بلسان الآدب .ونختبر الحقائق بلاعقاب ، هذه مقدمة كتبتها في هذا اليوم الذي احكي عنه ، فالزمن قبل سنوات ، والمكان بلد الحريات ، وجزيرة الهوى ..والكاتب هو العبد المجلل بالتعلات .والمسجى بالارزاء
2 في عالم الباطن خبايا لاتوجد في عالم الحقائق الظاهرة ، وفي عالم الظلام مالانهتدي اليه في وضح النهار.وضياء القمر. واضيف الى هذا بعد سنوات. وفي عالم العفن والوسخ اسرار لاحقيقة لها في عالم الطهر والنقاء. هذه قناعتي اؤمن بها كما يؤمن بها غيري ممن يرون الاشياء بدوافعها لابتجليتاتها .بل هذه القناعة تتجدد عندي كل يوم .وتزداد تجذرا وتأصيلا حينما استكشف مستجنات الضمائر.ومابين سطور التفكير. وسأبقى مناديا بها مادامت هذه الحقائق المرة التي تظهر لنا مطوية في عالم الكتمان ، لم يمنع من البوح بها.ولم يزجر عن الإسرار بها ، إلا هذه الجسور المصلحية التي يتقاطع تضاريسها العرف والدين والعادة.
ان اكواما من الحقائق لم نحسبها موجودة فينا .او اننا نشعر بها وندركها .ولكننا لم نخبر بها غيرنا .اما خوفا من عقاب الضمير .اوتهربا من الشتيمة والوقيعة.او اظهارا للكمال والتفوق . فهذه حقائق اقف امامها مشدوها ..واقول لنفسي:لو كتبنا عنها لصبت على حياتنا جاما من الصاب والعلقم .بل ربما تذلنا ولو لفترة من الزمن .وتعكر علينا صافي ايامنا وهنئ عيشنا. واين نحن من هذه الايام.. ولاادري حين يصل الكاتب الى هذه النقطة .ويبلغ تفكيره الى هذا الحد كيف يكتب ..؟؟وماذا يستطيع قوله ، وعيون الزمان رقيبة، ونوافد المكان مفتوحة.؟؟ وماذا سيقرأ رواد الكتاب في اوطاننا وهم عن الحقيقة في بعد، بل بينهم وبين الحقيقة ما تكتبه ايادي المرتزقة من الكتاب ،
والمتزلفين الى المواقع بكتمان الحقائق والارقام . فهل يكتب ارباب القلم في اوطاننا ما يتجاوز سقف الانساق المسامتةلحياتنا العامة. وهل يفضي كتاب الثقافة الدينية بسرائرهم الى عموم الامة المخاطبة. وهب انك اجدت التفكير.وابصرت الواقع كماهو في عالم الخفاء . فهل سترضى ان تكون اجيرا لصاغة العقد والامراض الاجتماعية..؟؟وهل ستترك لنفسك فرصة المخاتلة والخداع باسم الكتابة الدينية.او تحت يافطة حرية التعبير..؟؟ ان الذين يستغلون مشاعر الامة باسم الدين ، ليسوا بابعد من الذين اغرقوهم في بحر الضلال والتيه والعمى سياسيا واجتماعيا واقتصاديا . فكلا الكاتبين لم يحظيا عندي بنظرة، لان كل واحد منهما ينصر دعوة، ويدعي حريةرمزية ، فاين الحرية التي يتحدث عنها هؤلاء ..؟؟ واين المكان الذي يحوز قسطا منها حتى نؤم شطره، ونركب الصعب والذلول لبلوغ ربعه ؟؟ ففي خيالي لااراني اتشاءم من شيء مثل هذه الحرية المزعومة ، انها حرية مكبوبة مكتومة ، لاتعيش الافي تعابير هؤلاء المعبرين بها ، والغاصة حلاقمهم بمرادفاتها ، اما تماشيا مع نظام ...اومذهب .. او نسق اجتماعي .. وهل بيننا وبين الحرية الاثورة على ما أسسه الكتاب والوعاظ (.........كما يسميهم صالح الوردي) من المعتقد الجبري، والثقافة المتخلفة التي لاتبدع انسانا ينفعل مع الوجود ، وانما تنشأ مناخا قابلا للاستعباد والرق والدروشة التي تستفيد منها بطون متدسمة بالسحت ، متسخة بمال الامة ، وحين ينتجع الكاتب هذه الواحة يدرك حقائق تأباها عقول المسترزقين باسم الحرية والفكر والدين والابداع ، فيقف على خط النار ، فلايدري كيف يكتب ؟؟اهل يكتب لمساندة الواقع ..ام لتغييره وتبديله. اتذكر اليوم وانا متجرد من هذه الحظوظ .انني كنت في مجلس من مجالس يذبح فيها الاسلام باسم الاسلام .( وهذه القراءة يسميها بعض اصدقائي من التيار النقدي للتراث انتشال الدين من الدين ..اي ابعاد الفهم البشري للدين عن النسخة الحقيقية للدين ..وانا قد سميتها في رسالة ارد فيها على متصلف متجبر باسم الدين .._ الفصل بين الدين والتراث_ لان التراث فهم بشري مرحلي والدين هو النص المقدس الالهي والنبوي ) وفي هذا المجلس الرباني .والمقام النواري _على حد تعبيرهم_ هبت علينا نسائم العلم .واستقبلت قلوبنا انوار النبوة _ والكلام بشكله لخطيبهم_ الى غيرذلك من الكلام الذي لا يجوز في ذلك المجلس الا مثله . وفي نهاية كلامه ذكرنا بحضور مؤلف معنا .وسيقوم بعد هذه الجلسة بتوقيع كتابه.فرحت لهذه البشرى وقلت في نفسي : انها صدفة مباركة ان نلتقي بكاتب في هذا المجلس الذي جاريناه من باب النسق العام ، ولولا ذلك لسميناه مجلس الحمقى . وضع الكتاب بين يدي...فتصفحته على عجل ، فوجدته مطبوعا تحت اشراف هيئة علمية .وحين عدت الادراج الى بيتي راجعته بعض فقراته فانامتني عن اعادته الى رفوف خزانتي . تالله مالمت الكاتب على ماكتب وانما لمت امثال هذه الهيئات التي تتبنى الاعمال المهوشة.وتترك اعمال الادباء والمفكرين ممن لايجدون دانقا لشراء مداد محابرهم. و لقد تذكرت ايضا كاتبا مجيدا _من باب المجاز_رافقته في سفرة علمية الى احدى المدن .ناقشته في المعلومات التي يجب ا ن تتوافر فيه حتى يكون مهيئا للحضور في هذه اللقاء ، فوجدته افرغ من فؤاد ام الكليم.وفجأة اخبرني عن كتابه الذي وضعه في النحو العربي.تمنيت لو دارسته النحو حتى استفيد منه .. لانني اعترف بالتخصص ، واقر بالنبوغ في فن دون فن .لكن ياللحسرة !!! لقد تكلم فأيقظ سيبويه!!! وكأني به يقول له : اسكت ، لقد رمت اعظمنا ، وبليت خلقانا .ولم يبق منا اللحم ولا العظم ..صه صه فانا لا اطيق خصامك . اترك هذه المشاهد لاخلص الى القول بان الكتاب هذا حالهم والكتابة هذا شأنها
3 كنت في الليل اعود الى بيت صديقي ..........فأجده ينتظرني وقد هيأ العشاء .فيقول لي بلغته الامازيغية ......كيف قضيت النهار يامولاي .. ارد عليه هذا البلد : جزيرة.......... اتخيله اليوم .....وقد ضرب الزمان فيما بيننا باستاره.... يضحك على هيئته المضحكة .ويفغر فاه بشكل بديع ، وهو يقول :هموم النخبة الصادقة من المثقفين في عالمنا تأسيس حضارة قائمة على العلم والايمان . قلت في نفسي وانا اردد كلامه على شاطئ ...... : انظر الى امواج البحر تتراكض الى عالمنا .فلاتكاد تبلغ بدايته حتى تعود ادراجها....نظرت الى مياه البحر في صفائها ...وهدير الامواج المتراقصة يبعث الى مسمعي موسيقى السكون والهدوء... نظرت الى زرقة المياه تحكي لغة السماء فاوحت الي بجميل كلامها ، وشجي الحانها . رددت هذا الكلام كم من مرة ، وانا اتأمل زرقة البحر وصفاء السماء ، والشمس ترسل اشعتها الى الارص ..وكأنها تخبرنا بنشاطها الدؤوب في إراحتنا.وادخال النور الى حياتنا.. ذكرتني السماء بقوتها وصلابتها............والشمس بنورها وضيائها...........والبحر بصفائه ونقائه..... ان الحياة فطرتها يد القدرة على الكمال ، وانشأتها على استواء . فماتلبسته حيانتا من عوج وأمت لايدل الاعلى تصرف مشين لايادي الاثم والفساد . هذه حقائق اؤمن بها واجد في نفسي سعادة حين اراها مقبولة في تفكيري..لانني خبرت الافكار .وجربت الناس فلم ار سوىصاغة الوهم والخداع .وتمنيت لوكنت في سكناي قريبا من البحر حتى ادون تفاصيل حياتي على الشاطئ... واركض في عالم الحقائق كما تركض الامواج . في القديم وذلك في ايام التحصيل كنت اجلس في مصاغة للفضة ..وكان صاحبها حافظا مجيدا.للقرآن ، ونحويا متضلعا في لغة الضاد ، .لكنه لم يختر الا الطريق الاوعر .ولم يرض الاان يعيش بملء ارادته وسعايته ، و كنت اخاطبه في هذا ، ويقول لي : ياولدي علمت نفسي ان اكون صائغا للذهب والفضة ،.واخشى لو لم اكن هكنا ان اكون صائغا للاوهام والخرافات ، رحمة ربي وبركاته عليك ياحرا عاش لضميره !!!
انكرت على نفسك ان تعيش عالة على الرعاع ، وان تستذربخداعك عطف المترفين ، وان تسترزق باسم الدين ، فلقد امهلت في حياتي حتى رأيت الناس تحنو اليه ، وتميل الى مجلسه ، وتستمع اليه برغبة وخشوع ، ورأيت سواه ممن تدسمت منه اليد قبل البطن بهبات الناس كيف عاش ذليلا ، ومات حقيرا . فلم يحتج الناس الى علمه، ولم يسألوه في نازلة ولافتوى ، انها لمفارقة عجيبة ، وسقطة وبيئة . فالى متي يعيش علماء الدين تحت رحمة المعتقد ، وجود الدين ...‍‍‍‍‍‍!!!



#ابراهيم_الوراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة من أجل الحقوق أم على الظلم...؟
- مجالس سامرة ..محاورة بين التلميذ وشيخه


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الوراق - حوار بين العقل والعاطفة -رقم 1-2-3-