دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 16:24
المحور:
الادب والفن
من أقوالي غير المأثورة:
مهما كان السفح مائلاً، فإن الأشجار تبقى واقفة باستقامة.
*
حينما أحسّ بدنو أجله، جمع الرجل العجوز أولاده الثلاثة وقال لهم:
أصبحتم شباناً، مزارعين. إن ما يجمعكم ليسَ الأخوّة حَسْب، بل هذا البيت بغرفه الثلاثة. ولكن البيت لا يقبل القسمة، كما أنه لا يغري أحداً بشرائه. فما العمل؟ لو كان لديّ جوابٌ، لما انتظرتُ حتى يومي الأخير كي أخبركم به. لكل امرءٍ سؤالُ حياته؛ فما عليكم منذ الغد سوى السعي لحصاده بنفس الهمة، التي زرعته به أقداركم.
*
الأضحية:
قالت البقرة للخروف، وهيَ تراه مشغولاً بقضم الحشائش طوال الوقت: " أيسرُّك أن تزداد وزناً حين يأزف أوان ذبحك؟ ".
فأجابها الخروف: " أنا أعرف جيداً، بأنهم اشتروني لكي يُضحى بي في العيد. إلا أنني، حتى ذلك الوقت، أكون قد عشتُ حياتي. إن الأعمار لا تقاس بالزمن، بل بسعادة اللحظة الراهنة ".
" ولكن، أيّ سعادة هذه لمخلوقٍ مثلكَ؛ وهو يعلم بأن رقبته ستسلّم لا محالة لسكين الجزار؟ "
" هي نفس السعادة، التي تجعلكِ تمنحين حليبك للآخرين وكأنهم أولادك! "، قالها الخروف ثمّ تابع الخوضَ في أمواج المسكبة الخضراء.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟