أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - وخزات ليل ضّيق السطر هالك وصنارة الحكمة أطلال أرض ملأى بالأعشاش وجموح الحقائب














المزيد.....

وخزات ليل ضّيق السطر هالك وصنارة الحكمة أطلال أرض ملأى بالأعشاش وجموح الحقائب


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


وخزات ليل ضّيق
السطر هالك
وصنارة الحكمة
أطلال أرض
ملأى بالأعشاش
وجموح الحقائب

(1)

اللغة صور الكائنات …
ماضي الخليقة
رسوخ حرف يتوالد
مرح الحقول في توهج الأشياء ,
دمعة الوردة
جفن القرى
والندى نصير صقيع قاحل ..
وجه قشعريرة
وجسد أنين هش ,
الكلمات ملائكة
والدروب
خاصمتها حنجرة العمر
والأيام متسع شيخوخة …
رعشة الخاتمة
شفاه المراثي
ليل بقاياي .
تعبرين كأنك نائمة ..
العطش هدير هائم
والأجنحة بيضاء ..
وسوف أمشي هذا الطريق الأبكم
أعطي للشيطان ذعرا
وللصفاء وميض التحول
أسئلة الزائل في شمس الأزل..
كاهل المنزل
وحكمة العتبة
مزروعات الألفة
وللجيران نصف الثمر..
ليمونة اللجوء
غناء الحادي
وهجير الهموم
يمامة المنفى
دوي الأبناء هواء أكحل ,
ظل محبتك
أعناق روحنا
ألوذ مما أحب ومما أكره ,
أتوعّد آخر العمر
وأبحث
عن وهم حواسي
في لحم الذئب
وأطلب المغفرة.

( 2 )

لاشيء سوى العدم …
الغبار
خراب صارم
والقسوة
جداول الذاكرة
والخطايا
فضاء الصمت خائن ,
ظلام أمكنة تنكسر
وصدى وجنتين
ينابيع لهاث خائب …
نعيب تاريخ مطمئن
ورياء حمقى
يتلون ميراث الموائد
بالآيات القدسية
ويشترون النقاء
بعلف قواقع الأزمنة ,
أنياب سياط
تندح غيمة
والمرارة
غابة المشاعر التالفة ,
تبهت كل النوافذ
عن عالم أوهن جيوبه
مديح الأحذية الفارغة
لا السماء صافية
ولا شبع دمي
أضغاث النور
خلاص الشمس أوان الهاوية …
لا شيء سوى الدنس
يأكلنا ثوبا
لجموح العاهرة
إرث الحاكمين في نشرة الأخبار
والتراب خلايا مفسدتي
يخمش وجهي بالتكاثر والحنين …
أي السراب أشتهي أقل …
دفء الحزن يبتسم
والمأساة لغز مأثرة تمضي …
أنامل الصلوات تمتمة
وأنا المختال صباح فجيعتي
عطش خيل الأعالي
أعاقر ملايين الجثث
وأسأل كيف على الجسر نامت
وجوه الأرض
وفي المخيم البعيد أمي
ماتت .

(3)

ربما
تطوف حافية
ريح الرماد ,
الرؤيا كليل الموت أحمق ..
ربما
تطأ بيادر الألوهة
قنديل الظهيرة …
يخلع المستحيل
ملح الغربة
ذل الشتيمة ,
الخطوات
أعين الجرح
صمت من يريد أن يحيا ..
سلاما للمرة الأخيرة ,
تراءت من بعض ركامها
أشباح المدينة ..
باب قبو يتهاوى
وجوار بطعم الظمأ
صليب رذاذ يرتعش ,
تعّرت جذوة الرحيل
وانداحت أجراس أيامنا
وثاق منفى وأحلام نهار شهيد ,
أي الخرائب محض روحنا ..
لا المطر
أمسى في العبور أحداق غضب
ولا لعنة الشروق
أورقت في العروق نار وغى
وقلب الصهيل عاصفة ,
ربما
في المرة القادمة
توقظ من توغل وشمي
دهشة المرايا
وتثمل من حبو أفياءها
غفلة الحكاية .


نعم .. تسكنني روح ناسك حيران ,
لا أحسد يقينك ولا أتأسف على قلقي.

(4)

تعلو حجر برّية ..
شتات غيمة
من بعد النحل
وشوشة فراشة ,
لحن النبع مرايا الوردة
والأفق
زينة الولد النحيل
وخد الزبد
شمس السنابل
لهفة الأرض
والضحى آخر الأزمنة
والجسد
صمت شاهد
قارعة أقدام القوافل .
على الرصيف
غيث زائف ,
وهج القرابين
تبجح مقصود ,
تغور ضوضاء الجريمة .
الآن
ثمة رجل يحترق
وعناكب نائمة ,
هدأة ريح
تموت حولها قصائد شغف
وسياج الله على المدى
باب محكم
والمدينة
قليل سحر هائم
والرحيل عصمة آخر المغنين …
العصافير
ارث الخطيئة
والليل يتأمل مخضبا
كتمان الروح
وسادة صبية السوق ,
تنكب في الدجى
المواويل
وتنشغل الآهات
بنزهة قاطف الرعد ,
منديل وعد يتلظى
ساق طريق ملتبس ..
غنج السبايا وحسرة العبيد ,
تمشي لجج المنابر
أطياف غريبين
وجسد النهوض
سوارا يترجل ,
وكل المطر
الذي زارنا
تملص من جفلتنا
ونام في الندم
أثرا
ينعش جدائل النبوءة ,
سيأتيني
وجه
يتسرب الطير
من كهولة اعتذاراته
وتنحني
ذاكرة الفضة
ملامح من غادروا
وتركوا
من حاضر المستحيل
طبق ثيابه …
سر السلوى
وأوراق كفيه
أحلام نهار يغرق ,
في الصدر
عرش شامة
يعجن الصلصال
نخب الاعتذار الوحيد …
كان وهما مستعجلا
وكان
للوداع قمر إيماءة يتباهى
ويضيع
خلف ليمون العتبة
همس النشيد .

( 5)

آخر الكلمات
معطف العاشق ..
ظمأ النوم
عنابرعرفان ,
مرايا الفصول
منزل الصوف
وشغب المصابيح
في ليل الغربة
خوف الطرقات الأليفة ,
أمتعة رصيف
لا يستأذن
ونبيذ صفحة الأسماء
أصداف ريف الدفلى
وجراح القيامة
على النعاس الأول .
من هنا
مرت عواصف عرس
في الشتاء
ومن هنا
كل الأحاديث
وشاية في ثنايا الاحتفال ,
تعب العائدين
لنخب المهرة ,
لليدين
الأقمار شذى الحنين
وللعناق
حزن كحل مضى
خاصرة ريح تهبط
في الأسفار
قامة المذبحة القادمة .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الوقت رماد المرايا وعلى الخراب ألملم شظايا الكائنات
- على حقول نهديها تعب الترحال .. زنابق اللازورد
- أعتلي أغوار مدحي .. ورع حواس .
- ضوضاء المدينة و َهْم ُ حنق الصدى
- أنوثة ليل وأغنية قميص ٍ هش
- وحدها موجات البحر .. غليون التنهدات المستحيلة
- صوت إله ٍ يعد النجوم .. مبهورا ً في قشور نار
- برزخ التكوين .. آنية خرافة الصمت
- مثقلة بالشرفات ما قالته غيمة الدالية
- لوم عجز الدم في المرآة
- البراعم طرية ... كعطر قصائد من سقطوا
- يستحقه العدم والينابيع نوم غناء .
- شوق لا تنهشه الآلهة وطيش العشب الرطب
- تترقبني النايات على السفح ويعجز حصاني
- نقطة من الجنة وذئاب المذبحة
- الحقول المتوحشة وتيجان وصف
- أحن إلى طريق الأقحوان إلى أفعى كتاب الخصب
- نديمي العاري وأعلام العشب المتيم
- رصيف القبل في نباح التعب
- نوم الظهيرة .. عنابر قمح وضجيج مآذن


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - وخزات ليل ضّيق السطر هالك وصنارة الحكمة أطلال أرض ملأى بالأعشاش وجموح الحقائب