أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - الإعلام الأمنى في العراق ودوره فى التصدى للشائعات وقت الأزمات














المزيد.....

الإعلام الأمنى في العراق ودوره فى التصدى للشائعات وقت الأزمات


مجاشع محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 09:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


كان الإعلام فى بداية ظهوره يهتم بمجالات معينة فقط، وكانت محدودة بوسائلها وتأثيراتها؛ ومع التطورات الهائلة التى شهدها العالم منذ أواخر القرن العشرين وحتى الآن تزايد تأثير الإعلام خاصة بعد القفزة الإعلامية فى مجال تكنولوجيا الاتصالات.
ولعل من الجوانب الهامة التى يمكن الإعتماد فيها على وسائل الإعلام هو استخدام هذه الوسائل فى مقاومة الشائعات والأكاذيب التى تضر بالبناء الاجتماعى والسياسى والاقتصادى للمجتمع وتعوق تحقيق التواصل والأمن المجتمعى.
والشائعات ظاهرة قديمة قدم البشرية، فقد ولدت مع مولد البشرية ولازمتها حتى يومنا هذا، ويتوقع لها أن تعيش ما بقيت الحياة، فالشائعات ظاهرة لازمت كل التجمعات البشرية على مر التاريخ، كما تعد الشائعات عصب الحروب النفسية وسلاحها للنيل من الروح المعنوية للشعوب على مر العصور، متشكلة ومتلونة بملامح كل زمان تظهر فيه، وقد تصدى لها الإسلام نظراً لخطورتها على المجتمع، ولما تثيره من آثار تهدد الأمن والتواصل الاجتماعى، كما حذر أيضاً من اشاعة الخبر الكاذب.
وبناءً على ذلك تزايد الاهتمام بدراسة الشائعات (عدا العراق) في ظروف الأزمات والكوارث وخاصة أيام الحروب، التى تم فيها استخدام الشائعات، حيث تهدد الأمن القومى بنشرها اخطار وهمية وبعثها لآمال متطرفة، كما تساهم فى بذر بذور العداوة والكراهية بين الجماعات حيث تهدد السلام الاجتماعى فى المجتمع وهذا ما يحصل بالضبط في العراق، حيث غالباً الاشاعات تستهدف التفرقة بين المكونات بالدرجة الأولى.
لذا تحاول وسائل الإعلام في جميع البلدان في وقت الأزمات مواجهة الشائعات المغرضة التى تثيـر البلبلة فى الرأى العـام وإثارة الفتن بين الطوائف والفئات المختلفة كما يحصل اليوم في العراق، ويعد مواجهة هذه الشائعات من قبل وسائل الإعلام الوطنية دوراً إيجابياً ينسب لوسائل الإعلام والقائمين عليها.
وعلى هذا الأساس يمكن الاعتماد على وسائل الإعلام فى التصدى لكثير من المشكلات الإجتماعية والثقافية والتربوية وغيرها، حيث اتسعت مجالات الإعلام بصورة واضحة بحيث شملت الصحة والتعليم والأمن والدفاع والاقتصاد والبيئة والمناخ والعلوم ....وغيرها، حتى باتت من أهم أدوات المعرفة فى العصر الراهن.
وفي العراق فان هناك وسائل إعلام محلية تسهم في نشر الشائعات والتّأكيد على مصداقيتها وتسويقها للجمهور على أنها حقيقة، خاصة في هذه الظروف التي يمر بها العراق من حرب ضد داعش، وبعض وسائل الإعلام المحلية يسهم في نشر الشائعات بسبب قلة خبرة العاملين في تلك الوسائل.
لهذا فأن أهمية وسائل الإعلام مهم جداً وهو أبّرز الأدوات الرئيسية التى تؤدي دوراً هاماً فى عملية التطبيع والتنشئة الإجتماعية، كما أن لها دوراً حيوياً فى المجتمعات المعاصرة، حيث يضعها علماء الإجتماع ضمن مؤسسات الضبط الإجتماعى لما تتمتع به من قدرات فى التأثير على الجماهير.
وتعد إشكالية القضايا المرتبطة بالأمن القومي العراقي أهم وأبرز القضايا التي تواجه العراق حالياً وبالتالي فأن أظهرها في وسائل الإعلام يتوقف على مثل هذه القضايا بقاء الدولة من عدمه؛ لذا فالمهمة كبير على وسائل الإعلام الوطنية المخلصة والصادقة وفي مقدمتها الإعلام الرسمي الممول من المال العام وهي "شبكة الإعلام العراقي".
وهنا يؤدي الإعلام الأمنى دوراً مهماً فى مجال الأمن وتقريب المسافات ما بين الإعلام والأمن وايصال المعلومات الأمنية وتزويد المتلقى بالمعارف الأمنية والتى ظلت حكراً على الأجهزة الأمنية والانظمة الحاكمة فترات طويلة من حياة المجتمعات، فكان الناس عرضه للشائعات والأكاذيب والاحاديث المتناقلة التى يعتريها الزيادة والنقصان دائما.
ومن هنا أصبح الإعلام الأمنى ركيزة أساسية لدعم وتنمية الحس الأمنى والوقائى لدى الأفراد، ويرتبط الوعى الأمنى بدرجة المعرفة المكتسبة لدى الأفراد فى المجتمع الواحد تجاه القضايا الأمنية والمشكلات ذات المردودات الأمنية المختلفة، كما يتيح الإعلام الأمنى المعرفة التامة بالقضايا الأمنية بعيداً عن حجب المعلومات واخفائها، حيث يساهم فى تدفق المعلومات الصحيحة للرأى العام بأسرع وقت للحيلولة دون التأويلات والتكهنات.
لذا على القائمين على الإعلام العراقي الوطني الأهتمام بقضية الشائعات والأخبار المسيئة والمثيرة للفتنة بين العراقيين، وأن المواجهه يجب أن لا تكون بطريقة فوضوية وغير علمية، لان معالجة قضايا الشائعات هي غاية في الاهمية والدقة وبحاجة إلى أخذ رأي الخبراء في مجال الإعلام والدعاية.
إن العراق في حالة حرب ويحتاج فيها الإعلام إلى مهنيين يجيدون آليات العمل الإعلامي وعلى إعلامنا الرسمي والخاص أن يبدأ، خاصة أننى على ثقة تامة من أن رجال الجيش والشرطة والحشد الشعبي ورجال العشائر والبشمركة لن يبخلوا بتقديم الدعم والمساعدة، لأنهما فى حاجة إلى من يسمع صوتهم للمواطن، وإلى مراسلين حربيين وكاميرات تذهب للجنود فى مواقعهم وتشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم فى المعركة مع الإرهاب بال المعركة بين الحق والباطل وأن داعش ومن لف لفهم الباطل. أيضا مطلوب أن ينقل إعلامنا الحرب على الإرهاب للناس بدقة مع مراعاة المهنية والبعد عن الدعاية لإن الشعب العراقي لا تنطلي عليه الأخبار الدعائية غير الدقيقة، وعلى الإعلام الوطني أن يبتعد عن تجهيل مصادر الأخبار ونشر أخبار غير صحيحة تؤثر بالسلب على الروح المعنوية للجنود وللشعب، ومطلوب من إعلامنا أن يبقى على اهتمام الجمهور بالحرب ومتابعة تفاصيلها، بشكل مستمر، ويجب على الإعلام أن يشرح للجمهور أهداف الإرهاب ونواياه، وكيف توظف بعض القوى الإقليمية الإرهاب ضد العراق لكى تحقق مصالحها فى المنطقة وأن العراقيين يقتلون لصالح أجندات أقليمية ودولية، وأن عودة العراق لقوته مرهون بتكاتف ابناءه.



#مجاشع_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو إستراتيجية لتطوير الأداء الإعلامي العراقي في مواجهة داعش ...
- برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دو ...
- الفيس بوك ثروه من ثروات العراق الضائعه
- فوضى الإنتاج التليفزيوني فى العراق
- الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق
- دور الإعلام العراقي في السلام المجتمعي ووحدة البلاد


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - الإعلام الأمنى في العراق ودوره فى التصدى للشائعات وقت الأزمات