أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز ياسين - المجتمع القبلي والمدني... وما بينهما














المزيد.....

المجتمع القبلي والمدني... وما بينهما


عزيز ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:37
المحور: المجتمع المدني
    


إن القول اننا في خطر ليس تهويلاً بقصد الاثارة ، ولا تعريضاً بسبب موقف شخصي من القائمين على صناعة القرار في هذا البلد أو ذاك ، ولكنها نصيحة لتدارك ما يمكن تداركة حيث ان في عودة القبيلة والعشائرية وبالتالي المحسوبيات على السطح السياسي والاجتماعي ظاهرة غاية في الخطورة واضمحلال الوعي فبعد هيمنة وسيطرة لافكار ورؤى اكثر تقدمية كطرح الملك فيصل بن عبدالعزيز – طيب الله ثراه لأمة اسلامية واحدة تجمعها منظمة المؤتمر الاسلامي وكافة تفرعاتها من تكتلات وادارات قبل عشرات السنين وكذلك في قومية جمال عبدالناصر – وان اختلف معه كثيراً– الا انها لازالت تدعوا الى اجماع وتوحد لصالح الامة والاوطان ضد الاعداء والمتربصين اما في القبيلة وتطرفها والعصبية القبلية داخل المجتمع الواحد اول مكامن الخطر والتفتيت لاصحاب المشاريع الخاصة فالعنصرية القبلية هي سبب رئيسي وحاضن للمحسوبية والواسطة التي تقصي الانسان المناسب والكفؤ عن المكان والمنصب المناسب المؤثر في مصالح العامة ! ان دعاة العنصرية القبلية والعشائر يخدمون بطريق غير مباشر الطابور الخامس وهم بذلك يمثلون ألد أعداء الوطن والوطنية ! انهم لا يختلفون في عنصريتهم ورفضهم للاخر عن نازية هتلر او فاشية موسوليني ! والخطير في المسالة هو انهم يقفون عائقا في مجتمعاتنا العربية وخصوصاً الخليجية التي تنبت الديمقراطية حديثاً كالكويت ، والاردن، واليمن ، وقطر والسعودية عما قريب ! ان هؤلاء ضد العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافىء الفرص انهم فوق القانون والنظام انهم صانعي الحقد والكره والضغينة بين افراد المجتمع يجب محاربتهم واجتثاثهم انهم يروجون للهجات العامية على حساب القران الكريم انهم يروجون لقصص الماضي الدفينة التحريضية التي تعتبر الهمجية والوحشية والسلب والنهب والاعتداء على المسلم الاخر وماله وعرضه وحلاله قمة المرؤة والشجاعة والبطولات على حساب السير النبوية والسلف الصالح وما فيها من شواهد ودعوات للتسامح، وكلما ازدادت الامية والجهل والفقر والتخلف بين افراد فئة اجتماعية ما كلما تفشت العنصرية القبلية كما ان ابناء القبيلة العنصريين الذين يعملون على الترويج للانغلاق والتقوقع على الذات في الاساس هم من الفاشلين في مواكبة متطلبات العصرنة والتحديث الاجتماعي وعلى رأسها العلم والتعلم انه نوع من الهروب في مواجهة الواقع ومكامن صناعة الذات الى البكاء على الماضي الدموي .

إن على رجال الشريعة والفكر ،ورجال التربية والاعلام الذين يتبادلون الراية ويمسكون مقاليد المؤسسات المعنية ان يواجهوا هذه الأفكار المنحرفة والايدي الشرسة التي لاترغب بنهوض المجتمعات ونموها.

اقول ذلك كمراقب ومتابع للتحولات الاجتماعية التي احدثتها مؤخراً المتغيرات الدولية وعلى راسها تبني الديمقراطية كنظام اجتماعي في المنطقة حيث يتم تسريب بل اشاعة طرح خطير لدى نخب اجتماعية خليجية لها مكانتها ووضعها حيث ترى القبيلة مظلة لتكتل والتحزب وتبريرها في ذلك انه لا توجد احزاب وتجمعات سياسية ذات تاريخ عريق في دول المنطقة لذا ان البديل يكون من خلال القبيلة. عليه نقول لهم ان عليهم اذا صدقوا وارادو النهوض وليس السقوط لمجتمعاتهم العودة في بناء وفهم العناصر والاسس التي قامت وتقوم عليها الدول الغربية الديمقراطية المتقدمة الا وهي الاحزاب حيث تبنى الاخير على برنامج عملي وطرح يتولى مشروعاً كاملاً متكاملاً لايجاد مسلك وانقاذ لخروج المجتمع من ازماتة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية الفكرية والعمل على ايجاد الوسائل وافضل السبل لتطويره ونماءه وليس اختزال شعب بكاملة ووطن ومعضلاته.



#عزيز_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذات الفكرية
- إشكاليات المجتمع المدني
- مفهوم المجتمع المدني
- اشكاليات المجتمع المدني
- الجبهة الوطنية...حركات سياسية..أم تجمع أفراد سياسيين؟؟


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز ياسين - المجتمع القبلي والمدني... وما بينهما