أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي














المزيد.....

إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعقود مضت كان التحالف الغربي ـ السعودي ماثلا للعيان، من خلال إمداد الأخيرة للغرب بالنفط؛ مقابل الحصول على دعم لوجستي بالمحافظة على عروش أمراء الخليج (وتحديدا السعودية) من الغرب، غير مكترثة بمناشدات منظمات حقوق الإنسان، التي تصف البيئة السعودية بأنها أسوأ بيئة، لخرقها حقوق الإنسان وإمتهانها لحريات الأقلية في البلد، إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار، أن الأقلية (الشيعة) يعيشون على أرض تنتج أكثر من ثلثي النفط في المملكة.
بعد أحداث سبتمبر 2001، ظهر نوع من الإرهاب، تلبس بلبوس الدين، حتى أنه ظهرت تفسيرات لمعنى وقوع هذا الحدث في يوم وسنة الحادث، ليوهموا القارئ بأنها لعنة السماء، وأنه عقاب إلهي يصيب الغرب على أيدي جند الله، الذين يستلمون تعليماتهم وتوجيهاتهم من شيوخ آل سعود، ولم يكن يعلم من صدق ذلك، بأن الأجهزة الإستخباراتية الغربية، تتلاعب بهم من خلال إتخاذ الدين وبعض شيوخ الفتنة ذريعة، لضرب الإسلام والمسلمين.
من هنا إنطلقت فكرة الإسلام السياسي، وأخذنا نسمع بالإسلام الشيعي، في قبال الإسلام السني المتطرف، لإيهام بعض أصحاب العقول البسيطة بأن التطرف السني جاء ليوازن التطرف الشيعي، في وقت لم نسمع أو نقرأ بأن شيعيا تصرف بمثل ما تصرف به هؤلاء السلفيون، من قتل للنفس المحرمة، وتمثيل بقتلاهم وتدمير لآثار تأريخية، هي ليست ملك لأحد بل إنه إرث عالمي يحكي قصة الإنسان منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا.
في مقال له نُشِر في جريدة الغارديان البريطانية، يتساءل السفير البريطاني السابق في الولايات المتحدة كريستوفر مير ((إذا تمكن تنظيم داعش من التوسع في الشرق الأوسط، ألن يؤدي هذا حتمًا إلى استنتاج أن إيران يجب أن تكون حليفنا الاستراتيجي في المنطقة خلال القرن الواحد والعشرين؟))، هذا السؤال له أكثر من مغزى، فمن جهة فهو يطرح فكرة فك عقد التحالف الغربي ـ السعودي القديم، لعدم قدرة السعودية على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، ليس لأنها عاجزة عن ذلك؛ بل لأنها الحاضنة الرئيسة له، وبالتالي فإن أي تصرف منه في إتجاه الوقوف بوجه هذا التنظيم سينقلب بالضرورة سلبا على الوضع الأمني داخل المملكة، وقد رأينا الرسائل التي وجهها التنظيم للقيادة السعودية، من خلال تفجيرات الرياض ، ومن قبلها في مساجد شيعية، ليعطي صبغة للصراع طائفية المنحى.
إيرانيا، وبحسب وجهة نظر السفير ميري، فإن إيران هي من تقف اليوم بوجه الإرهاب، من خلال محاربته في العراق وقبله في سورية، لكن هذا يترتب عليه الوقوف بوجه الإرهاب (بغض النظر عن مسمياته) بقوة، من خلال تبادل المعلومات الإستخبارية وتجفيف منابع تمويله المادية والمالية.
لم يبق بيد السعودية إلا محاولة لملمة أمور بيتهم الداخلي، وإنتظار اللحظة التأريخية التي يحاول أمراءهم إبعادها قدر الإمكان، ألا وهي الحرية المكبوتة لعموم أبناء الشعب السعودي، ستطفو على السطح، عندها سيظهر النمر الورقي الذي كان يحتمي برامبو العصر الأمريكي.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي