أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - همجية نظامنا السياسي والأمني متى يتوقف ؟














المزيد.....

همجية نظامنا السياسي والأمني متى يتوقف ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


همجية نظامنا الأمني والسياسي متى يتوقف ؟
نقول وللمرة المليون بأن نهج وفلسفة وفكر نظامنا السياسي ( الأسلام السياسي الحاكم اليوم في العراق ) هذه الفلسفة وهذا النهج يقوم على العداء المطلق للديمقراطية ولكل أنواع الفنون ...والثقافات ...ومعادي لحرية التعبير وللمرأة ولكل ما يشيع الفرح والأنشراح والسعادة ..لأنهم ضد منطق الحياة السعيدة والمنفتحة والتي تنمي ذهنية الأنسان ..وتجعله يبدع في مجال عمله ، وتشيع ثقافة تبادل الأراء والمفاهيم والقيم وتتمازج معها وترفع من شأن القيم الرفيعة من خلال عملية الأختيار والتبني الحر لكل ما هو جميل وحسن وأيجابي ، وبالتالي سينتج منظومة قيمية وأخلاقية رفيعة وسامية قادرة على نقل المجتمع الى مصافي المجتمعات المتحضرة والمتقدمة والمتعايشة مع مختلف الثقافات والأعراف ...لأن هدف الحرية والأنعتاق هو الأنسان ورفعته وسموه وسعادته ...والقمع بكل أشكاله ووسائله ومبرراته ...لا ينتج الأ الموت والظلام والتمزق والأحتراب وبالتالي الأنهيار الكامل وبكل مؤسساته وبناه الفكرية والسياسية والأجتماعية والأخلاقية ، ويتخلف عن ركب الحضارة الأنسانية .
أن سلوك المنظومة الأمنية بالأمس في فندق الميريديان ببغداد أو ( ما يطلق عليه فندق فلسطين ) ...هو أنعكاس حقيقي لجوهر النظام والتي تقوم على العداء للحرية والديمقراطية وللفن والأدب ...بل لمنطق الحياة الحرة وللتعايش والتمازج وللحقوق والحريات ، وما جرى بالأمس ليس سلوك عابر لمجموعة من رجال الأمن ؟...تصرفوا بشكل فردي ومن دون علم السلطة التنفيذية ونهجها . ومثل هذه الممارسات التي تكررت لمرات ومرات وكان أخرها أقتحامهم وبأكثر من خمسين من رجال الأمن والعسكر ومدججين بالأسلحة والهراوات مقر أتحاد الكتاب والأدباء العراقيين ، هذا الصرح الثقافي الهام والمعبر عن شريحة مهمة وفاعلة على الساحة الثقافية والأدبية والسياسية ، والجميع يعلم بتفاصيل ما أقترف بحقه وهمجية وحقد وظلامية من أوعز وخطط ونفذ هذا العمل الأرهابي الجبان ...وبعده والمحاولات البائسة لأرفع المسؤولين في الحكومة وقيادة عمليات بغداد ...من محاولات تبريره وفبركته أمام الأعلام ...ولكن الحقيقة لم يتم أتخاذ أي أجراء يوحي بأن نظامنا السياسي القائم على الأقصاء والتصدي لكل أشكال التقدم والديمقراطية وحرية الأختيار والتعبير ..وحماية حريات الناس وسلامتهم وحقهم في قيام الهيئات والجمعيات والمنظمات التي يختارونها وينتمون أليها . وهنا لابد من رفع الأصوات عاليا ضد هذا النهج المدمر والمنافي لأبسط مبادئ الديمقراطية ، والتي تشرعن لشريعة الغاب ولحكم المؤسسة الدينية ولفرض الدولة الدينية قولا وفعلا ...وكل المؤشرات والممارسات تشير الى أننا نسير في أتجاه أسلمة الدولة والمجتمع ..وهذا سيؤدي سلبا في بناء مؤسسات الدولة والمجتمع ...وستكون مطبوعة بالون الواحد والدين الواحد والطائفة الواحدة والحزب الواحد ...وسيدفع في نهاية المطاف الى الأنشطارات في البنى المجتمعية وفي الدولة ..ويؤول الى الأنقسامات والتشضي والأحتراب ...وكل المؤشرات تشير الى أننا نسير في هذا الأتجاه ، والأدلة والبراهين تؤكد على صواب ما أشرنا اليه وما حذرنا منه ومنذ فترة غير قصيرة ...ولكن القائمين على أدارة الدولة والمجتمع لا يريدون النزول عن بغلتهم ومراجعة مواقفهم ونهجهم المشين والمدمر لكل شئ في بلادنا ...ولم يكترثوا من كل النوائب والأحن التي عشناها ومازلنا نعيشها ويدفع شعبنا بكل أطيافه ثمنا باهضا بالدم والدموع والألام والفواجع والفقر والفاقة والدمار في كل مناحي الحياة ...وما جرى بالأمس وبشكل همجي وما شاهدناه على شاشات التلفاز في الفندق المشار اليه وأهانة العاملين والفنانين ونزلاء الفندق ليدعوا الى الى الأستهجان والأستنكار والغضب . والسؤال هنا ...متى يتوقف نهج أسلمة المجتمع وحكم البلاد باللون الواحد والطائفة الواحدة والرأي الواحد ؟...وعدم الأصغاء لمنطق العقل والعودة الى عقلاء القوم والمتبصرين والحكماء ؟، في سبيل التحكم في مجريات الأمور وتعديل السبل الخاطئة والمهلكة والتي تسيرون عليها منذ سنوات . ...هذا سؤال قديم جديد متجدد ؟.
من الحكمة والضرورة الوطنية التي تقتضي التوقف عنده والسير مع قوى شعبنا الخيرة والوطنية والساعية لبناء عراق ديمقراطي مدني تعددي وتقدمي يلبي مصالح الناس ويصون حرياتهم ويؤمن مستقبل أجيالهم ويسود السلم المجتمعي ويتعايش الناس تحت مظلة المواطنة ودولة القانون والدستور والعدل والمساوات .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
20/7/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيدية العيد ...من الحكومة ؟.
- اليك سيدي ...كامل شياع فقيد الكلمة والثقافة .
- بناء المؤسسة الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ملحة ...
- قرار هام ......
- حكامنا ...مثل ذاك الشيخ ؟ .
- اليكي سيدتي ...سلوى زكو
- من الذاكرة ...والقائد حسن سريع .
- الى روح الشهيد رحيم جبر عبدالله الغنماوي
- سلام عليك ايها الوليد القادم
- رؤيتي بنظامنا السياسي
- الطائفية ومخاطرها في انهيار الدولة والمجتمع
- هل نحن نجيد التحادث مع الاموات ؟
- السؤال المطروح ...هل أمكانية التغيير ..؟
- مناجات للضمير الأنساني .
- خاطرة لفاتنة تسكن في مكمن ألهة الشمس ...بعثتها لمخدعها في ال ...
- الأتحاد العام للأدباء والكتاب يتعرض للهجوم ؟
- الأم كائن ملائكي عظيم
- متى تصوم أرض الرافدين فترتوي من دماء شعبنا ؟
- مقال وأستذكار لكاتبه الراحل / أكرم قدوري الحاج أبراهيم .
- النازحون ..علامة سوداء في جبين المجتمع الدولي ونظامنا السياس ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - همجية نظامنا السياسي والأمني متى يتوقف ؟