أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة... وردات فعل... ومعايدة...















المزيد.....

عودة... وردات فعل... ومعايدة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عـــودة... وردات فـعـل...
ومـــعـــايـــدة...

إثر نشر مقالي بعنوان " تـــاجـــر دمــشــقــي " من يومين بهذا الموقع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=476385
وردتني بعض التعليقات على الفيسبوك, من بعض الأصدقاء وغيرهم, منها العادية والحيادية والمتفرجة.. والمشاركة.. وأحدهم اعترض على تشكيكي عن وصول صواريخ "الكاتيوشا" الروسية الموجودة بين أيادي مقاتلي داعش أو جبهة النصرة الذين يحيطون بالعاصمة السورية دمشق.. مهددين بعض أحيائها.. بصيغة اتهامية هجومية .. بأنني أشكك بصداقة ومساعدة السلطات الروسية للحكومة السورية والشعب السوري. وأنني أغمض عيني عن التآمر الأمريكي والصهيوني مع المقاتلين الداعشيين والنصرويين......
يا للكفر واحتقار كل ما كتبت خلال أربعة سنوات وأربعة أشهر... ولكل آرائي وندواتي ونقاشاتي وتظاهراتي... وغضب كل معارفي وعلاقاتي وغالب أصدقائي وغيرهم.. ضــدي.. ممن اختاروا المعارضة المفتوحة, للسلطة السورية, بمختلف اتجاهاتها.. ما دام منها حتى اليوم.. ومن عاد عن معارضته, بعدما شاهد فظائع داعش اللاإنسانية.. أو من التزم الحياد الحربائي, حفاظا على مصالح شخصية حاضرة أو مستقبلة.. حسب الكــر والفــر.. وما نتج عشرات المرات من تغيرات بالتحالفات المستورة والظاهرة.
أمـا الأغرب بعلاقاتي مع الأنتليجنسيا السورية أو العربية بهذا البلد.. وخاصة التجار والجامعيين ومحترفي العنتريات والتجارات الخطابية المختلفة, والجمعيات التي لا تجتمع على أي شـيء, سوى على صحن تبولة ومشاوي حلبية.. أنهم لا يقرؤون سوى عناوين مقالاتي.. فاهتاجوا وتحاوروا, فور قراءتهم لعنوان مقالي فقط.." تاجر دمشقي ".. آهات وهزات أكتاف وتنفيخات واعتراضات وتصريحات أن كاتب هذا المقال لا يحب التجار الدمشقيين.. وغيرها وغيرها من التعليقات والملاحظات والانتقادات التي تدوم سهرات رمضانية طويلة.. كأنها مسلسلات "باب الحارة " المهترئة التي خدرات عقول طبقاتنا الشعبية, والحاضنات النائمة, خلال السنوات العشرة الماضية... والتي رأينا كيف فتحت أبوابها ونوافذها وخنادقها ومزاريبها, لجحافل داعش وأخوان داعش وابناء داعش وأبناء عم داعش وتفرعاتهم وسرطاناتهم التي فجرت كل ما حمل هذا البلد من تاريخ وحضارة وطيب وآمال بحياة ديمقراطية أفضل... حتى أن أحد شيوخهم اتهمني بأنني متسامح مع أمريكا وإسرائيل.. وإنني أشكك بنوايا روسيا وصداقتها مع الدولة السورية... علما أن قلب المقال وفحواه يشرح العكس كليا.. وأن كل مقالاتي طيلة الأزمة السورية, كانت دوما توجه كل أصابع الاتهام ضد المؤامرات الأمريكية ـ الاسرائيلية ضد الشعب السوري.. ومدائحي للسلطات الروسية كلما كانت مواقفها واضحة صريحة بدعم الشعب السوري وسلطاته.. دون أن أتغافل طبعا عن مسؤوليات السلطات السورية, بما كان يجري على أرض الوطن قبل الأزمة وأثناء الأزمة.. وتطورات كل مسبباتها في السنين المريرة السابقة.. وبالطبع غالب التجار.. ككل التجار.. مصلحة تجاراتهم تبقى قبل مصلحة الوطن.. وغالب سياسيي هذا الوطن السوري المنكوب, كانوا وما زالوا تجارا يحمون مصالحهم الشخصية والعائلية.. قبل مصلحة الوطن ومصير الوطن.. ولهذا السبب وصلنا إلى خلافة داعش... ولــم يـــع كبار التماسيح الذين غادروا السفينة المنكوبة, مع ملياراتهم.. واستقروا هنا.. دون أي تغيير بمعيشتهم وتفكيرهم الرأسمالي البورجوازي المشرقي... واكتفوا بقراءة عناوين ما أكتب.. دون المتابعة إلى قلب الصرخة وفحوى النداء.. متابعين تدخين نرجيلاتهم..ومزمزة قهوتهم التركية.. دون فهم غايتي.. متابعين انتقاداتهم وندواتهم واجتماعاتهم.. هنا كأنهم ما زالوا بمصايف أيام زعاماتهم على شواطئ طرطوس واللاذقية...
أما أنا فإني سوف أذكرهم, بأنهم كانوا بمشاركاتهم ووقوفهم على نوافذهم وبلكونات فيللاتهم هناك, متفرجين.. أو دوما على أبواب السلطان مقبلين يديه. حتى تمشي تجاراتهم ومصالحهم وانتفاخ ثرواتهم, دون دفع ضرائب.. والسرلنكيات والحبشيات بخدمة زوجاتهم.. 24 ساعة 24 ساعة 365 يوما في السنة... ولأنني أذكرهم دوما بأخطائهم هــنــاك وهــنــا. دوم مواربة أو نفاق.. مذكرا إياهم بغباء أخطائهم وإهمالهم وتعاميهم الذي قــاد بـلـد مـولـدنــا إلى الكارثة... وما كتاباتي وصراحتي سوى ترديد وتذكير لخدر ضمائرهم طيلة هذه السنين المعتمة البائسة اليائسة... آملا أن يفهموا ويحللوا وينتقدوا بشكل آكاديمي جامعي علمي حقيقي.. ما أكتب وما أعبر.. بشكل ديمقراطي فولتيري.. لا بالخشية التجارية على ظهور أسمائهم على سطع الحقيقة... وأن نواجه ونناقش الحقائق المسببة لنكبة بلدنا, دون مواربة, ودون الخشية على مصالحهم الخاصة هــنــاك وهــنــا... حينها نستطيع أن نبني أولى بوادر صحيحة واضحة لـ " جــمــع الــشــمــل ".. كما يطبلون ويزمرون.. دون أية نتيجة صحيحة فعالة واضحة منذ سنة كاملة.........
وأخيرا ليست غايتي لا الصدام ولا التصادم مع شيوخ وزعماء وشخصيات " جمع الشمل " المحلي السوري هنا.. إنما لفت أنظارهم من وقت لآخر.. لمحافظتهم على عادات وتقاليد وتصريحات متضاربة وتصرفات لهم, كأننا بقلب مسلسل " بــاب الــحــارة " يريدون تجديدها هنا في فرنسا.. وكأنما كل النكبات التي تواردت ببلدنا.. شــيء عادي.. وكأنما كل شــيء تمام يا خالة... وكأنما مــيــاه بــردى والفــرات ما زالت تسيل طبيعية وافرة تسقي الحدائق والبشر... وكأنما كل شــيء لم يتغير.. وطالما مصالحهم وثرواتهم وتجاراتهم وزعاماتهم ــ وهــمــا ــ لم تتغير...
لذا أرى من واجبي تذكيرهم... أن كل شــيء هــنــاك و هــنــا... قـد تـــغــيــر... وأن عجلة الزمن لا يمكن أن تسير إلى الخلف.. كما يعيشون!!!.........
*********
عـلـى الــهــامــش
ــ مـــعـــايــدة :
بمناسبة عيد رمضان.. وبكل مناسبة.. وحتى بدون أية مناسبة.. أتمنى لبلد مولدي سوريا ولشعبها الطيب, نهاية جدية حــاســمــة لهذه الحرب الغبية التي هيمنت عليها من أربعة سنوات وأربعة أشهر.. دون أن يعلم أي مفكر حكيم عاقل متى سوف تنتهي.. ومتى تتوقف هذه الاعتداءات عليها وعلى شعبها, من الداخل والخارج.. وخاصة من هذه الجحافل الفظائعية الخوارجية التي لا تؤمن بأية إنسانية ولا تحترم الإنسان...
لذلك أمنيتي الوحيدة لشعب بلدي, عند بوادر أول علامات السلام, أن يتوجه إلى مبادئ العلم والحقيقة والعلمانية.. رغم الصعوبات العاداتية والتاريخية.. وآثار هذه الحرب وندباتها.. حتى نتمكن من بناء الوطن والمواطنة على قواعد ثابتة مضمونة, تؤمن لنا وحدة الوطن السوري, دون تفجير أو تجزئة... وإلغاء كل عادات وقوانين الأقلية والأكثرية العثمانية البائدة.. حينها يمكن عودة المهجرين.. ويمكن أن ننسى كل النكبات والانحرافات والخلافات التي أصابت هذا البلد الطيب.. من أولى أيام استقلاله.. وحتى هذه الساعة... حينها يمكن أن نبني وطنا ديمقراطيا علمانيا حــرا, يـؤمــن المساواة الكاملة بين جميع المواطنين.. وطن يختار فيه المواطن مذهبه وعقيدته وحياته.. دون أي إكراه... كما هو ســاري المفعول بالعالم المتحضر.. والذي تأخرنا عن مواكبته منذ مــئــات السنين!!!.....................
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاجر دمشقي...
- رسالة إلى السيد حسن نصرالله... ودعوة إلى العلمانية...
- ميريام أنطاكيMyriam Antaki... صورة سورية...
- مرة أخرى... غضب مشروع...
- هولوكوست Holaucoste الشعب السوري
- ورقة الألف ليرة... والتماسيح...واللاجئون السوريون.. أيضا وأي ...
- محاورة بين الفنان سامي عشي وبيني... وبيني وبين أصدقلئي الغرب ...
- لمتى يهيمن الغباء على سانا... وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...
- لنتذكر هيفاء عواد و دارين هانسن
- هذه المدينة.. هل ستصبح يوما داعشية؟...
- غسيل دماغ مسلسل -باب الحارة-... وهامش عن وزيري الثقافة والإع ...
- وبعدين؟؟؟!!!...
- وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...
- عودة إلى سابين... عودة إلى اللاجئين السوريين...
- تحية إلى سابين
- G7 والاضطرابات الاقتصادية والمناخية والصحية في العالم
- رسالة ثانية إلى البابا فرانسوا
- كارشر Karcher
- بعض الأجوبة.. وعن محاضرة وكتاب... ومؤتمر.
- شعوب الغباء والنكسات...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة... وردات فعل... ومعايدة...