أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ايران تكافأ على انتصارها المزعوم سياسيا، بهزيمتها المذلة في -عدن- اليمن !!














المزيد.....

ايران تكافأ على انتصارها المزعوم سياسيا، بهزيمتها المذلة في -عدن- اليمن !!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الفلسفة العسكرية السياسية (الأمريكية- الإسرائيلية ) ، ترد على كل وهم بانتصار سياسي عالمثالثي ، بهزيمة منكرة ولو مؤقتة أو عابرة لمن يتوهم أنه انتصر في العالم الثالث ، والمثال النموذجي على ذلك عربيا هو الرئيس جمال عبد الناصر، فلم يكن يحقق نصرا سياسيا دوليا وعالمثالثيا تكرسه كزعيم وطني تحرري كـ(مؤتمر باندونغ )، إلا ويعقبه هزيمة عسكرية معنوية مذلة تكلف بها إسرائيل لنزع ريش انتصار عبد الناصر الطاووسي، وفق الملاحظات الثاقبة للمفكر الراحل (الماركسي- الناصري) ياسين الحافظ الليبرالي اليساري الديموقراطي الأول عربيا ...........

لقد ذكرنا بهذه الملاحظة المنهجية سياسيا،تلك الهزيمة المفاجئة لإيران وعملائها من الحوثيين ومرتزقة الرئيس الصغير المتعاظم على شعب اليمن الطيب علي عبد الله صالح وعائلته المشاكلة لعائلة الأسد والقذافي ..!!!

قد تكون هزيمة الحوثيين الإيرانيين من عدن، هدية أمريكية للعرب وعلى رأسهم السعودية بقيادتها لحملة مواجهة الحزم العربية مع إيران، لطمأنتها بأن الاتفاق مع إيران ليس ولن يكون على حساب العرب ، لأن الفكر الأمريكي منتج البيرغماتية لا يعنيه الانتصار العقائدي للملل والنحل الطائفية والمذهبية الإسلامية (شيعية أو سنية) ، وإنما يعنيه قدرة العقل الحديث الإسلامي القائم على فهم القاعدة الفقهية الاسلامية (دوران الأحكام بدوران الزمان ) التي تتلاقى مع القاعدة الفقهية الأمريكية (البيرغماتية : وهي أولوية فقه المصالح)، وأن وما كان عدوا بالأمس ، يمكن أن يكون صديقا اليوم وغدا ، والعكس بالعكس ...

أي أن الشيطان الأكبر(الأمريكي) يمكن أن يعانق محور الشر الإيراني)، ونسيان كل الأكاذيب الدعاوية والعقائدية عن الحروب والمعارك المؤبدة شعارايا...... وأنه يمكن أن ترضى أمريكا وإسرائيل عن (حزب الله)، رغم كل مشاغباته السابقة مع معلمه الإيراني ضد أمريكا وإسرائيل للفت انتباه أمريكا للحوار والاتفاق ..يما إذا ما قرر حزب الله أن يوجه بندقيته الحقيقية وليس المزورة ، من الصدر الإسرائيلي إلى صدر الشعب السوري، ومن ثم إعلان النوايا الحقيقة في أن الطريق إلى القدس يمر عبر الزبداني.....

لكن علينا نحن العرب الثوريون الحالمون بالربيع العربي، أن نفهم أن الغرب (الأمريكي والأوربي والإسرائيلي )، ليس صديقا أو عدوا عقائديا ايديولوجيا لأحد، لا للاستبداد ولا للحرية ، ولا للسنة ولا للشيعة ، ولا للعرب ولا للفرس على أسس عقائدية (وفق مفهوم الجوهرالثابت والخالد والمطلق للهويات ) ......

.حيث ما يبدو لنا انحيازا عقائديا ( ما عدا إسرائيل فهي جزء تكويني من الغرب) ، فهو وهم كاذب، فما يبدو لنا أنه انتصار لإيران ، قد لا يعدو أن يكون استكمال وضع ايران تحت الوصاية الغربية مثلها مثل دولة الرجل المريض العثماني منذ أكثر من قرن تحت أوهامها الامبراطورية العظمى ....

وأن ما يبدو لنا حذرا وترددا تركيا قلقا هو عين العقلانية ذاتها، حذرا وقلقا من كسر مسار التنمية التركية المتميز في ترجربته الديموقراطية عالميا الذي يفترض أن يرحب به غربيا، مادام الخيار التركي هو الخيار الأقرب للنموذج (الغربي الحداثي اللليبرلي العلماني)، على العكس من نموذج (الدولة الدينية الثيوقراطية الإيرانية) الأقرب لنموذج العصر الوسيط في الغرب ) الذي رفضه الغرب منذ أكثر من ثلاثة قرون وثار عليه فكريا وسياسيا واجتماعيا محليا أوربيا ...

ليس المهم التقاء الشرق مع تفوق الغرب العقلاني معرفيا وفلسفيا ..أي ليس المهم بعد المشروع المعرفي والفلسفي لغرب الحداثة، في خدمة تفوق المشروع الانساني الديموقراطي الانساني في العدالة والمساواة والأخوة عالميا ....وذلك لأنها شعارات احتكارية للغرب ...غرب قوى المصالح والتفوق والهيمنة، لأن شعوب الغرب قد دفعت ثمنها، ولن يقدمها للعالم والبشرية والإنسانية مجانا لوجه الحقيقة....... بل لوجه المصالح، والمصالح وحدها... وليذهب المفكرون والفلاسفة الاصلاحيون والتنويريون إلى الجحيم .....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ الشيوعي العروبي (الناصري- البعثي) الحائز على درجة (الم ...
- خيبة الثورة السورية بالثورة الفلسطينية ورموزها السياسية والث ...
- لقد سمعنا صوت البطل الزبداني وهو يكذب شبيحة الأسد وشبيحة حسن ...
- حزب الله (الإيراني) يفقد في سوريا خلال سنتين، أكثر مما فقده ...
- نحن آسفون ( بل شامتون ) لجماعة حزب الله الإيراني وجماعة عون ...
- الثورة السورية / ثعبان (موسى) .. وثعابين فرعون !!!؟؟؟
- الثورة السورية ثورة كرامة وحرية، وليست حربا (إسلاموية أو يسا ...
- الاسلاموفوبيا: مرض نفسي عالمي (خارجي ..مسيحي - يهودي) .... أ ...
- نعم هناك يسار مستبد ومؤيد للاستبداد في سوريا والعالم، لكن عم ...
- كلما أوغل الطائفيون اللبنانيون الشيعة بطائفيتهم ( المقاومة ) ...
- أية معركة أمريكية واهمة وخاسرة ضد الارهاب !!!؟؟؟ القوات الدو ...
- حديث القلب للقلب مع الأخوة الأكراد السوريين بدون مجاملات سيا ...
- لا نعرف لماذا قناة (24) الفرنسية تحابي النظام الميليشي الأسد ...
- متى ستهب عاصفة الحز م العربية على (لبنان وسوريا ) !!! ??? !! ...
- مدهشة وعجيبة هذه السطحية الأمريكية !!!! هل يعتقد الأمريكان ف ...
- كيف فهم (الجيش الحر) موقفنا المؤيد للقتال ضد داعش، دفاعا عن ...
- الأممية التي تتوحد رايتها ( تحت قيادة داعش الإسلامية والبيكك ...
- ويسألونك عن ولادة ما يسمى (المعارضة الوطنية السورية !!) في م ...
- بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على نفوق الطاغية الأسدي...!!!
- طرائف عن الكرم البعثي العربي (الأسدي )، والكردي (البكيكي) .. ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ايران تكافأ على انتصارها المزعوم سياسيا، بهزيمتها المذلة في -عدن- اليمن !!